‏"يُؤدب الحزن قَلب صاحبه ولكن يعلّمه الدعاء، يُوحشهُ مِن الناس ويؤنِسه بربه"
‏- الرَّافعي

الحمد لله، أما بعد ..

يا ربّ يا ربّ يا ربّ
يا ربّ نتوسّل إليك ..

إنك اشتريت منّا أموالنا وأنفسنا ومقدّراتنا وبيوتنا بأنّ لنا الجنة، فاللهم إن لم يكُ بك علينا غضبٌ فخذ من دمائنا حتى ترضى، ربح بيعنا معك، وصدق وعدك لنا، اللهم إنك العالم بحالنا والأدرى بقول نبيك "لا يضرهم من خذلهم" ونحن خُذلنا منذ زمن فلا تجعل الخذلان يفتّ في عزيمتنا نحو الإفتكاك من قبضة الإحتلال، أو يوهن في إرادتنا الصامدة في وجه آلة الطحن البغيضة ..

يا الله هذا حالنا الذي أصاب نبيك وصحبه من قبلنا، هذا حال القلة السالكة في سبيلك المستحقة بما أحققت "أذن للذين يقاتلون بأنهم ظلموا وأن الله على نصرهم لقدير"، اللهم إن هُزمت هذه العصابة فلن تقوم لفلسطين قائمة، فرد كيدهم وأفرِغ علينا صبرًا ..

نحن نبيعك برضىً تام ونمضي إلى ساحات الوغى متسلّحين بالأنفال والأحزاب، لا نسألك متى النصر ولن نسألك فنحن الواثقون هي إما جنة وإما نصر .. نأتيك أشلاءً من تحت الركامات تُطبق فوق جثثنا، نأتيك محروقين من تحت قنابل الفسفور الحارقة، نأتيك جثث مكمودة من صمت عرب جارة تشاهدنا خبرًا على التلفاز وتمضي إلى حياتها متتالية، نأتيك موتى دون أن يموت الأمل فينا بالحرية، نأتيك نشتري الجنة ونترك دمائنا ممرًا يعبّد الطريق للاحقين نحو القدس، نأتيك برسائل الحمد بأن اصطفيتنا دون العالمين لمهمة سورة الإسراء، نأتيك برسائل الثناء لأنك اختصصتنا دون كل فلسطين، نأتيك بالرضا لأنك بعتنا الجنة في معركة واضحة وضوح الشمس في كبد السماء ..

يا الله هي غزّة المتألمة التي تشكو إليك ضعف سمائها المكشوف لطائرات الحقد، فاحمِ أهلها وأنت أهل لذلك .. يا الله لا نشكوك جزعًا وإنما تضرّعا وتقربًا، فلا تجعل شكوانا إليك شماتة لأعدائنا وتثبيطًا لإرادة شعبنا، بك نقاتل وبك نستعين وإليك نستغيث فرد كيد الغازين في نحورهم ..

الحمد لله، أما بعد ..

إن كربنا هذا قد طال، ومحنتنا قد اشتدت، وما لنا ملجى ولا منجى من الله إلا إليه ..
الله الله في الدعاء، فإن الله لا يخيب من رجاه وتضرع إليه "فلولا إذ جاءهم بأسنا تضرعوا"،
الدعاء مفتاح العبودية، وبابها الأعظم، والسلاح الذي لا يفل، والسهم الذي لا يخطئ، فتضرعوا إلى ربكم واستغيثوه وتوسلوا إليه، فإن ما بنا من الكرب لا يكشفه إلا هو، وانفضوا أيديكم من كل من سواه ..
ولعل من حكم الله تعالى في تأخير الفرج أنه يريد أن يسمع استغاثتنا ويرى ذلنا وافتقارنا ..

وأبشروا وأملوا فإن الله لطيف بعباده لا يريد عنتهم ولكن تأديبهم ليرجعوا ويتوبوا إليه ..

اللهُم اجعل نور مِن تلك الوجوه المُشرقة التي وصفتها في كِتابك الكَريم فُقلت عنها:
﴿وُجُوهٌ يَوْمَئِذٍ نَاعِمَةٌ، لِسَعْيِهَا رَاضِيَةٌ، فِي جَنَّةٍ عَالِيَةٍ﴾

اللهُم آمين.. اللّٰه يتقبّلك يا روحي ويرضى عنّك..
حبيبة القلب
Noor Qn

عن روح آخي الشَهيد حازم 🤍
_'' وَعنّ ذِكَرالله لاَتغفَلُوَنْ '' .
- الحمدُلله ،
- الله أكبر .
- سُبحان الله العظِيم ،
- سُبحان الله وبحمدِه .
- أستغفرُالله العظِيم وأتوبُ إليهِ .
- اللهُم صلِ وسلم على نبينا محمد .
- اللهُم أني أسالك الجنة ،
- اللهُم أجرني من النار .
- لا إله الا الله وحدهُ لا شريك لهُ .
- لا حول ولا قوة الا بالله 🤍.

غادرونا وقد فازوا براحةٍ أبدية من عالمٍ نازيٍّ لم يرهم جديرين بالأحلام، فحلّقت أرواحهم طيوراً شاهدةً على ظلمٍ كغثاء السيل لا ينقطع، تاركين خلفهم قلوباً مفجوعة مُتعطّشةً للقاء
أمل وسارة وحلا

اللهم أنت القائل- سبحانك وبحمدك- [ٱدۡعُونِيٓ أَسۡتَجِبۡ لَكُمۡ]:

اللهم اجعل هذه الأيام آخر أيام في الحرب على إخواننا
اللهم أطفىء نارها بقدرتك، وائذن لها أن تضع أوزارها!

اللهم بعلمك الغيب، وقدرتك على الخلق، أعد يا ربنا إحياء هذه البقعة المباركة، وعوِّض كل فاقد فيها عمَّا فقد بالنعيم المقيم في الفردوس الأعلى، اللهم أبدلهم ديارًا خيراً من ديارهم، وأهلًا خيراً من أهلهم، وعيالًا خيراً من عيالهم، واربط اللهم على قلوبنا وقلوبهم.

يارب يا واسع:))

وصلِّ اللهم وسلم وبارك على سيدنا ونبينا محمد ﷺ

في هذه الحرب خسر جُل أهل غزة بيوتهم وأموالهم وأحبابهم، وهاموا في الأرض نازحين ومشردين ..

وأمام هذا البلاء العظيم إنقسم الناس إلى:
*ساخطٍ يصب جام غضبه ونقده على من خطط ونفذ من بني جلدته ويتهمهم بتدمير غزة..
*وصابرٍ راضٍ يدعو الله الثبات والفرج القريب ويوالي بني جلدته على عدوه مهما كانت الظروف.
وهنا نسأل: أي الفريقين أفضل؟
والجواب بسيط: تأمل قوله تعالى:"ولنبلونكم بشيء من الخوف والجوع ونقص من الأموال والأنفس والثمرات وبشر الصابرين"
بدأت الآية بالبلاء، وانتهت بتخصيص البشرى للصابرين فقط، وليس لكل من أصابهم البلاء
وإن ادعيت أنك صابر وأنك من أصحاب "النقد البناء"، فأكمل الآيات لتعرف من هم الصابرون: "الذين إذا أصابتهم مصيبة قالوا إنا لله وإنا إليه راجعون"، فإن قلت غيرَها من سخط أو تقوُّل على الناس فأنت لست من الصابرين..
وفي ضوء هذه الآيات، لو تم قصف الساخط والصابر بصاروخ، فأي منهما سينال أجر الرباط والصبر؟ وأيهما ضيع أجره وخرج بضنك الدنيا والآخرة معاً؟
فما دام قدر الله ماضٍ فينا لا يرفعه سخط ولا رضا، فالأفضل أن لا تقول إلا خيراً، ولا تطعن في إخوانك وأنت لا تعلم قدرهم عند ربك، وأجعل نقدك حتى تضع الحرب أوزارها، ولا تسلط لسانك إلا على عدوك.. لأن حياتك قد تنتهي في لحظات .. والأعمال بخواتيمها، فاحذر..

*لو اطلعتم على الغيب لاخترتم الواقع*
* قال تعالى (ما أصاب من مصيبة إلا بإذن الله ومن يؤمن بالله يهد قلبه والله بكل شيء عليم).

-
بسم الله،

هذا وقت يُختبر فيه يقينك ويُمتحن فيه تصديقك
وَإِذْ زَاغَتِ الْأَبْصَارُ وَبَلَغَتِ الْقُلُوبُ الْحَنَاجِرَ وَتَظُنُّونَ بِاللَّهِ الظُّنُونَا
فاثبت وإياك أن تظن بالله الظنون، فالله ناصـر المـؤمنين لا محالة

ادع لإخـوانك وكن على يقين بوعد الله
وَلَقَدْ سَبَقَتْ كَلِمَتُنَا لِعِبَادِنَا الْمُرْسَلِينَ «١٧١»
إِنَّهُمْ لَهُمُ الْمَنصُورُونَ «١٧٢»
وَإِنَّ جُندَنَا لَهُمُ الْغَالِبُونَ «١٧٣»

‏كان من دعاء النبي:
"وأسألك قُرّة عينٍ لا تنقطع"
"قرّة عين" يعني أن يرزقك الله الاستقرار في الأمور كلّها، خيرِها وشرِّها، بأن ترى كلّ قضاءِ الله لُطفًا منه سُبحانه ❤️

ربِّ إنَّا مغلوبون فانتصر
ربِّ إنَّا نشكو إليك ضعفنا، وقلَّة حيلتنا، وهواننا..

أنت ربُّ المستضعفين، أنت حسبنا ونعم الوكيل..

يا قويُّ، يا متين، يا ذا العزَّة والجبروت، يا ذا الكبريَاء والعظمة.. خذ أعداءك، أعداء الملَّة والدِّين، أعداء الرُّسل والنَّبيين أخذ عزيزٍ مقتدر..

اللهمَّ احصهم عددًا، واقتلهم بددًا، ولا تبق منهم أحدًا..

يا ودود يا ودود يا ودود ياذا العرش المجيديا مبدئ يا معيد يا فعالا لما يريد أسألك بنور وجهك الذي ملأ أركان عرشك.. وأسألك بقدرتك التي قدرت بها على جميع خلقك وأسألك برحمتك التي وسعت كل شيء لا إله إلا أنت يا مغيث أغثنا يا مغيث أغثنا يا مغيث أغثنا
اللهم لا تدع لنا ذنباً إلا غفرته ولا هماً إلا فرجته ولا ميتا إلا رحمته ولا مريضا الا شفيته ولا دينا الا قضيته برحمتك ياارحم الراحمين اللهم فرج هم المهمومين لاإله إلا أنت سبحانك إني كنت من الظالمين