الشخص الانفعالي الغير قادر على ضبط انفعالاته، و دائما يُعطي ردة فعل في الـmaximum level في أي موقف و بلا أي مُثير حتى، هو أكثر الأشخاص خطورةً في العلاقات العاطفية.

ضبط انفعالاتك هو جزء أصيل في شخصية الإنسان و يُحدّد أبعاد هذه الشخصية. مهما كان عندك صفات عديدة طيّبة، إذا كنت شخص انفعالي و ليس لديك أي كنترول على انفعالاتك، و لا تهدأ، و يتصاعد معك الغضب و العصبية مهما حاول الشخص الذي أمامك مُراضاتك، فأنت شخص مُهلِك.

الانفعال الدائم يعني فِهم خاطئ،. يعني سوء تفاهم، و عدم وجود مساحة للحوار. يعني عدم وجود مساحة للتفاهم. اختبار أعتى درجات الانفعال في كل موقف و في كل شيء في الحياة هو شيء مُهلِك لذاتك و للإنسان الذي معك، و للعلاقة بأكملها.

الانفعال درجات، أحياناً قد يبقى لحظياً يتراجع عنه الشخص في ثواني. عدد مرّات الانفعال نفسها قد تكون قليلة جداً. أما الانفعال الدائم لأقصى درجة بشكل شبه يومي، و يتصاعد و يزداد الغضب لأيام، فهو هلاك و خطر.

خطورة الشخص الانفعالي الغير قادر على ضبط انفعالاته ليست فقط عليه و على صحته و على العلاقة، بل الأكثر خطورة هو درجة الاستفزاز الذي يضع فيها الشخص الذي أمامه، بما يولّد سلسلة انفعالات من الطرفين و عصبية و غضب متزايد بلا أي كنترول، يستمر لحد ما تحصل مصيبة لا قدَّر الله!

الشخص الانفعالي، الغير قادر على ضبط انفعالاته. دائم الفهم الخاطئ على أي شيء، و ولا شيء. يختلق المُشكلات و الخلافات. لا يهدأ، و لا يتوّقف بانفعالاته و أخطائه مهما حاولت مُرضاتِه. يتصاعد معه الغضب لأيام و أيام. آلشخص الذي يُخرجِك عن منطقة الكنترول و يُلقي بكم في مِساحة خَطِرَة تخلو من مساحة تفاهم أو حوار أو أدب، هو شخص خطَر.

ممكن تبقى إنسان طيب و جميل و كل صفات الجمال فيك، لكن وجود هذه الصفة في شخصيتك مُدمّر لنفسك و للآخرين. انتبه عليها و اشتغل عليها.