تخيّل أن الله سبحانه و تعالى بيقول لك انت شكراً؟

من أسماء الله الحُسنى الغفور الشكور. و في الآية الكريمة: "و من يقترف حسنةً نزد له فيها حُسنا إن الله غفورٌ شكور"

صفة المغفرة و الشُكر هما صفتان متلازمتان لله سبحانه و تعالى. لو ركّزت فيهم هتعرف انت بتتعامل مع مين. هتُدرك إن كل عمل طيّب بتعمله الله سبحانه يشكرك عليه. تخيّل بقى حينما يشكرك مالك المُلك بذاته.

"و من يقترف حسنة": من يكتسب حسنة و من يعمل عمل طيب بنية و إخلاص.

"نزد له فيها حُسناً": و ده جزء من شُكر الله لك؛ بإنه بيضاعف لك و بيزيد لك البركة و النتيجة الحسنة التي تحصل عليها. شُكر الله ليس كشُكر البشر لبعض. شُكر الله لعبده ليس كمثله شُكر و أدب و لُطف.

بالمناسبة الله سبحانه لطيف. "إنّ الله لطيف". اللطيف اسم من أسماء الله الحُسنى.

السؤال بقى هل انت لما بتردد أسماء الله الحسنى أو بتمرّ عليك في القرآن الكريم هل بتبقى مُدرك فعلاً و حاسس المعنى و واخد بالك منه أو منتبه له حتى ع الأقل؟

لو ده مش حاصل فكيف تُريد أن تتجلّى لك هذه الصفات العظيمة في حياتك؟!


#الرسالة_الصباحية_الجميلة

كيف تؤثر في العالم و لا تتأثر؟
https://youtube.com/shorts/k7ZJtmrmWx4?feature=share

بالرغم أن كلّ أعمالي و طبيعة شخصيتي بحاجة إلى ذهن صافي و تركيز حاد و ده اللي بيجعلني بعيداً؛ إلا إني في أوقات كتير مش بعرف أكتب إلا أما أكون وسط الناس. أتأمّل وجوههم. أقرأهم و أجتلي أسرار نفوسهم.

المراحل الأخيرة في إنهاء كتابي الجديد… كالعادة تستهلكني الكتابة ف ضروري أخلّص الكتاب ده قبل ما يخلّص عليا… تفتكروا المرة دي الكتاب عن ايه؟

لما كتبت رواية إلى بيروتيّة، كانت المرة الأولى اللي استكشفت نفسي فيها كأديب. قدّمت عمل مُبهر لكل اللي قرأه عن فلسفة الحُب و الجمال. كانت تجربة كتابة ممتلئة و مرهقة لدرجة إني قلت أنا مش هقدر أكتب تاني في الحُبّ أنا خلّصت.

جيت بعدها نقلت لنوع مختلف من الكتابة وثّقت فيه رحلة نجاح لبرامج عبقرية المذاكرة اللي كانت ثورة وقتها في عالم التعلُّم و اللي جعلتني رائد في هذا المجال في العالم العربي، و كتبت كتاب بطَّل دَح و ذاكر صح. قدمت فيه دليل عملي لمضاعفة مهاراتك في التعلُّم و المذاكرة بشكل استثنائي.

جيت بعدها حسّيت إني عاوز أرجع للأدب بس مش عن الحُب لا المرة دي في فلسفة العشق. مستوى أعمق و أصعب في الكتابة و أكثر إرهاقاً لنفسي. بدأت في "عَشْقة" و بعدين وقفت و بعدين كمّلت و بعدين أُرهَقت و بعدين تركتها مُعلَّقة لحد الآن.

جيت بعدها و نقلت لتجربة مختلفة تماماً في الموضوع و الفِكر و حتى الأسلوب. و أنا بفكّر في كتاب جراحة نفسية قلت ايه أكتر حاجة الناس محتاجاها دلوقتي؟ قلت الناس محتاجة تشعر بالسلام الداخلي. الناس أرهقتها الحياة و الصراعات و العلاقات.

و لما فكّرت في الأسلوب قلت الناس مش حمل تقرأ مواعظ و لا نصائح، و لا أنا شخصياً هحب أقرأ ده. أنا مش هكتب بالأسلوب ده. أنا عاوز السايس اللي بيركن لي العربية يقرأ الكتاب ده. يفتح أي صفحة يقرا و مجرد ما يقرأ يحس بالراحة و الهدوء.

و ده كان توجهي في الكتابة و قعدت شهور أجمّع كتاباتي في الصحة النفسية و الوعي على مدار سنوات، و أكتب فوقيها، و أضيف، و أفكّر، و أعيد كتابة و هكذا. لحد ما قدّمت جراحة نفسية شهر يناير الماضي. رحلتك للسلام النفسي في علاقاتك و حياتك.

و الأيام دي نقلت لتجربة جديدة و بقدّم فيها وعي عميق و رحلة مختلفة و ممتعة أضمن لك فيها إنها هتحوّل مسار حياتك تماماً. من المقرّر الانتهاء من الكتاب خلال أيام و طرحه في الأسواق خلال موسم الصيف ده. ما لم أُعيد التفكير في توقيت نزوله.

كل كُتبي كانت بتنزل في معرض القاهرة الدولي للكتاب، و كانت بتبقى الأكثر مبيعاً، و اتباع في دول كتير حول العالم، و حالياً هي موجودة تقريباً في جميع المكتبات في مصر و خارج مصر. و تقدر تطلبها من أي مكان في العالم من خلال فريق العمل.

الكتابة هي لا تمثّل سوى جزء بسيط و مسار واحد من مسارات حياتي و مشاريعي. جزء بسيط لكنه مليء بالمتعة و الشغف و النشوة، و لا زال عندي المزيد.