Telegram Web
‏قال ﷺ: "سبحان الله والحمد لله ولا إله الا الله والله أكبر تنفض الخطايا كما تنفض الشجرة ورقها"
📚 الصحيحة ٣١٦٨
#معنى_الحديث : أن من ترك لبس الثياب الحسنة النفيسة غالية الثمن - وهو يقدر على ذلك تواضعا لله - دعاه الله يوم القيامة على رءوس الخلائق وخيره من حلل الإيمان يلبس من أيها شاء جزاء له على :
● تواضعه لله .
● وزهده في الدنيا .
● وبعده عن الخيلاء والتكبر والإسراف .
#قال_الترمذي - رحمه الله - :
وَمَعْنَى قَوْلِهِ : ( ُلَلِ_الإِيمَانِ ) يَعْنِي : مَا يُعْطَى أَهْلُ الإِيمَانِ مِنْ حُلَلِ الجَنَّةِ .
#قال_المناوي - رحمه الله - في التيسير (٢/٤٠٩) :
( #من_ترك_اللبَاس ) أَي : لبس الثِّيَاب الْحَسَنَة المرتفعة الْقيمَة
( #تواضعا_لله ) أَي : لَا ليقال إنه متواضع أَوْ زاهد وَنَحْوه ، والناقد بَصِير .
( َهُوَ_يقدر_عَلَيْهِ_دَعَاهُ_الله_يَوْم_الْقِيَامَة_على_رؤوس_الْخَلَائق) أَي : يشهره بَين النَّاس ويناديه
( َتَّى_يخيره_من_أَي_حلل_الايمان_شَاءَ_يلبسهَا ).

#وقال_ابن_علان - رحمه الله - في دليل الفالحين ( ٢/٢٨٤ ) :
( من ترك اللباس ) أي أعرض عنه .
( تواضعاً ) وتركاً لزهرة الحياة الدنيا .
( وهو يقدر عليه ) أما التارك للعجز فلا ، نعم: إن عزم أنه لو كان قادراً عليه لأعرض عنه تواضعاً أثيب على نيته .
( دعاه الله يوم القيامة على رؤوس الخلائق ) زيادة في تشريفه .
( حتى يخيره من أي حلل الإيمان يشاء )
و(حتى) غاية لمقدر - أي وينشر تشريفه ثمة - ( أي : هناك ) بأنواع الشرف إلى أن يخيره بين حلل أهل الإيمان المتفاوتة المقام فيختار الأعلى .
وقوله : ( يلبسها ) جملة مستأنفة لبيان القصد من التخيير فيها .

● فالمقصود بترك اللباس : ترك ارتداء الثياب الغالية الثمن النفيسة التي لا يقدر على شرائها إلا الأغنياء .
#وضابط_هذا : #هو_العرف
فكل ما كان من الثياب في عرف الناس وفي أسواقهم فاخراً مرتفع القيمة لا يقدر على شرائه إلا الأغنياء : فهو من ذلك .
وقد يختلف هذا من مجتمع إلى مجتمع ، ومن بلد إلى بلد ، فقد يكون الثوب نفيساً في بلد لا يقدر عليه أوساط الناس ، ويكون الثوب نفسه في بلد آخر في متناول الجميع .

#هذا_لا_يعني : أن لبس الثياب الحسنة مذموم ، وأن الرجل كلما كان ثوبه رثاً كان أكمل إيماناً وأعظم أجراً ؛ فإن النبي صلى الله عليه وسلم كان يلبس من أنواع الثياب ، ويتجمل للوفود .
روى مسلم ( ٩١ ) عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ مَسْعُودٍ عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ : ( لَا يَدْخُلُ الْجَنَّةَ مَنْ كَانَ فِي قَلْبِهِ مِثْقَالُ ذَرَّةٍ مِنْ كِبْرٍ )
قَالَ رَجُلٌ : إِنَّ الرَّجُلَ يُحِبُّ أَنْ يَكُونَ ثَوْبُهُ حَسَنًا وَنَعْلُهُ حَسَنَةً، قَالَ : ( إِنَّ اللهَ جَمِيلٌ يُحِبُّ الْجَمَالَ ، الْكِبْرُ بَطَرُ الْحَقِّ وَغَمْطُ النَّاسِ ) .
وقال صلى الله عليه وسلم : ( إِنَّ اللَّهَ يُحِبَّ أَنْ يَرَى أَثَرَ نِعْمَتِهِ عَلَى عَبْدِهِ )
رواه الترمذي ( ٢٨١٩ ) وحسنه وصححه الألباني في صحيح الترمذي .

● وعلى هذا فالمسلم يلبس الثياب الحسنة أو المتواضعة ويكون له نية حسنة في الحالتين فيثاب على ذلك .

● ولكن الثياب الحسنة لها أحوال وأوقات تكون أنسب وأرغب فيها ، وللثياب المتواضعة أحوال وأوقات تكون أنسب وأرغب فيها ولذلك قال العلماء :
- إذا كان الرجل في بيئة متوسطة : فالأكمل في حقه لبس الثياب المتواضعة وترك لبس الثياب الرفيعة .
- وإذا كان في بيئة ميسورة الحال : فالأكمل في حقه لبس الثياب الحسنة الرفيعة .

#قال_الشيخ_ابن_عثيمين - رحمه الله - في شرح الحديث الوارد في السؤال :
إذا كان الإنسان بين أناس متوسطي الحال لا يستطيعون اللباس الرفيع ، فتواضع ، وصار يلبس مثلهم ، لئلا تنكسر قلوبهم ، ولئلا يفخر عليهم ، فإنه ينال هذا الأجر العظيم .

أما إذا كان بين أناس قد أنعم الله عليهم ، ويلبسون الثياب الرفيعة ، لكنها غير محرمة ، فإن الأفضل أن يلبس مثلهم ؛ لأن الله تعالى جميل يحب الجمال، ولاشك أن الإنسان إذا كان بين أناس رفيعي الحال يلبسون الثياب الجميلة ، ولبس دونهم ، فإن هذا يعد لباس شهرة .
فالإنسان ينظر ما تقتضيه الحال :
فإذا كان ترك رفيع الثياب تواضعا لله ، ومواساة لمن كان حوله من الناس : فإن له هذا الأجر العظيم .
أما إذا كان بين أناس قد أغناهم الله ، ويلبسون الثياب الرفيعة : فإنه يلبس مثلهم " .
#شرح_رياض_الصالحين ( ٤/٣١٧ ) .

#والمقصود : أن الحديث يدل على الزهد والتواضع وعدم الإسراف ، ولكن لا يدل على ترك اللباس الحسن بالكلية واختيار الثياب الرثة دائما .
قال ﷺ: "يدخل فقراء المسلمين الجنة  قبل الأغنياء بنصف يوم وهو خمسمئة عام"
📚 صحيح الترغيب والترهيب
This media is not supported in your browser
VIEW IN TELEGRAM
■( ما هي #أعظم_الذنوب وأكبر الموبقات ؟ )
¤ للشيخ عبد الرزاق البدر حفظه الله تعالى
2024/06/16 08:11:56
Back to Top
HTML Embed Code: