رحمة الله عليها، الاسم مكتوب على الأسطول اللي مشارك في دعم غزة 🤍

أروى، أنشودتي التي لم أزل عن ترديدها…

تواريخ هذه الأيام ليست عابرة ولا ذكرى لحزنٍ مضى، بل جرح يتجدد في قلبي يذكرني أن غيابك الذي ظننتُ أنه سينتهي يوماً بحضورك، لا يزال حاضراً بكل تفاصيله.

رحيلكِ لم يكن نهاية وجودك، بل بداية افتقادي لك في كل لحظة، في كل حديث، وفي كل فراغ لا يملؤه أحد سواك.

بكِ علمتُ أن الحزن لا يشيخ، ولا الفقدُ يلين، وأنّ المحبة الصادقة تبقى حية حتى بعد موتِ الجسد.

اعتقدتُ كثيراً أن كل شخصٍ أحببتُه يوماً، وضعتُ فيه جزءاً منِّي لا يزول، ولكن لم أفكر يوماً ماذا وضع أشخاصي في ذاتي !

أنتِ…أنتِ يا أروى وضعتي كُلّك في ذاتي، تلازمينني، أراكِ في كل أشيائي، معي وأكملها بك، حتى إذا ما هممتُ للتخلي عن حُلمٍ قد ادخرناهُ، أراكِ فيه فأعودُ لأجلنا…

أنتظرك، وأدعوا، وأتحاشى حقيقةَ أنّك لن تعودي، وأنك ذهبتي بلا وداع…ولكنها تأتيني بمُرِّها كل مرة.

رحيلك يا أروى فجّر في روحي معنى الغياب، لكنه أورث في قلبي يقينًا أن الله يجمع الأحبة تحت ظل رحمته.

هذهِ الليالي في ما مضى من مثلها كانت من أقسى ليالي عمري، ولا زالت…

بقت ترافقني لتجدّد فقدي كلّ يوم وساعة، كأنكِ غبْتِ بالأمس ووعدتني بالعودة اليوم. فأرحّب بها، لأنّها تحملكِ وإن كانت بأسى وشوقٍ لا ينتهي.

مرة أخرى وللأبد: وإن ذُكر الرّفاق وطيب الأثر والجراح، ودرنة؛ سأقول أروى وأكتفي.


أستودعكِ الله الذي لا تضيع ودائعه، وأسأله أن يجعل قبرك روضة من رياض الجنة، وأن يسكب على روحك سكينةً ونورًا لا ينطفئ، وأن يجمعني بك حيث لا وجع ولا فراق.


والعهدُ بيننا دعاءٌ لا ينقطع | هَاجر الفاخري.

أعوذ بالله من الشيطان الرجيم

بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ

الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ (1) الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ (2) مَالِكِ يَوْمِ الدِّينِ (3) إِيَّاكَ نَعْبُدُ وَإِيَّاكَ نَسْتَعِينُ (4) اهْدِنَا الصِّرَاطَ الْمُسْتَقِيمَ (5) صِرَاطَ الَّذِين أَنْعَمْتَ عَلَيْهِمْ (6) غَيْرِ الْمَغْضُوبِ عَلَيْهِمْ وَلَا الضَّالِّينَ (7)}

من أسماء سورة الفاتحة، الشافية، والكافية..

ومن البدع قراءتها على الموتى فهي لا تفيدهم في شيء والسنة "وهي سنة مهجورة" أن تقرأ على المرضى فهي بإذن الله -عز وجل- نافعة..

هنا حيث اجتمعنا ثلاثتنا على حُبّ الأرض والانتماء؛ حيث كانت لنا لله العقيدةُ بالولاء والبراء... هنا حيثُ يرفع صوتُنا ونقول حيَّ الله الكرام الساعين لنصرة الأبرياء؛ هنا أنت يا أروى أتذكرين ذاك الميثاق الذي وقعته هاهنا( 1) صدقت يا أروتي وصدّق الله قولك في الملأ؛ اليوم نرثي رحيلك عنّا ولكن اسمك لم يرحل من بيننا؛ أنشودةُ المطر مهلًا قد حلّ أيلول وأمطرت هذا المساء؛ أ رأيت شعب غزّة كم ذاق من العناء؟ لم تسمعي ولن تقرئي اليوم قولنا ولكن لنا هناك بإذن الله لقاء... حبيبتي الأروى؛ هاهو اسمك اليوم لم ينسى ويالها من سعادةٍ يا شهيدة أن يلحق اسمك بركب المجاهدين لمدينة الشهداء..

فلسطين يا جرحي أنا..

وأنت تذكر الله اليوم ودائمًا، ردّد: يا مُغيث أغث الأقصى.

‏كان علي بن أبي طالب -رضي الله عنه وأرضاه- يناجي رَبّه ويقول:

"اللهم إن ذنوبي لا تضرك، وإن رحمتك إياي لا تنقصك، فاغفر لي ما لا يضرك، واعطني ما لا ينقصك."

كل مرة أقرأ هذهِ المناجاة، يقشعر بدني، ويتسلل اليقين إلى قلبي..

سؤل الشيخ العثيمين رحمه الله:
إذا بكى الإنسان بسبب الضغوط النفسية، فهل يُعتبر هذا منافيا للصبر أواعتراضا على القدر؟

قال: لا يعتبر اعتراض على القضاء والقدر، ولا تسخطًا من القضاء والقدر؛ لأن هذا أمر تمليه الطبيعة وليس باختيار الإنسان، ولهذا تجد الرجل يمر بالآية من كتاب الله في وقت فيبكي من خشية الله عز وجل، ويقرأ نفس الآية في وقتٍ آخر فلا تحرك له ساكن فليس باختيار الإنسان..

تجد الإنسان صبورًا حازمًا قويًا إذا نابته نائبة من الدهر جعل يبكي كأنه صبي مع أنه لا يحب هذا، فإذا بكى الإنسان لضائقةٍ أصابته فلا لوم عليه في هذا..

وليس ذلك اعتراضًا على القدر وإنما هو أمرٌ طبيعيٌ لا يملك الإنسان منعه ولا جلبه. نعم.

"من استغفر ربه بالليل ولو مرة كُتب من المستغفرين بالأسحار."

كان صلى الله عليه وسلم يُكثر من دعاء:

"اللهم إني أسألك نفسًا مطمئنة تؤمن بلقائك وترضى بقضائك وتقنع بعطائك."

- قيام الليل
وبالله عليكم ادعوا للمسلمين.

رَبَّنَا وَلَا تُحَمِّلْنَا مَا لَا طَاقَةَ لَنَا بِهِ وَاعْفُ عَنَّا وَاغْفِرْ لَنَا
وَارْحَمْنَا أَنتَ مَوْلَانَا فَانصُرْنَا عَلى الْقَوْمِ الْكَافِرِينَ

البقرة ، ٢٨٦

صلاة الفجر خيرٌ من الدنيا وما فيها.

لا تنسوني من صالح دعائكم 🤎

لذة قيام الليل

قال محمد بن المنكدر : ما بقي من لذات الدنيا إلا ثلاث: قيام الليل، ولقاء الإخوان، والصلاة في جماعة.

وقال ثابت البناني : ما شيء أجده في قلبي ألذّ عندي من قيام الليل .

[موسوعة ابن أبي الدنيا ١/ ٢٧٧].

قال يزيد الرقاشي: بطول التهجد تقر عيون العابدين، وبطول الظمأ تفرح قلوبهم عند لقاء الله .

[موسوعة ابن أبي الدنيا ١/ ٢٥٠].