Telegram Web
أروىٰ الشويهـدِي.
تلاوة للشّيخ : الأمين الشوشان الليلة الخامسة عشر، رمضان ١٤٤٦
{قُلۡ فَلِلَّهِ ٱلۡحُجَّةُ ٱلۡبَـٰلِغَةُۖ فَلَوۡ شَاۤءَ لَهَدَىٰكُمۡ أَجۡمَعِینَ}.
عن أم المؤمنين عائشة رضي الله عنها قالت:

سمعتُ النبي صلى الله عليه وسلم يقول في بعضِ صلاتهِ:
اللهم حاسِبني حسابًا يسيرًا،
فلما انصرف قلتُ: يا نبيَّ اللهِ ما الحسابُ اليسيرُ؟ قال: أنْ ينظرَ في كتابهِ فيتجاوزَ عنه، إنه من نوقِشَ الحسابَ يومئذٍ يا عائشةُ هلكَ!

اللهم حاسبنا حسابًا يسيرًا.
شيخ الإسلام ابن تيمية قال: أسرع الدعاء إجابة، هو الغائب لغائب ..

يا صاحبي!
العشر الأواخر قادمة، لعلي أعتق من النار بدعاء خالص من قلبك، فلا تغفل عني.
ثم إنك تردد آيةً في سبع عشرة ركعةٍ كل يوم: إياك نستعين. أي لا نستعين غيرك. فتمتحنك الدنيا: هل تتلوها عالما أم لا؟ وكلما قلت: نعم. ابتليتَ أكثر..حتى تقول لا، أو تثبت. وهذا هو التمحيص.

- محمد الخفاجي.
"قُلِ اللَّهُمَّ مَالِكَ الْمُلْكِ تُؤْتِي الْمُلْكَ مَنْ تَشَاءُ وَتَنْزِعُ الْمُلْكَ مِمَّنْ تَشَاءُ وَتُعِزُّ مَنْ تَشَاءُ وَتُذِلُّ مَنْ تَشَاءُ ۖ بِيَدِكَ الْخَيْرُ ۖ إِنَّكَ عَلَىٰ كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ {26} تُولِجُ اللَّيْلَ فِي النَّهَارِ وَتُولِجُ النَّهَارَ فِي اللَّيْلِ ۖ وَتُخْرِجُ الْحَيَّ مِنَ الْمَيِّتِ وَتُخْرِجُ الْمَيِّتَ مِنَ الْحَيِّ ۖ وَتَرْزُقُ مَنْ تَشَاءُ بِغَيْرِ حِسَابٍ {27}". [آل عمران]
اللهم يا رحمن يا رحيم، يا واسع المغفرة والكرم، نسألك بكل اسم هو لك أن تغفر لموتى المسلمين، وأن تنوّر قبورهم بنورك الذي لا ينطفئ، وتجعلها روضةً من رياض الجنة.

اللهم آنس وحشتهم، وارحم غربتهم، واغفر زلّاتهم، وتجاوز عن سيئاتهم، واغسلهم بالماء والثلج والبرد، ونقّهم من الذنوب والخطايا كما يُنقّى الثوب الأبيض من الدنس.

اللهم اجعل القرآن ربيع قلوبهم، وشفيعًا لهم يوم الحساب، وارزقهم الفردوس الأعلى بلا حسابٍ ولا سابقة عذاب.

اللهم اجمعهم مع النبيين والصديقين والشهداء والصالحين، واجعلهم في ظلّ رحمتك يوم لا ظل إلا ظلك، وبلّغهم منّا السلام والدعاء، واجمعنا بهم في جنّات النعيم برحمتك يا أرحم الراحمين.

اللهم آمين.
Audio
دعاء من صلاة التّراويح .
الشيخ : الأمين الشوشان
أروىٰ الشويهـدِي.
دعاء من صلاة التّراويح . الشيخ : الأمين الشوشان
اللهم أغفر لموتانا ولجميع موتى المسلمين الذين شهدوا لك بالوحدانية ولنبيك بالرسالة وماتوا على ذلك اللهم أغفر لهم وارحمهم برحمتك يا أرحم الراحمين.
- يا ملاذ الهاربين .
دُعاء ليلة ٢٧ رمضان ١٤٤٥ هـ.
أولًا -
إذا ختم العبد قراءة القرآن كاملًا في شهر رمضان أو غيره مِن الشهور:

فإنه يُستحَب له أنْ يَجمع ولده - ذكورًا وإناثًا - وأهل بيته، ومَن شاء، ومَن أحب، ثم يدعو الله بما تيسِّر، ويُؤمنون على دعائه.
لِما صحَّ عن أنس - رضي الله عنه -:
(( أنه كان إذا ختم القرآن جمَع ولده وأهل بيته فدعا لهم )).
ونصَّ على الاستحباب أيضًا:
أعداد مِن فقهاء الحنفية، والمالكية، والشافعية، والحنابلة، وغيرهم.

ومَن لم يتيسر له جمْع ولده وأهل بيته عند الدعاء بعد ختم القرآن:
فإنَّه يدعو لوحده بما أحب مِن دعاء لنفسه، وأهله، ومَن شاء.
اللهم أعِنَّا على ذِكرك وشُكرك وحُسن عبادتك تقبل دعائنا يا الله واغفر لنا واعف عنا واعتقنا من النار و توفنا وأنت راض عنا يارب.
العشر الأواخر من رمضان

من مغرب اليوم تبدأ هذه الليالي، أي من ليلة 21 رمضان حتى ليلة 30 رمضان إذا كان الشهر كاملاً. وقد عظّم النبي صلى الله عليه وسلم هذه الأيام، وكان وأصحابه أشد ما يكونون حرصًا فيها على الطاعة والعبادة. عن عائشة رضي الله عنها قالت: “كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يجتهد في العشر الأواخر مالا يجتهد في غيره”.

وفي هذه الأيام يتحرّى المسلمون ليلة القدر التي هي خير من ألف شهر. عن عائشة رضي الله عنها، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: “تحروا ليلة القدر في الوتر من العشر الأواخر من رمضان”. ويقصد بالوتر الليالي الفردية، أي ليلة 21، 23، 25، 27، 29، مع ضرورة التعبّد في جميع الليالي، فالعلم لله وحده وقد تخطئ حسابات الإنسان.

أيضًا، تبدأ الليلة من المغرب حتى طلوع الفجر. أنزل الله تعالى القرآن الكريم في هذه الليلة، حيث قال: {حم. والكتاب المبين. إنا أنزلناه في ليلة مباركة إنا كنا منذرين. فيها يفرق كل أمر حكيم. أمراً من عندنا إنا كنا مرسلين. رحمة من ربك إنه هو السميع العليم}. وصفها سبحانه بأنها “ليلة مباركة”، وقد صح عن جماعة من السلف أن قوله {فيها يفرق كل أمر حكيم} يعني أن مقادير الخلائق على مدى العام تقدّر في تلك الليلة، فيكتب فيها الحي والميت، والناجي والهالك، والسعيد والشقي، وكل ما أراده الله تعالى في عامه القادم.

فإن دعيت الله بإخلاص في ليلة القدر بالتوفيق والعافية والنجاة، فإن الله يأمر الملائكة أن يمسحوا الصحيفة التي كتبت فيها غير ما طلبت، ويكتبون مطالبك. قال تعالى: {يمحو الله ما يشاء ويثبت وعنده أم الكتاب}.

ومعنى “ليلة القدر” هو التعظيم وبيان قدرها وخصائصها التي خصت بها، أو أن الذي يحييها يصير ذا قدر. وقيل “القدر” التضييق، أي إخفاؤها عن العلم بتعيينها. وقال الخليل بن أحمد: “إنما سميت ليلة القدر لأن الأرض تضيق بالملائكة لكثرتهم فيها”.

وسمّيت ليلة المغفرة لكثرة مغفرة الذنوب وستر العيوب فيها. عن أبي هريرة رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: “من قام ليلة القدر إيمانًا واحتسابًا غفر له ما تقدم من ذنبه”. كما أنها ليلة تعادل 84 سنة، أي الساعة فيها بثمان سنين عبادة، والدقيقة بخمسين يومًا، والله أعلم.

ومن علامات ليلة القدر أن الشمس تطلع صبيحتها لا شعاع لها، وقال صلى الله عليه وسلم: “إنها ليلة طلقة لا حارة ولا باردة، تصبح الشمس يومها حمراء ضعيفة”، وقيل إنها ليلة بلجة، أي مضيئة لا يرمى فيها بنجم.

وثبت في الصحيحين عن عائشة رضي الله عنها قالت: “كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا دخل العشر شد مئزره وأحيا ليله وأيقظ أهله”. وشد مئزره كناية عن الاستعداد للعبادة والاجتهاد فيها زيادة على المعتاد، ومعناه التشمير في العبادات. وقيل هو كناية عن اعتزال النساء. أما إحياء الليل فيعني الاستغراق بالسهر في الصلاة والذكر وما إلى ذلك من عبادات. وأيقظ أهله يعني يوقظهم للصلاة حرصًا منه على أن يدركوا فضائل هذه الليالي.

ومن أهم الأعمال في شهر رمضان وفي العشر الأواخر خصوصًا تلاوة القرآن الكريم بتدبر وخشوع، واعتبار معانيه وأوامره ونواهيه. وقد بيّن النبي صلى الله عليه وسلم فضل القرآن وتلاوته فقال: “اقرؤوا القرآن فإن لكم بكل حرف حسنة، والحسنة بعشر أمثالها. أما إني لا أقول: ألم حرف، ولكن ألف حرف، ولام حرف، وميم حرف”.

وأخيرًا، يقول ابن الجوزي رحمه الله: “إن الخيل إذا شارفت نهاية المضمار بذلت قصارى جهدها لتفوز بالسباق. فلا تكن الخيل أفطن منك. فإنما الأعمال بالخواتيم. فإنك إذا لم تحسن الاستقبال لعلك تحسن الوداع”. ولا ننسى قول ابن تيمية رحمه الله: “العبرة بكمال النهايات لا بنقص البدايات”.

اقتداءً بنبينا وحبًا لله وطلبًا للمغفرة، علينا أن لا نضيع هذه الساعات في هذه الليالي المباركة. من يدري إذا كنا سنعيش لرمضان آخر، بل إن كنا سنتم رمضان هذا حتى النهاية! “أن تصل متأخرًا خير من أن لا تصل”، وأن تظفر بعشر ليالٍ وإن شاء الله تظفر بليلة القدر، أفضل بكثير من أن تضيع شهرًا كاملاً بحجة أنك لم تبدأ مبكرًا. قم العشر وارتجي المغفرة، واعلم رحمك الله أنه لا يلزم من أدرك العشر الأواخر وقام ليلة القدر أنه أصابها، وإنما العبرة بالإجتهاد وإخلاص النية، سواء علم بها أم لم يعلم.

نسأل الله أن يتقبل صيامنا وقيامنا ودعائنا، وأن يعفو عنا ويعيننا على ذكره وحسن عبادته.


وذكر فإن الذكرى تنفع المؤمنين |هَاجَر الفَاخري
"بدأت ساعات الإجابة من الآن
وحتّى نهاية هذه الليالي..

لا تحرم نفسك أجرَ هذه الليالي، فلعلَّك فيها تُكتب من المقبولين، وتُستجاب دعواتك ويُغفر ذنبك بفضل الله اللطيف المنان."

ولا تنسوني أبدًا من دعواتكم.
- قال ابن تيمية رحمـه الله:

إذا وافقت ليلة الجمعة إحدى ليالي الوتر من العشر الأواخر فهي أحرى أن تكون ليلة القدر .

(وافقت هذه الليلة ليلة جمعة ووترية، اجتهدوا في القيامِ وقراءة القرآن وطلب الجنةِ والأماني).
‏- ﴿رَبَّنَا اغفِر لي وَلِوالِدَيَّ وَلِلمُؤمِنينَ يَومَ يَقومُ الحِسابُ﴾
- اللهم اعتِق رِقابَنا ورِقاب آبائِنا مِن النَّار.
- اللهمّ إنَّك عفُوٌّ تحِب العَفْو فاعْفُ عَنَّا.
- ربنا آتِنا في الدُنيا حسنةً وفي الآخرةِ حسنةً وقِنا عذاب النار.
- اللهمّ يا مثبِّتَ القلوبِ، ثبِّت قلوبَنا على دينِكَ.
الجامع (الطبعة الثالثة).pdf
2.1 MB
أدعية من القرآن والسنة استعينوا بها في هذه الليالي.
سُئل الشيخ عبد العزيز بن باز عن حكم القراءة من المصحف في قيام الليل لمن لا يحفظ القرآن، فأجاب:
“لا حرج في ذلك، فقد ثبت عن عائشة رضي الله عنها أنها أمرت مولاها ذكوان أن يؤمها في قيام الليل، وكان يقرأ من المصحف. وهذا يدل على جواز القراءة من المصحف في صلاة الليل، سواء كان ذلك للإمام أو المنفرد.
فليحرص المرء منّا دائمًا على أن يكون لوالدينا وأحبتنا، الأحياء منهم والأموات، نصيب من دعواتنا، فهي من أعظم الهدايا التي لا تكلف شيئًا لكنها تملأ الصحائف نورًا، وترفع الدرجات.

فالدعاء من أعظم البر والإحسان، وهو باب من أبواب الوفاء لمن نحب، سواء كانوا أحياءً أو انتقلوا إلى جوار ربهم.

فقد أوصانا الله ببرّ والدينا والإحسان إليهم في حياتهم وبعد وفاتهم، وجعل الدعاء لهم من الأعمال التي لا تنقطع.

قال الله تعالى: ﴿وَقُل رَّبِّ ٱرْحَمْهُمَا كَمَا رَبَّيَانِى صَغِيرًا﴾ [الإسراء: 24]، وهو دعاء عظيم يختصر معاني الرحمة والوفاء للوالدين.

كما أخبرنا النبي ﷺ أن “إذا مات ابن آدم انقطع عمله إلا من ثلاث: صدقة جارية، أو علم ينتفع به، أو ولد صالح يدعو له”، فالدعاء للوالدين بعد وفاتهما من أعظم البر الذي يصل إليهما.

أما الأحبة الذين فقدناهم، فإن ذكرهم بالدعاء والصدقة عنهم من أعظم ما نقدمه لهم، فقد جاء في الحديث أن النبي ﷺ قال: “استغفروا لأخيكم واسألوا له التثبيت، فإنه الآن يُسأل”، فالدعاء للأموات رحمة لهم وتخفيف عنهم.

ولا ننسى الدعاء للأحبة الأحياء أيضًا، فقد قال النبي ﷺ: “دعوة المرء المسلم لأخيه بظهر الغيب مستجابة، عند رأسه ملك موكل، كلما دعا لأخيه بخير قال الملك الموكل به: آمين، ولك بمثل”، فأفضل ما يقدّم لمن نُحِب دعوات خالصة في ظهر الغيب، تسعدهم في الدنيا وتعود علينا بالمنفعة أيضاً.

اللهم اغفر لوالدينا، وارحم من مات منهم، وبارك في عمر الأحياء واكتبلهم كل الأمانِي، واغفر لأحبتنا، وأجمعنا بهم في جنات النعيم.
2025/08/25 02:21:15
Back to Top
HTML Embed Code: