Telegram Web
• أخبرني بخير الدنيا والآخرة!

روي عن الإمام السجاد عليه السلام أنّه قال:

«كَتَبَ رَجُلٌ إِلَى الْحُسَيْنِ بْنِ عَلِيٍّ عليهما السلام: يَا سَيِّدِي أَخْبِرْنِي بِخَيْرِ الدُّنْيَا والْآخِرَةِ، فَكَتَبَ إِلَيْهِ:‏ بِسْمِ الله الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ‏، أَمَّا بَعْدُ، فَإِنَّهُ مَنْ طَلَبَ رِضَا الله بِسَخَطِ النَّاسِ كَفَاهُ الله أُمُورَ النَّاسِ، ومَنْ طَلَبَ رِضَا النَّاسِ بِسَخَطِ الله وَكَلَهُ الله إِلَى النَّاسِ، والسَّلَامُ».
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
• الأمالي للصدوق: ص200، الاختصاص: ص225، روضة الواعظين: ج2، ص443، بحار الأنوار: ج68، ص371.

#السراج_المنير
1
يڪـون بمجلسـڪ آخـر نِفـس يحسيـن💔

#اقتباسات_حسينية
قصص الأنبياء

النبي أيوب عليه السلام

قصة أيوب عليه السلام

كان أيوب عليه السلام من أحفاد نبي الله إسحاق، ولكن من ذرية "عيص" لا من ذرية يعقوب وسبط النبي لوط عليه السلام، وزوجًا لـ "إليا" أخت يوسف الصديق عليه السلام، فهو أيوب بن موصل بن رازح بن روم بن العيص بن إسحاق بن إبراهيم، وقد منحه الله سبحانه كل ما يريد الإنسان من دنياه وأخراه نعمًا كثيرة في المال والجاه والأولاد، ومع ذلك لم يبطر ولم يقوه المال، فهو أبدًا لاهج بذكر الله، برّ بأهله، عاطف على عبيده وخدمه، يطعم الجائع ويكسو العاري ويرحم المسكين، ويكرم الضيف وابن السبيل، ويردّ الظالم ويعلّم الجاهل وينشر العلم والمعرفة.

ذاع صيته بين الناس في الأرض، وكذلك في السماء بين الملائكة لما استوجب الصلاة عليه من الله عز وجل وكذلك من الملائكة، وذلك لكثرة عبادته وشكره لله تعالى. سمع إبليس اللعين بذلك فأدركه البغي والحسد، ولم يكن محجوبًا عن السماء، فساء أن يكون رجل في الأرض يعبد الله كما يعبد أيوب، إذ كل همه إغواء الصالح وإفساد المؤمن، فحاول أن يقترب من قلب أيوب ويوسوس إليه وراء أذنه وأن يزين له الدنيا، وأن يزهده في العبادة، ولكنه وجد أذنًا صمًا عن الخنا، وقلبًا أغلف عن الهوى.

فحزّ في قلبه ما لقي من أيوب، ثم رجع إلى الله عز وجل ووقف منه الموقف الذي كان يقفه منه من قبل أن يطرده من رحمته، وقال: يا رب! عبدك أيوب نظرت إليه فوجدته عبدًا أنعمت عليه فشكرك، وعافيته فحمدك، ثم لم تجربه بشدة وبلاء، وأنا لك زميم لئن ضربته ببلاء ليكفرن بك، وما يعبدك إلا ثمنًا لما منحته من مال وبنين وما أسغبته من ثروة وعقار، فعبادته مشوبة بالرغبة والرهبة ومشوبة بالخوف والطمع.


📚 قصص الأنبياء في القرآن الكريم ١٤٢

#السراج_المنير
2025/07/13 02:16:19
Back to Top
HTML Embed Code: