Telegram Web
ما من عبد يترك ذنبًا خَوفًا من غضب الله
إلا وجد ثمرة تركهِ في حياته، كحَلاوة إيمان
أو سعة رزق، أو تَوفِيق لطاعة، أو صلاح ذرية
أو قبُول في القلوب!
يلومُوننِي أنْ لستُ أُمسكُ أَدمعِي
وأنِّي علَى هجـرِ الأحبَّـةِ أََجزعُ

وكيفَ يَلامُ المـرءُ أنْ رقَّ قلبهُ
فأُبدَي الَّذي كانتٔ لهُ الرُّوح تُنزَعُ.
- لا تملّ من إصلاح قلبك، فصلاحه أساس سعيك، ومتى استقام هانت عليك الطاعات...

فاجعل استقامته مشروعك الدائم، وداوِ زلّاتك بدوافع التوبة والإنابة.
This media is not supported in your browser
VIEW IN TELEGRAM
لك الحَمدُ إِن الخَيرَ مِنكَ وإِنَّنِي

لِصُنعِكَ يا ربَّ السَّمَواتِ شَاكِرُ!
اليوم هو آخر يوم لي كطالبة؛

دخلتُ هذه المدينة وأنا لا أحبها، كارهة للبلد وللكلية، منهكة نفسيًا ومحطّمة الشعور.
لكن مضت الأيام بلُطف الله، وبفضل من زرعهم الله في طريقي؛ فخففوا عني مشقة الرحلة، وجعلوا الطريق أقل وعورة...

تعلّقنا بهذه المدينة شيئًا فشيئًا، وتركنا فيها بصمات من الذكريات، وتقبلنا ما قسمه الله لنا، والحمد لله على كل حال.
لكنها سنة الله في خلقه؛ لا يدوم حال ولا تستقر الدنيا على هيئةٍ واحدة...
فمن جمعتهم الحياة غرباء، ها هي اليوم تفرّقهم وهم أحبة.

نسأل الله أن يكتب لنا ولأحبابنا الخير دائمًا، وأن يجمعنا على خير وفي خير.
و ‏انفرد باستقامتك إذا رأيتَ الجموع تميل.
يُربِّي القُرآن روحك بِخفاء طَالما أنت في صُحبته.
‏حتى لا تتحسر يوما على إنقضاء الإجازة الطويلة دون ثمرة وفائدة..
اقرأ كتابًا، احفظ سورة، تعلم علمًا، تدارك نقصًا..

اغتنِمْ خمسًا قبل خمسٍ: شبابك قبل هِرَمِك، وصِحَّتَك قبل سِقَمِك، وغناك قبل فقرِك، وفراغَك قبل شُغلِك، وحياتَك قبل موتِك.
الحياة "الملخبطة" تحتاج ترتيب، والترتيب يتطلب تضحية. التوازن مهم، لكنه صعب جدًا خاصة في ترتيب الأولويات.

إن أردت قيام الليل، فلا بد من التضحية ببعض النوم، وإن أردت علاقة قوية بالقرآن، فلابد من تقليل وقت السوشيال ميديا والخلطة الزائدة.

نحن لسنا في زمنٍ تتوقف فيه الحياة بعد العصر، بل في زمن المشتتات الكثيرة. لكن سلوانا في قول النبي ﷺ:
"إن من ورائكم أيام الصبر، الصبر فيهن كقبض على الجمر، للعامل فيها أجر خمسين منكم."

فلا تقارن نفسك بغيرك، ولا فتوحات الله عليك بغيرك، بل تعبد لله بمراده منك، وارضَ بما قسم لك، واسأله الزيادة.

المسافة بينك وبين الله تُقاس بالقلب لا بالجسد.

رتّب حياتك، فالوقت أقصر مما تظن.
العبـدُ المُحـبّ للـه؛ لا يستسلِمُ للدّنيـا !

يُحــاول، ويُجـاهد، ويُقـاوم.
لا أُخفيكم سرًّا، فما أرجوه من الله في هذه الأيام إلا أن يردّ إليّ ضالتي، وما كانت ضالتي إلا قلبي ونفسي.
والله وبالله وتالله، ما وجدتُ شقاءي في هذه الحياة إلا من نفسي!

اللهم هَب لنفوسنا تقواها، وطهّرها، فأنت خيرُ من زكّاها، أنت وليُّها ومولاها.
الذي يعلَمُ سِعَةَ رحمةِ اللهِ، لا يَقنَطُ أبدًا مِن ذَنبٍ فَعَلهُ.

-الحويني.
ليلة الجمعة في شهر الله المحرم، شهر البركات ومضاعفة الحسنات، فأكثِر من الصلاة على النبي ﷺ.

فلعل بينك وبين دعوتك صلواتٌ ترفعها لربك على حبيبه ﷺ، فيُستجاب دعاؤك أو يُلقى في قلبك الرضا.

تعرّض لنفحات الله في أوقات الخير، فلعل نفحة تصلح بها دنياك وآخرتك.

وصلِّ اللهم وسلّم على محمد وآله وصحبه.
إنّما النّوافل معراجُ العبدِ إلى منزلةِ المحبّة.
فواللّٰه وتاللّٰه وباللّٰه، أنَّ نواميسَ الكَونِ كلها تتغيِّر، ليَرضىٰ عبدٌ دعا وأحسَنَ الظنَّ باللّٰه!
"وَذَكِّرْهُم بِأَيَّامِ اللَّهِ"

أي: ذكِّرهم بالنِّعَم التي أنعم الله بها عليهم.
الحياة والدنيا لن تنتظرك حتى تتعافى، فانهض واعمل، وتعافَ بعملك.
‏ثُمَّ انْبَرَت أيَّامُ هَجْرٍ أردَفَتْ
‏نَحوي أسًى، فكأنَّها أعْوَامُ

‏ثمَّ انقضتْ تلك السنونُ وأهلُها
‏فكأنَّها وكأنَّهُم أحلامُ.
ولقد يَنالُكَ في الطريقِ مَشقّةٌ
‏لكنَّ أسقامَ الجهالةِ أوجَعُ!
أولى خطوات السلوك إلى الله هي اقتحام الطاعات...

أما أن تنتظر اللحظات المثالية التي يكون فيها قلبك حاضرًا لقيام الليل...

وجسدك نشيطًا للصيام، وذاكرتك صافية لحفظ القرآن، ووقتك متاحًا لتعلّم دينك فقد يطول انتظارك كثيرًا...

اعلم أنك في جهاد دائم مع نفسك والشيطان، وتذكّر أن بداية الطريق إلى الطاعة هو أن تقتحمها.
2025/06/28 18:05:55
Back to Top
HTML Embed Code: