Telegram Web
"‏لا تَنْسَ اشرب الماء، وتشمّس كل يوم، أنت نبتة منزلية بمشاعرٍ أكثر تعقيدًا"
بسمِ الله أُرقيك من كُل شيءٍ يؤذيك .. ♡
اخبروا الشتاء!
بأنّني ودّعته بالآمس ؛ واليوم اِشتقت له كثيرًا ...
... بهكذا طقس
وأيامٍ تكون فيها الحرارة شديدة جدًا
ننعم براحةٍ وفيرة، فاللواتي فضّلنّ الاستقلالية وصنفنّ بمصطلح Strong independent woman، لا يعلمنَّ عنها شيئًا!
(وأن تمنحنا الحكمة من أجل اختيار السرعة لنهرب، بدلا من اختيار القوة لنقاتل)

آمين
"رأيتُ الإنسان يعفو عن من أحزنه، ويتجاوز عن من أغضبه؛ لكنه لن يسامح من جعله خائفًا، الخوف هدم من الداخل، تكبيل لعضلات الروح، كشف لعورة نفسية يؤلمها هُبوب حتى النّسمات"
لا تجزعْ،
«إنّ اللهَ على نصرِهم لَقدير»،
آمِن، والزمِ الدّعاء،
تدبَّر في كوامنِك آيات النّصر.
متى؟
«ألا إنّ نصرَ الله قريب»
والمواساة؟
«بلْ أحياءٌ ولكن لا تَشعرون» ..
"‏الصِلة بين اثنين لا تَتحقّق بقرب المسافةِ، إنّما بقرب الشعور؛ فالقرب الحَقيقي هو انتباه النَّفس إلى النَّفسِ."
"‏و تأنَس النّفس في نفْسٍ تُوافِقُها
‏بالفكرِ والطّبعِ والغاياتِ .. و القيمِ"
عندنا اسمها خبزة جمر
عند فلسطين اسمها قرصة حرب، أو اللصيمة ..
ويبقى حالنا باهي لما نبطلوا نديروا الحاجات اللي ما تجيش من خاطرنا ..!!
(حرصًا لسلامة الفؤاد لاتشهد الليل كلّه، صل العشاء ونام)
‏"كبروا ليبلغ تكبيركم عنان السماء، كبروا فإن الله عظيم يستحقُ الثناء، الله أكبر، الله أكبر، الله أكبر، لا إله إلا الله، الله أكبر، الله أكبر، ولله الحمد".
' ضجّت مكَّة بضيوفها تهليلًا وتكبيرًا '

مع التكبيرات، وسمَاع الصائمين لصوت الأذان، والسكينة التي تملئ المكان، وترتيل كلمات الرحمٰن، وإبتسامة من كُلّ إنسان، مع تلك الأجواء الرمضانيّة، والسعادة العارمة.

وبين الصائمين المُقبلين على الإفطار، الساجدين والراكعين، الذاكرين والمرتلين، بين المكبرين والمهللين، المُسبحيّن والحامدين، تجلس بالقُرب من مكة المُكرمة وتكتب نصًا لتخليد الذكرى..

إنَّ القلب يا حبيبي يتطهّر بالطواف حول بيتك الكريم، وبترديد "لبيك اللهمَّ لبيك، لبيك لا شريك لك لبيك" وبتلك الدعوة التي تُسعد القلب "اللهمَّ كما جعلت هذا البلد آمنًا فاجعل قلبي آمنًا مُطمئنًا برحمتِك يا ربّ ولُطفك."

تبتسم، وتقِف لتمضي بين الكثير من الناس، من مُختلف البلدان، تنظر إليهم، يختلفون رُبما، ولا يجمعهم شيء حتّى سِوى الأخوّة في الإسلام!

ومن بعدها تذهب مُسرعةً فقد أدركت إنّه حان دورها للإقتراب من الحجرِ الأسود، بعينين متلألأتين وبمشهدٍ مُهيب لطالما أنتظرتهُ طويلًا تقول دون كثرة "يا ربّ يا ربّ أنت وحدك من تعلم" وتقترب بفؤادها الملهوف لتدعو، حان دور غيرها، ولكنّها تودّ لو يتوقف الزمن، ويصمت الجميع، حتى تستريّح وتقضي ما تبقى من عُمرها هُنا في هذه البقعة، آه كم تود..

تركت ما بيدها ومضت نحو وجهة الجميع، وصلت لماء زمزم، وأخذت بقدرِ ما أرادت، عادت بعد دقائق لمكانها، بالقُرب من مكّة، صلّت ركعتين، وجلست على ركبتيها، وأخيرًا بكت مثل الطفل ولم تكترث لكثرة الناس من حولها، تشهق وتبكي عن أعوامٍ مضت، وأعوامٍ قادمة، عن الألم الذي أصابها، والقلق الذي يعتريّها، عن الفقد، والحُزن، عن الفراق، والغياب، وعن كل ما يخطر على البال، فما عاد الحمل يُطاق.

تبكي وتقول بقلب خائف ماذا لو كنت طوال العُمر هُنا، آه يا ربّاه، أود البقاء حيثُ بيتك، ومدينة رسولّك، فتسمع أحدهم يُناديها "هيَ بنا" تقف وتمسح الدموع عن عينيها، فقد حان الآن المشي بين الصفا والمَروة، تسهو لتتخيّل المشهد، جدّة العرب -السيدة هَاجر- تمشي ذهابًا وإيابًا بحثًا عن الماء لسيدنا إسماعيل عليه السلام، فيخلق الله المُعجزة ويخرج ماء من تحته لا ليشرب منه هو فحسب بل ليشرب منه كُلّ النّاس مع مرور الأعوام مِن بعده.

تُردد سينقذني الله مثلما يفعل، وتمشي بينهنّ، تشعُر أنَّ الحمل بدأ يتساقط شيئًا فشيئًا، وأن الخِفة تزداد مع كل خطوة، رُبما أنّها الخطايا والمتاعب وإشارة بأنَّ الله لا ينسَ، وسيستجيب عمَّ قريب، فهو سُبحانه القريب المُجيب.

تقف في المُنتصف، تنظر للسماء، ولتلك الغيوم التي تجمعت، تشعر بقطرات المطر، آه، إنّها سماء تبكي وكأنها تحث عليها أن تبكي، فتبكي ومِن ثمّ تقول:

"بين السعي في الصفا والمروة وبين الارتواء بماء زمزم، حِكاية صعدت إلى السّماء العُليا، وفي قلبي حكاية يا الله."

ما إن انتهت حتّى سكنت الطمأنينة روحها، وعلت الابتسامة وجهها، وكأنَّ الرحيم بلّغ قلبها..

﴿ وَلَسَوفَ يُعْطِيكَ رَبُّكَ فَترضى ﴾


٢٠٢٢ - أروىٰ الشويهـدِي.
"أتمنى أن تشملني رحمتك اليوم
وأن تساعدني على جمع شتات نفسي،
وتُعيدني سيرتي الأولى
حُلْوة
مُتعافِية
طيِّبة
راضِية
كأن لم يمسسني سوء.
أعلمُ أنَّ رحمتَكَ وسِعَت كُل شيء
وأنا لا شيء،لكن لا يسعني سوى أن أطمعَ وأرغبَ برحمتك وفضلك.
أعنّي على ما قضيته على قلبي
ولك الحمدُ والشكرُ ما دام ذكرك في نفسي."
2024/06/09 00:13:08
Back to Top
HTML Embed Code:


Fatal error: Uncaught Error: Call to undefined function pop() in /var/www/tgoop/chat.php:243 Stack trace: #0 /var/www/tgoop/route.php(43): include_once() #1 {main} thrown in /var/www/tgoop/chat.php on line 243