Telegram Web
ولامُوا وِحدَتي سفهاءُ قومي
كأنّي لستُ بـينـهـمُ وحيدَا !!

#محمود_حسان
اِمْتَحِنَّا يا دهرُ لَسْنَا صِغارَا
وأَذِقْنا قبلَ النعيمِ المَرَارَا
.
قد رَأَيْنا السماءَ محضَ فراغٍ
والأراضينَ تهضمُ الأقمارَا
.
فَاقْلِبِ الحالَ كيفَ شئتْ وبَدِّلْ
نحنُ مِمَّنْ لا يشتكي الأقدارَا
.
ليسَ مِمَّا يثيرُ دهشةَ عيني
أنّ أحرارَ ذا الزمانِ أَسَارَى
.
باسماتٌ عيونُهم قائلاتٌ :
إنْ تَرُومُوا الجِنانَ رُومُوا اصْطِبارِا
.
أمْ حَسِبْتُمْ أنٔ تدخَلُوها ولمّا
يعلمِ اللهُ منكمُ الأحرارَا؟!
.
أمْ حَسِبْتمْ أنّ العُلا خبطُ عَشْوَا
ءَ يصيبُ الكَفَّارَ والشَّكَّارَا؟!
.
جَسَّدُوا الصبرَ والشجاعةَ مجدًا
وحدَه الجُبْنُ مَنْ يُخَلِّفُ عارَا
.
أشعلَوا العِزِّ في عيونِ عِدَاهُمْ
حِمَمًا والصبرَ الجميلَ انتِصَارَا
.
خُلِقَ المَأَسُورُونَ مِنْ طِينةِ الْإصـ
رارِ أم هُمْ مَنْ خَلَّقُوا الإصرارَا ؟!
.
ما عِدَاهُمْ إلّا عِدَاةُ المَعَالي
ما رأتْهمْ إلّا ولاذَتْ فِرَارَا
.
عَذَّبُوهمْ فاسْتَعذَبَوا الدمَ يجري
جريانَ الأمطارِ بينَ الصَّحَارَى
.
غَرَّرُوا بالذينَ لو عَلِمُوا أقـ
دَارَهم عُدُّوا مِنْهُمُ في الغَيَارَى
.
واسْتَبَاحُوا دماءَهمْ واسْتَبَدُّوا
وأَصَرُّوا واسْتَكْبَرُوا اسْتِكْبَارَا
.
لو يَذُوقُونَ بعضَ ما قد أَذَاقُوا
ما أَسَالُوا الدموعَ إلّا احمِرَارا
.
ما أجدتُ الأشعارَ إلّا كلامًا
في الأُلَى أَلْهَمُونِيَ الأشعارَا
.
وأَجَادُوها صامتينَ أُباةً
كاشِفِينَ الأعماقَ والأسرارَا
.
تمكرُ الحربُ لِلكُماةِ أخيرًا
فانْتَشِلْهُمْ يا مَكَرَها الكُبَّارَا
.
كوكبُ الأرضِ في الفُجُورِ تَمَادَى
عنهمُ صارَ صامتًا غَدَّارَا
.
إنّما أصعبُ البلاءِ علينا
عَجْزُنا عنْ أنْ نفهمَ الأقدارَا
.
غيرَ أنِّي أيقنتُ أنّ إلهي
لا يزيدُ الظُلَّامَ إلّا تَبَارَا
.
غمسةٌ في الجحيمِ سوفَ تُنَسِّي
عَجَّلَ اللهُ لِليهودِ النّارَا
.
.
#محمود_حسان
وقدْ بُلِينا بأقوامٍ ذَوِي عَمَهٍ
يرونَ محضَ العُلا في كلِّ مُشتَهِرِ

#محمود_حسان
مَشيبي في الشبابِ غدَا دليلًا
بأنّي لنْ أعيشَ إلى المَشيبِ

#محمود_حسان
وهكذا باتتِ الـدنـيـا مُـفَـرِّقَـةً
بينَ الأحبّاءِ لم يسعدْ بها أحَدُ

#محمود_حسان
صَلُّوا عليهِ صلاةً كلُّها مِقَةُ
فاللهُ صلَّى عليهِ والملائكةُ
يا لـيـتَـنـا كـغُـثـاءِ سيلٍ إنّـمـا
جُرنَا علَى الأشرافِ والأجوادِ

#محمود_حسان
شَقائي طويلٌ بعدَ ليلَى وإنّني
لأخشَى عليها بعضَه وأحاذِرُ
.
فلا مسَّ ليلَى أيُّ ضُرٍّ قضتْ به
عليَّ ولا دارتْ عليها الدوائرُ
.
#محمود_حسان
وربَّ مصابٍ لمْ يدعْ ليَ رغبةً
مِنَ العيشِ إلا عيشةَ المُتَبَلِّدِ

فما سّرَّني خيرٌ ولا غمَّني أَذًى
ولا بتُّ إلا فارغَ القلبِ واليدِ
.
فإنْ خِفتَ فقدًا أو فُجِعتَ بحادثٍ
فقلبُكَ حَيٌّ فاشكرِ اللهَ واحمَدِ
.
.
#محمود_حسان
ولِلـغُـرَبَـاءِ أفــضــالٌ كِـثَـارٌ
عليَّ بهنَّ يَستحيِي القريبُ
.
ولمَ أرَ مِنْ ذَوِي الأرحامِ أطغَى
وأَظـلَـمَ إنْ تَـفَـرَّقَـتِ القُـلُـوبُ
.
#محمود_حسان
كنتُ لِلشعرِ أشتكي حينَ كانتْ
طاقةٌ لي علَى خُروجِ الكلامِ
.
وأنا الآنَ مِنْ حُروفيَ أشكو
عجزَ وصفِ الأوجاعِ والآلامِ
.
كلُّ حزنٍ مِنَ القصيدِ مَصُوغٍ
- وإنْ ابتزَّ الناسَ - ليسَ بِدَامِ
.
أَعَلَى الوزنِ صابرٌ والقوافي
ومِنَ الحزنِ جازعٌ والغرامِ ؟!!
.
#محمود_حسان
لولا مثاقيلُ ذَرٍّ مِنْ تُقًى وهُدًى
رَأيـتُـمُـونـي فقلتُم ذاك إبليسُ

#محمود_حسان
وأشتهي الموتَ لا شوقًا لرؤيتِه
وإنّـمـا قد يُـنَـجِّـيـنـي منَ الألـمِ

#محمود_حسان
تكرَّرَ الأمرُ حتّى خِلتُه غُصِبَا
وقدْ تعجَّبتُ حتّى لمْ أجدْ عَجَبَا
.
والآنَ ألبسُ يأسَ الكونِ مُقتنِعًا
بالكلبِ خِلًّا وبالإنسانِ مُخْتَلِبَا
.
ما أبعدَ النّاسَ عمّا بي،إذا اقتربُوا
خالُوا اضطرابَ فؤادي في الهوَى طَرَبَا
.
ما لي أُقَسِّمُ قلبي في الغرامِ علَى
منْ خيرُهم كانَ في أوجاعِه سَبَبَا ؟!
.
كم هانتِ السُّحْبُ لمّا سالَ مدمعُها
على الأراضي التي لا تسألُ السُّحُبا !!
.
منْ هؤلاءِ الذينَ استعذبُوا نَصَبي
وأجبرونيَ أنْ أَستعذبَ النَّصَبا ؟!
.
تبّا لكلِّ مُحبٍّ باتَ مُنتَحِبًا
على فراقِ الذي ما باتَ مُنتحِبا
.
فلْيخبطِ الرّأسَ في الجدرانِ مُحتمِلًا
مَنْ لمْ يُبِدْ ما تَبقَّى مِنْ هواهُ إِبَا
.
إنّي كرهتُكِ مِصريًّا ولا عجبٌ
وهلْ أحبَّكِ إلّا منْ رأى العَجَبَا ؟!
.
فلْتغفري ليَ أو لا تَغفري فأنا
لمّا ذكرتُكِ جبتُ الكونَ مُكتئبَا
.
لا أنتِ أمّي ولا أمُّ البلادِ ولا
عرفتُ أمًّا أذاقتْ نجلَها الوَصَبَا
.
ومنْ يعشْ في اغترابٍ في مَساكنِه
يَوَدَّ في غيرِها لو عاشَ مُغترِبا
.
أنا الذي فيكِ مغمورٌ ومُجتنَبٌ
فكيفَ شاعرُكِ المِقدامةُ اجْتُنِبَا ؟!
.
وليسَ فيكَ أديبٌ نالَ مطلبَه
حتّى يَشيبَ فيُدعَى سيّدَ الأُدَبَا
.
#محمود_حسان
قديم
فإنْ لم أَجِـدْ شيئًا عظيمًا أرومُـه
فصبري علَى الأمرِ الحقيرِ عظيمُ

#محمود_حسان
Live stream finished (1 hour)
2025/06/24 17:41:44
Back to Top
HTML Embed Code: