Telegram Web
مررتُ اليوم بعد صلاة الجمعة بشارع المدارس الابتدائية والإعدادية التي درستُ فيها فشعرتُ بشيء عجيب وغريب ثم قلتُ:
.
تذكّرتُ عهدًا للبراءةِ لم يكنْ
ليرجعَ إلّا في خيالٍ مُصَوَّرِ
.
مدارسُ للصبيانِ هيَّجْنَ صَبْوَتي
تغيّرَ أهلُوها ولم تتغيّرِ
.
وكانَ بها أدهى خطايايَ أنّني
نظرتُ إلى ليلى اختلاسًا ولم أُرِ
.
وأقصى أمانيِّ ادّكارُ إجابةٍ
تَسُرُّ أساتيذي وتسمو بمظهري
.
إذا قلتُ هذا فاعِلٌ وهْوَ فاعِلٌ
لبستُ رداءَ الشامخِ المتكبِّرِ
.
إذا صفّقَ الأصحابُ لي عنْ جدارةٍ
ملكتُ جميعًا ملكَ كِسرى وقيصرِ
.
وما لي أُمَنّي أنْ أعودَ إلى الصِّبا
ولم أشكرِ الرحمنَ إذ رَقَّ جوهري

فإنّي - وإنْ لم يرجعِ الدهرُ - ذاكرٌ
وغيري قسيُّ القلبِ لم يتذكّرِ
.
.
#محمود_حسان
جديد
.
.
طمحتُ إلى المُحالِ منَ المَعالِي
فأَجْبَرَني علَى اليأسِ الطُّمُوحُ
.
وَعِفْتُ الناسَ أحياءً وغَيْرِي
لديهِ لكلِّ مسألةٍ ضَرِيحُ
.
سؤالُ الحيِّ مَنْقَصَةٌ ولكنْ
سؤالُ الميتِ تَهْتَارٌ صريحُ
.
إذا سألَ العبادُ اللهَ نالُوا
ورقَّ الصخرُ وانصاعَ الجَمُوحُ
.
فإذ مَنْ كنتُ تخشَى منه منعًا
تَرَجَّى الأخذَ منكَ لِمَا يُتِيحُ
.
وأعواضُ الكريمِ عليكَ هَلَّتْ
وأَحلاهُا فؤادٌ مُسْتَرِيحُ
.
كأنّك لم تُرَوِّعْكَ الرَّزَايَا
وما ضَرَّتْ بمُهجَتِكَ القُرُوحُ
.
كأنّكَ لم يَخُنْكَ رفيقُ دربٍ
ولم يَطْعَنْكْ خلٌّ مُسْتَبِيحُ
.
كأنّك لم تَكَدْ تَفْنَى عَذابًا
وطبتَ فلا تَجِيشُ ولا تَنُوحُ
.
كأنّكَ ما صرختَ أَسًى وقهرًا
ولم يَسْفِكْ مدامعَكَ النُّزُوحُ
.
كأنّكَ لم يُفَرِّقْكَ اغترابٌ
كأنَّ الدهرَ بالبَلْوَى شَحِيحُ
.
كأنّكَ ما خُذِلْتَ مِنَ البَرَايَا
كأنّكَ سالمٌ أو فيكَ رُوحُ !!
.
دعا نوحٌ فإذْ بالناسِ غَرْقَى
وها ندعو ولكنْ أينَ نوحُ ؟!
.
.
#محمود_حسان
يُهَوِّنُ مِنْ بلائي أنْ أراهُ
علَى غَيْرِي وإنْ زدتُ اكْتِئابَا
.
ومُنفَرِدُ البلاءِ إذا تَشَكَّى
فليسَ بمُشْتَكٍ إلّا اغْتِرَابَا
.
#محمود_حسان
ومُثْنٍ قد أرادَ الذمَّ يُحصِي
مَكَارِمَنا ويَسْتَثْنِي العُجَابَا
.
مَديحُكَ كالهجاءِ فكفَّ عنهُ
ومِثلي منكَ يأبَى أنْ يُثابا
.
إذا ما كانَ فوقَ النّجمِ قَدْرِي
فهَجْوٌ أنْ تقولَ : عَلا السَّحَابا
.
#محمود_حسان
يُعَجَّلُ بالعِقابِ لكلِّ شاكٍ
وحسبُكَ في تَجَاهِلِه عِقَابَا

#محمود_حسان
ولولا النارُ لم يَدرِ ابنُ أُنثَى
أشدَّ مِـنَ الـحـيـاةِ له عَذَابَا

#محمود_حسان
إذا ما متُّ ثمّ نَسَيتُمُوني
سررتُ بأنّني أغلقتُ بابا
.
فقد كَمُلَ الكتابُ وليسَ ذنبٌ
بُعَيْدَ الموتِ ينتظرُ الكِتَابَا
.
#محمود_حسان
نَصَحتُهُمُ بأنْ زِيدُوا فُجُورًا
ولو أدركتُ خيرًا قلتُ: تُوبُوا
.
قُسَاةُ القلبِ يُمكِنْ أنْ يَرِقُّوا
وما خُلِقتْ لهمْ أبدًا قُلُوبُ ؟!
.
#محمود_حسان
لينك القصيدة الجديدة
أَخَرَّتْ علَى أصحابِها ذي المنازلُ
وسيفُكَ مغمودٌ ودمعُكَ هاطلُ ؟!
.
ألا وابلُ الدمعِ الذي سالَ كاذبٌ
إذا لم يُصَدِّقْهُ مِنَ النارِ وابلُ
.
فلو أنّها مِنْ طُولٍ دهرٍ تَهَدَّمَتْ
عُذِرتَ ولكنْ هَدَّمَتْها القنابلُ
.
ديارٌ بأهلِيها هَوَتْ وتَمَازَجَتْ
فجُدرانُها أشلاؤهم والمَفَاصِلُ
.
يدلُّ احمرارُ اللونِ بينَ رُكامِها
علَى أنَّ مَنْ ذاقَ المنيّةَ عاقلُ
.
وما نحنُ إلا شاهدونَ صوامتٌ
عنِ الحقِّ عافَتْنا العُلا والفضائلُ
.
رعَى اللهُ أبطالًا بغزّةَ إنّهم
علَى كلِّ أحوالِ الزمانِ بواسلُ
.
قَضَوا شُهداءً أو سيقضونَ إنّما
كأمواتِهمْ أحياؤهمْ ما تَخَاذَلُوا
.
وقد قَصَمَتْ ظهرَ العدوِّ كتائبٌ
لديهمْ ووجهُ الموتِ فيهنَّ ماثلُ
.
أَغَارُوا عليهم غارَةً ليسَ تُتَّقَى
بشيءٍ فلاحَ النصرُ ساعةَ قَاتَلُوا
.
ونسطو عليهمْ قاصدينَ رجالَهم
ويسطونَ والقصدُ النِّسَا والمَنَازِلُ
.
ومِنْ جُبنِهم لا يَقْتُلُونَ تلاقِيًا
ولكنّما بينَ الفريقينِ حائلُ
.
يَقِيهمْ عذابًا كاشِفًا عنْ جهنّمٍ
فكلُّ عذابٍ قبلَ ذلكَ باطلُ
.
قذائفُهم مِنْ طائراتٍ مُخَافَةٍ
علَى رُضَّعٍ فالعارُ واللهِ كاملُ
.
إذا ما التقَى الجمعانِ فالجمعُ واحدٌ
فهلّا اشْتَفَتْ قبلَ الفرارِ النّواصِلُ !
.
.
#محمود_حسان
ومـا مِـنْ زمــانٍ أهـلُـه أهــلُ رفـعـةٍ
ولكنَّ أهلي يستزيدونَ في الخَفضِ
.
وقـد عـرَفُـوا كُــلَّ الــدروبِ فـمـا لــهــمْ
كأصحابِ مُوسَى إذ يَتِيهونَ في الأرضِ ؟!
.
#محمود_حسان
2025/06/25 15:29:13
Back to Top
HTML Embed Code: