في داخلك عوالم وعواصف وفصول أنت نفسك لا تدري الكثير عنها.
كل لحظة في عمرك عبرت قلبك، تركت أثراً لم يختفِ بعد.
المشاعر القديمة تبقى، تتكوّم في الأعماق كطبقات من الغبار على الذاكرة.
أتظن أنك تنسى؟
يا عزيزي، ما تسميه نسياناً هو ذاكرة أخرى، تحتفظ بما لم يعد يحتمل الظهور.
حين تفرح، ينهض من داخلك حزنٌ قديم يصفق معك كي لا يحرجك أمام نفسك.
وحين تبكي، يجيء ماضيك بأطيافه كلّها، يبكون، وينساب دمعهم على وجناتك.
من هنا يأتي الإرهاق الذي لا سبب له، هناك دمعٌ تأخر عمراً عن الوصول.
كل لحظة في عمرك عبرت قلبك، تركت أثراً لم يختفِ بعد.
المشاعر القديمة تبقى، تتكوّم في الأعماق كطبقات من الغبار على الذاكرة.
أتظن أنك تنسى؟
يا عزيزي، ما تسميه نسياناً هو ذاكرة أخرى، تحتفظ بما لم يعد يحتمل الظهور.
حين تفرح، ينهض من داخلك حزنٌ قديم يصفق معك كي لا يحرجك أمام نفسك.
وحين تبكي، يجيء ماضيك بأطيافه كلّها، يبكون، وينساب دمعهم على وجناتك.
من هنا يأتي الإرهاق الذي لا سبب له، هناك دمعٌ تأخر عمراً عن الوصول.
الثورة لم تكن فقط صرخة في وجه الظلم، إنما طريق طويل تتعب فيه الأرواح وتُختبر فيه النوايا.
والبطولة ليست إمساك السلاح، هي أن تحمل الفكرة النقية وتدفع ثمن حملها حين يخذلها الجميع.
و الحرية يا صديقي ليست هتافًا في الميادين، هي وعيٌ يسكنك، ينضجك، منظار يريك أقصى مافي الأقق.
كل جيل له امتحانه
وامتحاننا أن نحافظ على جذوةٍ دفعنا فاتورتها بالدماء.
والبطولة ليست إمساك السلاح، هي أن تحمل الفكرة النقية وتدفع ثمن حملها حين يخذلها الجميع.
و الحرية يا صديقي ليست هتافًا في الميادين، هي وعيٌ يسكنك، ينضجك، منظار يريك أقصى مافي الأقق.
كل جيل له امتحانه
وامتحاننا أن نحافظ على جذوةٍ دفعنا فاتورتها بالدماء.
الاختلاف سنة قدرية في البشر
وهي في المخلوقات آية من آيات الله في خلقه
لكن نحن لا نجيد الاختلاف، بل نحوله إلى معركة وجود.
بدل أن نصغي ونفهم، نُشهر سيوف الاتهام وننقّب في النوايا.
نبحث عن ذنبٍ صغير لنعلّقه على جبين من خالفنا، وكأننا لا نرتاح إلا إذا حولناه إلى عدو مبين.
ولو تعلمنا أن الاختلاف لا يعني الخيانة، وأن التباين لا يلغي الاحترام، لكانت مجتمعاتنا أهدأ، وقلوبنا أوسع وأرحم.
وهي في المخلوقات آية من آيات الله في خلقه
لكن نحن لا نجيد الاختلاف، بل نحوله إلى معركة وجود.
بدل أن نصغي ونفهم، نُشهر سيوف الاتهام وننقّب في النوايا.
نبحث عن ذنبٍ صغير لنعلّقه على جبين من خالفنا، وكأننا لا نرتاح إلا إذا حولناه إلى عدو مبين.
ولو تعلمنا أن الاختلاف لا يعني الخيانة، وأن التباين لا يلغي الاحترام، لكانت مجتمعاتنا أهدأ، وقلوبنا أوسع وأرحم.
"ما في شي تغيّر"
أو حين يتحدث أحدهم من التافهين عن حرية التعبير، فدعني أقول:
هل تعلم؟
الكثير لم يكن يلقِ بالًا لحملة الإبادة التي كان نظام الأسد، مدعومًا بالروس والإيرانيين، يجهّزها ضد الشمال المحرر.
الكثير لم يكن يدرك حجم القصف اليومي، ولا الطائرات التي كانت تمطر المدن الحيوية بالصواريخ، فتحصد المئات وتهجّر الآلاف.
هو لا يعلم أن المخيمات نفسها كانت تُستهدف، تخيّل… المخيمات!
تُقصف بالطائرات والصواريخ البالستية والراجمات!
لم يكن أحد يعبأ بالطائرات الانتحارية التي انتشر استخدامها بكثرة قبل التحرير، وهي تستهدف القرى القريبة من خطوط القتال، حتى صار النظام يوسّع دائرة القصف كل شهر لتطال قرى أعمق في المحرر.
ولا يعلم أحد عن صواريخ الكورنيت التي كانت تصطاد السيارات المدنية من مسافات بعيدة، بعد أن سيطر النظام على التلال الحاكمة ليجعل من كل طريقٍ فخًّا للموت.
هو لا يعلم أن المنطقة المحررة كانت صغيرة جدًا، وأن قوات النظام وصلت إلى مشارف كبرى مدن الشمال: جسر الشغور، إدلب، ودارة عزة.
لا يعلم حجم الرعب الذي كان يعيشه الناس عند تحذيرات المراصد:
“راجمة جورين بالتجهيز”...
“راجمة سراقب بالتجهيز”...
فينتبه الجميع، كبارًا وصغارًا، بين خوفٍ وحذرٍ وانتظارٍ لصوت الانفجار التالي.
أتعلم؟
هو لا يعلم أصلًا أن النظام، أثناء معارك التحرير، أحرق مدن المحرر وبلداته بالطيران والراجمات.
ثم يأتيك اليوم هذا التافه ليقول: "ما في شي تغيّر!"
أو يتأفف من الهجوم عليهم، وهو الذي لم يُلقِ بالًا لإبادتهم من قبل.
نعم، اسمحوا لنا أن نقول إن في قلوبنا عتبًا كبيرًا…
على من تخاذل عن نصرتنا، وإن كان معنا بقلبه.
لكن كيف تشرح لمن قال "ما في شي تغيّر"
أنك اليوم تنام في بيتك آمنًا، لا تخشى طيرانًا ولا كيماويًّا ولا راجماتٍ ولا طائراتٍ انتحارية ولا صواريخَ بالستية؟
أو حين يتحدث أحدهم من التافهين عن حرية التعبير، فدعني أقول:
هل تعلم؟
الكثير لم يكن يلقِ بالًا لحملة الإبادة التي كان نظام الأسد، مدعومًا بالروس والإيرانيين، يجهّزها ضد الشمال المحرر.
الكثير لم يكن يدرك حجم القصف اليومي، ولا الطائرات التي كانت تمطر المدن الحيوية بالصواريخ، فتحصد المئات وتهجّر الآلاف.
هو لا يعلم أن المخيمات نفسها كانت تُستهدف، تخيّل… المخيمات!
تُقصف بالطائرات والصواريخ البالستية والراجمات!
لم يكن أحد يعبأ بالطائرات الانتحارية التي انتشر استخدامها بكثرة قبل التحرير، وهي تستهدف القرى القريبة من خطوط القتال، حتى صار النظام يوسّع دائرة القصف كل شهر لتطال قرى أعمق في المحرر.
ولا يعلم أحد عن صواريخ الكورنيت التي كانت تصطاد السيارات المدنية من مسافات بعيدة، بعد أن سيطر النظام على التلال الحاكمة ليجعل من كل طريقٍ فخًّا للموت.
هو لا يعلم أن المنطقة المحررة كانت صغيرة جدًا، وأن قوات النظام وصلت إلى مشارف كبرى مدن الشمال: جسر الشغور، إدلب، ودارة عزة.
لا يعلم حجم الرعب الذي كان يعيشه الناس عند تحذيرات المراصد:
“راجمة جورين بالتجهيز”...
“راجمة سراقب بالتجهيز”...
فينتبه الجميع، كبارًا وصغارًا، بين خوفٍ وحذرٍ وانتظارٍ لصوت الانفجار التالي.
أتعلم؟
هو لا يعلم أصلًا أن النظام، أثناء معارك التحرير، أحرق مدن المحرر وبلداته بالطيران والراجمات.
ثم يأتيك اليوم هذا التافه ليقول: "ما في شي تغيّر!"
أو يتأفف من الهجوم عليهم، وهو الذي لم يُلقِ بالًا لإبادتهم من قبل.
نعم، اسمحوا لنا أن نقول إن في قلوبنا عتبًا كبيرًا…
على من تخاذل عن نصرتنا، وإن كان معنا بقلبه.
لكن كيف تشرح لمن قال "ما في شي تغيّر"
أنك اليوم تنام في بيتك آمنًا، لا تخشى طيرانًا ولا كيماويًّا ولا راجماتٍ ولا طائراتٍ انتحارية ولا صواريخَ بالستية؟
👍2