لا تيأس على حزن غمر حياتك وهم ملأ قلبك
‏يوماً ما ستدرك أنه خيراً لك وسيأتيك الله بالخير لينسيك المرارة

لا تقل ليس لدي حظ ويوم الامس هو غد لا
ان الله قد كتب لك هذه الايام لتتلوها سعادات اكبر من اللذي قد تتخيله مخيتلك فلتاتيك بالوقت اللذي تكون فيه مهيئاً لإستقبالها ولا تنسى ان الله لا يضيع اجر الصابرين

﴿ يَكَادُ زيْتُها يضِيءُ وَلَوْ لَمْ تَمْسَسْهُ نَارٌ ﴾
‏يعلمك القرآن أن الله قادر لدرجة أنه قد‏ يكتب الأشياء و لو لم تتوفر الأسباب ‏يقول لك القرآن لا تعجز ولا تيأس مهما كانت صعوبة الأمر

لكل الخسارات التي حلّت بِنا
( الله خَيرٌ وأَبْقَىٰ )

الله معك كافل أمرك وميسر طريقك وكاشف ظلمتك استعن به ولاتعجز توكل عليه ولن تضل يأويك رحمن رحيم يكفيك و يسددك

‏﴿ فَنادى فِي الظُّلُماتِ ﴾
‏حتى مع انعقاد أسباب اليأس واستحالة الفرج في مقادير البشر وتهيؤ موجبات الهلاك المتعددة كان هناك ثمة خافق يفيض أملا بالله فلم يخيب الله نداه

ناداه يونس آسفاً في بطن الحوت وأيوب مستغيثاً في فراش المرض وإبراهيم خائفاً بين لهيب النار ومحمد متيقناً في غار ثور
-ما الذي يمنع عنك مناداتك له وأنت في عُمق مآسيك ؟

‏(وَإِن يَمْسَسْكَ اللَّهُ بِضُرٍّ فَلَا كَاشِفَ لَهُ إِلَّا هُوَ)
‏لا تقلق من هم مسك وحزن أحاطك ومرض أصابك وسوء أحل بك سيكشفه لك ربك و يجلي عنك همك فاصبر

الله دائماً يعلم وهذا إطمئنان للنفس

الثغرات التي تتسلل منها الدنيا لقلبك سدها بالقرآن فإنه حصن منيع و الدنيا بكل عجرفتها و فسادها لا تسْتطيع اختراق قلب محصن بحاجز قرآني بإذن الله

لا تدخل في معارك مع أرحامك وأقاربك
فهذه المعارك المنتصر فيها مهزوم
ثم يتوارث هذه الهزيمة الأبناء والأحفاد
لذلك أحسن إليهم
ثم تجاهل ما يزعجك
وإن أذاقوك مرارة إساءتهم
الدنيا لا تدوم لأحد
والفائز من يغادر هذه الدنيا
والجميع يذكره بالخير

لم يخلق الله حزناً إلا ومعه مساحة للفرح
إن مع العسر يسرا

‏يوماً ما سيأتي ما يفرح قلبك 
‏ليس علماً بالغيب
‏وإنما ثقة بربٍّ رحيم
‏فلا يعقب الأحزان إلا " سعادة "
‏ولا يعقب الحرمان إلا " عطاء " 
‏ليس قولي إنما قول ربي سبحانه :
‏( سيجعلُ الله بعد عُسرٍ يُسراً )
‏كن متفائلًا وأحسن الظن بالله

‏﴿ نَحنُ نَرزُقُكَ ﴾
‏الله حدد لك الوجهة مالك ومال الناس

لا تقلق إن الله إذا كلفك كفلك

﴿ وَما لَنا أَلّا نَتَوَكَّلَ عَلَى اللَّهِ وَقَد هَدانا سُبُلَنا ﴾

أتدري ماذا يريد الله ؟
﴿ يُريدُ اللَّهُ أَن يُخَفِّفَ عَنكُم ﴾

الله يسمع النداءات والله يلبي الحاجات

قد تطلب من الله أن يزهر وردة في طريقك فيهبك بكرمه بستاناً لم يخطر حتى في خيالك

وكل مر سيمضي مثل سابقه والله يرسل بعد الحزن أفراحاً