Telegram Web
This media is not supported in your browser
VIEW IN TELEGRAM
قال ابو بكر للحسن بابي شبيهاً بل النبي
ليس شبيها بعلي
إن النبي صلى الله عليه وسلم قال للناس ليبين لهم فداحة الشرك وعظم الجرم الذي يقترفونه في حق أنفسهم قال: (أيها الناس! أيكم يرضى أن يكون له عبد يعمل فيؤدي إلى غير سيده؟) أيكم يرضى هذه الصورة: أن يكون لك عبد يعمل بالأجرة، فإذا كان آخر النهار أخذ الأجرة وأعطاها لغيرك، أهذا عدل بار؟! هل أحد منكم يطيق هذا العبد؟! فإذا كنا جميعاً نجيب: لا أحد يطيق هذا العبد، فكيف صرف الناس العبادة إلى غير الله عز وجل؟!! يأكلون من خيره ومن نعمائه، وكل شيء في حياتهم هو المتفضل عليهم به، ومع ذلك يصرفون العبادة إلى غير الله عز وجل، فكيف لم ترضوا لأنفسكم ما رضيتموه لله عز وجل؟!! هذا من علامات الشقاواة والتعاسة كما قال حبيب بن أوس الطائي الشاعر المشهور بـ أبي تمام يقول: ومن الشقاوة أن تحب ومن تحب يحب غيرك أو أن تسير لوصل من لا يشتهي في الوصل سيرك أو أن تريد الخير بالـ إنسان وهو يريد ضيرك سيَّان إن أوليته خيراً وإن أمسكت خيرك فهذا من علامات الشقاء: أن الذي صرفت له مهجة قلبك منصرف عنك، يحب غيرك، ويعطيه الولاء.

هذا من أعظم علامات الشقاء، فلذلك كان أعظم سمات المحبة أن تفرغ قلبك لمحبوبك، وليس هناك أحد قط -لا ملك مقرب ولا نبي مرسل- يستحق المحبة لذاته إلا الله عز وجل، هو الذي يستحق المحبة لذاته ولا يستحقها أحد، فإذا أحببنا الأنبياء والرسل إنما أحببناهم؛ لأنهم دلونا على الله عز وجل، فمحبتنا للرسل فرع عن محبتنا لله عز وجل
#الحويني
لافرق كلهم مشركين وملة الكفر واحده
- لَمَّا نَزَلَتْ هذِه الآيَةُ: {وَإنْ تُبْدُوا ما في أنْفُسِكُمْ أوْ تُخْفُوهُ يُحاسِبْكُمْ به اللَّهُ} [البقرة: 284]، قالَ: دَخَلَ قُلُوبَهُمْ مِنْها شيءٌ لَمْ يَدْخُلْ قُلُوبَهُمْ مِن شيءٍ، فقالَ النبيُّ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ: قُولوا: سَمِعْنا وأَطَعْنا وسَلَّمْنا قالَ: فألْقَى اللَّهُ الإيمانَ في قُلُوبِهِمْ، فأنْزَلَ اللَّهُ تَعالَى: {لا يُكَلِّفُ اللَّهُ نَفْسًا إلَّا وُسْعَها لها ما كَسَبَتْ وعليها ما اكْتَسَبَتْ رَبَّنا لا تُؤاخِذْنا إنْ نَسِينا، أوْ أخْطَأْنا} قالَ: قدْ فَعَلْتُ {رَبَّنا ولا تَحْمِلْ عليْنا إصْرًا كما حَمَلْتَهُ علَى الَّذِينَ مِن قَبْلِنا} قالَ: قدْ فَعَلْتُ {واغْفِرْ لنا وارْحَمْنا أنْتَ مَوْلانا} قالَ: قدْ فَعَلْتُ..


شرح الحديث جميل جداً

كانَ الصَّحابَةُ رَضيَ اللهُ عَنهم يُسارِعون في الاستِجابةِ لِأوامرِ اللهِ عزَّ وجلَّ وأوامرِ نبيِّه صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ.
وفي هذا الحَديثِ يَروي عبدُ اللهِ بنُ عبَّاسٍ رَضيَ اللهُ عَنهما أنَّه لَمَّا نزلت هذه الآيةُ: {وَإِنْ تُبْدُوا مَا فِي أَنْفُسِكُمْ أَوْ تُخْفُوهُ يُحَاسِبْكُمْ بِهِ اللَّهُ} [البقرة: 284]، أي: إنَّ ما تُظهِروه من أعمالِ السَّيِّئاتِ أو مُجرَّدِ العَزمِ عليها في سِرِّكُم وإن لَم تَفعلوه؛ فإنَّكُم مُحاسَبون به، «دَخَلَ قُلوبَهم منها شَيءٌ لم يَدْخُلْ قُلوبَهم من شَيءٍ»، أي: بِمِثلِ الذي دَخَلَها من هذه الآيةِ، والمُرادُ أنَّهم خافوا خوفًا شديدًا، واشتَدَّ ذلك عليهم، وكأنَّهم مع خَوفِهم قالوا: كيف نُحاسَبُ بما أخفَينا ولم نتكلَّم به ولم يَظهَر؟ فقالَ النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ مُرشِدًا لهم إلى الخيرِ والطَّاعةِ، «قُولوا: سَمِعْنا وأَطَعْنا وسَلَّمْنا»، أي: سَمِعنا واستَجَبنا لقولِكَ يا ربَّنا، وأسلَمنا أنفُسَنا لأوامِرِكَ، «فألْقَى اللهُ الإيمانَ في قُلوبِهم»، أي: وَفَّقَهم اللهُ بذلك للإيمانِ الكامِلِ والتَّسليمِ لأمرِ اللهِ، وهَداهم إلى الحقِّ والخيرِ، فأنزَلَ اللهُ تَعالَى: {لَا يُكَلِّفُ اللَّهُ نَفْسًا إِلَّا وُسْعَهَا} [البقرة: 286]، أي: فَرفَعَت هذه الآيةُ المُؤاخَذَةَ عَلى ما في النُّفوسِ، ونَسَخَ اللهُ سُبحانَه وتَعالى بها قَولَه: {أَوْ تُخْفُوهُ}، فَما كانَ مِن وَساوِسِ الصُّدورِ فهو مَعفوٌّ عَنه ما لَم يَتكلَّمِ المُسلمُ أو يَعمَل بِه، كَما قالَ النَّبيُّ صلَّى اللهُ عَليه وسَلَّمَ في روايةِ الصَّحيحَينِ: «إِنَّ اللهَ تَجاوَزَ عَنْ أُمَّتي ما حَدَّثَتْ بِه أَنْفُسَها ما لَمْ تَتَكلَّمْ أَوْ تَعْملْ بِه»، {لَهَا مَا كَسَبَتْ وَعَلَيْهَا مَا اكْتَسَبَتْ} فلكلِّ نَفسٍ ما عَمِلَته مِنَ الخيرِ فتُجازى به، وعليها ما عَمِلته مِنَ الإثمِ والشَّرِّ فتُجازى به، ثُمَّ ألهَمهمُ اللهُ الدُّعاءَ والتَّوبَةَ والإنابةَ، فقالوا: {رَبَّنَا لَا تُؤَاخِذْنَا إِنْ نَسِينَا أَوْ أَخْطَأْنَا} [البقرة: 286]، فلا تُعاقِبنا بما نَسيناه وغَفَلنا عنه وما أخطأنا به في حقِّكَ وحقِّ نبيِّكَ ممَّا دارَ في قُلوبِنا مِنَ الخوفِ والامتِعاضِ، فاستجابَ اللهُ لهُم فقالَ: «قَدْ فَعَلْتُ»، أي: غَفَرتُ لكم ذلك، ثمَّ دَعَوُا اللهَ فقالوا: {وَلَا تَحْمِلْ عَلَيْنَا إِصْرًا كَمَا حَمَلْتَهُ عَلَى الَّذِينَ مِنْ قَبْلِنَا} [البقرة: 286]، والإِصرُ هو الذَّنبُ والإِثمُ، قالَ اللهُ: «قَدْ فَعَلْتُ»، ثمَّ دَعَوُا اللهَ فقالوا: {وَاغْفِرْ لَنَا وَارْحَمْنَا أَنْتَ مَوْلَانَا} [البقرة: 286]، قالَ اللهُ: «قَدْ فَعَلْتُ»، وهذا من عظيمِ فَضلِ اللهِ على المؤمِنين الذين يَخضَعونَ لأمرِهِ، ويُسلِّمون لحُكمِهِ، أمَّا الذين قالوا: سَمِعنا وعَصَينا، فقد حَمَلَ اللهُ عليهمُ الإِثمَ والذَّنبَ، وعاقَبَهم بِه في الدُّنيا قَبْلَ الآخِرةِ.
وفي الحديثِ: شدَّةُ تَعظيمِ الصَّحابةِ رَضيَ اللهُ عنهم لأمرِ اللهِ تَعالَى ورَسولِه صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ.
وفيه: أنَّ اللهَ سُبحانَه وتَعالى لا يُحمِّلُنا ما لا طاقةَ لنا به، ولا يُكلِّفُنا إلَّا وُسعَنا، وأنَّ الوساوسَ الَّتي تَجُولُ في صُدورِنا إذا لم نَركَنْ إليها، ولم نَطمئنَّ إليها، ولم نَأخُذْ بها -فإنَّها لا تَضُرُّ.
وفيه: أنَّ اللهَ تجاوَز لأُمَّةِ مُحمَّدٍ صلَّى اللهُ عَليهِ وسلَّم عَمَّا حدَّثَت به أنفُسَها ما لم تَتكلَّم أو تَعمَل به.
وفيه: ثُبوتُ النَّسخِ في القرآنِ الكريمِ، وأنَّ منَ القرآنِ ما يُقرَأُ ولكن نُسِخَ حُكمُه فلا يُعمَلُ به.


لتحميل تطبيق الموسوعة الحديثية:
https://dorar.net/article/1433
سبحان الله الحكيم لو ان أحدنا مر على الآية لم يفهم لماذا قائمة ؟ الله يُسخِر من يفسر كتابه
(الحمدلله الحكيم)
اللهم أرنا بأسك ورجزك
‏على اليهود الغاصبين المحتلين

‏اللهم منزل الكتاب، سريع الحساب، اهزم اليهود وزلزل الأرض من تحت أقدامهم

‏اللهم العن وقاتل الكفرة الذين يصدون عن سبيلك، ويكذبون رسلك، اللهم اجعل عليهم رجزك وعذابك

‏⁧ #غزة⁩ ⁧ #غزة_تحت_القصف
This media is not supported in your browser
VIEW IN TELEGRAM
السلام عليكم في مثل هذا اليوم 36 الف جندي مسلم بقيادة "خالد ابن الوليد " انتصرو على 240 الف جندي في موقعة اليرموك. رضي الله عنهم ورحمهم وجزاهم عن المسلمين كل خير
أتدرون مم ضحك الحبيب ﷺ!
بينما رسول الله ﷺ قاعد مع أصحابه إذ ضحك، فقال: ألا تسألوني مم أضحك؟
قالوا: يا رسول الله ومم تضحك؟
قال: "عجبت لأمر المؤمن إن أمره كله خير؛
إن أصابه ما يحب حمد الله، وكان له خير،
وإن أصابه ما يكره فَصَبَر كان له خير،
وليس كل أحد أمره كله له خير إلا المؤمن".
2024/06/14 20:20:45
Back to Top
HTML Embed Code: