Telegram Web
"إنمّا هي أيام قلائل، فما على الإنسان لو وَهَبَ نفسَهُ لله؟" .
وردَة عِطرية ❥
حينما يعتكفُ القلب.pdf
حينما يعتكف القلب
بقلم: د.طلال الحسّان


مما يحتاجه المسلم في سيره إلى الله؛ الزاد الروحي، لأن هذا الزاد هو قِرى الروح التي تستمد منه عند الشدائد والمحن مدد الصبر والثبات والعزم.

ومن أولى الأولويات أن يكون للداعية وطالب العلم نصيب مفروض من ذلك لا يتنازل عنه أبدًا، لأن هذا من أسباب الثبات أمام الفتن، وهو سر البركة والنفع والتأثير في الغير.
وتعظم قيمة هذا الزاد إذا كان في الأوقات الفاضلة والليالي الشريفة كشهر رمضان والعشر الأواخر منه تحديدًا، يقول الرافعي مبيّنًا أثر شهر رمضان على القلب والروح: "وعجيب أن هذا الشهر الذي يدخر فيه الجسم من قراه المعنوية فيودعها مصرف روحانيته، ليجد منها عند الشدائد مدد الصبر والثبات والعزم والجلد والخشونة".

وكان الصالحون يجعلون شهر رمضان والاعتكاف في العشر الأخيرة منه زادًا للعام كله، ومددًا روحيًا لهم.
وهذا وربي صنيع الموفقين .
فما أحوج القلب إلى تنقيته من أوضار الدنيا وأكدارها، ومما يعين على ذلك (أن يعتكف القلب)، فاذا اعتكف القلب صح واستنار، وأقبلت منح الله وهباته عليه، وأصبح محلًا قابلًا للأنوار والبركات ووفود الخيرات.

وهنا رسالة لطيفة بعنوان: (حينما يعتكف القلب) للدكتور عبدالرحمن العقل، سلّطت الضوء على بعض المعالم المعينة على اعتكاف القلب وخضوعه واستكانته، وبعض الإشارات والوقفات النافعة، جدير بمن حرص عليها وعمل بها أن ينال الثمار المرجوة من الاعتكاف، علمًا بأن هذه المعالم ليست خاصة في الاعتكاف بل في العبادات أجمع .

وفقنا الله وإياكم لما يحب ويرضى، وأعاننا في هذه العشر المباركة على طاعته ومرضاته، وسلك بنا سبيل أهله وخاصته .

وهذه الرسالة بين يديك 👆
"دعوةُ الأخِ لأخيه في الغيبِ مُستجابةٌ."
-النبيّ ﷺ.

لا تنسونا من دعواتكُم.
حسنات لا تحصى ♥️🌧️
العلم النافع بعد الموت أنفع من الصدقة الجارية والولد الصالح .
أفضل أربعة أعمال لبر الوالدين بعد موتهما 🤍.
اللهمّ إنّك عفوٌّ تحبّ العفو فاعفُ عنّا.
سبحان الله وبِحمده عَدد خَلقه ، ورضا نفسهِ ، وزنة عَرشه ، ومِداد كَلماته !
__

✉️ الخِتـام إليـك:

قال الشيخ عبدالمحسن القاسم -حفظهُ الله-: "حريٌّ بمَن عرفَ حقيقة الدُّنيـا وسُرعة انقِضائها أن يتخيَّر الأنفَع له في كُل أمرٍ، والأكمَل من كلِّ شأنٍ؛ فلا يبذُل وقتَـه إلا فيمَا هو أكمَل فائدةً، فيتخيَّر من الفضائِل أعلاهَا، ومن الصَّالحات أسناهَا، ومن القُربـات أجلَّها، ومَن لم يكُن مُلازمًا للطَّاعات فليكُن مفارقًا للسَّيئات، ومَن لَم يزدَد بالإحسانِ فحالهُ إلى نقصَـان، ومَن لم يتقدَّم بالخَيرات تأخَّر بالسَّيئات". وقال شيخنَا عبدالله القصيّر -رحمهُ الله-: "فاتقُوا الله عِند ختام شهركُم، وتقربُوا إلى الله -تعالَى- بما شرعَ لكُم، ولا تتجاوزُوا ما حدَّه لكُم فتهدمُوا ما بنيتُم من خَـير، وتُفسدوا ما أصلحتُم من عملٍ، وتُبطلوا ما حصلتُم من أجرٍ، وتذكَّروا أن الآجَـال قواطِع الآمَال، وبواتِـر الأعمَال، واستحضرُوا سرعَة الوقُوف بين يَدي الكَبير المُتعال". 🪶
وردَة عِطرية ❥
__ ✉️ الخِتـام إليـك: قال الشيخ عبدالمحسن القاسم -حفظهُ الله-: "حريٌّ بمَن عرفَ حقيقة الدُّنيـا وسُرعة انقِضائها أن يتخيَّر الأنفَع له في كُل أمرٍ، والأكمَل من كلِّ شأنٍ؛ فلا يبذُل وقتَـه إلا فيمَا هو أكمَل فائدةً، فيتخيَّر من الفضائِل أعلاهَا، ومن الصَّالحات…
اسألِ الله القَبول واحمدهُ على التَّمام، واستغفِر الله لما بدَر من تقصيرٍ وغفلةٍ وآثام، واستمرَّ على كلِّ طاعةٍ وصالحٍ بعدَ الخِتـام، واصطحِب في كلِّ أيام عُمرك رمَضان ☾، ولا تلهَى عن مساعِي الآخِرة وتذكَّر دار السَّـلام. 🤎

و﴿الْحَمْدُ لِلهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ﴾.
This media is not supported in your browser
VIEW IN TELEGRAM
"الحمد لله على بلوغ ذروة الشهر الكريم؛ لا كَبَتْ أعمالُكم عن مِرقاة القبول، ولا حادت عن ظُلَل مضاعفة الأجور، وكل عام وأسبابُ هنائكم ممدودة، وأيام أفراحكم منضودة، وجعل الله عيدكم عيدَ يُمنٍ وبركات."
قال رسول الله -صلّى الله عليه وسلّم-:
(أَيَعْجِزُ أحَدُكُمْ أنْ يَقْرَأَ في لَيْلَةٍ ثُلُثَ القُرْآنِ؟
قالوا: وكيفَ يَقْرَأْ ثُلُثَ القُرْآنِ؟ قالَ: قُلْ هو اللَّهُ أحَدٌ تَعْدِلُ ثُلُثَ القُرْآن ) ...
«سبحان الله وبحمده
عدد خلقه ورضا نفسه
وزنة عرشه ومداد كلماته».
«لو أنَّني قابلتُ نفسي مرَّةً
‏لضممتها ووسعتها تقبيـلا

‏وتشدُّ كفِّي كفَّها في بهجةٍ
‏والعين تصغي للعيونِ طويلا

‏هل تعلمين بأنَّ قلبك فاتنٌ
‏ما زال رغم العاصفات نبيلا؟

‏وبأنَّ روحكِ غيمة رقراقة
‏تهمي نقاءً صافيًا وحقولا

‏أسقيتِ درب الرَّاحلين محبةً
‏وزرعتِ في جدبِ الجوى إكليلا

لا تيأسي يا روحها وتصبَّري
‏وبعمقِ نوركِ أشعلي القنديلا

سيمرُّ ما قد كان مثل سحابةٍ
‏قد ضيَّعت نحو القرارِ سبيلا!


‏لا بأس يا روح النَّقــاء ودفئه
لا بأس يا عُمرًا يظلُّ جميــلا».
2025/06/15 22:12:48
Back to Top
HTML Embed Code: