Telegram Web
‏وأنت تمضي في هذه الحياة, وحتى لا يتلبسك اليأس والبؤس, عليك أن تستحضر دومًا أن كل ظلام يتبعه ضياء, وكل ضيق يعقبه سعة, وكل كرب يتلوه فرج, فإن الذي غمرك بلُطفه يومًا لن يشحّ علَيك بالألطاف والخَيرات والمكرمات, وإنّ الذِي قدَّر ماقدَّر لك قد علَّمك: أنَّ الحياةَ مراحِلٌ, ما أعجَلك!”
‏و عاقبةُ الأحزانِ لطفٌ بهِ السلوَى
و أفراحُ قلبٍ طالما عالَجَ البلوى

فصبْرًا على الأيام إن ذقتَ مُرَّها
ستسقيك كاساتٍ من الشهد و الحلوى

رأيت الرضى للقلب أعظم راحةٍ
فمَن عاش راضٍ عاش في العالَمِ الأقوى

ترفَّقْ و سايِرْها و روِّضْ صعابَها
بربك لا تجزع و أدمِنْ له النجوى .
مُجاملَةُ الآخرِين لا تُسبّب لكَ الكوابِيس ليلاً ، المُبادرات اللَّطيفة لا تسرِق من مالكَ الإدخارِي، التصفِيق لا يؤلِمُ الأيدِي ، الصِّدق لا يقتُل أحداً ،الحُب لا يهزِم ولا يغرِس الأشواك في طرِيقك ، الإنسانِيةُ تفلِحُ دائماً ، ووحدَه الشّر من يعودُ إليكَ راكِضاً.
‏"لا تتوقّع الفرَج على مقياس ظرفك؛ خير الله واسع."
‏"إياك وأن تخاف شيئا قبل حدوثه .. وأصرف فكرك وخوفك عن الغيبيات فهي في علم الله، وأعلم أن البلاء إذا نزل على العبد ينزل معه اللطف، فإذا تصورت البلاء قبل أن يقع فقد استقبلت البلاء بدون لطف وأهلكت روحك، عليك أن تتيقن أن لك رب قيوم لا ينام، فأطمئن به، وتوكل عليه، وأستبشر"
‏"..وأخلف على كلّ غائبةٍ لنا بخير"
اللهمّ ما غابَ عنّا من انشراحِ الصّدرِ وسعَة الخاطر وهنَاءة البَال وسَلامة النّفس وطِيب العيش، فأعده إلينا بالخيرِ والرّضا والشّكر، ولا تحرمنَا بذنوبنا ما أنتَ له أهل ياربْ العالمين.
لأن الرزق أكبر وأوسع من أن يُحصَر في حيّز مُحدّد، اعلم بأن طمأنينة البال رزق، وانشراح الصدر رزق، وبياض النوايا رزق، والضمير الحيّ رزق، وحُسن الأخلاق رزق، والذِكر الطيّب رزق، والحكمة ورصانة العقل رزق؛ فاسأل الله دومًا أن يؤتيك من الأرزاق أكرمها، وأطيبها، وأنفعها.
أقداركم تُؤخذ من أفواهكم
الله لن يلهمك الدُّعاء بشيء لا يريده لك!

قال عمر بن الخطاب: إني لا أحمل هم الإجابة، وإنما أحمل هم الدُّعاء؛ فإذا ألهمت الدُّعاء فإنَّ الإجابة معه.

اعلم
أنَّ الله إذا أراد بعبده خيرًا ألهمه الدُّعاء.
‏"الحياةُ قاسية، ولا تُباري قسوتها رسائلُ العزاء بدَفاءة الكلام، ولا بشارات الإبتهاج بلطافة المُقبِل.لكنك ستجد؛بعدما تسْتوفي حِصصك مِن كل مُلِمَّات الحياة، أنه لا زال بالإمكان أن تعيشها بخفة قلبٍ..ليس لغفلتك عن شقائها الطّاغي، وعَوَزها الدائم، بل لأنك تَعي كل ذلك بامتيازٍ قاطِع".
الحياة ليست سهلة دائمًا، لكنها تهون بالرّضا، ولا أعلم كيف يستطيع من لا يؤمن بالله أن يخفف عن نفسه ثقل الحياة ولا بماذا سيخفف عن نفسه!
وأما نحن فيواسينا أنّ أمر المؤمن كله خير، فإن كانت ضراء صبرنا، وإن كانت سراء شكرنا، وأنّ من رضي فله الرضا، ومن سخط فله السخط، وأن الله لطيف رحيم.
‏" عندما تُكسر وتحزن، فاسأل الجبار أن يجبرك، ويطمئن قلبك ..
ولا تنشغل بالكيفية، لأن عقلك أقل من أن يستوعب تدابير الله والله لا يعجزه شيء
فضفض له، وفوض أمرك إليه، واطمئن حينها .. مستبشراً بالعوض والجبر المدهش ".
Forwarded from تّفُأِئلُ خيّرً 💝 (PERU)
أفسحوا لـِ سـورة الكهف وقتـاً في يومكم ثمة نور يحفكم لا ينطفئ🤍🌱.
2025/05/17 21:35:21
Back to Top
HTML Embed Code: