Telegram Web
لقد بلغتْ بهِ روحي التراقي
وَقد نَظَرَتْ بهِ عَيني الهَلاكَا
الوصف الدقيق لهذه الليلة:
ملل وتبرُّم ناتج من شعور غير مرغوب فيه..
شُعورٌ بوَحْشة وفَراغ،
تَعَبٌ مَعْنَويّ، و الفِكْر مشغول
بما لا لَذَّةَ ولا فائِدةَ ولا خَيْرَ فيه.
أحبك بالشكل الذي يمنحك الطمأنينة في الذهاب، والجُرأة في العودة، والأمان فيما بينهما.
”أنت تستحق أن تكون محبوباً باستمرار، وليس فقط في ظروف معينة، وأن يكون هذا الحب بكامل قلب الشخص.. وليس بالقِطَّع المتبقية منه”
ما يُتعبنا ليس الباب الذي أغلقناه ‏بيننا و بينهم ‏و لكن النوافذ التي نفتحها لنسترق النظر.
رِسالة للمحُيطين بيّ ومَن لمّ يُحط بيّ:

قدّ تجدُني أبتعِد.. أو اُبعِدك عنيّ رُغم عَدم وجود ما يَستحِقُ ذلك، وقدّ تجدُني أبنيّ حواجز حال أن تأتي راغِبًا قُربي، وقدّ تجدُني مُختلفًا عمّا بدوت لك أول مرّة، ما أُحدثة لا يعني أنّني أعلىٰ شأنًا مِنك، ولا يعني أنّني لمّ أعُد أرغبُ بِك، أودّ أن تعيّ جيدًا أنّ ما سأُحدثُه.. هو أمانًا لكِلانا مِن خيّبة أحدنا بالآخر، لِتجنب حُدوث غيابًا مُفاجئًا يَقتل أحدنا، لكيّ لا أكون سببًا بإذاءك في يومًا ما دون قصد فتؤذيني قاصدًا، صَدقني.. شُعور الندمّ، الآلمّ، الخيّبة، الخُذلان ، لا يُطاق.. نَكتفي بِما نَحمِلة من سوءِ اختيارنا وخيّبة حُظوظنا، كما أنّه لا يُناسِبُنا أنّ نفقِد بَهجتنا و نشعُر بِأن الحياة إنطفأت بِداخلنا.. "أليسّ مؤسِفًا أنّ تتحطم آمالنا ونَحن نَستحِق الحياة.."
ما أبشع أن تُقتل بإسم الحُب.
أن تكون وحيدًا خيرٌ لك من أن تكون مع أُناس يسيؤن فهمك بين الثانية والأخرى.
أنحاز إلى الهدوء، إلى الترفّع والتّغاضي، وأميل إلى التجاهل المتعمد لكل ما يُعكِّر الصفو أو يستفز الصبر، إنّ سلامُ النفس بالنسبة إليّ أهم من كل شيء.
‏لا نملكُ ترف النسيان أو المُضي ّ، نحن الذين يهزمنا وقوفنا الطويل دومًا على حافّة الذكريات والحنين •
‏سماء مدينتي تمطر
و نفسي مثلها تمطر
و تاريخي معي طفل
نحيل الوجه لا يبصر
انا حزني رمادي
كهذا الشارع المقفر
حياتي مركب ثمل
تحطم قبل ان يبحر
و ايامي مكررة
كصوت الساعة المضجر.
سهرتُ الليلِ في أرقٍ وشوقٍ
فصار الليلُ لونًا في جفوني
وإنّي مولعٌ بالنـومِ لكن..
لذيذُ النومِ لا يهوى عيوني
أنَا المسجون في حلمي
و في مَنْفَى انكساراتي
أنَا في الكونِ عصفورٌ
بِلا وطن
أسَافِرُ في صَباباتي.
في البداية، بدا تعارفنا، أليفًا، كأننا نتذكر شيئا نعرفه أصلًا، ثم كانت صداقتنا، نقدًا عقلانيًا تمامًا لخطأ غريب: كيف أمكننا ألا نكون أصدقاء، الصداقة التي قاومنا، بكل جدية، الحب، الذي حاول جاهدًا بدوره أن يحولها لأمر آخر، هذا الأمر، الذي، سميناه صداقة مرتبكة، ثم رسمنا موقعه الجغرافي بين الصداقة والمحبة لنعرف أين يمكننا أن نتجول به بالضبط، وأخيرًا، قررنا ألا نسميه وألا نحاول نرصده على الخريطة، كحيلة يائسة لمراوغة ما فرض حضوره من البداية، الحضور المطمئن الذي لم يعبء بمحاولاتنا تلك، وبنفس الألفة والبديهية التي صاحبتنا في كل هذا الطريق، بدا استسلامنا لهذا الأمر، أليفًا وبديهيًا، وجميلًا بقدر فشلنا الرائع في الهروب منه.
الآخرين ليسوا سببًا فيما يحدث لك، أنت من ساعدهم على ذلك.
وأنا لا أتمنى أن أكون عند حسن ظنكم ، المكان هناك ضيق ومضجر ، أفضل المكوث هنا ، في سهل خيبتكم الواسع.
انا بريء من كآبة الكائن الذي أكتبه هنا، تعاملوا مع الأمر وكأنه مزحة ثقيلة لا أكثر.
"‏وصَددتِ شخصًا قد فَداكِ بنفسهِ
‏وصَددتِ قلبًا كان فيكِ مُتيَّما
‏وعَزمتِ هجرًا لا يليقُ بمثلِنا
‏وعزمتِ قتلًا في الفؤادِ محتَّما"
أتذكرّك فأطمئنّ بأنه لا بأس، ملكت شيئًا واحدًا نقيًّا يكفي لإزالة جميع الشوائب في حياتي.
فيا مَنْ غابَ عني وَهوَ رُوحي
وكيفَ أُطيقُ مِنْ رُوحي انفِكاكا
حبيبي كيفَ حتى غبتَ عني
أتَعْلَمُ أنّ لي أحَداً سِوَاكَا
أراكَ هجرتني هجراً طويلاً
وَما عَوّدْتَني منْ قَبلُ ذاكَا
عَهِدْتُكَ لا تُطيقُ الصّبرَ عني
وَتَعصي في وَدادِي مَنْ نَهاكَا
فكَيفَ تَغَيّرَتْ تِلكَ السّجايَا
وَمَن هذا الذي عني ثَنَاكَا..
2025/07/07 05:46:22
Back to Top
HTML Embed Code: