من الصعب علي أن أثق.. دائمًا ما أترك مجالاً لاحتمالات سيئة، سقف توقعاتي منخفض عندما يتعلق الأمر بذلك أيضًا.. لهذا أبدو كما لو أنني متقدم على الخيبة بخطوة
أكره الخوف وأخاف على الناس من شعور الخوف، و أرى أنه من أسوأ المشاعر التي قد تجعل الإنسان يعيش بصورة لا تشبه شخصه و يتحدث بنبرة لا تشبه صوته
ثم، خيم الليل في غرفته، وقلبه فارغ وحزين ومملكة كاملة من الأحلام تنهار من حوله، تنهار من دون أثر، بلا ضجيج ولا ضوضاء، مرت كصورة حلم، وهو لا يتذكر أنه رأى هذهِ الأحلام ابداً .
ورائي ماضٍ طويل، لا أملك منه إلا خيبات، وصورةً مني لا أعرفها، وضحكةٍ غافلة أفتقدها بين الفينة والأخرى .
بعد أشواطٍ طويلة من الركض اللامجدي في مُحاولة إصلاح الأشياء، من تراكم الجراح، وقلّة الحيلة، من الصبر الذي شكّلنا على ما نحن عليه، من تردي الحظ، وسوء الظن، من خدوشنا الداخلية، نستحق أن نجد هناء أرواحنا واستراحة عقولنا في مكانٍ ما .
"عُمر کامل من انتظار أشياء لا تأتي، وعمر آخر من الصبر على أشياء لا تتغير، وحياة كاملة من الأحلام الضائعة"
"لم اعد أهلع .. بدأت أصافح خسائري بطمأنينة منتصر، حتى أن قلبي بدأ يعتقد أن خسائري نصر ."
"لم أجد خيبة توازي خيبة ابن الفارض لما قال: "إن كان منزلتي في الحب عندكم ما قد رأيت، فقد ضيَّعت أيامي".
"انزع مني غضب أيامي الحزينة، و كتماني الطويل، و لياليَّ الشاقة، و أمنحني السلام الدائم مع نفسي يارب"
"واليوم لم أعد أدري، هل ما آلت إليه الأمور الآن والشيء الذي يحدث في داخلي، يأس أو استسلام! أو نضج غير متوقع ، أو عدم مبالاة تجعلني أتقبل كل شيء دون انفعال ، أو قد يكون انطفاء بعد عدة حرائق متتالية ، لكن هذا الهدوء يثير قلقي لدرجة أني قد أعتاد عليه إلى الأبد"
وأنا أنظر إلى صورك وأخبرك قليلاً عن ما حدث في غيابك لمحت سقف غرفتي يبكي، والأريكة التي أجلس عليها تبكي وذلك الجدار الذي كان خلفي يبكي، وقد أكون أنا أيضاً أبكي.
ونسيت أن أبكي في المواقف الصعبة التي كانت تستدرجني للبكاء تظاهرت بالثبات والصمود كما لو أنها لم تؤثر في قلبي، تجاوزت تجاوزت حتى انفجرت
باكياً لسبب تافه لا يذكر
باكياً لسبب تافه لا يذكر
"أعي تمامًا معنى أن تتضارب رغباتك مع قناعاتك، أن يستهويك أمر لدقيقة ثم تشمئز منه الدقيقة التي تليها"
"كُنت أعرف أن الحدث ذاته لن يستمر، لكن الأثر! إنه يبقى، يتفاقم، يتمدد للأبد"