Telegram Web
"أستحضر في ذهني طمأنة أم المؤمنين خديجة بنت خويلد رضي الله عنها لزوجها سيد الخلق محمد صلى الله عليه وسلم عندما عاد من الغار مرتعدا خائفا"
سديمٌ .
"أستحضر في ذهني طمأنة أم المؤمنين خديجة بنت خويلد رضي الله عنها لزوجها سيد الخلق محمد صلى الله عليه وسلم عندما عاد من الغار مرتعدا خائفا"
قالت له يومئذ وهو في أمس الحاجة لمن يطمئنه:
"كلا والله ما يخزيك الله أبدًا! إنك لتصل الرحم، وتحمل الكل، وتكسب المعدوم، وتقري الضيف، وتعين على نوائب الحق"
سديمٌ .
قالت له يومئذ وهو في أمس الحاجة لمن يطمئنه: "كلا والله ما يخزيك الله أبدًا! إنك لتصل الرحم، وتحمل الكل، وتكسب المعدوم، وتقري الضيف، وتعين على نوائب الحق"
"كما أستحضر أيضا موقف أم سلمة أم المؤمنين رضي الله عنها يوم الحديبية
رأت النبي وقد بلغ به من الهم مبلغاً عظيماً وذلك بسبب موقف أصحابه الذين أرادوا العمرة فصدهم المشركون عن ذلك"
"أشارت عليه أن لا يكلم أحدا حتى ينحر هديه ويحلق رأسه؛
ففعل عليه الصلاة والسلام فرآه الصحابة؛ ففعلوا مثله واستجابوا لأمر الله ورسوله."
"الشواهد كثيرة ولا تنتهي
والدرس لا يتغير
بيت الرجل وأهله مصدر لقوته في أصعب أيامه وأتعب أوقاته...
من يحسن إلى غيره في السراء يلقى من يعينه دائما في الضراء"
كلمات الصديق #حسين_بن_عبدالعليم
آمنت أن المعاناة في سبيل خوض غمار هذه الحياة يغرس الرحمة والألفة بين الأحياء، كلما اشتد الفقر على فئة، حنّت لها الفئات الأخرى، وتراحم الناس أكثر فأكثر، وفي تلك الأوقات يكون العطاء أكثر، وتُصنع الآثار الطيبة


- حسين العوذلي
"وَأَلَّوِ اسْتَقَامُوا عَلَى الطَّرِيقَةِ لَأَسْقَيْنَاهُم مَّاء غَدَقًا"

استقِم تلقَ العِوض من الله الذي لا أحد أكرم منه، ولا أعلم، وإن صادفتك أمور خاطئة اتركها له، يأتيك البديل والجميل، فـ "من ترك شيئا لله عوّضه الله خيرا منه"♥️
" ... كَمَن مَّثَلُهُ فِي الظُّلُمَاتِ لَيْسَ بِخَارِجٍ مِّنْهَا  ... ".

صحراء لا حياة ولا أنيس، ظلمة لا بدر ولا فانوس ينير، برد لا غار يأويك ولا نار تُدفيك، غارق بغير ماء، قلب نابض لكنه يموت، روح ضائعة وجسد موجود!.
- عبدالله باصبرين.
" ... ولكن بشيء وقر في صدره ..."

- عاش بين الصحابة ورأى رسول الله صلى الله عليه وسلم، في جيوش المسلمين قاتل المشركين واغلظ عليهم، شُهد له بالشجاعة، حتى قيل أنه خير من في الجيش، قال عنه النبي - صلى الله عليه وسلم - " أما إنه من أهل النار "!.
- يصلون لا يفترون، يصومون ويعملون ولا يملوا، لهم في القرآن اتقان حفظ مع تجويد، النبي صلى الله عليه وسلم قال عنهم لصحابته : " يخرج فيكم قوم تحقرون صلاتكم إلى صلاتهم..."، ثم قال صلى الله عليه وسلم لعلي رضي الله عنه: " فأيْنَما لَقِيتُمُوهُمْ فاقْتُلُوهُمْ؛ فإنَّ في قَتْلِهِمْ أجْرًا لِمَن قَتَلَهُمْ يَومَ القِيامَةِ "!.
ثوبك الذي يظهر فيك الوقار، مسارعتك الى الصفوف الأولى، صبرك على الصيام في حر الصيف، حسن تلاوتك لكتاب الله، انعام الله عليك بحفظ كتابه، فتحه لك بفهم نصوص الشرع، وقبل ذا كله انعامه عليك بكونك مسلم؛ كله فضل من الله، كله بالله، إن تشكره يزدك، وإن تغتر تركك لنفسك، فلهذا زد في أن تقول " يا حيّ يا قَيُّومُ برحمتك أستغيثُ، أصلحْ لي شأني كلَّه، وَلَا تَكِلْنِي إِلَى نفسي طَرْفَةَ عين ".

قال ابن رجب في اللطائف: قال بكر المزني: ما سبقهم أبو بكر بكثرة صيام، ولا صلاة، ولكن بشيء وقر في صدره.
قال بعض العلماء المتقدمين: الذي وقر في صدره هو حب الله، والنصيحة لخلقه.

قال بعض السلف: ما بلغ من بلغ عندنا بكثرة صلاة، ولا صيام، ولكن بسخاوة النفوس، وسلامة الصدور، والنصح للأمة، وزاد بعضهم: واحتقار أنفسهم.
يقول علي بن ابي طالب رضي الله عنه : " إن الله أخفى اثنتين في اثنتين، أخفى أولياءه في عباده ، فلا تدري فيمن تلقاه أيهم ولي الله. وأخفى رضوانه في طاعته فلا تدري أي طاعة لك أطعت الله بها كانت سببا في رضوان الله عز وجل ".

" يَوْمَ لَا يَنفَعُ مَالٌ وَلَا بَنُونَ، إِلَّا مَنْ أَتَى اللَّهَ بِقَلْبٍ سَلِيمٍ ".
- عبدالله باصبرين.
"... ملأتُ يديْكَ شغلاً ، ولم أسدَّ فقرَكَ ".
متخبط، دوائر مغلقة؛ حياة مليئة بالعواقب والغايات، يوم نتمنى التخطي وآخر نسعى للذي نبغي، طلبا للمرغوب نسير في طرق نظن أنها تقربنا لما نتمنى، نخطئ لكي نكافأ، نذنب حتى نرزق، نعصي لأجل أن نرضى!.

أماني كثيرة و مطالب عظيمة في رحلتنا للوصول إليها نخطئ الهدف رغم التخطيط؛ أحدنا لأجل التفوق في الدراسة غش وآخر لأجل تنمية ماله قامر، نظن أننا نحاول ولكننا نغرق!.

بين الضياع الذي أسير به، ذُكرتُ قول الله سبحانه وتعالى :"وَمَنْ يَتَّقِ اللَّهَ يَجْعَلْ لَهُ مَخْرَجًا * وَيَرْزُقْهُ مِنْ حَيْثُ لَا يَحْتَسِبُ ..."؛ بعد شعور الضياع الذي شعرت به حين ظننت أنني أستطيع التخطيط لنفسي، كلي يقين أن من سار مع الله تيسر له كل شئ، فلا تدري لعل الأمنية تنتظر دعوة، لعلها تنتظر صدقة، واظنها تنتظر توبة، فمن ترك شئ لله عوضه الله خيرا منه.
ولعل من أجمل وارجى الأحاديث في هذا المعنى كلام نبينا - عليه الصلاة والسلام - لعبدالله بن عباس رضي الله عنه  " يا غُلامُ إنِّي أعلِّمُكَ كلِماتٍ ، احفَظِ اللَّهَ يحفَظكَ ، احفَظِ اللَّهَ تَجِدْهُ تجاهَكَ ، إذا سأَلتَ فاسألِ اللَّهَ ، وإذا استعَنتَ فاستَعِن باللَّهِ ، واعلَم أنَّ الأمَّةَ لو اجتَمعت علَى أن ينفَعوكَ بشَيءٍ لم يَنفعوكَ إلَّا بشيءٍ قد كتبَهُ اللَّهُ لَكَ ، ولو اجتَمَعوا على أن يضرُّوكَ بشَيءٍ لم يَضرُّوكَ إلَّا بشيءٍ قد كتبَهُ اللَّهُ عليكَ ، رُفِعَتِ الأقلامُ وجفَّتِ الصُّحفُ ".
عن أبي هريرة - رضي الله عنه - عن نبينا صلى الله عليه وسلم أنه قال: " إنَّ اللَّهَ تعالى يقولُ يا ابنَ آدمَ : تفرَّغْ لعبادتي أملأْ صدرَكَ غنًى وأسدَّ فقرَكَ وإن لا تفعَل ملأتُ يديْكَ شغلاً ، ولم أسدَّ فقرَكَ ".

"... وَمَنْ يَتَّقِ اللَّهَ يَجْعَلْ لَهُ مِنْ أَمْرِهِ يُسْرًا ".

#اهداء🫀:).
- عبدالله باصبرين.
عندمَا تجف الأقلام، لا تسأل عمَّا بعدها!
قمَّة الحُزن والخيبة أن يكونَ لديك كلام كبير بداخلك ولا تستطيع البوح به؛ لا شفهيًا ولا ورقيًا، وأنت من إذا كتب تراقصت الأحرف على السطور... شعور لا يُحسد عليه أبدًا.
متاهات، دوائر لا تنتهي، تتقدم تعود للصفر !

فرص ونعم لا تعد ولا تحصى يوم نستشعر قيمتها ثم نعود ونخطأ، عباد مخطئين ورب غفور؛ نعصيه في الليل ونتوب ونطلب محاولة جديدة ثم في النهار نعود للدائرة المهلكة، نرى من هو مخطئ مثلنا نظن به سوء ونتناسى ما كان منا في البارحة!

مرت ليال قليلة نفسك والهوى للسوء تدعوك، تتذكر لعلها لا فرصة بعد ما فات ثم تتجاهل داعي الله في قلبك، وتقول " ربي غفور، لعلي اطلب فرصة أخرى" تخطى، ولا تزال مخطئ!
بعد خطأ وندم تعود وترغب تبكي وتسأل كيف أعود، كيف الخروج إلى حياة مضئية؟!
بعد أن زادنا فرصا على عدم شكرنا وقلة أدبنا معه سبحانه جل وعلا، بين لنا أن
" قُلْ يَا عِبَادِيَ الَّذِينَ أَسْرَفُوا عَلَىٰ أَنفُسِهِمْ لَا تَقْنَطُوا مِن رَّحْمَةِ اللَّهِ ۚ إِنَّ اللَّهَ يَغْفِرُ الذُّنُوبَ جَمِيعًا ۚ إِنَّهُ هُوَ الْغَفُورُ الرَّحِيمُ " يالعجبي من رب رحيم!

روى الترمذي عن أنس بن مالك قال: سمِعْتُ رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: قال الله تبارك وتعالى: ((يا بنَ آدمَ، إنكَ ما دعوتَني ورجوتَني غفرتُ لكَ على ما كان فيك ولا أُبالي، يا بن آدم، لو بلَغَتْ ذُنوبُكَ عنانَ السماء، ثمَّ استغفرتَني غفَرْتُ لَكَ ولا أُبالي، يا بن آدَمَ، إنَّكَ لو أتيتني بقُراب الأرض خطايا، ثم لقيتَني لا تُشرِكُ بي شيئًا، لأتيتُكَ بقُرابها مَغْفِرةً ).

- عبدالله باصبرين.
" ...رَبَّنَا وَلَا تُحَمِّلْنَا مَا لَا طَاقَةَ لَنَا بِهِ ۖ..."

مشاعر سلبية لا تنتهي شعور بالعجز وعدم الحيلة، كثرة الوقوع تهوي بك في اليأس، نحاول الوقوف والعودة لكن لا فائدة لعدم يقيننا بالقدرة على المواصلة!

جهادك الهوى ونفسك؛ ذلك الذنب الذي لازلت في صراع معه تقع كثير وتحاول العودة إلى طريق الهدى والحق، صوت يُخذّلك و يدعوك أن لا تحاول واستسلم لا طاقة لك!
التزاماتك، عملك و طلبك للعلم؛ عقبات تتوالى تتعدى الاولى لتواجه الأخرى، شعور شيطاني يخبرك لا وجود للشغف نم وارتح هذا الشئ لم يخلق لك!

كلما أذنبنا، كلما اخطأنا، كلما تعثرنا في طريقنا إلى غايتنا زادنا حسرة شعورنا بالتعب وعدم القدرة على المواصلة فتجدنا نواصل الخطأ رغم التعب!

هل فعلا لا طاقة لي بالوقوف والعودة لطريق ربي، أيترك ربنا - سبحانه وتعالى - عبده هملا؟! ثم نقرأ في كتاب ربنا - جل وعلا - " لَا يُكَلِّفُ اللَّهُ نَفْسًا إِلَّا وُسْعَهَا ۚ  ..." في لحظة إدراك نعلم أن كل ما نمر به لا يتجاوز طاقتنا، والمطلوب منا الاستمرار في جهاد أنفسنا وأن الغاية مواصلة السير أما النتائج توفيق وكرم من الله، وفي سيرنا على الله ربنا نتوكل.
وفي حديث عن النبي - صلى الله عليه وسلم - لما انزل الله سبحانه وتعالى :
( " ربنا ولا تُحَمِّلْنا ما لا طاقَةَ لنا بهِ "  قالَ -سبحانه- : نَعَمْ. ) بمعنى قد فعلت.

" لَا يُكَلِّفُ اللَّهُ نَفْسًا إِلَّا وُسْعَهَا ۚ لَهَا مَا كَسَبَتْ وَعَلَيْهَا مَا اكْتَسَبَتْ ۗ رَبَّنَا لَا تُؤَاخِذْنَا إِن نَّسِينَا أَوْ أَخْطَأْنَا ۚ رَبَّنَا وَلَا تَحْمِلْ عَلَيْنَا إِصْرًا كَمَا حَمَلْتَهُ عَلَى الَّذِينَ مِن قَبْلِنَا ۚ رَبَّنَا وَلَا تُحَمِّلْنَا مَا لَا طَاقَةَ لَنَا بِهِ ۖ وَاعْفُ عَنَّا وَاغْفِرْ لَنَا وَارْحَمْنَا ۚ أَنتَ مَوْلَانَا فَانصُرْنَا عَلَى الْقَوْمِ الْكَافِرِينَ ".

- عبدالله باصبرين.
من أعذب ما قاله ابن القيم رحمه الله:

"وقد قضى الله -تعالى- قضاءً لا يُرد ولا يُدفع، أنّ من أحب شيئا سواهُ؛ عُذّب به، ولا بُد، وأنّ من خاف غيره؛ سُلّط عليه، وأن من اشتغل بشيء غيره؛ كان شؤما عليه، ومن آثر غيره عليه؛ لم يُبارك فيه، ومن أرضى غيره بسخطِه؛ أسخطَهُ عليه ولا بُد" اهـ.
سديمٌ .
من أعذب ما قاله ابن القيم رحمه الله: "وقد قضى الله -تعالى- قضاءً لا يُرد ولا يُدفع، أنّ من أحب شيئا سواهُ؛ عُذّب به، ولا بُد، وأنّ من خاف غيره؛ سُلّط عليه، وأن من اشتغل بشيء غيره؛ كان شؤما عليه، ومن آثر غيره عليه؛ لم يُبارك فيه، ومن أرضى غيره بسخطِه؛ أسخطَهُ…
قلتُ:

لو تأملنا ما يحصلُ في الأمة العربية من ضعف وخور عن نصرة إخوانهم في غزة وغيرها، فإن هذا قد يكون بسبب التعظيم للغرب والأقوام المجرمة.

لو تأملنا بحق، لوجدنا مثلا أن من كان في فترة الرخاء والهدنة يعظم من شأن الكفار، بسبب التطور والتكنولوجيا، وأننا لا نستطيع مجابتهم، وأنه من الصعب بمكان إن لم يصل به الحال إلى القول بأنه مُحال هزيمتهم؛ هو نفسه الذي يتضجر من الوضع الراهن، والخور الحاصل، والضعف المخيف، ويصيح في وسائل التواصل، ويناشد، وينادي، ويسب الحكام، ويسب الأمة، وقد كان معول هدم لا بناء.
كيف ننصر إخواننا في غزة، شاركنا رأيك ننشره ونستفيد.
2025/05/12 08:56:27
Back to Top
HTML Embed Code: