أعون معين على الهجر بلا أذى أن تستحضر تفريطك في جنب اللّٰه الذي لا بد منك واقع، فتَهَب التفريط الذي وقع في حقك للّٰه، عسى اللّٰه يصفح عنك ويعفيك من تبعة تفريطك.
ألا فليترفق كلٌ منا بقارب صاحبه، فإن لُجة الاعتذار كلها وَحْشَة وانكسار، فلا تجمع على صاحبك وَحشة وظلمة وانكسارًا واذلالًا، ودع له سراجًا يدله على مدخل لقلبك حين يَضِل به السبيل وتُعجِزه حيل الوصول.
الحياة المسلمة تعني حياة على بصيرة وفي اتصال بنور السماوات والأرض، فلا تُظلِم على صاحبها مهما دخلتها ظلمة، ولا يستعصي على السائر فيها السبيل مهما حار حينًا بعد حين.
ثم تدرك آخر المطاف -أو أوله إذا كنت موفقًا- أنه لا طاقة لنفس بشرية بجهاد الصبر ومُعاركة ذاتها على الرضا وحسن التسليم، ولا قِبل لقلب إنسان بقبول تقلبات الدهر قبولًا حسنًا إلا بالله وحده. وبالله وحده.. وبالله وحده.. ولا يثقل مع اسم الله شيء.