🍃ثـمـ{حصن نفسك}ــرات🍃

#القصد_الطيب

🍃❦ثـمــــــــــــــــــــــــــــرات❦🍃

ـ❁ـ❁ـ❁ـ❁ـ❁ـ❁ـ❁ـ❁ـ❁ـ❁ـ❁ـ

بعض الناس يقول: "أنا قصدي طيب، وأنا أفعل هذا الشيء وقصدي حسن، وحُسنُ قصدي هو الذي أرجو أن ينفعني الله -تعالى- به".
ومن المعلوم أن حسن القصد لا بد معه من موافقة السنة، ما يكفي الإنسان أن يفعل أمرًا ليس له أساس في الدين ثم يقول: "أنا قصدي طيب".
مما يوضح ذلك أن أحد الصحابة الكرام -رضي الله عنهم وأرضاهم- ذبح أضحيته قبل صلاة العيد يوم النحر، قصده طيب؛ وهو أنه يريد أن الرسول -عليه الصلاة والسلام- والصحابة إذا جاءوا من صلاة العيد، وإذا أضحيته نضجت، فتكون أول ما يؤكل من الأضاحي، الرسول -عليه الصلاة والسلام- لمّا علم بأنه ذبح قبل الصلاة؛ قال له: «شاتك شاة لحم..»
شاة لحم ما هي بأضحية؛ لأنها ما وقعت في وقتها؛ لأن وقت الأضحية بعد الصلاة لا تكون قبل الصلاة، والرسول -ﷺ- إنما كان يضحي بعد الصلاة، فهذا الذي ضحى قبل الصلاة قصده طيب، وقصده حسن، ومع ذلك الرسول -عليه الصلاة والسلام- قال له: «شاتك شاة لحم..»
يعني: شاة لحم مثل الشاة التي تذبحها في محرم، وفي صفر، وفي ربيع، وفي رجب، وشعبان، ورمضان، وفي أي وقت الناس يذبحون ويأكلون لحمًا، يعني يذبحون للأكل، وأما القُربة في الوقت المحدد، الذي هو أضاحٍ لها أوقات محددة، فهذه لا يؤتى بها إلا في الوقت المحدد، ولهذا قال له -ﷺ-: «شاتك شاة لحم..».
ومع ذلك قصده طيب، ما قال لمّا قال هذا: قصدي كذا وكذا؛ قال إذًا، وإنما قال: «شاتك شاة لحم..» فدل هذا.
ثم قال أنه يريد أن يعوض عنها، وقال أن عنده عَناق وأنها كذا، وأمره -ﷺ- بأن يذبحها عوضًا عنها.

فلو كان حسن القصد كافيًا دون متابعة السنة؛ لأقرها الرسول -ﷺ- لذلك الصحابي الذي قصده حسن، وقصده من أحسن القصود؛ وهي كونها أضحية أول ما يؤكل بعدما يأتي الناس وهم بحاجة إلى اللحم بعد صلاة العيد.
ولهذا قال الحافظ بن حجر في فتح الباري في شرح هذا الحديث، نَقل عن بعض أهل العلم قال: وفي هذا دليل على أن العمل لا بد أن يكون موافقًا للسنة، ولا يكفي حسن قصد فاعله، وأنه لا يكفي حسن قصد الفاعل؛ بل لا بد أن يكون العمل موافقًا لسنة؛ حتى يكون مقبولًا وحتى يكون مفيدًا لصاحبه.

ـ❁ـ❁ـ❁ـ❁ـ❁ـ❁ــ❁ـ❁ـ❁ـ❁ـ❁ـ❁ـ

#الشيخ_عبد_المحسن_البدر
#المصدر_محاضرة_بدعة_المولد
#وإن_تطيعوه_تهتدوا

❁ـ❁ـ❁ـ❁ـ❁ـ❁ــ❁ـ❁ـ❁ـ❁ـ❁ـ❁ـ

14 views07:40