الإنسانُ عندَ النَّاسِ بهيئةِ وجهِهِ وحِلْيَتِهِ التي تبدو عليه، ولكنَّه عندَ الله بهيئةِ قلبِهِ، وظنِّه الذي يَظُنُّ به، وما هذا الجسمُ من القلبِ إلَّا كقشرةِ البيضةِ ممًّا تحتَها.

الرافعي

قيل قديماً:
من تمام الضِّيافةِ الطلاقةُ في أول وهلة، وإطالة الحديث عند المؤاكلة.

الجاحظ: البيان والتبيُّن ؛ (١/ ١٠)، تحقيق:عبد السلام هارون، طبعة: دار الجيل - بيروت.

#عاجل | أبو عبيدة: من واجبنا أن نحيط ملياري مسلم في العالم بأن العدو الصهيوني دمر معظم مساجد قطاع غزة

(843) طولُ الصَّمْتِ مِفْتَاحُ العِبادة

قال سفيان الثوري :

"أول العبادة الصمت، ثم طلب العلم، ثم حفظه، ثم العمل به،ثم نشره".

أخرجه الخطيب البغدادي في تاريخ بغداد
#تزكية

عناصر القوة في مرافعة جعفر بن أبي طالب أمام النجاشي ملك الحبشة:

لقد بدأ جعفر رضي الله عنه بوصف الجاهلية فعرَّاها تماماً، وألقى في مستنقعها بكل ما يملك، فلم يُبقِ فيها معلماً صالحاً للحياة، ثم ثنَّى بشخصية رسول الله صلى الله عليه وسلم، ووَصَفَهُ بمعالي الأمور، وثلَّث بمبادئ هذه الدعوة وأخلاقيات هذا الدين، وعرَّض بقريش تعريضاً لا يستدعي نقاشاً وجدالاً، ثم اختار نهاية تصلح لمشاهد الختام، أثنى فيها على الملك وأن هذا العناء إليه جاء مقصوداً، وأنه ملجأ للضعفاء والمظلومين والهاربين من لظى الجحيم.

" وليس يخفَى أنَّ قلَّة المحصول اللُّغويِّ والعجز عن التَّصرُّف في الكلامِ إنَّما يرجع إلى قلَّة القراءة وضعف الزَّاد.
فالأديب لكي يكتب أدبًا عاليًا جميلاً لا بُدَّ أن يكونَ على صلةٍ لا تنقطع بالقراءةِ، وأن يجعل من يومِه نصيبًا مفروضًا للمُراجعة والاستزادة، فالإبداع -كما يُقال في هذه الأيام- لا بُدَّ له من مددٍ، والمددُ ليس له إلاَّ طريقٌ واحدٌ؛ هو القراءة الرَّشيدة المستمرَّة، ثُمَّ التَّأمُّل "

محمود الطناحي | مقالاته (١/ ٣٥٧).

(856) حسن الدعاء

قيل لأعرابيّ : أتحسن الدعاء ؟
فقال:أجل.
فقيل له:فادع لنا.
فقال:اللهم إنك أعطيتنا الإسلام دون أن نسألك
فلا تحرمنا الجنة ونحن نسألك.

#قصة_وعبرة

‏من منارات الهداية للأمة: الجمع بين القديم النافع والجديد الصالح، والانفتاح على العالم دون الذوبان فيه، والثبات على الأهداف مع المرونة في الوسائل، والتشديد في الأصول مع التيسير في الفروع.


د. يوسف القرضاوي

الملحد حامد عبد الصمد من أشد أعداء الإسلام كما تعلمون وقد استضافه النصراني (الملحد) رشيد عبر قناته خلال السنوات الماضية وأعطاه مساحة هائلة لطرح الشبهات ضد الإسلام والافتراء على المسلمين، لكنه ضاق به ذرعا عندما انتقد سلوك الغرب مع الكيان الصهيوني وبدأ في الحديث عن ازدواجية المعايير الغربية عبر دعم الجرائم التي يرتكبها الاحتلال في غزة!
كاد حامد عبد الصمد أن يذكر ما تعرض له في الغرب من تضييق واتهامه بمعادة السامية عندما كتب عن أطفال غزة لكن رشيد قام بقطع الصوت والصورة عنه ولم يتركه حتى ينهي مشاركته أو ينهي الحلقة بطريقة لائقة!
حقًا فضيحة بمعنى الكلمة للمدعو رشيد الذي يتبنى وجهة نظر الغرب بل أشد!
مع العلم كلام حامد عبد الصمد أيضًا فضيحة له ولجميع الملاحدة الذين يهاجمون الإسلام بدعم من الغرب لأنه يسمح لهم فقط بنقد الإسلام ونشر الأفكار الغربية بينما لا يسمحون لهم بمجرد التفكير الحر في القضايا التي يحظرها الغرب وقد رأينا القبض على جمعية نسوية داعمة للشواذ بمجرد التضامن مع فلسطين وقطع الدعم عن جمعية في مصر لأنها تضامنت مع غزة!
يعني باختصار نحن ندعم حربكم على الإسلام ولكنكم مجرد عبيد لا رأي لكم في القضايا الأخرى!

👆👆👆
مسموح لك فقط أن تنتقد الإسلام والمسلمين متى تشاء على أي منبر تشاء في الوقت الذي تشاء، لكن أن تنتقد الغرب والكيان الصهيوني، فسوف تُطرد طرد الكلاب.

حَدَّثَنَا أَبُو سَلَمَةَ يَحْيَى بْنُ خَلَفٍ الْبَصْرِيُّ ، قَالَ : حَدَّثَنَا الْمُعْتَمِرُ بْنُ سُلَيْمَانَ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنْ حَنَشٍ ، عَنْ عِكْرِمَةَ ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ : " مَنْ جَمَعَ بَيْنَ الصَّلَاتَيْنِ مِنْ غَيْرِ عُذْرٍ فَقَدْ أَتَى بَابًا مِنْ أَبْوَابِ الْكَبَائِرِ ". وَحَنَشٌ هَذَا هُوَ أَبُو عَلِيٍّ الرَّحَبِيُّ، وَهُوَ حُسَيْنُ بْنُ قَيْسٍ، وَهُوَ ضَعِيفٌ عِنْدَ أَهْلِ الْحَدِيثِ، ضَعَّفَهُ أَحْمَدُ وَغَيْرُهُ. وَالْعَمَلُ عَلَى هَذَا عِنْدَ أَهْلِ الْعِلْمِ أَنْ لَا يَجْمَعَ بَيْنَ الصَّلَاتَيْنِ إِلَّا فِي السَّفَرِ أَوْ بِعَرَفَةَ، وَرَخَّصَ بَعْضُ أَهْلِ الْعِلْمِ مِنَ التَّابِعِينَ فِي الْجَمْعِ بَيْنَ الصَّلَاتَيْنِ لِلْمَرِيضِ، وَبِهِ يَقُولُ أَحْمَدُ وَإِسْحَاقُ. وَقَالَ بَعْضُ أَهْلِ الْعِلْمِ : يَجْمَعُ بَيْنَ الصَّلَاتَيْنِ فِي الْمَطَرِ، وَبِهِ يَقُولُ الشَّافِعِيُّ، وَأَحْمَدُ، وَإِسْحَاقُ، وَلَمْ يَرَ الشَّافِعِيُّ لِلْمَرِيضِ أَنْ يَجْمَعَ بَيْنَ الصَّلَاتَيْنِ.

الجامع الكبير= سنن الترمذي، محمد بن عيسى الترمذي(279 هجرية)، أبواب الصلاة، باب ما جاء في الجمع بين الصلاتين، رقم 188.

قال أَبو عَليٍّ الدقاقُ: من استهان بأدب من آدَاب الْإِسْلَام عُوقِبَ بحرمان السُّنَّة، وَمن ترك سنة عُوقِبَ بحرمان الْفَرِيضَة، وَمن استهان بالفرائض قيَّض الله لَهُ مبتدعاً يذكر عِنْده بَاطِلاً فيوقع فِي قلبه شُبْهَة.

طبقات الشافعية الكبرى: 4/ 330.

وَيُقَالُ: هُوَ [ أي: ابن قتيبة الدينوري ] لِأَهْلِ السُّنَّةِ مِثْلَ الْجَاحِظِ لِلْمُعْتَزِلَةِ؛ فَإِنَّهُ خَطِيبُ السُّنَّةِ، كَمَا أَنَّ الْجَاحِظَ خَطِيبُ الْمُعْتَزِلَةِ.

مجموع الفتاوى: 17/ 392.

وأيُّ دين وأيُّ خير فيمن يرى محارم اللَّه تُنتهك وحدوده تضاع ودينه يترك وسنة [رسول اللَّه] -صلى اللَّه عليه وسلم- يُرغب عنها وهو بارد القلب ساكت اللسان؟ شيطان أخرس! كما أن المتكلم بالباطل شيطان ناطق، وهل بلية الدين إلا من هؤلاء الذي إذا سَلِمت لهم مآكلُهم ورياساتُهم فلا مُبالاة بما جرى على الدين؟ وخيارهم المتحزِّن المتلمِّظ، ولو نُوزع في بعض ما فيه غضاضة عليه في جاهه أو ماله بذل وتَبذَّل وجدَّ واجتهد، واستعمل مراتب الإنكار الثلاثة بحسب وسعه.
وهؤلاء -مع سقوطهم من عين اللَّه ومَقْتِ اللَّه لهم- قد بُلوا في الدنيا بأعظم بلية تكون وهم لا يشعرون، وهو موت القلوب؛ فإن القلب كلما كانت حياته أتم كان غضبه للَّه ورسوله أقوى، وانتصاره للدين أكمل.

ابن القيم: إعلام الموقعين، 3/ 429.

وكان ابن شهاب [الزهري] إذا جلس في بيته وضع كتبه حوله، فيشتغل بها عن كل شيء من أمور الدنيا، فقالت له امرأته يوماً: واللهِ لهذه الكتب أشدُّ عليَّ من ثلاث ضرائر.

ابن خلكان: الوفيات، ١/ ٤٥١.

درس من حياة الصحابة:

《كان حكيم بن حزام يَقرأُ على معاذ بن جبل فقيل له : أتقرأُ على هذا الغلام الخزرجي؟!
فقال: " إنما أهلكنا التّكبر " 》.
[فتح المغيث| ٣/٣٠٨]

قلتُ: ومعلوم أن حكيم بن حزام أكبر من معاذ بن جبل بحوالي (47) سنة، رضي الله عنهما.

#الدسر

"والعرش والكرسي حقٌّ كما بيَّن الله تعالى في كتابه، وهو جلَّ جلاله مُستغنٍ عن العرشِ وغيره، محيطٌ بكلِّ شيءٍ علماً، وقد أعجز عن الإحاطة خلقَه، فما نصَّ عليه هو كما قال، ومعناه على ما أراد، لا ندخل في ذلك متأوِّلين بآرائنا، ولا متوهِّمين بأهوائنا، فإنه ما سَلِمَ في دينه إلا مَنْ سلَّم لله تعالى ولرسوله صلى الله عليه وسلم وردَّ عِلْمَ ما اشتبه إلى عالمِهِ. ولا يثبت قدم الإسلام إلا على ظهر التسليم والاستسلام".

أبو الإخلاص حسن بن عمار الشرنبلالي الحنفي الماتريدي (ت1069هـ): مراقي السعادات في علمي التوحيد والعبادات، (ص33)، تحقيق: محمد رياض المالح، دار الكتاب العربي - بيروت، 1970م.

لقد كان ولا يزال قدراً على أبناء هذه الأمة، إن هم أرادوا حماية وطنهم، وتحقيق أحلامهم في أن يصبح "جنة" دنياهم، أن يكونوا في رباط دائم، واستنفار مستمر، ويقظة لا تعرف الاسترخاء!.. فأمام التحديات العاتية والدائمة لا أمن ولا أمان لهذا الوطن إلا إذا عاش في ظلال السيوف... وصدق رسول الله صلى الله عليه وسلم عندما خاطب أمتنا فقال: " اعلموا أن الجنة تحت ظلال السيوف" .. فإذا ضَمِنَتْ السيوف العربية الإسلامية لإنساننا جنة دنياه، ضمن له ربه سبحانه جنة آخرته.. فالدنيا هي طريق الآخرة، وصلاح الآخرة والأديان مرهون بصلاح الدنيا والأبدان والأوطان.

د. محمد عمارة: حقائق وشبهات حول الحرب الدينية والجهاد والقتال والإرهاب.