عيدٌ مباركٌ وسعيدٌ!
«تقبَّل الله منا ومنكُم الطَّاعات، وجعل أيَّامكم
عامرة بالفرح، ومَملوءة بالخيّر والبركات والمسرَّات».
«تقبَّل الله منا ومنكُم الطَّاعات، وجعل أيَّامكم
عامرة بالفرح، ومَملوءة بالخيّر والبركات والمسرَّات».
Forwarded from رَونَـقُ العِلـمِ
قالَ رسُولُ اللَّـهِ ﷺ:
"مَنْ صامَ رَمَضانَ ثُمَّ أتْبَعَهُ سِتًّا مِن شَوَّالٍ،
كانَ كَصِيامِ الدَّهْرِ".
| صحِيحُ مُسلِم (١١٦٤) |
.
"مَنْ صامَ رَمَضانَ ثُمَّ أتْبَعَهُ سِتًّا مِن شَوَّالٍ،
كانَ كَصِيامِ الدَّهْرِ".
| صحِيحُ مُسلِم (١١٦٤) |
.
-
«أمّا الوقار ووضع الكلامِ موضعه، والتوسطَ في تدبير المعيشة، ومسايرة الناس بالمسالمة؛ فهذه الأخلاق تسمى الرّزانة وهي ضد السُخْف».
- ابن حزم رحمه الله.
«أمّا الوقار ووضع الكلامِ موضعه، والتوسطَ في تدبير المعيشة، ومسايرة الناس بالمسالمة؛ فهذه الأخلاق تسمى الرّزانة وهي ضد السُخْف».
- ابن حزم رحمه الله.
-
﴿ وَلَا تَحْسَبَنَّ اللَّهَ غَافِلًا عَمَّا يَعْمَلُ الظَّالِمُونَ﴾.
﴿ وَلَا تَحْسَبَنَّ اللَّهَ غَافِلًا عَمَّا يَعْمَلُ الظَّالِمُونَ﴾.
-
لله سِــرٌّ تــحــت كُــلِّ لَـــطــيــفــةٍ
فـأخـو الـبـصـائـر غـائِـصٌ يـتـمـلَّـقُ
لله سِــرٌّ تــحــت كُــلِّ لَـــطــيــفــةٍ
فـأخـو الـبـصـائـر غـائِـصٌ يـتـمـلَّـقُ
╭
التسويف..!
- ينبغي لطالب العلم ألاّ يغترَّ بخُدع التّسويف والتّـأميل، بحيث كلَّما همَّتْ نفسه بخير عاقها بـ(سوف) أو (سأفعل)، بل عليه البِدار واغتنام الزّمان؛ فإنَّ كل ساعةٍ تمضي من عمره لا بدل لها ولا عوض عنها...
قال يحيى بن معاذ:«لا يزال العبد مقرونًا بالتواني ما دام مقيمًا على وعد الأماني» وما أحسن قول أبي تمام:
من كان مَرعَى عَزْمِهِ وهمومه
روضَ الأماني لم يزلْ مهزُولا
• شرح رسالة آداب الدارس والمدرس ص: 202.
التسويف..!
- ينبغي لطالب العلم ألاّ يغترَّ بخُدع التّسويف والتّـأميل، بحيث كلَّما همَّتْ نفسه بخير عاقها بـ(سوف) أو (سأفعل)، بل عليه البِدار واغتنام الزّمان؛ فإنَّ كل ساعةٍ تمضي من عمره لا بدل لها ولا عوض عنها...
قال يحيى بن معاذ:«لا يزال العبد مقرونًا بالتواني ما دام مقيمًا على وعد الأماني» وما أحسن قول أبي تمام:
من كان مَرعَى عَزْمِهِ وهمومه
روضَ الأماني لم يزلْ مهزُولا
• شرح رسالة آداب الدارس والمدرس ص: 202.
╭
« ومفتاح كُّل شرٍ؛ حُبُّ الدُنيا وطول الأمل.
وهذا بابٌ عظِيمٌ، من أنفع أبواب العِلم، وهو: مَعرفة مفاتِيح الخيّر والشَّر، لا يُوفق لمعرفتهِ ومَراعاته إلا من عَظُم حظُّه وتوفيقه »
• ابن القيّم -رَحِمهُ الله-.
« ومفتاح كُّل شرٍ؛ حُبُّ الدُنيا وطول الأمل.
وهذا بابٌ عظِيمٌ، من أنفع أبواب العِلم، وهو: مَعرفة مفاتِيح الخيّر والشَّر، لا يُوفق لمعرفتهِ ومَراعاته إلا من عَظُم حظُّه وتوفيقه »
• ابن القيّم -رَحِمهُ الله-.
Forwarded from رَونَـقُ العِلـمِ
╭
- يا أيها الوالد الواقفُ على باب التربية، والمقيمُ على ثغر التهذيب، إن شئتَ أن يكون ولدُك رجلًا مهابًا في سواد الناس، لا تدفعه الرياح ولا تُرعبه الظلمات، فاحمله في قلبك صغيرًا، وعامله بعينك كبيرًا. لا تُنادِه بنداءِ الضعف، ولا تُغدِق عليه من الشفقة ما يقتل المروءة في مهده، فإن الرجال لا يُصنَعون في مواطن الراحة، ولا تُصاغ قلوبهم في مواقد الترف.
أترى النبيّ صلى الله عليه وسلم، كيف خوطب الغلمان؟
هل رأيت في سُنّته حَجْرًا على عقولهم، أو تسخيفًا لأقدارهم؟
جاء عبد الله بن عباس، غلامٌ، لم يُجاوز الحلم، فضمّه النبي ضمّ المحبّ، وخاطبه خطاب النبيّ المربّي، فقال له:
"يا غلام، إني أعلّمك كلمات: احفظ الله يحفظك..."
فو الله، لقد جعل في صدره من معاني التوحيد ما تُزَلزَل له الجبال، وزرع في فؤاده من التوكّل ما لا تُطيقه صدور الشيوخ.
أفيُقال لغلام: "إذا سألت فاسأل الله، وإذا استعنت فاستعن بالله"؟ نعم! لأن الإسلام لا يُصنَع برفق البله، بل بعزائم الأُسد.
فاصنع من ولدك رجلًا قبل أن تُنبت لحيته، واملأ صدره بالمسؤولية قبل أن تُثقل كاهله الأيام.
إذا أردت غرس الرجولة فيه:
لا تُنادِه باسمه فقط، بل قل: "يا أبا فلان"، تكنية تُنبت في صدره شجرة الهيبة.
إذا جلست في مجلس الرجال، فأدخله معك، وأشركه في الرأي، وقل له: "ما تقول يا بني؟"، فإن تكلّم فأصغِ له، وإن صمت فاحفظ له وقاره.
إذا أتت الضيافة، فقل له: "قُمْ فاخدم إخوانك، فإن الرجل يُكرَم حيث يُكرِم"، ولا تُلزمه بالبقاء في زاوية الأطفال.
إذا كُسر شيء في البيت، فلا تصرخ: "أنت طفلٌ لا تفهم!"، بل قُل: "الرجل إذا أخطأ أصلح، وأنا أعتمد عليك".
وإن مرض، فلا تُجزِع عليه، بل قل له:
"المؤمن يُبتلى، وهذه سُنّة الأقوياء، فاثبت كما يثبت الرجال، واحتسب كما يحتسب الأبرار".
وإن خاصم أخاه، فلا تُنصره على الهوى، بل خذه جانبًا، وقل له:
"يا بُني، الرجولة ليست غلبة، بل عدل، وإن كنت على خطأ، فالأكرم أن تعتذر، فإنّ الاعتذار لا يُنقص من كرامة الرجال، بل يرفعهم إلى مقامات الكبار."
ومن تمام رجولته أن تُعوّده الصبر:
إن تأخّرت حاجته، فقل له: "الرجل لا يطلب الشيء بإلحاح، بل يسعى إليه، فإن لم يكن، صبر وانتظر رزق الله".
وإن جاع، فقل له: "كان رسول الله يربط الحجر على بطنه، لا لأنه لا يملك، بل لأنه يصبر ويشكر".
وإن كُسِرت لعبته، فلا تبكِ عليه، بل قُل: "الرجل لا تُفنيه الأشياء، وإنما يُفنيه ضعفه أمامها."
وإذا أردت أن تزرع فيه المروءة، فافعل كما تفعل الأسود في عرينها:
اصطحبه إلى المسجد، واجعل له موضعًا بقربك، فإذا دخل الإمام، فقل له: "الرجال يتقدّمون، وأنت منهم، فقُم".
إذا رأى محتاجًا، فقل له: "أعطِه من مالك"، فإن قال: "لا أملك"، فقل: "هات من مصروفك"، فإن أعطى، قُل: "هكذا يكون الكريم، يُؤثر على نفسه ولو كان به خصاصة".
إذا عثر فقير بثوبه، فقل له: "انهض إليه، وساعده، فإن الرجل لا يعلو إلا برحمة الضعيف".
ولا تُقصِر الرجولة على الجفاء، فليس الرجل من جفّت شفتاه، بل من رقّت سريرته، واشتدّ ساعده.
قبّل رأسه حين يُحسن، وقل له: "أكرمك الله كما أكرمت قلبي".
ضمّه إلى صدرك إذا ضاق صدره، وقل له: "الرجال يبكون في السجود، لا في المجالس، فإذا أحزنك شيء، فاشكُه لربك".
وإذا رآك تُصلّي بالليل، فقل له: "تعالَ ركعةً مع الرجال، فإن الصلاة في ظلمة الليل، تبني القلب كما تبني الرياضة الجسد".
ثم اعلم، أيها المربّي، أن الرجولة دينٌ قبل أن تكون هيئة، وخلقٌ قبل أن تكون صوتًا غليظًا أو مشيةً متعجرفة.
ربِّ ابنك كما ربّى رسول الله الصحابة الغلمان. ربّاهُم على الشجاعة لا الفوضى، على اللين لا الميوعة، على العدل لا القسوة.
ربّى أنسًا، فكان خادمًا لا يُخطئ أدبًا.
ربّى الحسن والحسين، فكانا سيّدي شباب أهل الجنة، وما ضرب واحدًا منهما قط، ولا نهرهما، بل غرس في قلبيهما ما يجعلهما يملكان الدنيا وهما لا يملكان من زخرفها شيئًا.
فإن أردت لولدك أن يكون من معدن الرجولة الصلب، فاصطنعه على عينك، وصُغه بماء المهابة، وألبسه رداء الدين، وخُلق النبوّة، وحدّ السيوف.
واجعل شعاره في حياته: "وما خلقتُ لألعب، بل خُلقتُ لأُصلح"
لِقائلتها.
- يا أيها الوالد الواقفُ على باب التربية، والمقيمُ على ثغر التهذيب، إن شئتَ أن يكون ولدُك رجلًا مهابًا في سواد الناس، لا تدفعه الرياح ولا تُرعبه الظلمات، فاحمله في قلبك صغيرًا، وعامله بعينك كبيرًا. لا تُنادِه بنداءِ الضعف، ولا تُغدِق عليه من الشفقة ما يقتل المروءة في مهده، فإن الرجال لا يُصنَعون في مواطن الراحة، ولا تُصاغ قلوبهم في مواقد الترف.
أترى النبيّ صلى الله عليه وسلم، كيف خوطب الغلمان؟
هل رأيت في سُنّته حَجْرًا على عقولهم، أو تسخيفًا لأقدارهم؟
جاء عبد الله بن عباس، غلامٌ، لم يُجاوز الحلم، فضمّه النبي ضمّ المحبّ، وخاطبه خطاب النبيّ المربّي، فقال له:
"يا غلام، إني أعلّمك كلمات: احفظ الله يحفظك..."
فو الله، لقد جعل في صدره من معاني التوحيد ما تُزَلزَل له الجبال، وزرع في فؤاده من التوكّل ما لا تُطيقه صدور الشيوخ.
أفيُقال لغلام: "إذا سألت فاسأل الله، وإذا استعنت فاستعن بالله"؟ نعم! لأن الإسلام لا يُصنَع برفق البله، بل بعزائم الأُسد.
فاصنع من ولدك رجلًا قبل أن تُنبت لحيته، واملأ صدره بالمسؤولية قبل أن تُثقل كاهله الأيام.
إذا أردت غرس الرجولة فيه:
لا تُنادِه باسمه فقط، بل قل: "يا أبا فلان"، تكنية تُنبت في صدره شجرة الهيبة.
إذا جلست في مجلس الرجال، فأدخله معك، وأشركه في الرأي، وقل له: "ما تقول يا بني؟"، فإن تكلّم فأصغِ له، وإن صمت فاحفظ له وقاره.
إذا أتت الضيافة، فقل له: "قُمْ فاخدم إخوانك، فإن الرجل يُكرَم حيث يُكرِم"، ولا تُلزمه بالبقاء في زاوية الأطفال.
إذا كُسر شيء في البيت، فلا تصرخ: "أنت طفلٌ لا تفهم!"، بل قُل: "الرجل إذا أخطأ أصلح، وأنا أعتمد عليك".
وإن مرض، فلا تُجزِع عليه، بل قل له:
"المؤمن يُبتلى، وهذه سُنّة الأقوياء، فاثبت كما يثبت الرجال، واحتسب كما يحتسب الأبرار".
وإن خاصم أخاه، فلا تُنصره على الهوى، بل خذه جانبًا، وقل له:
"يا بُني، الرجولة ليست غلبة، بل عدل، وإن كنت على خطأ، فالأكرم أن تعتذر، فإنّ الاعتذار لا يُنقص من كرامة الرجال، بل يرفعهم إلى مقامات الكبار."
ومن تمام رجولته أن تُعوّده الصبر:
إن تأخّرت حاجته، فقل له: "الرجل لا يطلب الشيء بإلحاح، بل يسعى إليه، فإن لم يكن، صبر وانتظر رزق الله".
وإن جاع، فقل له: "كان رسول الله يربط الحجر على بطنه، لا لأنه لا يملك، بل لأنه يصبر ويشكر".
وإن كُسِرت لعبته، فلا تبكِ عليه، بل قُل: "الرجل لا تُفنيه الأشياء، وإنما يُفنيه ضعفه أمامها."
وإذا أردت أن تزرع فيه المروءة، فافعل كما تفعل الأسود في عرينها:
اصطحبه إلى المسجد، واجعل له موضعًا بقربك، فإذا دخل الإمام، فقل له: "الرجال يتقدّمون، وأنت منهم، فقُم".
إذا رأى محتاجًا، فقل له: "أعطِه من مالك"، فإن قال: "لا أملك"، فقل: "هات من مصروفك"، فإن أعطى، قُل: "هكذا يكون الكريم، يُؤثر على نفسه ولو كان به خصاصة".
إذا عثر فقير بثوبه، فقل له: "انهض إليه، وساعده، فإن الرجل لا يعلو إلا برحمة الضعيف".
ولا تُقصِر الرجولة على الجفاء، فليس الرجل من جفّت شفتاه، بل من رقّت سريرته، واشتدّ ساعده.
قبّل رأسه حين يُحسن، وقل له: "أكرمك الله كما أكرمت قلبي".
ضمّه إلى صدرك إذا ضاق صدره، وقل له: "الرجال يبكون في السجود، لا في المجالس، فإذا أحزنك شيء، فاشكُه لربك".
وإذا رآك تُصلّي بالليل، فقل له: "تعالَ ركعةً مع الرجال، فإن الصلاة في ظلمة الليل، تبني القلب كما تبني الرياضة الجسد".
ثم اعلم، أيها المربّي، أن الرجولة دينٌ قبل أن تكون هيئة، وخلقٌ قبل أن تكون صوتًا غليظًا أو مشيةً متعجرفة.
ربِّ ابنك كما ربّى رسول الله الصحابة الغلمان. ربّاهُم على الشجاعة لا الفوضى، على اللين لا الميوعة، على العدل لا القسوة.
ربّى أنسًا، فكان خادمًا لا يُخطئ أدبًا.
ربّى الحسن والحسين، فكانا سيّدي شباب أهل الجنة، وما ضرب واحدًا منهما قط، ولا نهرهما، بل غرس في قلبيهما ما يجعلهما يملكان الدنيا وهما لا يملكان من زخرفها شيئًا.
فإن أردت لولدك أن يكون من معدن الرجولة الصلب، فاصطنعه على عينك، وصُغه بماء المهابة، وألبسه رداء الدين، وخُلق النبوّة، وحدّ السيوف.
واجعل شعاره في حياته: "وما خلقتُ لألعب، بل خُلقتُ لأُصلح"
لِقائلتها.
╭
قَالَ بِشْرُ بْنُ الْحَارِثِ:
- مَرَرْتُ بِرَجُلٍ مِنَ الْعُبَّادِ بِالْبَصْرَةِ، وَهُوَ يَبْكِي.
فَقُلْتُ: مَا يُبْكِيكَ؟ فَقَالَ: أَبْكِي عَلَى مَا فَرَّطْتُ مِنْ عُمْرِي، وَعَلَى يَوْمٍ مَضَى مِنْ أَجَلِي لَمْ يَتَبَيَّنْ فِيهِ
عَمَلِي.
[ المجالسة وجواهر العلم (٣٣/١) ]
.
قَالَ بِشْرُ بْنُ الْحَارِثِ:
- مَرَرْتُ بِرَجُلٍ مِنَ الْعُبَّادِ بِالْبَصْرَةِ، وَهُوَ يَبْكِي.
فَقُلْتُ: مَا يُبْكِيكَ؟ فَقَالَ: أَبْكِي عَلَى مَا فَرَّطْتُ مِنْ عُمْرِي، وَعَلَى يَوْمٍ مَضَى مِنْ أَجَلِي لَمْ يَتَبَيَّنْ فِيهِ
عَمَلِي.
[ المجالسة وجواهر العلم (٣٣/١) ]
.
[ كيفَ الطّريقُ إلى الله وإلى اتِّباعِ السُّنّة]
- سُئلَ أبو عليٍّ الحسنُ بنُ عليٍّ الجَوزجانيّ:
"كيفَ الطّريقُ إلى اللهِ؟
قال: أصحُّ الطُّرُقِ وأعْمرُها وأبعدُها مِنَ الشُّبَهِ: اتِّباعُ الكتابِ والسُّنّةِ قَولاً وفِعلاً، وعَزْماً وعَقْداً ونِيَّةً؛ لأنّ اللَّهَ يقولُ {وإِنْ تُطِيعُوهُ تَهْتَدُوا}.
فسألَهُ:كيْفَ الطّرِيقُ إِلى اتِّباعِ السُّنّةِ؟ قال: مُجانبةُ البِدعِ، واتِّباعُ ما اجتَمعَ عليهِ الصّدرُ الأوّلُ مِن عُلماءِ الإسلامِ وأهلِهِ، والتّباعُدُ عَنِ مَجالسِ الكلامِ وأهلِهِ، ولُزُومُ طريقةِ الاقتِداءِ والاتِّباعِ، بذلك أُمِرَ النَّبِيُّ ﷺ بِقولهِ {ثُمَّ أَوْحَيْنَا إِلَيْكَ أَنِ اتَّبِعْ مِلَّةَ إِبْرَاهِيمَ حَنِيفاً} "
(الإستقامة)(١/ ١١٠)
وينظر(الاعتصام)(١/ ١٥٣)
.
- سُئلَ أبو عليٍّ الحسنُ بنُ عليٍّ الجَوزجانيّ:
"كيفَ الطّريقُ إلى اللهِ؟
قال: أصحُّ الطُّرُقِ وأعْمرُها وأبعدُها مِنَ الشُّبَهِ: اتِّباعُ الكتابِ والسُّنّةِ قَولاً وفِعلاً، وعَزْماً وعَقْداً ونِيَّةً؛ لأنّ اللَّهَ يقولُ {وإِنْ تُطِيعُوهُ تَهْتَدُوا}.
فسألَهُ:كيْفَ الطّرِيقُ إِلى اتِّباعِ السُّنّةِ؟ قال: مُجانبةُ البِدعِ، واتِّباعُ ما اجتَمعَ عليهِ الصّدرُ الأوّلُ مِن عُلماءِ الإسلامِ وأهلِهِ، والتّباعُدُ عَنِ مَجالسِ الكلامِ وأهلِهِ، ولُزُومُ طريقةِ الاقتِداءِ والاتِّباعِ، بذلك أُمِرَ النَّبِيُّ ﷺ بِقولهِ {ثُمَّ أَوْحَيْنَا إِلَيْكَ أَنِ اتَّبِعْ مِلَّةَ إِبْرَاهِيمَ حَنِيفاً} "
(الإستقامة)(١/ ١١٠)
وينظر(الاعتصام)(١/ ١٥٣)
.