"‏ تخيل أن تكون القبول الوحيد لشخص يرفض الكل "

- إنها فكرة دافئة جداً..

أنا أمرّ بتغييرات حالية، الرجاء ترك رسالة وسأكلمك لاحقًا، في حال عدم ردي عليك، فهذا يعني أنك من ضمن هذه التغييرات..

٢٥ عاماً..

على قيد الصّبر، الحُلم الشّغف وكثير من الحُب، كُل عام وانا مُزهرة لا أذبُل..

أتمنى لو كان بإمكاني إتلاف كُل شيء ،ونعود إلى ما قبل اللقاء، ولا نلتقي..

‏في الأيام التي أتيقن فيها أن محبتك تخصني ،
كانت الطمأنينة تنام في صدري..

هذا العام كنت قوية،
العام القادم سأكون سعيدة بإذن الله..

لعل هذا العام قد كان الأقسى
ولكني مدينة له بأكثر الدروس التي جعلت مني شخصا صلبا كثير الملاحظة قليل الكلام..
جعلت مني شخصا يؤثر الصمت على الجدال العقيم والرحيل على البقاء المزيف
علمني أن أختار نفسي أولا وثانيا وثالثا..
علمني أن كلمة مدح تقال في حقي ماهي إلا سم تبثة ألسنة أفعى فتاكة كنت أظنها صديق ودود..
علمني أن كل الوجوه مزيفة، مزيفة جدا ..
علمني أن لا صديق يبقى للأبد، ولا قريب يكن لك السند..
علمني أن أكون محاربا لا يخشى الخسارة ولارغبة له في الفوز ..
أنا المحارب لخلجات نفسي وصراعاتها أردت أن أعلن استسلامي في كل يوم أنظر فيه لهزائمي المتتالية الظاهرة على وجهي في المرآة..ولكن هذا العام علمني أن لا نجاة للمستسلمين..

كانت قاسية في غيابها
حتى أكادُ أجزم بأنها لمّ تحبني أبدًا ..

‏لم أغلق الباب خلفه حين رحل، تركته مواربًا، خوفَ أن يشتد عليه البرد في ليلةٍ لا يجد فيها معطفًا، عليّ أن آويه، دون أن أحبه مجددًا ..

‏لم يخذلني وداعه، لقد خذلني ظرف الوداع نفسه كان أقل من حجم محبتي .. كان باهتاً لا استحقه ..

هو يعلم أن نظراتي له فريدة، يعلم أنني لا أنظر إلى أحدٍ آخر مثلما أنظر إليه..

وصفها قائلاً:
"كانت تُشبه الأماكن التي يزورها المرء لأول مرة،
لكنّه يشعر بأنها بلاده"..

" قالت رُغم خوفي الغريب من فكرة الزواج، ورُغم هُروبي منه إلى حدّ غضب عائلتي، ورُغم أن فساتين الزفاف تتلألأ بقلبي لرغبتي في تجربتها، إلا أن الفكرة الوحيدة التي ستُرغمني بحُبٍ على خطو تلك الخطوة العسيرة مهما بلغ بي الوقت أو اشتدت الضغوطات؛

هي أن تكون أنت تستحق، أن تكون ممن نهرب إليهم لا منهم، أن أجد قلبُك به براح يعادل كل تعقيدات الكون، وأن ألمحُ بعينك حُبًا لن ينضب لي أبدًا، وأن آتيك مُخطئة فتقومني لا تهجرني مُعاقبًا، حينها ستجدني أقول لكَ والحُب يقطر من كلماتي: لماذا تأخر مُتعهد الزواج كل هذا الوقت، أشتاق أن ينضم اسمي لكَ.. "

فالطفل الذي أخبرته بأن أسنانه غير مرتبة صار رجلاً أخيراً ليفتح قلبه على مصراعيه ثم إذا ضحك أخفى إبتسامته..

اللهم شخصاً قلبه على قلبي، إن دعا قال يا ربّ و "خولة" معي..

كيف لي أن أشرح لك بأني مُتعب من الطريق، والناس، والأحلام، وحذري، وترددي، وقلّة الحيلة، ومُتعب أيضًا من الغد وهو لم يأتِ بعد، ومن أمس وهو مُنتهي، ومن الأيام، والوعود، والصبر، وطولة البال، ومن التعقل، والتأني، والغضب، من دون أن تشعر بأنني أبالغ ..

لَهُ مَنْزِل بالرُوح مَا حَلَّ بَهِ حَي..

نفسي ألاقي طريقة شيك أقول بيها " أنت مال أمك " لأي حد بيتحشر في حياتي ..

ويبقى مكانك فارغًا، وفراغك أجمل الحاضرين
ربما لم يكن شيئًا مهمًا، لكنه كان قلبي
فلا شيء ينقصني في غيابك، سوى الكون..

حسنًا
لم أكن بإنتظار مفاجآتٍ عارمةٍ
أو حقبة مبادراتٍ منك تحمل كل اللطف
ما أردته منك
حفاوة ردٍ لرسالةِ سؤالي عنك
تقديرًا لما أفعله من أجلك
تجنبَ فعل ما أخبرتك بأنه يؤذيني
والقليل
القليلُ فقط
من المكانة
التي وضعتك فيها
وللعلم
لم يسبق في دستورِ قلبي
أن كانت تلك المكانة
هي لأحد.

#روضة_المزلم..