Telegram Web
مُشكلة الرفاهية أنها تضلّل البشر عن حقيقة هشاشة عالمهم؛ حد أنهم يخلطون بين ما هو قيد غير موضوعي لا ضرورة له وما لا يزال كذلك، وما بين العَابر العَارض الذي يتحتم تجاوزه، وما هو نتاج لتقدم الوعي بالواقع مما تراكم عن خبرة آلاف السنين؛ فيسائلون كل شيء دون منهجية أو سياق، ويعيدون إختراع العجلة باستمرار
بعد أعوامٍ طويلة من التخبط والشك والأسئلة، ومقارعة الأيام صعودًا ونزولاً.. أرجو أنني قد وصلت أخيرًا إلى طمأنينة قلبي.

وهذا ليس زهدًا، فلم أزهد في الدنيا بعد، ولا أعتقد أنني سأزهد فيها يومًا ما وإن شاب رأسي ورق عظمي، سأظل- برغم كلّ شيء- أحلم وأعمل وأرسم وألون وأكتب وألعب بحماسة الأطفال ودهشتهم وإنبهارهم بكل ما هو جديد وجميل وممتع وسحري. وستظل الأشياء البسيطة كضمة من الورد، أو وجبة لذيذة، أو سهرة أمام فيلم تُسعدني وتروقني، كما تُسعدني وتروقني الأشياء الكبيرة أيضًا.

وفي الوقت ذاته، فلم ييبس قلبي بعد ولم يتحجر، ولم يفقد رهافته أو حساسيته للألم رغم إعتياده ذلك. وستظل تحزنني الأشياء وتبكيني.. سواء تلك التي تحدث لي، أو لغيري. لكن ما أختلف في داخلي هنا هو إختفاء الغضب والسخط. أنا لا أغضب أبدًا، أي أنني قد رضيت بنصيبي سواء كان خير أو شر.. فأفرح إن كان خيرًا وأحزن إن كان شرًا. لكن الحزن والفرح هذين، إنما ينبعان من رضائي بنفسي، وإيمانٍ لا يتزحزح أن كل ما يحدث لي هو علي أي حال خيرًا ما دمت واثقًا من خطواتي ونفسي.

وللأمانة لم يحدث هذا التغيير بين عشية وضحاها.. أستغرقني الأمر أعوامًا طويلة وتجارب عديدة
الحب وحده لا يكفي لنجاح اي علاقة، وهنا بكلم عن العلاقات الناضجة الواضحة اللي المفروض أن الجواز أهمها.

الحب هو نقطة البداية غير العقلانية للعلاقة، وقد تكون نقطة البداية عقلانية بسبب إقتناع عقلي أو حتى توافق ظهر في قعدة صالونات. وفي الحالتين هنلاقي إن الشيء الوحيد اللي بيخلي العلاقة تستمر هو مجهود الطرفين مع بعض ولبعض. بمعنى أن كل طرف بيضحى، ويغير من نفسه عشان يقرب على قد ما يقدر من الصورة الكويسه اللي الطرف التاني شايفه عليها سواء في الصفات أو في الأفعال اللي الطرف التاني متوقعها منه. وفي نفس الوقت يحسسه دايمًا أنه مش لوحده وأنه جنبه ومعاه ومشاركه في كل حاجة، من أبسط الحاجات لأصعبها. وميكتفيش أن يقيس كل حاجة بعقله بس، ولكن لازم يحاول يشوف كل حاجة من منظور الطرف التاني، فيفهمه أكتر ويقرب من روحه أكتر. وهو ده معنى أن الطرفين بيبقوا واحد. والـ٣ حاجات دول لازم يحصلوا من الطرفين عشان العلاقة تفضل صحية وتستمر. وطبعًا المجهود ده صعب جدًا ومفيش فيه نجاح مطلق، بس لو عايز تكمل لازم تحاول وتتعب، عشان هتستسهل هتخسر الطرف التاني وصدقني هتندم.

المجهود ده وحده هو اللي بيحول الحب أو الإقتناع لعِشرة، بمعنى إنك مش بتشوف الطرف الآخر حبيب أو شريك، بل الأمر بيتحول لإن وجوده في حياتك هو مُسلّمة بديهية أو شيء لا يمكن الإستغناء عنه، هو روحك في جسد آخر فعلًا. وطبعًا مش بقصد إن طرف واحد بس يفني ذاته في الطرف الآخر، ولكن قصدي أن الطرفين يفنوا ذاتهم في بعض ويكملوا بعض ويشجعوا بعض ويكبروا مع بعض ويكونوا شيء أكبر منهم، بل أكبر من الحياة نفسها، غير كده فالطلاق هو النتيجة الطبيعية. أو أن طرف يفني نفسه ويضحي بكل حاجه عشان الطرف التاني يتعامل براحته كأنه لوحده في العلاقة، فالعلاقة تكمل بطرف ميت وطرف لاهي، في صورة علاقة مريضة ومدمرة لكل الأطراف اللي فيها.

لذا حاول تقرب من الصورة الي راسمهالك الطرف التاني وحسسه دائمًا أنك معاه وجواه وأفهم عقله بأنك تبص من منظوره المختلف عن منظورك، ضحوا جزئيًا مع بعض، مش لوحدك وإلا ابعد أحسن لك، وقربوا من النقطة المنتصف اللي تجمعكم أنتم الإتنين عشان تكونوا شيء أكبر منك يقدر يكمل
مش عارف انا لوحدي اللي كده ولا لأ، بس أنا مقياس علاقتي بالناس هو تواجدهم في اللحظات المهمة "بالنسبالي"

فترة مرضي، مناسبة مهمة ف حياتي، حدث محتاج أشوف اهتمامك بيه زي يوم ميلادي مثلاً، محاولتك للتواجد جمبي، بحثك عن وقت عشان تقضيه معايا، شعورك وتقديرك لفترة حزني

آه بحط في الإعتبار مشاغل الناس ده أكيد، لكن لو أنا حاطط شخص ف مكانة مهمة أوي عمري م بقصر ف كل ده حتى لو انشغلت وبكون مستني المِثل على الأقل

لو شخص فشل في كل ده ف هو بالنسبالي مبقاش محصل حتى علاقة زمالة ف حياتي
فتًى شقيًا لم يكبر بعد ولا يريد

أنت تتذكرُ بفرحٍ منتشيٍ، مسلسلاتِ الأطفال المتحركة؛ تُحبُ كونان وتتعاطفُ معه .. وتطيرُ مع سيارة سابق المسماةِ “ماجنم” تُحب البلابِلَ التي قد يختلفُ مسماها في بلدِكَ، وتحبُ عهد الأصدقاء وريمي، تشدُكَ عاطفةُ الأخِ الأكبرِ في أنا وأخي وتبكي لحزنٍ صديقٍ رافقته لمئاتِ الحلقات، تُشجع الكابتن ماجِد رُغم أنهُ لا يخسر، وتتابعُ بكار بشغفٍ دؤوبٍ وتفتقدهُ في غير رمضان.

تذكرُ أنك فيما مضى كُنتَ تحملُ هم واجبِ الحسابِ ومراجعة العلوم، ترجو ألا يسألك المدرسِ عن دفترِ الحصص القصيرة، ولا مراجعاتِ الدروسِ الفائتة، ترى في أبناءِ العشرينِ كبارًا تحسُدهم على راحةِ بالهم، وسهرهم على المقاهي، وإجتماعِ الإناث حولَ وسيمهم، ترى فيه شاربًا قد خُط، أو ذقنًا قد أكتملت فأكسبت وجهه من البهاءِ ما أكسبته، كنتَ تحسبُ أنهُ كبيرٌ بلا مِراء، تهابُ المُزاحَ مع أحدهم لقوتِه وفتولِ عضلاته، إلى أن أصبح عُمركَ عشرينًا وبضع .. وما زلتَ تعدُ نفسك ضمن صبيانِ المدرسةِ المشاغبين؛ فتًى شقيًا لم يكبر بعد ولا يريد
الشخص اللي نضج من تجارب صعبة مش أي حد هيملى دماغه.. هيحتاج يقابل ناس مش واخدين الدنيا من قشرتها.. مش هيقدر يتعايش مع حد هايف طول الوقت.. مش هيقدر يكون محاوط لحد منبهر بس بالماديات.. ولا هيلاقي سعادته وسط ناس كل حياتهم يتكلموا على غيرهم
هيدوّر على الصدق في كل تفصيلة.. صدق القلب والروح والكلام اللي بيقوله.. هيختار اللي عنده مزيج من الثقة بالنفس والتواضع.. مش هيقدر يختار غير حد حقيقي
ربما كان أكثر ما يجعلها مثيرةً كونها انطوى بداخلها كل التناقضات الموجودة في الحياة؛ فهي من الداخل تُصارع كلَّ شيءٍ، ويتصارع بداخلها كلُّ شيءٍ: الخير والشر، الغضب والحلم، الهدوء والتسرع، البرودة والدفء، وفي النهاية تُغلَّفُ من الخارج بملامحَ مثيرة وجسدٍ ممشوقٍ يُغطِّي ببراعةٍ كل ما يحدث بالداخل من صراعاتٍ وحروبٍ؛ حتى إذا وضعَت نفسها بين ذراعيّ شعرتُ أن العالم كله بين ذراعيّ
الارتباط محتاج شخص ناضج وعارف ان الارتباط وعد لازم يكون قده و ان المشاكل مش معناه انتهاء العلاقه واننا باقيين ع بعض ومهما يحصل مينفعش حد فينا يسيب التاني وسط الطريق ويمشي الارتباط عشان يستمر محتاج نضج وتفاهم قبل الحب الارتباط عشان يكمل محتاج شخص صادق يتمسك فيك مهما كانت الظروف
غريب ازاي بيحصل إن انتصاراتك وكل ما تكبدته في الحياة يتحول إلى لعنة بتطاردك في كل تعثر وكل مرة بتحتاج فيها، زيك زي أي بني آدم، إنك تطلب المساعدة..الفعل نفسه بيبقى عندك انت اسمه صياح وضعف ونحيب.. فا تلاقي كرامتك بتقولك عيب؛ مش بعد كل ده..لملم خرابك لوحدك من سكات، واتعجز على نفسك كالعادة.
مع إن المفروض إن لأ؛ عادي تحس بالتعب والضعف، بالذات بعد كل ده...وعادي وطبيعي وإنساني إنك تحتاج تطلب المساعدة.
بس ازاي تصدق ده جوا دماغك من غير م كبريائك يسوحك؟

"إنَّ العقل الذي تغلب على مآسي شتى، يخجل من أن يكرب من جُرحٍ على البدن يشبه الندبة.."
انت الشيطان؟
حصل ، بكيت بحُرقة كأني مشيت لأخر الطريق و حد غيري وصل
‏"أشعر أن أكثر ما هو قاسٍ في الحياة، أن ينهزم إنسان وينكسر ثم يقف من أجل اللحظة التالية دون أن يشعر به أحد، وأحيانًا دون أن يشعر هو بنفسه، فيكمل دون سند عاطفي ودون أن يتحدث لأحد عما يمر به، هو مستمر؛ لأن الحياة مستمرة هكذا
قول كل الي انت عايزه وعبر عن كل افكارك وارائك براحتك وب أي طريقة تعجبك ، او حتى متقولش ، مش فارقة، الي عايز يحبك هيحبك مهما كان ضد كلامك والي نيته يكرهك لو اتفق معاك في ألف رأي هيقفلك على اول حرف مش على هواه عشان يبرر لنفسه كرهه ليك ف طالما كده كده مش فارقة والموضوع محسوم ومتحدد بشكل مسبق ومش بإيدك ولا هتقدر تكسب كل الناس يبقى مفيش داعي تمثل ولا تداري ولا تلجم لسانك وتكتم في قلبك الي قوالته هتريحك وتشفي صدرك
قد تراني شخصًا اجتماعيًا ، أو مقرفًا ، ضعيف أو منبوذ ، مكروه ، أو مادي ، لكني فالحقيقة علي فالرياح وفالهواء ، هذا يعني أنني غير مرئي ، لانه مهما زاد حجم معلوماتك عني قد لا تعرف الا نقطه في بحري ، وبحري الذي لا أعرفه انا ، لأنني ما زلت اتعلم العوم ، وهذا يعني أنني غارق في نفسى وغارق في بحر الحياه التعيسه ، والألم الذي يحتل قلبي ولكني اعرف كيف اصنع الابتسامه والكلام المزخرف الذي لا يعبر عن جزئي التعيس ، اهلا بيك لو لسا بتقري الكلام واهلا اكتر لو حسيت بجزء منه لاني بطلت من فتره اني اهتم أن حد يحسني ، لكني بحب اوي أن حد يفهمني أو يوصف شعور فيا صح ، ورغم لغبطه شخصيتي ورغم قباحه أوصاف فيا انت مش طايقها وربما مش طايقني ، وربما انك ممكن تحسني ثرثار بلا هدف ، لكن فيه شعور بيقولي اتكلم اهو متكبتش نفسك اكتر من كده وفي نفس الوقت انت مش بتحكي لحد معين يشفق عليك أو ياخد كلامك ويمشي من حياتك ويسيبلك شويه صراعات نفسيه مع ضميرك وشخصيتك اللي جوا اللي انت ربما عارف انها نضيفه وربما اوقات بتحس أنها اقذر شخصيه ، طمني عليك انت لقيت نفسك ولا لسا ، عارف تملي شغفك ولا مش لاقي طريقه ، لقيت حد يخاف من عدم وجودك ؟ لقيت اللي يقبلك بنواقصك ، طب ايه فكرتك عن السعي في انك تلاقي راحتك ودول يلاقوا راحتهم ، انا شايف أنه كفايه استنزاف ، علي فكره رؤيه العالم من بعيد مؤلمه ، بس تُكاد مش اكتر الم من انك تتسحل وسط ناس مش شبهك أو تجاري العالم اللي حواليك من أجل النجاح بشخصيه مش شخصيتك ، الكلام كتير والحلول احنا أقل طاقه واكتر حزن من تطبيقها ، بس اتمني اكون كويس وتكونوا كويسين ، والمزيد من المحاولات ال بتاكل الطاقه لازلت مستمره
الفراغ بيضخم المشاعر سواء مشاعر الحب أو الحزن والاحتياج علشان كدة إوعى تقيم مشاعرك وقت الفراغ

لو مفيش عندك هدف في حياتك ولا شئ يشغلك..مشاعرك هتقدر تخدعك بسهولة

مشاعرك الحقيقية مش هتبان غير لما تكون مستقر في حياتك ومتزن وعندك هدف مشغول بيه ومالي وقتك..
ساعتها هتقدر تقيمها صح وتفهم نفسك أكتر ومش هيكون عندك مكان لأي مشاعر مزيفة
الشخص اللي تجاربه محدودة بيكون شديد المثالية ويحمل على نفسه و الآخرين ما لا يطيقون بصراحة
إميل سيوران كان بيقول " كلما زادت معاناة المرء، قلت مطالبه من الحياة، والتذمر دليل على أنه لم يعبر الجحيم يومًا"
تذكرت أفكاري زمان و أفكاري دلوقتي
في كل جحيم و كرب هُذِب التذمر و الطفل الغاضب بداخلي
2024/06/12 13:49:17
Back to Top
HTML Embed Code: