🍃 الخطبة الثانيــــــــــــــة
الحمد لله، على فضله وإحسانه، وأشكره على توفيقه وامتنانه،
*وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له* تعظيمًا لشأنه،
*وأشهد أن محمدًا عبده ورسوله* الداعي إلى رضوانه، صلى الله عليه وعلى آله وأصحابه وإخوانه وأعوانه، وسلم تسليمًا كثيرًا.
_أمَّا بعد :_
أيها الناس، اتقوا الله تعالى،
واعلموا أنها لا تقبل سنة أو نافلة حتى تؤدى الفريضة، فاحرصوا على أداء الفرائض أولا، لأن الفرائض أحب إلى الله من النوافل، قال الله جل وعلا في الحديث القدسي: *((ما تقرب إليَّ عبدي بشيء أحب إلي مما افترضت عليه ولا يزال عبدي يتقرب إليَّ بالنوافل حتى أحبه))*
فالنوافل مكملة للفرائض،
أما أن تقام النوافل وتتساهل في الفرائض؛! فهذا أمر معكوس.
- الواجب على المسلم أن يحافظ على الفرائض أولا وقبل كل شيء،
ثم يأتي بالنوافل بعدها لتكون مكملة لها وزيادة خير للمسلم.
اتقوا الله، عباد الله،
واعلموا أنَّ خير الحديث كتاب الله،
وخير الهديَّ هدي محمدًا صلى الله عليه وسلم،
وشرَّ الأمور مُحدثاتها،
وكل بدعة ضلالة،
وعليكم بالجماعة،
فإنَّ يد الله على الجماعة، ومن شذَّ شذَّ في النار.
*{إِنَّ اللَّهَ وَمَلائِكَتَهُ يُصَلُّونَ عَلَى النَّبِيِّ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا صَلُّوا عَلَيْهِ وَسَلِّمُوا تَسْلِيمًا}*،
اللَّهُمَّ صلِّ وسلِّم على عبدِك ورسولِك نبيَّنا محمد، وارضَ اللَّهُمَّ عن خُلفائِه الراشدين، الأئمةِ المهديين : أبي بكرَ، وعمرَ، وعثمانَ، وعليٍّ، وعَن الصحابةِ أجمعين، وعن التابعين ومن تبعهم بإحسانٍ إلى يومِ الدين.
اللَّهُمَّ أعز الإسلام والمسلمين، وأذل الشرك والمشركين، ودمر أعداء الدين،
واجعل هذا البلد آمنًا مستقرًا
اللهم اجعل هذا البلد آمنًا مستقرًا وسائر بلاد المسلمين عامة
يا رب العالمين،
اللَّهُمَّ أحفظ علينا أمننا وإيماننا واستقرارنا في أوطاننا وأصلح ولاة أمورنا ولا تؤاخذنا بما فعل السفهاء منا وقنا شر الفتن ما ظهر منها وما بطن،
اللَّهُمَّ أرنا الحق حقا ورزقنا إتباعه، وأرنا الباطل باطلًا ورزقنا اجتنابه، وحبب إلينا الإيمان وزينه في قلوبنا وكره إلينا الكفر والفسوق والعصيان واجعلنا من الراشدين،
اللَّهُمَّ أصلح ولاة أمورنا،
اللَّهُمَّ وفقهم لما فيه خيرهم وخير الإسلام والمسلمين،
اللَّهُمَّ أحفظ بهم أمننا
اللَّهُمَّ أحفظ بهم أمننا واجمع بهم كلمتنا، وألف بهم جماعتنا
يا حي يا قيوم يا سميع الدعاء،
اللَّهُمَّ أحفظ بلاد المسلمين عامة
يا رب العالمين،
اللَّهُمَّ فرج للمسلمين مما هم فيه من كرب وضيق على يد الأعداء والكافرين والمنافقين،
اللَّهُمَّ فرج للمسلمين بفرج عاجل،
اللَّهُمَّ فرج للمسلمين بالنصر،
اللَّهُمَّ فرج للمسلمين من كل شدة ومن كل كرب
يا سميع الدعاء يا فارج الكروبات يا مجيب الدعوات يا مغيث اللهفات يا حي يا قيوم يا سميع الدعاء يا ذا الجلال والإكرام،
*{رَبَّنَا تَقَبَّلْ مِنَّا إِنَّكَ أَنْتَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ}*.
عبادَ الله،
*{إِنَّ اللَّهَ يَأْمُرُ بِالْعَدْلِ وَالإِحْسَانِ وَإِيتَاءِ ذِي الْقُرْبَى وَيَنْهَى عَنْ الْفَحْشَاءِ وَالْمُنكَرِ وَالْبَغْيِ يَعِظُكُمْ لَعَلَّكُمْ تَذَكَّرُونَ}*،
*{وَأَوْفُوا بِعَهْدِ اللَّهِ إِذَا عَاهَدْتُمْ وَلا تَنقُضُوا الأَيْمَانَ بَعْدَ تَوْكِيدِهَا وَقَدْ جَعَلْتُمْ اللَّهَ عَلَيْكُمْ كَفِيلاً إِنَّ اللَّهَ يَعْلَمُ مَا تَفْعَلُونَ}*،
فذكروا الله يذكركم،
واشكُروه على نعمه يزِدْكم،
ولذِكْرُ الله أكبرَ،
والله يعلمُ ما تصنعون.
~ৡ﹏﹏﹏﹏﹏﹏ ﹏﹏﹏﹏﹏﹏ৡ~
الحمد لله، على فضله وإحسانه، وأشكره على توفيقه وامتنانه،
*وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له* تعظيمًا لشأنه،
*وأشهد أن محمدًا عبده ورسوله* الداعي إلى رضوانه، صلى الله عليه وعلى آله وأصحابه وإخوانه وأعوانه، وسلم تسليمًا كثيرًا.
_أمَّا بعد :_
أيها الناس، اتقوا الله تعالى،
واعلموا أنها لا تقبل سنة أو نافلة حتى تؤدى الفريضة، فاحرصوا على أداء الفرائض أولا، لأن الفرائض أحب إلى الله من النوافل، قال الله جل وعلا في الحديث القدسي: *((ما تقرب إليَّ عبدي بشيء أحب إلي مما افترضت عليه ولا يزال عبدي يتقرب إليَّ بالنوافل حتى أحبه))*
فالنوافل مكملة للفرائض،
أما أن تقام النوافل وتتساهل في الفرائض؛! فهذا أمر معكوس.
- الواجب على المسلم أن يحافظ على الفرائض أولا وقبل كل شيء،
ثم يأتي بالنوافل بعدها لتكون مكملة لها وزيادة خير للمسلم.
اتقوا الله، عباد الله،
واعلموا أنَّ خير الحديث كتاب الله،
وخير الهديَّ هدي محمدًا صلى الله عليه وسلم،
وشرَّ الأمور مُحدثاتها،
وكل بدعة ضلالة،
وعليكم بالجماعة،
فإنَّ يد الله على الجماعة، ومن شذَّ شذَّ في النار.
*{إِنَّ اللَّهَ وَمَلائِكَتَهُ يُصَلُّونَ عَلَى النَّبِيِّ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا صَلُّوا عَلَيْهِ وَسَلِّمُوا تَسْلِيمًا}*،
اللَّهُمَّ صلِّ وسلِّم على عبدِك ورسولِك نبيَّنا محمد، وارضَ اللَّهُمَّ عن خُلفائِه الراشدين، الأئمةِ المهديين : أبي بكرَ، وعمرَ، وعثمانَ، وعليٍّ، وعَن الصحابةِ أجمعين، وعن التابعين ومن تبعهم بإحسانٍ إلى يومِ الدين.
اللَّهُمَّ أعز الإسلام والمسلمين، وأذل الشرك والمشركين، ودمر أعداء الدين،
واجعل هذا البلد آمنًا مستقرًا
اللهم اجعل هذا البلد آمنًا مستقرًا وسائر بلاد المسلمين عامة
يا رب العالمين،
اللَّهُمَّ أحفظ علينا أمننا وإيماننا واستقرارنا في أوطاننا وأصلح ولاة أمورنا ولا تؤاخذنا بما فعل السفهاء منا وقنا شر الفتن ما ظهر منها وما بطن،
اللَّهُمَّ أرنا الحق حقا ورزقنا إتباعه، وأرنا الباطل باطلًا ورزقنا اجتنابه، وحبب إلينا الإيمان وزينه في قلوبنا وكره إلينا الكفر والفسوق والعصيان واجعلنا من الراشدين،
اللَّهُمَّ أصلح ولاة أمورنا،
اللَّهُمَّ وفقهم لما فيه خيرهم وخير الإسلام والمسلمين،
اللَّهُمَّ أحفظ بهم أمننا
اللَّهُمَّ أحفظ بهم أمننا واجمع بهم كلمتنا، وألف بهم جماعتنا
يا حي يا قيوم يا سميع الدعاء،
اللَّهُمَّ أحفظ بلاد المسلمين عامة
يا رب العالمين،
اللَّهُمَّ فرج للمسلمين مما هم فيه من كرب وضيق على يد الأعداء والكافرين والمنافقين،
اللَّهُمَّ فرج للمسلمين بفرج عاجل،
اللَّهُمَّ فرج للمسلمين بالنصر،
اللَّهُمَّ فرج للمسلمين من كل شدة ومن كل كرب
يا سميع الدعاء يا فارج الكروبات يا مجيب الدعوات يا مغيث اللهفات يا حي يا قيوم يا سميع الدعاء يا ذا الجلال والإكرام،
*{رَبَّنَا تَقَبَّلْ مِنَّا إِنَّكَ أَنْتَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ}*.
عبادَ الله،
*{إِنَّ اللَّهَ يَأْمُرُ بِالْعَدْلِ وَالإِحْسَانِ وَإِيتَاءِ ذِي الْقُرْبَى وَيَنْهَى عَنْ الْفَحْشَاءِ وَالْمُنكَرِ وَالْبَغْيِ يَعِظُكُمْ لَعَلَّكُمْ تَذَكَّرُونَ}*،
*{وَأَوْفُوا بِعَهْدِ اللَّهِ إِذَا عَاهَدْتُمْ وَلا تَنقُضُوا الأَيْمَانَ بَعْدَ تَوْكِيدِهَا وَقَدْ جَعَلْتُمْ اللَّهَ عَلَيْكُمْ كَفِيلاً إِنَّ اللَّهَ يَعْلَمُ مَا تَفْعَلُونَ}*،
فذكروا الله يذكركم،
واشكُروه على نعمه يزِدْكم،
ولذِكْرُ الله أكبرَ،
والله يعلمُ ما تصنعون.
~ৡ﹏﹏﹏﹏﹏﹏ ﹏﹏﹏﹏﹏﹏ৡ~
حكم من اعتاد صيام عاشوراء ثم فاته صيامه ناسيًا
📮 #السؤال :
رسالة بعث بها أحد الإخوة المستمعين ضمنها سؤالين ، يقول : أنا إنسان أصوم يوم عرفة سنويًّا ، وكذلك عاشوراء ، ولكن نسيت في العام الماضي يوم عاشوراء ، حيث أفطرت في نصف اليوم ناسيًا أنه يوم عاشوراء ، لكني أكملت صيامي ، وصمت اليوم الحادي عشر ، فهل عملي هذا صحيح؟
📄 #الجواب :
عاشوراء كله صومه طيب ، فإذا صمت منه ما تيسر فالحمد لله ، ونرجو لك الأجر في اليوم الذي فاتك بسبب النسيان ؛ لأنك تركته غير عامد ، بل ناسٍ ، فلك أجره -إن شاء الله- وصومك الحادي عشر طيب ؛ لأن اليوم العاشر فاتك نسيانًا ؛ فلك أجره ، كما لو تركته مريضًا ، ثم طبت في اليوم الحادي عشر ، نعم.
#المقدم : جزاكم الله خيرًا ، وأحسن إليكم.
🎙فتاوى نور على الدرب لسماحة الشيخ ابن باز رحمه الله
https://binbaz.org.sa/fatwas/15366/حكم-من-اعتاد-صيام-عاشوراء-ثم-فاته-صيامه-ناسيًا
📮 #السؤال :
رسالة بعث بها أحد الإخوة المستمعين ضمنها سؤالين ، يقول : أنا إنسان أصوم يوم عرفة سنويًّا ، وكذلك عاشوراء ، ولكن نسيت في العام الماضي يوم عاشوراء ، حيث أفطرت في نصف اليوم ناسيًا أنه يوم عاشوراء ، لكني أكملت صيامي ، وصمت اليوم الحادي عشر ، فهل عملي هذا صحيح؟
📄 #الجواب :
عاشوراء كله صومه طيب ، فإذا صمت منه ما تيسر فالحمد لله ، ونرجو لك الأجر في اليوم الذي فاتك بسبب النسيان ؛ لأنك تركته غير عامد ، بل ناسٍ ، فلك أجره -إن شاء الله- وصومك الحادي عشر طيب ؛ لأن اليوم العاشر فاتك نسيانًا ؛ فلك أجره ، كما لو تركته مريضًا ، ثم طبت في اليوم الحادي عشر ، نعم.
#المقدم : جزاكم الله خيرًا ، وأحسن إليكم.
🎙فتاوى نور على الدرب لسماحة الشيخ ابن باز رحمه الله
https://binbaz.org.sa/fatwas/15366/حكم-من-اعتاد-صيام-عاشوراء-ثم-فاته-صيامه-ناسيًا
binbaz.org.sa
حكم من اعتاد صيام عاشوراء ثم فاته صيامه ناسيًا
الجواب:
عاشوراء كله صومه طيب، فإذا صمت منه ما تيسر فالحمد لله، ونرجو لك الأجر في اليوم الذي
عاشوراء كله صومه طيب، فإذا صمت منه ما تيسر فالحمد لله، ونرجو لك الأجر في اليوم الذي
Forwarded from 📚ملتقى السلاسل العلمية_🎙
Forwarded from 📚ملتقى السلاسل العلمية_🎙
DOC-20241117-WA0121
2.1 MB
📊 *حــــــــــــديث*
🔸 *عن عائشة رضي الله عنها* :
*أنَّ النبيَّ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ دَخَلَ عَلَيْهَا وعِنْدَهَا امْرَأَةٌ، قَالَ: مَن هذِه؟ قَالَتْ: فُلَانَةُ، تَذْكُرُ مِن صَلَاتِهَا، قَالَ: مَهْ، علَيْكُم بما تُطِيقُونَ، فَوَاللَّهِ لا يَمَلُّ اللَّهُ حتَّى تَمَلُّوا وكانَ أحَبَّ الدِّينِ إلَيْهِ مَادَامَ عليه صَاحِبُهُ* " .
📚 *رواه البخاري 43*
🔸 *عن عائشة رضي الله عنها* :
*أنَّ النبيَّ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ دَخَلَ عَلَيْهَا وعِنْدَهَا امْرَأَةٌ، قَالَ: مَن هذِه؟ قَالَتْ: فُلَانَةُ، تَذْكُرُ مِن صَلَاتِهَا، قَالَ: مَهْ، علَيْكُم بما تُطِيقُونَ، فَوَاللَّهِ لا يَمَلُّ اللَّهُ حتَّى تَمَلُّوا وكانَ أحَبَّ الدِّينِ إلَيْهِ مَادَامَ عليه صَاحِبُهُ* " .
📚 *رواه البخاري 43*
📊 *حــــــــــــديث*
🔸 *عن أبي هريرة رضي الله عنه قال*:
*قال رسول الله ﷺ*:
"*أَتَدْرُونَ ما المُفْلِسُ؟ قالوا: المُفْلِسُ فِينا مَن لا دِرْهَمَ له ولا مَتاعَ، فقالَ: إنَّ المُفْلِسَ مِن أُمَّتي يَأْتي يَومَ القِيامَةِ بصَلاةٍ، وصِيامٍ، وزَكاةٍ، ويَأْتي قدْ شَتَمَ هذا، وقَذَفَ هذا، وأَكَلَ مالَ هذا، وسَفَكَ دَمَ هذا، وضَرَبَ هذا، فيُعْطَى هذا مِن حَسَناتِهِ، وهذا مِن حَسَناتِهِ، فإنْ فَنِيَتْ حَسَناتُهُ قَبْلَ أنْ يُقْضَى ما عليه أُخِذَ مِن خَطاياهُمْ فَطُرِحَتْ عليه، ثُمَّ طُرِحَ في النَّارِ*"
📚 *رواه مسلم 2581*
🔸 *عن أبي هريرة رضي الله عنه قال*:
*قال رسول الله ﷺ*:
"*أَتَدْرُونَ ما المُفْلِسُ؟ قالوا: المُفْلِسُ فِينا مَن لا دِرْهَمَ له ولا مَتاعَ، فقالَ: إنَّ المُفْلِسَ مِن أُمَّتي يَأْتي يَومَ القِيامَةِ بصَلاةٍ، وصِيامٍ، وزَكاةٍ، ويَأْتي قدْ شَتَمَ هذا، وقَذَفَ هذا، وأَكَلَ مالَ هذا، وسَفَكَ دَمَ هذا، وضَرَبَ هذا، فيُعْطَى هذا مِن حَسَناتِهِ، وهذا مِن حَسَناتِهِ، فإنْ فَنِيَتْ حَسَناتُهُ قَبْلَ أنْ يُقْضَى ما عليه أُخِذَ مِن خَطاياهُمْ فَطُرِحَتْ عليه، ثُمَّ طُرِحَ في النَّارِ*"
📚 *رواه مسلم 2581*
📊 *حــــــــــــديث*
🔸 *عن أبي أمامة إياس بن ثعلبة الحارثي رضي الله عنه قال*:
*قال رسول الله ﷺ* :
" *مَنِ اقْتَطَعَ حَقَّ امْرِئٍ مُسْلِمٍ بيَمِينِهِ، فقَدْ أَوْجَبَ اللَّهُ له النَّارَ، وَحَرَّمَ عليه الجَنَّةَ فَقالَ له رَجُلٌ: وإنْ كانَ شيئًا يَسِيرًا يا رَسُولَ اللهِ؟ قالَ: وإنْ قَضِيبًا مِن أَرَاكٍ* ".
📚 *رواه مسلم 137*
🔸 *عن أبي أمامة إياس بن ثعلبة الحارثي رضي الله عنه قال*:
*قال رسول الله ﷺ* :
" *مَنِ اقْتَطَعَ حَقَّ امْرِئٍ مُسْلِمٍ بيَمِينِهِ، فقَدْ أَوْجَبَ اللَّهُ له النَّارَ، وَحَرَّمَ عليه الجَنَّةَ فَقالَ له رَجُلٌ: وإنْ كانَ شيئًا يَسِيرًا يا رَسُولَ اللهِ؟ قالَ: وإنْ قَضِيبًا مِن أَرَاكٍ* ".
📚 *رواه مسلم 137*
*•• بِــسْمِ اللهِ الرَّحْــمَــــنِ الرَّحِــيــمِ ••*
*الحمد لله وبعد، فهذه سلسلة جديدة بعنوان*
*☜ليلةالقدر☞*
*❒ لفَـضيلَـة الــشّيــخِ الـعـَـلّامَـة/*
*عبدالعزيزابن باز*
*رحمه الله وطيب الله ثراه وَتَـعََـالَـﮯ-*
*❁ نأمل منڪم الإستفادة مــن السلسلة ونشرهــا ليحصـل النفــع والفائدة لعدد أكبر مــن المسلمين و جَزَاكُمُ اللهُ خَيْرًا وَبَـارَك فِـيْكُمْ*.
📚•┈┈•◈◉✹❒🌐❒✹◉◈•┈┈•📚ـ
*➢〖 وسنتنامنصورةبإذن الله عزّ وجل 〗*
═════❀🔘❀═════ ـ
*❀ الـدال علـــﮯالخيـــر ڪــفاعـــــلــہ ❀*
*❀ ڪما قال رسـول الله ﷺ ❀*
⬇️⬇️⬇️⬇️⬇️
*الحمد لله وبعد، فهذه سلسلة جديدة بعنوان*
*☜ليلةالقدر☞*
*❒ لفَـضيلَـة الــشّيــخِ الـعـَـلّامَـة/*
*عبدالعزيزابن باز*
*رحمه الله وطيب الله ثراه وَتَـعََـالَـﮯ-*
*❁ نأمل منڪم الإستفادة مــن السلسلة ونشرهــا ليحصـل النفــع والفائدة لعدد أكبر مــن المسلمين و جَزَاكُمُ اللهُ خَيْرًا وَبَـارَك فِـيْكُمْ*.
📚•┈┈•◈◉✹❒🌐❒✹◉◈•┈┈•📚ـ
*➢〖 وسنتنامنصورةبإذن الله عزّ وجل 〗*
═════❀🔘❀═════ ـ
*❀ الـدال علـــﮯالخيـــر ڪــفاعـــــلــہ ❀*
*❀ ڪما قال رسـول الله ﷺ ❀*
⬇️⬇️⬇️⬇️⬇️
[ سلسلة فتاوى رمضانية ]
( ليلة القدر )
العدد
[ ١ ]
____
*[ بَيَانُ فَضْلِ العَشْرِ الأَوَاخِرِ وَلَيْلَةِ القَدْرِ ]*
● السؤال ●
إذا أردتُّ أن أُحْيِيَ ليالي العشر الأواخر من رمضان، مَتَىٰ أَبْـدَأُ؟ جَزَاكُمُ اللهُ خَيْرًا.
● الجواب ●
تَبْدَأُ مِنْ بَعْدِ صلاةِ العِشَاءِ، كَانَ النَّبِيُّ ﷺ يُحْيِي لَيَالِيَ العشر الأواخر من رمضان، قالت عَائِشَةُ رَضِيَ اللهُ عَنْهَا :(كَانَ النَّبِيُّ ﷺ إِذَا دَخَلَتِ العَشْرُ، أَحْيَىٰ لَيْلَهُ، وَأَيْقَظَ أَهْلَهُ، وَشَدَّ مِئْزَرَهُ) هذا هو الأَفْضَلُ لِمَنْ تَيَسَّرَ لَهُ ذلك، وَإِنْ نَـامَ عن بعضِ الشَّيْءِ لِيَتَقَوَّىٰ، فلا بَـأْسَ، أمَّا مَنْ قَوَّاهُ اللهُ عَلَىٰ إِحْيَائِهَا؛ فَذَلِكَ سُنَّةٌ وَقُرْبَةٌ، يَعنِي: في الصَّلَاةِ، وَالقِرَاءَةِ، وَالدُّعَاءِ، وَالِاسْتِغْفَارِ.
وَالأَوْتَـارُ أولى بالإِحْيَاءِ من غيرِهَا من العشرِ، هي مُتَأَكّدَة، لِأَنَّهَا أرجىٰ بليلةِ القدرِ، والنبيُّ ﷺ قال:«الْتَمِسُوهَا بِكُلِّ وِترٍ» وفي بعضِ الرِّوَايَاتِ:«الْتَمِسُوهَا فِي العَشْرِ الأَوَاخِرِ» لَكِنَّ الأَوْتَـارَ أرجَى اللَّيَالِي، إحدى وعشرون،
ثلاثة وعشرون، خمس وعشرون، سبع وعشرون، تسع وعشرون، وأرجاها الليلة السابعة والعشرون.
----------------------------------------
[ المصدر : فتاوى نور على الدرب
للإمام / عبد العزيز بن باز -رحمه الله-
ج ١٦ / ص / ٤٨١ - ٤٨٢ ]
*[ لَيْلَةُ القَدْرِ فِي العَشْرِ الأَوَاخِرِ مِنْ رَمَضَانَ ]*
● السؤال ●
فَضَّلَ سبحانه وتعالى شهرَ رمضانَ المباركَ عن بقيَّةِ الأشهرِ، ولياليه العشر الأخيرة عن ليالي العام، وليلة القدر التي هي خير من ألف شهر، هل ليلة القدر محددة التاريخ، أم أنها خلال العشر الأواخر من شهر رمضان الكريم؟.
● الجواب ●
لَيْلَةُ القَدْرِ أَخْبَرَ النَّبِيُّ ﷺ أنَّهَا في العشرِ الأخيرةِ من رمضانَ، وَبَيَّنَ عليه الصلاةُ والسلامُ أَنَّ أَوْتَـارَ العَشْرِ آكَـدُ مِنْ أشْفَاعِهَا، فَمَنْ قَامَهَا جَمِيعًا أَدْرَكَ لَيْلَـةَ الـقَـدْرِ.
*-----------------------------------*
*وقد صَحَّ عن رسولِ اللهِ ﷺ أَنَّهُ قال:«مَنْ قَامَ لَيْلَةَ القَدْرِ إِيمَانًا وَاحْتِسَابًا، غُفِرَ لَهُ مَا تَقَدَّمَ مِنْ ذَنْبِهِ» والمعنَىٰ: أنَّ مَنْ قَامَهَا بِالصَّلَاةِ وَسَائِرِ أَنْوَاعِ العِبَادَةِ، مِنْ قِرَاءَةٍ وَدُعَـاءٍ وَصَدَقَةٍ وَغَيْرِ ذَلِكَ، إِيمَانًا بِأَنَّ اللهَ شَرَعَ ذَلِكَ، وَاحْتِسَابًا لِلثَّوَابِ عِنْدَهُ، لَا رِيَاءً، ولا لِغَرَضٍ آخَرَ مِنْ أَغْـرَاضِ الدُّنْيَا، غَفَرَ اللهُ لَهُ مَا تَقَدَّمَ مِنْ ذَنْبِهِ.*
*وَهَـذَا عِـنْـدَ جُمْهُورِ أَهْـلِ العِلْمِ مُقَيَّدٌ بِاجْتِنَابِ الكَبَائِرِ؛ لِقَوْلِ النَّبِيِّ ﷺ:«الصَّلَوَاتُ الخَمْسُ، وَالجُمُعَةُ إِلَى الجُمُعَةِ، وَرَمَضَانُ إِلَىٰ رَمَضَانَ، مُكَفِّرَاتٌ لِمَا بَيْنَهُنَّ، إِذَا اجْتُنِبَتِ الكَبَائِرُ» خَرَّجَهُ الإِمَامُ مُسْلِمٌ فِي صَحِيحِهِ.*
*فَنَسْأَلُ اللهَ أَنْ يُوَفِّقَ المُسْلِمِينَ جَمِيعًا فِي كُلِّ مَكَانٍ، بِقِيَامِهَا إِيمَانًا وَاحْتِسَابًا، إِنَّهُ جَوَادٌ كَرِيمٌ.*
-------------------------------------
[ المصدر : المجموع للإمام ابن باز
رحمه الله ج ١٥ / ص / ٤٣٠ - ٤٣١ ]
__
( ليلة القدر )
العدد
[ ١ ]
____
*[ بَيَانُ فَضْلِ العَشْرِ الأَوَاخِرِ وَلَيْلَةِ القَدْرِ ]*
● السؤال ●
إذا أردتُّ أن أُحْيِيَ ليالي العشر الأواخر من رمضان، مَتَىٰ أَبْـدَأُ؟ جَزَاكُمُ اللهُ خَيْرًا.
● الجواب ●
تَبْدَأُ مِنْ بَعْدِ صلاةِ العِشَاءِ، كَانَ النَّبِيُّ ﷺ يُحْيِي لَيَالِيَ العشر الأواخر من رمضان، قالت عَائِشَةُ رَضِيَ اللهُ عَنْهَا :(كَانَ النَّبِيُّ ﷺ إِذَا دَخَلَتِ العَشْرُ، أَحْيَىٰ لَيْلَهُ، وَأَيْقَظَ أَهْلَهُ، وَشَدَّ مِئْزَرَهُ) هذا هو الأَفْضَلُ لِمَنْ تَيَسَّرَ لَهُ ذلك، وَإِنْ نَـامَ عن بعضِ الشَّيْءِ لِيَتَقَوَّىٰ، فلا بَـأْسَ، أمَّا مَنْ قَوَّاهُ اللهُ عَلَىٰ إِحْيَائِهَا؛ فَذَلِكَ سُنَّةٌ وَقُرْبَةٌ، يَعنِي: في الصَّلَاةِ، وَالقِرَاءَةِ، وَالدُّعَاءِ، وَالِاسْتِغْفَارِ.
وَالأَوْتَـارُ أولى بالإِحْيَاءِ من غيرِهَا من العشرِ، هي مُتَأَكّدَة، لِأَنَّهَا أرجىٰ بليلةِ القدرِ، والنبيُّ ﷺ قال:«الْتَمِسُوهَا بِكُلِّ وِترٍ» وفي بعضِ الرِّوَايَاتِ:«الْتَمِسُوهَا فِي العَشْرِ الأَوَاخِرِ» لَكِنَّ الأَوْتَـارَ أرجَى اللَّيَالِي، إحدى وعشرون،
ثلاثة وعشرون، خمس وعشرون، سبع وعشرون، تسع وعشرون، وأرجاها الليلة السابعة والعشرون.
----------------------------------------
[ المصدر : فتاوى نور على الدرب
للإمام / عبد العزيز بن باز -رحمه الله-
ج ١٦ / ص / ٤٨١ - ٤٨٢ ]
*[ لَيْلَةُ القَدْرِ فِي العَشْرِ الأَوَاخِرِ مِنْ رَمَضَانَ ]*
● السؤال ●
فَضَّلَ سبحانه وتعالى شهرَ رمضانَ المباركَ عن بقيَّةِ الأشهرِ، ولياليه العشر الأخيرة عن ليالي العام، وليلة القدر التي هي خير من ألف شهر، هل ليلة القدر محددة التاريخ، أم أنها خلال العشر الأواخر من شهر رمضان الكريم؟.
● الجواب ●
لَيْلَةُ القَدْرِ أَخْبَرَ النَّبِيُّ ﷺ أنَّهَا في العشرِ الأخيرةِ من رمضانَ، وَبَيَّنَ عليه الصلاةُ والسلامُ أَنَّ أَوْتَـارَ العَشْرِ آكَـدُ مِنْ أشْفَاعِهَا، فَمَنْ قَامَهَا جَمِيعًا أَدْرَكَ لَيْلَـةَ الـقَـدْرِ.
*-----------------------------------*
*وقد صَحَّ عن رسولِ اللهِ ﷺ أَنَّهُ قال:«مَنْ قَامَ لَيْلَةَ القَدْرِ إِيمَانًا وَاحْتِسَابًا، غُفِرَ لَهُ مَا تَقَدَّمَ مِنْ ذَنْبِهِ» والمعنَىٰ: أنَّ مَنْ قَامَهَا بِالصَّلَاةِ وَسَائِرِ أَنْوَاعِ العِبَادَةِ، مِنْ قِرَاءَةٍ وَدُعَـاءٍ وَصَدَقَةٍ وَغَيْرِ ذَلِكَ، إِيمَانًا بِأَنَّ اللهَ شَرَعَ ذَلِكَ، وَاحْتِسَابًا لِلثَّوَابِ عِنْدَهُ، لَا رِيَاءً، ولا لِغَرَضٍ آخَرَ مِنْ أَغْـرَاضِ الدُّنْيَا، غَفَرَ اللهُ لَهُ مَا تَقَدَّمَ مِنْ ذَنْبِهِ.*
*وَهَـذَا عِـنْـدَ جُمْهُورِ أَهْـلِ العِلْمِ مُقَيَّدٌ بِاجْتِنَابِ الكَبَائِرِ؛ لِقَوْلِ النَّبِيِّ ﷺ:«الصَّلَوَاتُ الخَمْسُ، وَالجُمُعَةُ إِلَى الجُمُعَةِ، وَرَمَضَانُ إِلَىٰ رَمَضَانَ، مُكَفِّرَاتٌ لِمَا بَيْنَهُنَّ، إِذَا اجْتُنِبَتِ الكَبَائِرُ» خَرَّجَهُ الإِمَامُ مُسْلِمٌ فِي صَحِيحِهِ.*
*فَنَسْأَلُ اللهَ أَنْ يُوَفِّقَ المُسْلِمِينَ جَمِيعًا فِي كُلِّ مَكَانٍ، بِقِيَامِهَا إِيمَانًا وَاحْتِسَابًا، إِنَّهُ جَوَادٌ كَرِيمٌ.*
-------------------------------------
[ المصدر : المجموع للإمام ابن باز
رحمه الله ج ١٥ / ص / ٤٣٠ - ٤٣١ ]
__
*•• بِــسْمِ اللهِ الرَّحْــمَــــنِ الرَّحِــيــمِ ••*
*الحمد لله وبعد، فهذه سلسلة جديدة بعنوان*
*☜ بيان أحكام الاعتكاف☞*
*❒ لفَـضيلَـة الــشّيــخِ الـعـَـلّامَـة/*
*عبدالعزيزابن باز*
*رحمه الله وطيب الله ثراه وَتَـعََـالَـﮯ-*
*❁ نأمل منڪم الإستفادة مــن السلسلة ونشرهــا ليحصـل النفــع والفائدة لعدد أكبر مــن المسلمين و جَزَاكُمُ اللهُ خَيْرًا وَبَـارَك فِـيْكُمْ*.
📚•┈┈•◈◉✹❒🌐❒✹◉◈•┈┈•📚ـ
*➢〖 وسنتنامنصورةبإذن الله عزّ وجل 〗*
═════❀🔘❀═════ ـ
*❀ الـدال علـــﮯالخيـــر ڪــفاعـــــلــہ ❀*
*❀ ڪما قال رسـول الله ﷺ ❀*
⬇️⬇️⬇️⬇️⬇️
*الحمد لله وبعد، فهذه سلسلة جديدة بعنوان*
*☜ بيان أحكام الاعتكاف☞*
*❒ لفَـضيلَـة الــشّيــخِ الـعـَـلّامَـة/*
*عبدالعزيزابن باز*
*رحمه الله وطيب الله ثراه وَتَـعََـالَـﮯ-*
*❁ نأمل منڪم الإستفادة مــن السلسلة ونشرهــا ليحصـل النفــع والفائدة لعدد أكبر مــن المسلمين و جَزَاكُمُ اللهُ خَيْرًا وَبَـارَك فِـيْكُمْ*.
📚•┈┈•◈◉✹❒🌐❒✹◉◈•┈┈•📚ـ
*➢〖 وسنتنامنصورةبإذن الله عزّ وجل 〗*
═════❀🔘❀═════ ـ
*❀ الـدال علـــﮯالخيـــر ڪــفاعـــــلــہ ❀*
*❀ ڪما قال رسـول الله ﷺ ❀*
⬇️⬇️⬇️⬇️⬇️
[ سلسلة فتاوى رمضانية ]
( الاعتكاف )
العدد
[ ١ ]
____
[ بيان أحكام الاعتكاف ]
● السؤال ●
يسأل عن الاعتكاف ، وعن وقته ، وعن كيفيته ؟ .
● الجواب ●
الاعتكاف سنة ، وهو لزوم المسجد لطاعة الله عز وجل ، للتفرغ للعبادة ، في الليل ، أو النهار ساعةً أو يومًا أو ليلةً أو أيامًا أو لياليَ ، سنة كما قال الله جل وعلا :﴿ وَلاَ تُبَاشِرُوهُنَّ وَأَنْتُمْ عَاكِفُونَ فِي الْمَسَاجِدِ ﴾ وقد ثبت عن رسول الله ﷺ أنه اعتكف العشر الأواخر من رمضان ، وفي بعض السنوات تركها لبعض الأسباب ، واعتكف العشر الأولى من شوال ،
فهو سنة وفي رمضان أفضل وفي العشر الأخيرة منه أفضل ، وإن اعتكف في غير رمضان ، كشوال أو ذي القعدة أو ذي الحجة أو المحرم أو غير ذلك فلا بأس ، سنة مطلقًا ، في جميع الزمان ،
لكن في المساجد خاصةً التي تقام فيها الجماعة ، وإذا كان يمر عليه الجمعة ، بأن كانت المدة أكثر من أسبوع ، فالأفضل أن تكون في مسجد فيه جمعة ، الأفضل أن يكون الاعتكاف في مسجد فيه جمعة ، حتى لا يحتاج إلى الخروج إليها ،
فإن اعتكف في مسجد آخر ليس فيه جمعة ، فلا بأس ، إذا جاءت الجمعة يخرج إليها ،
فالمؤمن المعتكف يقصد بعبادته وجه الله عز وجل ، والتفرغ للعبادة ، والأنس بالله عز وجل ،
ولهذا قال بعضهم عن الاعتكاف :[ إنه قطع العلائق عن كل الخلائق ، للاتصال بخدمة الخالق ]
والخلاصة أنه التفرغ للعبادة للذكر والدعاء والعبادة في المسجد ، ولا بأس أن يزوره أهله ، كما كانوا يزورون النبي ﷺ ، ولا بأس أن يزوره بعض إخوانه ، ولكن مقصوده أن يتفرغ للعبادة من صلاة وقراءة واستغفار ودعاء ونحو ذلك ،
وليس له حد محدود ولو ساعة من الزمان ، ولا يشترط له الصوم ، لو اعتكف وهو مفطر فلا بأس على الصحيح ، قال بعض أهل العلم : لا بد أن يكون صائمًا ، ولكن ليس براجح ، هذا جاء عن عائشة رضي الله عنها أنها قالت :[ لا اعتكاف إلا بصوم ] وجاء عن ابن عباس رضي الله عنهما أنه قال :[ ليس على المعتكف صوم إلا أن يجعله على نفسه ] يعني إلا أن ينذره ،
المقصود أنه ليس هذا بشرط وهو الصواب ، لأن العبادات توقيفية ، فلا يشترط فيها إلا ما شرطه الشارع ، إلا ما جاء عن الله وعن رسوله عليه الصلاة والسلام ، وليس في الأدلة ما يدل على وجوب الصوم في الاعتكاف ،
فالصواب أنه لا بأس أن يعتكف وإن كان مفطرًا ، ولا بأس أن يكون ليلاً أو نهارًا ،
وقد ثبت عن عمر رضي الله عنه أنه سأل النبي ﷺ فقال : إني نذرت في الجاهلية أن أعتكف ليلة في المسجد الحرام ، فقال له النبي ﷺ :« أوف بنذرك » والليل ليس محل صوم .
----------------------------------------
[ المصدر : فتاوى نور على الدرب
للإمام / عبد العزيز بن باز -رحمه الله-
ج ١٦ / ص / ٤٨٨ - ٤٩٠ ]
____
( الاعتكاف )
العدد
[ ١ ]
____
[ بيان أحكام الاعتكاف ]
● السؤال ●
يسأل عن الاعتكاف ، وعن وقته ، وعن كيفيته ؟ .
● الجواب ●
الاعتكاف سنة ، وهو لزوم المسجد لطاعة الله عز وجل ، للتفرغ للعبادة ، في الليل ، أو النهار ساعةً أو يومًا أو ليلةً أو أيامًا أو لياليَ ، سنة كما قال الله جل وعلا :﴿ وَلاَ تُبَاشِرُوهُنَّ وَأَنْتُمْ عَاكِفُونَ فِي الْمَسَاجِدِ ﴾ وقد ثبت عن رسول الله ﷺ أنه اعتكف العشر الأواخر من رمضان ، وفي بعض السنوات تركها لبعض الأسباب ، واعتكف العشر الأولى من شوال ،
فهو سنة وفي رمضان أفضل وفي العشر الأخيرة منه أفضل ، وإن اعتكف في غير رمضان ، كشوال أو ذي القعدة أو ذي الحجة أو المحرم أو غير ذلك فلا بأس ، سنة مطلقًا ، في جميع الزمان ،
لكن في المساجد خاصةً التي تقام فيها الجماعة ، وإذا كان يمر عليه الجمعة ، بأن كانت المدة أكثر من أسبوع ، فالأفضل أن تكون في مسجد فيه جمعة ، الأفضل أن يكون الاعتكاف في مسجد فيه جمعة ، حتى لا يحتاج إلى الخروج إليها ،
فإن اعتكف في مسجد آخر ليس فيه جمعة ، فلا بأس ، إذا جاءت الجمعة يخرج إليها ،
فالمؤمن المعتكف يقصد بعبادته وجه الله عز وجل ، والتفرغ للعبادة ، والأنس بالله عز وجل ،
ولهذا قال بعضهم عن الاعتكاف :[ إنه قطع العلائق عن كل الخلائق ، للاتصال بخدمة الخالق ]
والخلاصة أنه التفرغ للعبادة للذكر والدعاء والعبادة في المسجد ، ولا بأس أن يزوره أهله ، كما كانوا يزورون النبي ﷺ ، ولا بأس أن يزوره بعض إخوانه ، ولكن مقصوده أن يتفرغ للعبادة من صلاة وقراءة واستغفار ودعاء ونحو ذلك ،
وليس له حد محدود ولو ساعة من الزمان ، ولا يشترط له الصوم ، لو اعتكف وهو مفطر فلا بأس على الصحيح ، قال بعض أهل العلم : لا بد أن يكون صائمًا ، ولكن ليس براجح ، هذا جاء عن عائشة رضي الله عنها أنها قالت :[ لا اعتكاف إلا بصوم ] وجاء عن ابن عباس رضي الله عنهما أنه قال :[ ليس على المعتكف صوم إلا أن يجعله على نفسه ] يعني إلا أن ينذره ،
المقصود أنه ليس هذا بشرط وهو الصواب ، لأن العبادات توقيفية ، فلا يشترط فيها إلا ما شرطه الشارع ، إلا ما جاء عن الله وعن رسوله عليه الصلاة والسلام ، وليس في الأدلة ما يدل على وجوب الصوم في الاعتكاف ،
فالصواب أنه لا بأس أن يعتكف وإن كان مفطرًا ، ولا بأس أن يكون ليلاً أو نهارًا ،
وقد ثبت عن عمر رضي الله عنه أنه سأل النبي ﷺ فقال : إني نذرت في الجاهلية أن أعتكف ليلة في المسجد الحرام ، فقال له النبي ﷺ :« أوف بنذرك » والليل ليس محل صوم .
----------------------------------------
[ المصدر : فتاوى نور على الدرب
للإمام / عبد العزيز بن باز -رحمه الله-
ج ١٦ / ص / ٤٨٨ - ٤٩٠ ]
____