لكن الرجل إذا استدل على الحق بدليل صحيح؛ لم يكن هذا مذمومًا مطلقًا، كما تجد كثيرا من أهل الحديث والصوفية والمتفقهة يعيبون من أقام دليلًا عقليًّا صحيحًا على بعض المطالب الدينية، ويجعلون هذا من الكلام المذموم.
وليس الأمر كما يقوله هؤلاء؛ بل الدليل الصحيح مقبولٌ ممن استدل به وإن لم يعلم استدلال غيرِه به، لكن قد يُذم لبعض الأسباب؛ مثل أن يكون فيه خطر وغيره مغن عنه؛ كمن سلك إلى مكة الطريق البعيد المخوفة مع إمكان القريبة الآمنة.
وكذلك إذا رد الباطل بممانعة صحيحة، أو معارضة صحيحة.
لكن المذموم أن يدعى صحة الباطل، أو يوقف الإيمان على بدعة ما شرعها الله تعالى ورسوله.
شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله
وليس الأمر كما يقوله هؤلاء؛ بل الدليل الصحيح مقبولٌ ممن استدل به وإن لم يعلم استدلال غيرِه به، لكن قد يُذم لبعض الأسباب؛ مثل أن يكون فيه خطر وغيره مغن عنه؛ كمن سلك إلى مكة الطريق البعيد المخوفة مع إمكان القريبة الآمنة.
وكذلك إذا رد الباطل بممانعة صحيحة، أو معارضة صحيحة.
لكن المذموم أن يدعى صحة الباطل، أو يوقف الإيمان على بدعة ما شرعها الله تعالى ورسوله.
شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله
هناك فرق بين عالم لديه إشكال منهجي مع السنة النبوية، ولو على الأقل في باب معيّن من أبواب العلم والدين، من جهة الثبوت ومن جهة الحجية، وبين عالم يقع له خطأ في الإثبات أو الاستدلال أو يتناقض، فهذا الثاني إذا سُلِّم في المورد المعين يقال إنه عرض له ما يعرض "لغيره" من العلماء، فالعلماء كلهم يخطئون، أما الأول فيجب أن يكون هناك مزيد من الصراحة المنهجية في أن طريقته ليست طريقة "غيره" من العلماء أصلا، لاسيما إذا كان هؤلاء الغيره من العلماء ممن يعتبرهم الناظر.
نحن نحتاج الإنصاف ووحدة الموازين فقط لأن الأشنع من التحيز هو إلباس التحيز لبوس الإنصاف، ثم رمي المخالف بالتحيز، فهذا يفسد الذوق العام في العلم ويُحكم الحجاب عن الفهم
نحن نحتاج الإنصاف ووحدة الموازين فقط لأن الأشنع من التحيز هو إلباس التحيز لبوس الإنصاف، ثم رمي المخالف بالتحيز، فهذا يفسد الذوق العام في العلم ويُحكم الحجاب عن الفهم
هناك من انتهج في رد التعصب تعصبًا آخر، فداوى الداء بداء أطبَّ منه: لأنه لم يفلح في رد التعصب، بل زاد فيه، ولم يقوَ على رد الباطل لأن المتعصب ليس على علم أو ليس على علم تام، ثم هو قبَّح ما معه من الحق بتعصبه، ثم زاد على ذلك أخطاء أخرى لأن التعصب لابد فيه من بغي، والبغي لابد فيه من رد شيء من الحق وارتكاب شيء من الباطل، فجهات الفساد في هذا المسلك كما ترى.
وطريقنا أن رد التعصب يكون بالعلم الهادي، والعلم الهادي فيه صبر على العلم، وعمق في البحث، وقيام بالحجة، مع توسعة العذر للخلق.
قد يكون سالكو هذا الطريق أقل، ومن يصبر عليه أقل الأقل؛ لكن نفعه أعظم في الآجل.
وهذه في الجملة هي طريقة شيخ الإسلام ابن تيمية، التي عظم لأجلها انتفاع الموافق والمخالف به، والتي بها زاد أثره على أثر غيره من المصلحين.
وطريقنا أن رد التعصب يكون بالعلم الهادي، والعلم الهادي فيه صبر على العلم، وعمق في البحث، وقيام بالحجة، مع توسعة العذر للخلق.
قد يكون سالكو هذا الطريق أقل، ومن يصبر عليه أقل الأقل؛ لكن نفعه أعظم في الآجل.
وهذه في الجملة هي طريقة شيخ الإسلام ابن تيمية، التي عظم لأجلها انتفاع الموافق والمخالف به، والتي بها زاد أثره على أثر غيره من المصلحين.
سيكون درس المحلي على الورقات يومي الاثنين والأربعاء في نفس موعده إن شاء الله إلى حين إشعار آخر
درس الأصول في شرح المحلي على الورقات الليلة إن شاء الله في الثامنة والنصف تقريبا