معية الله وتقواه
🔸موعظة🔸
{{ * معية الله العامة والخاصة * }}
٢٩ /جمادى الآخرة /١٤٤٣هـ
🔹 *لفَضِيلَةِ الشَّيْخِ: عَبْدِاْللّه بنِ صَالَحٍ القُصَيِّـــر -رحمهُ اللهُ*.
{{ * معية الله العامة والخاصة * }}
٢٩ /جمادى الآخرة /١٤٤٣هـ
🔹 *لفَضِيلَةِ الشَّيْخِ: عَبْدِاْللّه بنِ صَالَحٍ القُصَيِّـــر -رحمهُ اللهُ*.
التذكيراليومي بـ #التقويم_الهجري يوم الخميس
..لِمَاذَا لا تَخَافُ؟!..
#التفريغ_ الْبَشَرُ عُرْضَةٌ لِلضَّلَالِ، بَلْ يُخْشَى عَلَى كُلِّ إِنْسَانٍ أَنْ يَمُوتَ كَافِرًا، -نَسْأَلُ اللهَ السَّلَامَةَ وَالْعَافِيَةَ-، يُخْشَى عَلَى كُلِّ إِنْسَانٍ أَنْ يُفْتَنَ عِنْدَ الْمَوْتِ، حَتَّى يَمُوتَ كَافِرًا!
أَنْتَ تَمْضِي عَلَى سَنَنٍ لَاحِبٍ بِحَالَةٍ نَفْسِيَّةٍ حَاضِرَةٍ، الْمَوْتُ يَأْتِي بَغْتَةً، وَقَدْ يَأْتِيكَ الْمَوْتُ عَلَى غَيْرِ مَا أَنْتَ عَلَيْهِ؛ فَالْإِنْسَانُ يَمْرَضُ، وَالْمَرَضُ مُقْلِقٌ مُزْعِجٌ، مُضْجِرٌ، وَقَدْ يُصَاحِبُهُ أَلَمٌ يَفُوقُ الِاحْتِمَالَ، حَتَّى رُبَّمَا أَصَابَ الْمَرْءَ الذُّهُولُ مِنْ شِدَّةِ الْأَلَمِ! وَكَثِيرٌ مِنَ النَّاسِ -رُبَّمَا- لَا يُثَبَّتُ عِنْدَ الْمَمَاتِ، وَتَذْكُرُونَ مَا وَرَدَ مِنَ الْقِصَصِ فِي هَذَا الْأَمْرِ عَنْ سَلَفِنَا الصَّالِحِينَ، بَلْ مَا نُسِبَ إِلَى الصَّحَابَةِ (رضي الله عنهم ): لَوْ نُودِيَ يَوْمَ الْقِيَامَةِ كُلُّ النَّاسِ فِي الْجَنَّةِ إِلَّا وَاحِدًا، قَالَ: ((لَظَنَنْتُ أَنَّنِي ذَلِكَ الْوَاحِدُ!)).
((لَا آمَنُ مَكْرَ اللهِ، وَإِحْدَى قَدَمَيَّ فِي الْجَنَّةِ))... إِلَى آخِرِ مَا وَرَدَ مِنْ هَذَا -وَابْحَثْ عَنْ صِحَّتِهِ، وَعَدَمِ صِحَّتِهِ- وَلَكِنْ فِي الْمَدْلُولِ الْعَامِّ.
((يَا لَيْتَنِي كُنْتُ شَعْرَةً فِي جَنْبِ عَبْدٍ مُؤْمِنٍ))، يَقُولُ هَذَا الصِّدِّيقُ (رضي الله عنه).
وَدُخِلَ عَلَيْهِ يَوْمًا، وَقَدْ أَخْرَجَ لِسَانَهُ، وَأَمْسَكَ بِهِ كَالْمُبَكِّتِ لِهُ، فَلَمَّا سُئِلَ عَنْ ذَلِكَ، قَالَ: هَذَا الَّذِي أَوْرَدَنِي الْمَوَارِدَ!!
الصِّدِّيقُ!
مَا الَّذِي تَكَلَّمَ بِهِ الصِّدِيقُ؟!
كُلُّ مَا تَكَلَّمَ بِهِ الصِّدِّيقُ مُحْصًى عَلَيْهِ، مَا الَّذِي فِيمَا تَكَلَّمَ بِهِ، وَأُحْصِيَ عَلَيْهِ يُمْكِنُ أَنْ يُؤَاخَذَ عَلَيْهِ مِنْ قِبَلِ أَيِّ أَحَدٍ مِنَ الْبَشَرِ؛ فَيُقَالُ: أَخْطَأَ فِي هَذَا، تَجَاوَزَ فِي هَذَا، سَبَّ هَذَا، شَتَمَ هَذَا، حَاشَاهُ، وَمَعَ هَذَا يَقُولُ: هَذَا الَّذِي أَوْرَدَنِي الْمَوَارِدَ (رضي الله عنه)؟!
الْإِمَامُ أَحْمَدُ -وَالْقِصَّةُ مَشْهُورَةٌ عَنْهُ- عِنْدَمَا قَالَ لَهُ وَلَدُهُ: يَا أَبَتَاهُ! قُلْ: لَا إِلَهَ إِلَّا اللهُ. فَيَقُولُ: لَا، لَا، لَا. وَدَخَلَ فِي الْغَمْرَةِ، فَلَمَّا أَفَاقَ قَالَ لَهُ: يَا أَبَتِ! كُنْتُ أَقُولُ لَكَ: قُلْ: لَاإِلَهَ إِلَّا اللهُ، وَأَنْتَ تَقُولُ: لَا؟! فَقَالَ: لَمْ أَكُنْ أَرُدُّ عَلَيْكَ، وَإِنَّمَا عَرَضَ لِي إِبْلِيسُ عَاضًّا عَلَى إِبْهَامِهِ؛ نَدَمًا يَقُولُ: فُتَّنِي يَا أَحْمَدُ! فَأَقُولُ: لَا، يَعْنِي: حَتَّى تَخْرُجَ الرُّوحُ.
فَفِي هَذِهِ الْمَسَافَةِ الزَّمَنِيَّةِ بَيْنَ أَنْ يَكُونَ مُحْتَضَرًا فِي سِيَاقِ الْمَوْتِ، وَأَنْ تَخْرُجَ رُوحُهُ مَا زَالَ فِي التَّكْلِيفِ، قَبْلَ أَنْ يُحَشْرِجَ، قَبْلَ أَنْ يُغَرْغِرَ، قَبْلَ أَنْ تَبْلُغَ الرُّوحُ الْحُلْقُومَ، إِذَا بَلَغَتْ لَا تَنْفَعُ التَّوْبَةُ، أَمَّا قَبْلَ ذَلِكَ فَإِذَا تَكَلَّمَ بِكَلِمَةِ الْكُفْرِ لَزِمَتْهُ!
مَنِ الَّذِي يَضْمَنُ أَنَّهُ لَا يَتَكَلَّمُ بِهَا؟!
لِمَاذَا لا تَخَافُ؟!....
#التفريغ_ الْبَشَرُ عُرْضَةٌ لِلضَّلَالِ، بَلْ يُخْشَى عَلَى كُلِّ إِنْسَانٍ أَنْ يَمُوتَ كَافِرًا، -نَسْأَلُ اللهَ السَّلَامَةَ وَالْعَافِيَةَ-، يُخْشَى عَلَى كُلِّ إِنْسَانٍ أَنْ يُفْتَنَ عِنْدَ الْمَوْتِ، حَتَّى يَمُوتَ كَافِرًا!
أَنْتَ تَمْضِي عَلَى سَنَنٍ لَاحِبٍ بِحَالَةٍ نَفْسِيَّةٍ حَاضِرَةٍ، الْمَوْتُ يَأْتِي بَغْتَةً، وَقَدْ يَأْتِيكَ الْمَوْتُ عَلَى غَيْرِ مَا أَنْتَ عَلَيْهِ؛ فَالْإِنْسَانُ يَمْرَضُ، وَالْمَرَضُ مُقْلِقٌ مُزْعِجٌ، مُضْجِرٌ، وَقَدْ يُصَاحِبُهُ أَلَمٌ يَفُوقُ الِاحْتِمَالَ، حَتَّى رُبَّمَا أَصَابَ الْمَرْءَ الذُّهُولُ مِنْ شِدَّةِ الْأَلَمِ! وَكَثِيرٌ مِنَ النَّاسِ -رُبَّمَا- لَا يُثَبَّتُ عِنْدَ الْمَمَاتِ، وَتَذْكُرُونَ مَا وَرَدَ مِنَ الْقِصَصِ فِي هَذَا الْأَمْرِ عَنْ سَلَفِنَا الصَّالِحِينَ، بَلْ مَا نُسِبَ إِلَى الصَّحَابَةِ (رضي الله عنهم ): لَوْ نُودِيَ يَوْمَ الْقِيَامَةِ كُلُّ النَّاسِ فِي الْجَنَّةِ إِلَّا وَاحِدًا، قَالَ: ((لَظَنَنْتُ أَنَّنِي ذَلِكَ الْوَاحِدُ!)).
((لَا آمَنُ مَكْرَ اللهِ، وَإِحْدَى قَدَمَيَّ فِي الْجَنَّةِ))... إِلَى آخِرِ مَا وَرَدَ مِنْ هَذَا -وَابْحَثْ عَنْ صِحَّتِهِ، وَعَدَمِ صِحَّتِهِ- وَلَكِنْ فِي الْمَدْلُولِ الْعَامِّ.
((يَا لَيْتَنِي كُنْتُ شَعْرَةً فِي جَنْبِ عَبْدٍ مُؤْمِنٍ))، يَقُولُ هَذَا الصِّدِّيقُ (رضي الله عنه).
وَدُخِلَ عَلَيْهِ يَوْمًا، وَقَدْ أَخْرَجَ لِسَانَهُ، وَأَمْسَكَ بِهِ كَالْمُبَكِّتِ لِهُ، فَلَمَّا سُئِلَ عَنْ ذَلِكَ، قَالَ: هَذَا الَّذِي أَوْرَدَنِي الْمَوَارِدَ!!
الصِّدِّيقُ!
مَا الَّذِي تَكَلَّمَ بِهِ الصِّدِيقُ؟!
كُلُّ مَا تَكَلَّمَ بِهِ الصِّدِّيقُ مُحْصًى عَلَيْهِ، مَا الَّذِي فِيمَا تَكَلَّمَ بِهِ، وَأُحْصِيَ عَلَيْهِ يُمْكِنُ أَنْ يُؤَاخَذَ عَلَيْهِ مِنْ قِبَلِ أَيِّ أَحَدٍ مِنَ الْبَشَرِ؛ فَيُقَالُ: أَخْطَأَ فِي هَذَا، تَجَاوَزَ فِي هَذَا، سَبَّ هَذَا، شَتَمَ هَذَا، حَاشَاهُ، وَمَعَ هَذَا يَقُولُ: هَذَا الَّذِي أَوْرَدَنِي الْمَوَارِدَ (رضي الله عنه)؟!
الْإِمَامُ أَحْمَدُ -وَالْقِصَّةُ مَشْهُورَةٌ عَنْهُ- عِنْدَمَا قَالَ لَهُ وَلَدُهُ: يَا أَبَتَاهُ! قُلْ: لَا إِلَهَ إِلَّا اللهُ. فَيَقُولُ: لَا، لَا، لَا. وَدَخَلَ فِي الْغَمْرَةِ، فَلَمَّا أَفَاقَ قَالَ لَهُ: يَا أَبَتِ! كُنْتُ أَقُولُ لَكَ: قُلْ: لَاإِلَهَ إِلَّا اللهُ، وَأَنْتَ تَقُولُ: لَا؟! فَقَالَ: لَمْ أَكُنْ أَرُدُّ عَلَيْكَ، وَإِنَّمَا عَرَضَ لِي إِبْلِيسُ عَاضًّا عَلَى إِبْهَامِهِ؛ نَدَمًا يَقُولُ: فُتَّنِي يَا أَحْمَدُ! فَأَقُولُ: لَا، يَعْنِي: حَتَّى تَخْرُجَ الرُّوحُ.
فَفِي هَذِهِ الْمَسَافَةِ الزَّمَنِيَّةِ بَيْنَ أَنْ يَكُونَ مُحْتَضَرًا فِي سِيَاقِ الْمَوْتِ، وَأَنْ تَخْرُجَ رُوحُهُ مَا زَالَ فِي التَّكْلِيفِ، قَبْلَ أَنْ يُحَشْرِجَ، قَبْلَ أَنْ يُغَرْغِرَ، قَبْلَ أَنْ تَبْلُغَ الرُّوحُ الْحُلْقُومَ، إِذَا بَلَغَتْ لَا تَنْفَعُ التَّوْبَةُ، أَمَّا قَبْلَ ذَلِكَ فَإِذَا تَكَلَّمَ بِكَلِمَةِ الْكُفْرِ لَزِمَتْهُ!
مَنِ الَّذِي يَضْمَنُ أَنَّهُ لَا يَتَكَلَّمُ بِهَا؟!
لِمَاذَا لا تَخَافُ؟!....