Telegram Web
وأنت تتقلب في سماء العرض
وتوزع على الجميع صكوك غفرانك
وتمنح هذا
وتقصي ذاك
وتتحدث بعينين مغرورقتين بالدمع عن المحبة
ويدا المسيح الحانيتن
تمتدا أبعد كلما استرسلت بالعناق

وأنت ترشي الجميع
وتمارس فخاخ كراهيتك
تذكر أن الآخر اكثر ذكاء مما يظنه غرورك
وأكثر انتباهاً بما لا يقاس
وتأكدك الضرير
أنك " الوحيد"
أعرف أنك لا تحبني
أني لم أكن أي شيء كما أوهمتني
أنه وقت ومضى
انبهار وخفت
أعرف أنه بين وقت ووقت
ترمي لي عظمة اهتمام
عشر قبلات وهمية
وإلى لقاء تتقن تأجيل أسبابه
كان عظيما حديثنا وحقيقياً حين كانت تفصلنا المسافة
وحين صافحتك أول مرة
كنتُ الغريب الذي كان "هناك"
1
أعرف أنني للوقت المستقطع
للفراغ الذي يتركه الآخرين
لم يعد يبكيني أي ترك
أو يقتلني أي اهمال
لم أعد أعول على أحد
أو أنتظر أي بديل
أراقب العالم بعين ميتة
أراقب الحياة
بموت لا يأسف
أو ينتظر
جديد
1
وأنا أقل منكم كثيرا
لا أنتبه كفاية
وعادة أكتشف متأخرا
أن هذا العالم .... ليس لي
إنه للعدائيين، وأصحاب المواهب الكبيرة، وحساب الأرباح.

غالبا أخرج من مُعادلات صفقات "الصداقة" صفر اليدين
رغم ادعائي المستمر أني أنتبه
أنتبه ... أن التربيطة على الكتف كانت طارئة
القبلة كانت في غير وقتها
أشعر متأخرا أن هذا الحنان مسموم.

لا يكف أصدقائي بجمعي، وطرحي، وتقسيمي
لست بريئا
ولكني لست القاتل!
هكذا أتيت إلى العالم مثل تكملة عدد
أبي كان سعيداً بذكر رابع
هو بمثابة هدف ترجيح
منح أولاد عمومتي مكافأة أعلى حين بشروه بي
"طفل رابع يعزز رجولة فائضة،
يفكر
ويبتسم
أمي كذلك
أتت بوريث رابع للعرش
هو بمثابة زر احتياط في قميص العائلة
يهترىء القميص
يرمونه
ولا يستخدمه أحد
جدتي ارتدت يومها ثوباً جديداً كون ذاك الوليد
سيحمل اسما رباعياً يخلد اسم أب آخر لا قيمة له
سيتخلص منه لاحقاً في بلد بعيد
أمي المنهكة والمهمشة بالأصل تستطيع الأن أن تفرض شروطاً اضافية
في منزل يكتظ "بالسلايف"
والجدات
الأعمام
وجيش من أولاد العمومة
كبر الولد دون أن يعني ذلك أي شيء
تأخر بالكلام
لم ينتبه أحد له
ليس له أصدقاء
خجول خائف ومتردد
مذعور
اسمه الذي سخرت منه جيوش الطلبة التي تبادلت التنمر
ال ركلته الأقدام السريعة
البارعة، مثل كرة خارج حدود اللعب
أغلب الأساتذة عاقبوه
فقط لأنه هو
كل أقرانه وجدوا به ضالتهم
حين يتعلق الأمر
بالإمتهان
والاستخدام
التحرش
وتمارين التهكم الصباحية
غرة مقصوصة مثل بتر
أيدٍ قصيرة مثل خيبة
وقامة قصيرة دائماً هي الأقل
طفل الوسط الذي لا يلحظه أحد
طفل الوسط الذي لا يهتم له الجميع
هكذا أتيت مثل نكتة سمجة
أديت دور المهرج طوال الوقت
كي أحظى بالفتات
الراقص
والممثل
والكوميديان
كل شيء ما عداه
كبرت ليس كل "شبر "كما حصل مع سواي
ولم تحطني الآيات
وقل هو الله أحد
أو يُنفخ عليّ كي لا "تطرقني" أي عين
شغلت أروقة حياتي
عند بيت الجيران غالباً
أو بيت أحد الأصدقاء
أو برعاية أم بديلة
أو أب متبرع
وغالباً في غفلة عن الجميع
ضحك الأب البيولوجي من فشل ذريع كان يتنبأ به دائماً
لا أحد يعرف كيف كان حاذقاً إلى تلك الدرجة
ونبيهاً إلى ذاك الحد
يعرف تماماً بالدقة والحرف أنه سيفشل في كل شيء
وسيخفق
أريد أن أغرق
في الحب ... في الحياة
في المال والجمال والأمل
أريد يا الله أن تضع في طريقي
زهورا وقناديل
لأعبر هذا العمر بسلاسة
دون حواجز أو عراقيل

أريد يا الله ..
أن أركض وأنا أحمل في داخلي
سلاما كاملا
لقلبي، والعالم والطريق
على الأشياء
التي نحبها أو نريدها
أن تأتي مرّة في العمر دون عناء ...

مرة واحدة فقط
يتمنى المرء ..
لو أنه يحظى بالأشياء
دون أن يطلبها
أو يحلم بها أو يموت من أجلها
تاركا وراءه
حياة طويلة بلا جدوى.
أعيش داخل عمري
منذ عقدين وأكثر
ولا أجيد التربيت عليّ ..
كما يفعل صوتك !
فعلت ما بوسعي
ليرى هذا الحب النور
لكنني تعبت
من البقاء وحيدا في العتمة ..
إلى رأء قلبي
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

لماذا عليّ أن أخبركِ بما تعرفينه أصلًا؟
ولماذا ألمّح لكِ بما هو واضح كوضوح الشمس؟
أتعبني كونكِ غامضة لا تُفصحين عمّا بداخلك
تارةً بعيدة كالأفق، وتارةً قريبة كالنفس
حينًا تثورين كبركان وحينًا تبردين كالجليد
لا توضّحين شيئًا، ولا تكشفين عن وجهك الحقيقي
تُخفين خلف ملامحك شعورًا يناقض أفعالك
فتتركينني غارقًا في الحيرة
عالقًا في منطقة رمادية أخشى أن أبقى فيها إلى الأبد
أخاف إن رحلتُ أن أظلمكِ،
وأخاف إن بقيتُ أن أظلم نفسي،

وأنا مع ذلك
أمدّ ذراعي إليكِ، وإلى حزنكِ، بكل صدر رحب
ولعلّي أستطيع أن أنتشلكِ من كآبتكِ
ليس ثمة داعٍ لأن تكوني قوية أمامي؛
فأنا أمامكِ أتجرد من كل قوتي
وأشارككِ كل ضعفي وانكساراتي
أتعبتني الألسنة المخادعة كما أتعبتكِ
آذتني كثيرًا حتى بتُّ لا أذكر كم مرة كنتُ ضحية حماقاتي
ومع ذلك ما زلتُ أؤمن أن هناك من يستحق كلماتي وحُبي
فلا تقسُ على نفسكِ ولا عليّ
ودعينا نبدأ بدايةً جديدة
يندهش القدر من شدّة جمالها
مجدّدًا، تلقين عليّ تُهمكِ
وتقولين إنكِ لن تكوني شيئًا في حياتي
وأنا لم أكن يومًا شخصاً أستخدم أحدًا لملء فراغه
أو للعبور إلى الضفة الأخرى
كنتُ دائمًا من يضحي بكل ما لديه لأجل الآخرين
ولم أحصد منهم سوى الخذلان والانكسار
كل ما أطالبكِ به ألا ترحلي
كوني قريبة ولو من بعيد
تذكريني كلما طرق الحزن بابك
أو كلما شعرتِ أنكِ تائهة
وربما لن أُمسك بيدك
لكن بكلماتي سأربت على نياط قلبك
فلا تترددي أن تقتحمي عزلتي
وتخبِريني أنكِ تودين محادثتي…
فأنا أود ذلك دائمًا،

طوال عمري لم أنل شيئًا مما أردت
لكن شيئًا لم يُحبط عزيمتي
كم من مرة باءت محاولاتي بالفشل
وكنتُ أعود بعد كل خسارة بنهَمٍ أكبر وإصرارٍ أشد
الأمنيات التي لم أطَلها عشتها في مخيلتي وحدي
احتفظتُ بها مع كل الأسرار المتراكمة في قلبي
فلا عليكِ من كتاباتي
فكلها اختزال لما عجزتُ عن قوله
وما عجزتُ عن تحقيقه

أنا الغريب، يا مهجة القلب
أعلم جيدًا أننا لن نلتقي إلا في الخيال أو الحلم
لكنني أكره هذه الحقيقة
وأتمنى لو كان بوسعي أن أغيّرها
وأخشى كثيرًا أن تصيري ذكرى عابرة
وأنا لا أريدك ذكرى
بل أريدكِ الأثر الذي يستحيل محوه
والشيء الجميل الذي يمنح لحياتي معنى.
1
أحبك جدًا، بأشدّ العبارات، أحبك تصريحًا سياسيًا مجلجلًا، أحبك قصفًا، أحبك نزفًا، أحبك مصيرًا..!
بالطبع سيقول أنه يحبك و أنه يهتم طالما مصلحته قائمة ولازال يأخذ منها مايفيده، و لكن إذا احتجت أنت لشيء منه فهو بالتأكيد سيختفي تماما كعادة الأوغاد.
‏كان احتمالاً أن نفترق
فلماذا بدت الحقيقة خالية لهذا الحد.
‏كم داهمتني الخيبات و أنا على أعتاب أمل جديد، و كم نال مني يأس البداية و قلبي يحاول جهده الوصول لما بعد كل ذلك وتجربة تحقيق شيء ما.
دربٌ ملأناه بالأحلام ستوجعنا اليقظة في آخره.
لو لم تكن الأمور سيئة بالفعل لما اضطررنا لخوض كل تلك الأحاديث الصاخبة لتبرير أفعالنا نحو بعضنا البعض، لما أضعنا كل ذلك الوقت لتحسين شيء أو إنقاذه، نحن لسنا بخير.
لا تحاول لومي بما أقوله ظاناً أني أتلاعب بالكلمات لأوصل شيئاً لك، إن كنت أقصدك فأنا سأقول بوضوح أني أقصدك، أنت لا تُخيفني وشجاعتي موجودة لتعالج مثل هذه الأمور بشكل قاطع.
فهمت الكثير إلا الوقح الذي يدفعك دفعاً لأن تُخطئ حتى يبرر أخطاءه.
حزين يالله
2025/10/04 01:41:50
Back to Top
HTML Embed Code: