قَالَ -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ-: ((لَا يَدْخُلُ الْجَنَّةَ مَنْ كَانَ فِي قَلْبِهِ مِثْقَالُ ذَرَّةٍ مِنْ كِبْرٍ)). رَوَاهُ مُسْلِمٌ.
وَكَمَا أَنَّ مَنْ تَوَاضَعَ رَفَعَهُ اللهُ، فَكَذَلِكَ مَنْ تَكَبَّرَ عَنْ الِانْقِيَادِ لِلْحَقِّ أَذَلَّهُ اللهُ، وَوَضَعَهُ، وَصَغَّرَهُ، وَحَقَّرَهُ
.
وَأَنَا -يَعْلَمُ اللهُ -جَلَّ وَعَلَا- لَا أَعْلَمُ لِمَاذَا يَتَكَبَّرُ مُتَكَبِّرٌ، وَبِأَيِّ شَيْءٍ، وَأَوَّلُهُ نُطْفَةٌ مَذِرَةٌ، وَآخِرُهُ جِيفَةٌ قَذِرَةٌ، وَهُوَ مَا بَيْنَهُمَا يَحْمِلُ الْعَذِرَةَ؟!!
بِأَيِّ شَيْءٍ يَتَكَبَّرُ مَنْ يَتَكَبَّرُ؟!!
يَا هَذَا! تَطَامَنْ وَتَوَاضَعْ للهِ أَيُّهَا الْعَبْدُ الذَّلِيلُ قَبْلَ أَنْ يَقْصِمَكَ اللهُ رَبُّ الْعَالَمِينَ وَيُذِلَّكَ
حَتَّى تَصِيرَ آيَةً بَيْنَ الْعَالَمِينَ!!
https://www.tgoop.com/ahmed19871111/3054
وَكَمَا أَنَّ مَنْ تَوَاضَعَ رَفَعَهُ اللهُ، فَكَذَلِكَ مَنْ تَكَبَّرَ عَنْ الِانْقِيَادِ لِلْحَقِّ أَذَلَّهُ اللهُ، وَوَضَعَهُ، وَصَغَّرَهُ، وَحَقَّرَهُ
.
وَأَنَا -يَعْلَمُ اللهُ -جَلَّ وَعَلَا- لَا أَعْلَمُ لِمَاذَا يَتَكَبَّرُ مُتَكَبِّرٌ، وَبِأَيِّ شَيْءٍ، وَأَوَّلُهُ نُطْفَةٌ مَذِرَةٌ، وَآخِرُهُ جِيفَةٌ قَذِرَةٌ، وَهُوَ مَا بَيْنَهُمَا يَحْمِلُ الْعَذِرَةَ؟!!
بِأَيِّ شَيْءٍ يَتَكَبَّرُ مَنْ يَتَكَبَّرُ؟!!
يَا هَذَا! تَطَامَنْ وَتَوَاضَعْ للهِ أَيُّهَا الْعَبْدُ الذَّلِيلُ قَبْلَ أَنْ يَقْصِمَكَ اللهُ رَبُّ الْعَالَمِينَ وَيُذِلَّكَ
حَتَّى تَصِيرَ آيَةً بَيْنَ الْعَالَمِينَ!!
https://www.tgoop.com/ahmed19871111/3054
Telegram
أحمد عبد المنعم
أَيُّهَا العَبدُ الذَّلِيلُ تَوَاضَع للهِ قَبلَ أَن يَقصِمَكَ اللهُ وَيُذِلَّكَ..!
#التفريغ قَالَ -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ-: ((لَا يَدْخُلُ الْجَنَّةَ مَنْ كَانَ فِي قَلْبِهِ مِثْقَالُ ذَرَّةٍ مِنْ كِبْرٍ)). رَوَاهُ مُسْلِمٌ.
وَكَمَا أَنَّ مَنْ تَوَاضَعَ…
#التفريغ قَالَ -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ-: ((لَا يَدْخُلُ الْجَنَّةَ مَنْ كَانَ فِي قَلْبِهِ مِثْقَالُ ذَرَّةٍ مِنْ كِبْرٍ)). رَوَاهُ مُسْلِمٌ.
وَكَمَا أَنَّ مَنْ تَوَاضَعَ…
👌3👍2
إذا انهارت الأخلاقُ؛ انهارَ المجتمعُ لا محالة..!
#التفريغ المجتمع إذا ظهرت فيه الفاحشة؛ فَكَبِّر عليه أربعًا، المجتمعُ لا يُحاربُ بِمِثْلِ ما يُحاربُ بنشرِ الفاحشةِ والرذيلةِ بين أبنائِه، وما تَمكَّنَ أعداءُ الإسلامِ في داخلٍ ولا خارجٍ يومًا من المسلمين إلا بالعبثِ بأخلاقِهم وبثِّ النَّزَواتِ والشهواتِ مفتوحةً بمصارعِ أبوابِها أمامَ شهواتِهم ومَلذَّاتِهم.
فإذا انهارت الأخلاقُ؛ انهارَ المجتمعُ لا محالة، وقد عَلِمَ أعداءُ الإسلامِ في داخلٍ وخارج؛ أنهم لن ينالوا بالمواجهةِ العسكريةِ بينهم وبين المسلمين شيئًا ذا بال؛ ولذلك كان التركيزُ كلُّهُ على بَثِّ الشُّبهاتِ بين المسلمين، وعلى إثارةِ نوازعِ العصبيةِ بين أبناءِ الإسلامِ العظيم، وبإثارةِ الشهواتِ وبَعْثِ النَّزَوَاتِ مِن مكامنِها، فإذا انهارت الأخلاقُ؛ انهارَ المجتمعُ لا محالة.
لذلك تجدُ الإسلامَ العظيم أشدَّ حِرْصًا على سَدِّ المَسَالكِ التي تؤدي إلى الوقوعِ في الرذيلةِ والفاحشة؛ مِن كلِّ ما يُمكنُ أنْ يتصورَ المرءُ حاجزًا عن الوقوعِ في ذلك أو مؤديًّا إليه، حتى ضربَ اللهُ ربُّ العالمين لنا الأمثال بأطهرِ القلوبِ على الأرضِ بعد الأنبياءِ والمرسلين.
*فقال ربُّنا -جلَّت قدرتُهُ- في كتابهِ العظيم: {وَإِذَا سَأَلْتُمُوهُنَّ مَتَاعًا فَاسْأَلُوهُنَّ مِن وَرَاءِ حِجَابٍ ۚ ذَٰلِكُمْ أَطْهَرُ لِقُلُوبِكُمْ وَقُلُوبِهِنَّ} [الأحزاب: 53].
والضمير هاهنا: يعود إلى الأصحابِ –أصحابِ النبيِّ الكريم –صلى اللهُ عليه وسلم- وإلى أُمهاتِ المؤمنين، وإذا سألتم يا أصحابَ مُحمد، {وَإِذَا سَأَلْتُمُوهُنَّ} أي: سألتم أمهاتِ المؤمنين {مَتَاعًا} فيما يكونُ مِن أواني الدنيا التي تُستعملُ في حاجاتِها.
{وَإِذَا سَأَلْتُمُوهُنَّ مَتَاعًا فَاسْأَلُوهُنَّ مِن وَرَاءِ حِجَابٍ}: مِن غيرِ رؤية، وإنما هو سؤالٌ هكذا على صَوتٍ يُسمع وإجابةٍ تأتي بلا مزيد..
رابط تحميل المقطع على التيليجرام 👇👇
https://www.tgoop.com/ahmed19871111/3660
#التفريغ المجتمع إذا ظهرت فيه الفاحشة؛ فَكَبِّر عليه أربعًا، المجتمعُ لا يُحاربُ بِمِثْلِ ما يُحاربُ بنشرِ الفاحشةِ والرذيلةِ بين أبنائِه، وما تَمكَّنَ أعداءُ الإسلامِ في داخلٍ ولا خارجٍ يومًا من المسلمين إلا بالعبثِ بأخلاقِهم وبثِّ النَّزَواتِ والشهواتِ مفتوحةً بمصارعِ أبوابِها أمامَ شهواتِهم ومَلذَّاتِهم.
فإذا انهارت الأخلاقُ؛ انهارَ المجتمعُ لا محالة، وقد عَلِمَ أعداءُ الإسلامِ في داخلٍ وخارج؛ أنهم لن ينالوا بالمواجهةِ العسكريةِ بينهم وبين المسلمين شيئًا ذا بال؛ ولذلك كان التركيزُ كلُّهُ على بَثِّ الشُّبهاتِ بين المسلمين، وعلى إثارةِ نوازعِ العصبيةِ بين أبناءِ الإسلامِ العظيم، وبإثارةِ الشهواتِ وبَعْثِ النَّزَوَاتِ مِن مكامنِها، فإذا انهارت الأخلاقُ؛ انهارَ المجتمعُ لا محالة.
لذلك تجدُ الإسلامَ العظيم أشدَّ حِرْصًا على سَدِّ المَسَالكِ التي تؤدي إلى الوقوعِ في الرذيلةِ والفاحشة؛ مِن كلِّ ما يُمكنُ أنْ يتصورَ المرءُ حاجزًا عن الوقوعِ في ذلك أو مؤديًّا إليه، حتى ضربَ اللهُ ربُّ العالمين لنا الأمثال بأطهرِ القلوبِ على الأرضِ بعد الأنبياءِ والمرسلين.
*فقال ربُّنا -جلَّت قدرتُهُ- في كتابهِ العظيم: {وَإِذَا سَأَلْتُمُوهُنَّ مَتَاعًا فَاسْأَلُوهُنَّ مِن وَرَاءِ حِجَابٍ ۚ ذَٰلِكُمْ أَطْهَرُ لِقُلُوبِكُمْ وَقُلُوبِهِنَّ} [الأحزاب: 53].
والضمير هاهنا: يعود إلى الأصحابِ –أصحابِ النبيِّ الكريم –صلى اللهُ عليه وسلم- وإلى أُمهاتِ المؤمنين، وإذا سألتم يا أصحابَ مُحمد، {وَإِذَا سَأَلْتُمُوهُنَّ} أي: سألتم أمهاتِ المؤمنين {مَتَاعًا} فيما يكونُ مِن أواني الدنيا التي تُستعملُ في حاجاتِها.
{وَإِذَا سَأَلْتُمُوهُنَّ مَتَاعًا فَاسْأَلُوهُنَّ مِن وَرَاءِ حِجَابٍ}: مِن غيرِ رؤية، وإنما هو سؤالٌ هكذا على صَوتٍ يُسمع وإجابةٍ تأتي بلا مزيد..
رابط تحميل المقطع على التيليجرام 👇👇
https://www.tgoop.com/ahmed19871111/3660
Telegram
أحمد عبد المنعم
معلوم أن الذي يعاقر أم الخبائث
والذي يعتاد الخمر معاقرة لها وإكبابا عليها
يصيبه في عقله أمر عضوي
وذلك أن خلاياه العصبية تعتمد على المادة المؤثرة التي هي روح الخمر
فإذا ما قلّت تلك المادة في تلك الخلايا أصابه مثل السُّعار
حتى إنه ليبيع عرضَه!!
وحتى إنه ليفرط في شرفِه من إلحاح نقص ذلك المرتب في خلاياه العصبية
فيصل إلى أمر مريج،
لا يستقيم له فيه طريق
ولا يتبين فيه ليلا من نهار
ولا ظلامًا من نور.
https://www.facebook.com/share/v/1BrRUoLXfT/
والذي يعتاد الخمر معاقرة لها وإكبابا عليها
يصيبه في عقله أمر عضوي
وذلك أن خلاياه العصبية تعتمد على المادة المؤثرة التي هي روح الخمر
فإذا ما قلّت تلك المادة في تلك الخلايا أصابه مثل السُّعار
حتى إنه ليبيع عرضَه!!
وحتى إنه ليفرط في شرفِه من إلحاح نقص ذلك المرتب في خلاياه العصبية
فيصل إلى أمر مريج،
لا يستقيم له فيه طريق
ولا يتبين فيه ليلا من نهار
ولا ظلامًا من نور.
https://www.facebook.com/share/v/1BrRUoLXfT/
Facebook
Log in or sign up to view
See posts, photos and more on Facebook.
حَاسِبُوا أَنْفُسَكُمْ..!
#التفريغ وَقَدْ ذَكَرَ الْإِمَامُ أَحْمَدُ فِي ((الزُّهْدِ))، عَنْ عُمَرَ بْنِ الْخَطَّابِ -رَضِيَ اللهُ عَنْهُ- أَنَّهُ قَالَ: ((حَاسِبُوا أَنْفُسَكُمْ قَبْلَ أَنْ تُحَاسَبُوا، وَزِنُوا أَنْفُسَكُمْ قَبْلَ أَنْ تُوزَنُوا، فَإِنَّهُ أَهْوَنُ عَلَيْكُمْ فِي الْحِسَابِ غَدًا؛ أَنْ تُحَاسِبُوا أَنْفُسَكَمُ الْيَوْمَ، وَتَزَيَّنُوا لِلْعَرْضِ الْأَكْبَرِ، يَوْمَئِذٍ تُعْرَضُونَ لَا تَخْفَى مِنْكُمْ خَافِيَةٌ)).
وَذَكَرَ -أَيْضًا- عَنِ الْحَسَنِ، قَالَ: ((لَا تَلْقَى الْمُؤْمِنَ إِلَّا يُحَاسِبُ نَفْسَهُ، مَا أَرَدْتُ بِكَلِمَتِي؟ مَا أَرَدْتُ بِأَكْلَتِي؟ مَا أَرَدْتُ بِشَرْبَتِي؟
وَالْفَاجِرُ يَمْضِي قُدُمَا، لَا يُحَاسِبُ نَفْسَهُ)).
لَا تَلْقَى الْمُؤْمِنَ إِلَّا يُحَاسِبُ نَفْسَهُ، وَأَمَّا الْفَاجِرُ فَيَمْضِي قُدُمًا!!
إِنَّ الْإِنْسَانَ إِذَا أَضَاعَ نَفْسَهُ وَظَلَمَهَا؛ ضَيَّعَ حَظَّهَا مِنْ رَبِّهَا.
قَالَ الْحَسَنُ: ((إِنَّ الْعَبْدَ لَا يَزَالُ بِخَيْرٍ، مَا كَانَ لَهُ وَاعِظٌ مِنْ نَفْسِهِ، وَكَانَتِ الْمُحَاسَبَةُ مِنْ هِمَّتِهِ)).
وَقَالَ مَيْمُونُ بْنُ مِهْرَانَ: ((لَا يَكُونُ الْعَبْدُ تَقِيًّا، حَتَّى يَكُونَ لِنَفْسِهِ أَشَدَّ مُحَاسَبَةً مِنَ الشَّرِيكِ لِشَرِيكِهِ))؛ وَلِهَذَا قِيلَ: ((النَّفْسُ كَالشَّرِيكِ الْخَوَّانِ، إِنْ لَمْ تُحَاسِبْهُ ذَهَبَ بِمَالِكَ)).
وَقَالَ مَيْمُونُ بْنُ مِهْرَانَ -أَيْضًا-: ((التَّقِيُّ أَشَدُّ مُحَاسَبَةً لِنَفْسِهِ مِنْ سُلْطَانٍ عَاضٍّ، وَمِنْ شَرِيكٍ شَحِيحٍ)).
وَذَكَرَ الْإِمَامُ أَحْمَدُ عَنْ وَهْبٍ, قَالَ: ((مَكْتُوبٌ ((فِي حِكْمَةِ آلِ دَاوُدَ)): ((حَقٌّ عَلَى الْعَاقِلِ أَنْ لا يَغْفَلَ عَنْ أَرْبَعِ سَاعَاتٍ:
سَاعَةٍ يُنَاجِي فِيهَا رَبَّهُ، وَسَاعَةٍ يُحَاسِبُ فِيهَا نَفْسَهُ، وَسَاعَةٍ يَخْلُو فِيهَا مَعَ إِخْوَانِهِ الَّذِينَ يُخْبِرُونَهُ بِعُيُوبِهِ وَيَصْدُقُونَهُ عَنْ نَفْسِهِ، وَسَاعَةٍ يُخَلِّي بَيْنَ نَفْسِهِ وَبَيْنَ لَذَّاتِهَا فِيمَا يَحِلُّ وَيَجْمُلُ؛ فَإِنَّ في هَذِهِ السَّاعَةِ عَوْنًا عَلَى تِلكَ السَّاعَاتِ، وَإِجْمَامًا لِلْقُلُوبِ)).
وَكُلُّ السَّائِرِينَ إِلَى اللهِ، مُجْمِعُونَ عَلَى أَنَّ مُرَاقَبَةَ اللهِ تَعَالَى فِي الْخَوَاطِرِ، سَبَبٌ لِحِفْظِهَا فِي حَرَكَاتِ الظَّوَاهِرِ، فَمَنْ رَاقَبَ اللهَ فِي سِرِّهِ، حَفِظَهُ اللهُ فِي حَرَكَاتِهِ فِي سِرِّهِ وَعَلَانِيَتِهِ.
https://www.tgoop.com/ahmed19871111/1555
#التفريغ وَقَدْ ذَكَرَ الْإِمَامُ أَحْمَدُ فِي ((الزُّهْدِ))، عَنْ عُمَرَ بْنِ الْخَطَّابِ -رَضِيَ اللهُ عَنْهُ- أَنَّهُ قَالَ: ((حَاسِبُوا أَنْفُسَكُمْ قَبْلَ أَنْ تُحَاسَبُوا، وَزِنُوا أَنْفُسَكُمْ قَبْلَ أَنْ تُوزَنُوا، فَإِنَّهُ أَهْوَنُ عَلَيْكُمْ فِي الْحِسَابِ غَدًا؛ أَنْ تُحَاسِبُوا أَنْفُسَكَمُ الْيَوْمَ، وَتَزَيَّنُوا لِلْعَرْضِ الْأَكْبَرِ، يَوْمَئِذٍ تُعْرَضُونَ لَا تَخْفَى مِنْكُمْ خَافِيَةٌ)).
وَذَكَرَ -أَيْضًا- عَنِ الْحَسَنِ، قَالَ: ((لَا تَلْقَى الْمُؤْمِنَ إِلَّا يُحَاسِبُ نَفْسَهُ، مَا أَرَدْتُ بِكَلِمَتِي؟ مَا أَرَدْتُ بِأَكْلَتِي؟ مَا أَرَدْتُ بِشَرْبَتِي؟
وَالْفَاجِرُ يَمْضِي قُدُمَا، لَا يُحَاسِبُ نَفْسَهُ)).
لَا تَلْقَى الْمُؤْمِنَ إِلَّا يُحَاسِبُ نَفْسَهُ، وَأَمَّا الْفَاجِرُ فَيَمْضِي قُدُمًا!!
إِنَّ الْإِنْسَانَ إِذَا أَضَاعَ نَفْسَهُ وَظَلَمَهَا؛ ضَيَّعَ حَظَّهَا مِنْ رَبِّهَا.
قَالَ الْحَسَنُ: ((إِنَّ الْعَبْدَ لَا يَزَالُ بِخَيْرٍ، مَا كَانَ لَهُ وَاعِظٌ مِنْ نَفْسِهِ، وَكَانَتِ الْمُحَاسَبَةُ مِنْ هِمَّتِهِ)).
وَقَالَ مَيْمُونُ بْنُ مِهْرَانَ: ((لَا يَكُونُ الْعَبْدُ تَقِيًّا، حَتَّى يَكُونَ لِنَفْسِهِ أَشَدَّ مُحَاسَبَةً مِنَ الشَّرِيكِ لِشَرِيكِهِ))؛ وَلِهَذَا قِيلَ: ((النَّفْسُ كَالشَّرِيكِ الْخَوَّانِ، إِنْ لَمْ تُحَاسِبْهُ ذَهَبَ بِمَالِكَ)).
وَقَالَ مَيْمُونُ بْنُ مِهْرَانَ -أَيْضًا-: ((التَّقِيُّ أَشَدُّ مُحَاسَبَةً لِنَفْسِهِ مِنْ سُلْطَانٍ عَاضٍّ، وَمِنْ شَرِيكٍ شَحِيحٍ)).
وَذَكَرَ الْإِمَامُ أَحْمَدُ عَنْ وَهْبٍ, قَالَ: ((مَكْتُوبٌ ((فِي حِكْمَةِ آلِ دَاوُدَ)): ((حَقٌّ عَلَى الْعَاقِلِ أَنْ لا يَغْفَلَ عَنْ أَرْبَعِ سَاعَاتٍ:
سَاعَةٍ يُنَاجِي فِيهَا رَبَّهُ، وَسَاعَةٍ يُحَاسِبُ فِيهَا نَفْسَهُ، وَسَاعَةٍ يَخْلُو فِيهَا مَعَ إِخْوَانِهِ الَّذِينَ يُخْبِرُونَهُ بِعُيُوبِهِ وَيَصْدُقُونَهُ عَنْ نَفْسِهِ، وَسَاعَةٍ يُخَلِّي بَيْنَ نَفْسِهِ وَبَيْنَ لَذَّاتِهَا فِيمَا يَحِلُّ وَيَجْمُلُ؛ فَإِنَّ في هَذِهِ السَّاعَةِ عَوْنًا عَلَى تِلكَ السَّاعَاتِ، وَإِجْمَامًا لِلْقُلُوبِ)).
وَكُلُّ السَّائِرِينَ إِلَى اللهِ، مُجْمِعُونَ عَلَى أَنَّ مُرَاقَبَةَ اللهِ تَعَالَى فِي الْخَوَاطِرِ، سَبَبٌ لِحِفْظِهَا فِي حَرَكَاتِ الظَّوَاهِرِ، فَمَنْ رَاقَبَ اللهَ فِي سِرِّهِ، حَفِظَهُ اللهُ فِي حَرَكَاتِهِ فِي سِرِّهِ وَعَلَانِيَتِهِ.
https://www.tgoop.com/ahmed19871111/1555
Telegram
أحمد عبد المنعم