Telegram Web
لأن الله سبحانه وتعالى يعلم أن في ذكر هذه التفاصيل إذا ما تأملناها ما يخيفنا وما يردعنا، وسنجدها تفاصيل ماثلة أمام أعيننا كلما عرض علينا شيء من حطام الدنيا.
نقول: لا، هذا الطعام لا أقبله لأن وراءه طعام الزقوم, هذا الشراب لا أقبله وإن كان عسلا مصفى لأن وراءه الصديد والحميم, هذا الثوب, هذه البذلة لا أقبلها لأن وراءها ثياب من نار, وراءها سرابيل من قطران، وهكذا تجد في تفاصيل جهنم إذا كنت واعيا ما يجعلك تقارن في كل مسيرة حياتك عندما تتعرض للإغراءات من قبل الآخرين التي هي عادة تتعلق بقضية الشراب والطعام.
#السيد_حسين_بدرالدين_الحوثي
{وَسِيقَ الَّذِينَ كَفَرُوا إِلَى جَهَنَّمَ زُمَراً} لأنهم يدفعون دفعا إليها كما قال الله: {يَوْمَ يُدَعُّونَ إِلَى نَارِ جَهَنَّمَ دَعّاً} (الطور:13) لا يريدون أن يذهبوا، فتدفعهم الملائكة رغما عنهم وتقودهم في السلاسل فيسحبون على وجوههم إلى نار جهنم.
{حَتَّى إِذَا جَاءُوهَا فُتِحَتْ أَبْوَابُهَا}(الزمر: من الآية71) جاهزة لاستقبالهم {وَقَالَ لَهُمْ خَزَنَتُهَا}(الزمر: من الآية71) خزنتها يستغربون من الناس, ويندهشون من الناس: ما الذي أدى بكم إلى جهنم؟! ما بالكم؟! {أَلَمْ يَأْتِكُمْ رُسُلٌ مِنْكُمْ يَتْلُونَ عَلَيْكُمْ آيَاتِ رَبِّكُمْ وَيُنْذِرُونَكُمْ لِقَاءَ يَوْمِكُمْ هَذَا قَالُوا بَلَى}(الزمر: من الآية71) والله قد جاءتنا الرسل وجاءنا المنذرون وكنا نسمع آيات الله ولكنا كنا معرضين عنها ولا نحسب لها أي حساب.
{أَلَمْ يَأْتِكُمْ رُسُلٌ مِنْكُمْ}(الزمر: من الآية71)؟!! الملائكة أنفسهم يندهشون من أهل جهنم وعندما يرون الملايين تساق إلى جهنم، {أَلَمْ يَأْتِكُمْ رُسُلٌ مِنْكُمْ يَتْلُونَ عَلَيْكُمْ آيَاتِ رَبِّكُمْ}(الزمر: من الآية71) تلك الآيات التي تهديكم، تلك الآيات التي فيها ما يبعدكم عن أن تصلوا إلى جهنم {وَيُنْذِرُونَكُمْ لِقَاءَ يَوْمِكُمْ هَذَا}(الزمر: من الآية71).؟!{قَالُوا بَلَى وَلَكِنْ حَقَّتْ كَلِمَةُ الْعَذَابِ عَلَى الْكَافِرِينَ}(الزمر: من الآية71) {قِيلَ ادْخُلُوا أَبْوَابَ جَهَنَّمَ}(الزمر: من الآية72) ما دام وقد جاءتكم رسل يتلون عليكم آيات ربكم، وقد أنذرتم لقاء يومكم هذا، إذا ًما بقي هناك أي عذر لكم {ادْخُلُوا أَبْوَابَ جَهَنَّمَ خَالِدِينَ فِيهَا فَبِئْسَ مَثْوَى الْمُتَكَبِّرِينَ}(الزمر: من الآية72
#السيد_حسين_بدرالدين_الحوثي
{وَتَرَى الظَّالِمِينَ لَمَّا رَأَوُا الْعَذَابَ يَقُولُونَ هَلْ إِلَى مَرَدٍّ مِنْ سَبِيلٍ}(الشورى: من الآية44)، هل هناك سبيل إلى أن نرجع إلى الدنيا، يبحثون عن الخروج من جهنم بأي وسيلة، ولو بوعد أنهم سيعودون إلى الدنيا ثم ينطلقون في الأعمال الصالحة {هَلْ إِلَى مَرَدٍّ مِنْ سَبِيلٍ} {وَتَرَاهُمْ يُعْرَضُونَ عَلَيْهَا خَاشِعِينَ مِنَ الذُّلِّ يَنْظُرُونَ مِنْ طَرْفٍ خَفِيٍّ}(الشورى: من الآية45)، كأن هذا في القيامة وهم في المحشر؛ ينظرون إلى جهنم؛ لأن جهنم تبرز يوم القيامة كما قال الله: {وَبُرِّزَتِ الْجَحِيمُ لِلْغَاوِينَ} (الشعراء:91) فيرونها وهي تلتهب وتستعر، ويسمعون صوتها، زفيرها، وشهيقها، يتساءلون: {هَلْ إِلَى مَرَدٍّ مِنْ سَبِيلٍ}(الشورى: من الآية44)، هل هناك ما يبعدنا عن هذه النار؟.
{وَتَرَاهُمْ يُعْرَضُونَ عَلَيْهَا خَاشِعِينَ} مطأطئين رؤوسهم ومستكينين {مِنَ الذُّلِّ يَنْظُرُونَ مِنْ طَرْفٍ خَفِيٍّ} إلى جهنم {وَقَالَ الَّذِينَ آمَنُوا إِنَّ الْخَاسِرِينَ الَّذِينَ خَسِرُوا أَنْفُسَهُمْ وَأَهْلِيهِمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ أَلا إِنَّ الظَّالِمِينَ فِي عَذَابٍ مُقِيم})(الشورى: من الآية45)
#السيد_حسين_بدرالدين_الحوثي
{إِنَّ الْخَاسِرِينَ - حقيقة هم - الَّذِينَ خَسِرُوا أَنْفُسَهُمْ وَأَهْلِيهِمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ أَلا ذَلِكَ هُوَ الْخُسْرَانُ الْمُبِينُ}، {أَلا إِنَّ الظَّالِمِينَ فِي عَذَابٍ مُقِيمٍ}.
لأنه هنا لاحظوا في الدنيا قد يرى أي شخص من المنافقين إذا ما تعرض الناس لأي شيء فرأوهم مثلا يقادون إلى السجون أليسوا هم من يسخرون؟ أليسوا هم من يرون أولئك المؤمنين خاسرين؟ المنافقون، الجاهلون الذين لا يعرفون من هو الخاسر الحقيقي، يرونك وأنت في السجن, وأنت تعمل في سبيل الله، يرونك وأنت تطارد فيعتبرون أنفسهم أنهم حكماء وأذكياء أنهم هاهم آمنون في بيوتهم, وأن أولئك خاسرون.
وقد يقول للبعض: [ألم نقل لك بأن هذا العمل سيضيعك من بيتك وأهلك؟ كان احسن لك تبطل وتجلس بين مالك وتجلس في بيتك وبين أولادك وما لك حاجة].
هم ينظرون إلى ما يتعرض له المؤمنون أنه خسارة, لكن الخسارة الحقيقية التي هم فيها، الخسارة الحقيقية التي سيلقونها هم {وَقَالَ الَّذِينَ آمَنُوا إِنَّ الْخَاسِرِينَ الَّذِينَ خَسِرُوا أَنْفُسَهُمْ وَأَهْلِيهِمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ}، أما من رأونا أننا خسرنا أنفسنا وأهلنا في الدنيا فليست خسارة، لو خسرت بيتك، لو خسرت أهلك وأولادك فطردت من بينهم فإن هذه ليست خسارة في سبيل الله.
#السيد_حسين_بدرالدين_الحوثي
إن الخسارة هي أن يكسر عظام الإنسان على أيدي اليهود وهو بعد لم يعمل ضدهم شيئا، هذه هي الخسارة. إن الخسارة هي أن يدمر بيتك على أيدي أعداء الله وأنت ممن كنت لا تعمل ضدهم شيئا, هذه هي الخسارة. حينها سيكون كل ما نالك عقوبة، والعقوبة لا أجر عليها, لا أجر معها. أليست هذه هي الخسارة الحقيقية؟
#السيد_حسين_بدرالدين_الحوثي
الخوف من الموت، هل أنت تخاف من الموت؟ هل أنت تكره الموت؟ إذا كنت تكره الموت فحاول أن تجاهد في سبيل الله، وأن تقتل شهيدا في سبيله. حاول أن تعيش حيا، حاول أن تكون ممن قال الله لنا ومنعنا عن أن نسميهم أمواتا، الموت ملغي من قائمتهم {وَلا تَقُولُوا لِمَنْ يُقْتَلُ فِي سَبِيلِ اللَّهِ أَمْوَاتٌ} ليسوا أمواتا إنهم أحياء {بَلْ أَحْيَاءٌ وَلَكِنْ لا تَشْعُرُونَ} {بَلْ أَحْيَاءٌ عِنْدَ رَبِّهِمْ يُرْزَقُونَ}.إن الحماقة هي هذه، وهذه هي الخسارة: أن يتهرب الإنسان عن الربح العظيم في الدنيا وفي الآخرة، يتهرب عن الحياة، أليس الشهيد حيا؟ أنت تتهرب عن الحياة خوفا من الموت. وهذا من أغرب الأشياء، أنا أخاف من الموت فلا يدري الإنسان وإذا به قد وقع في الموت الحقيقي، الغيبوبة المطلقة إلى يوم الدين، أما الشهيد فهي لحظة, قد تكون لحظة ربما قد لا تكون إلا دقائق معدودة، وقد لا يكون فعلاَ هناك فاصل, فهو حي، وحياة يراها أفضل من الحياة التي كان فيها.
#السيد_حسين_بدرالدين_الحوثي
استنكاف الإنسان عن الحق يعتبر استكباراً أيضاً, رفض الإنسان للحق, سخريته من مواقف الحق, عناده للحق. فالإنسان قد يكتب عند الله من المتكبرين, من الجبارين؛ لأن الإنسان عندما يعاند, وإن كان فقيراً, وإن كان مستضعفاً من جانب آخرين, عندما يعاند الحق, عندما يعاند آيات الله عندما تتلى عليه يعتبر مستكبراً؛ لأنك لا تقف في موقف عناد للحق إلا وأنت في نفس الوقت تحمل مشاعر استكبار, وعلو, وعتو.
لاحظ كيف قال الله في القرآن الكريم: {وَيْلٌ لِّكُلِّ أَفَّاكٍ أَثِيمٍ يَسْمَعُ آيَاتِ اللَّهِ تُتْلَى عَلَيْهِ ثُمَّ يُصِرُّ مُسْتَكْبِراً كَأَن لَّمْ يَسْمَعْهَا كَأَنَّ فِي أُذُنَيْهِ وَقْراً فَبَشِّرْهُ بِعَذَابٍ أَلِيمٍ وَإِذَا عَلِمَ مِنْ آيَاتِنَا شَيْئاً اتَّخَذَهَا هُزُواً}(الجاثية8) ما هنا سماه جباراً؟ هكذا قد تحمل مشاعر استكبار وعتو فتحشر مع فرعون, مع نمرود, مع الذين كانوا متجبرين؛ لأنك أنت في الواقع, أنت في الواقع, بنفسيتك, بروحيتك جبار, إنما لم يتح لك أن تكون مثل أولئك الجبابرة, عملياً يكون جبروتك أوسع, وإلا فهي نفس المشاعر الفرعونية تكون مع بعض الفقراء, مع بعض المساكين؛ ولهذا بعضهم قد تجده بمجرد أن يحصل على مقام, وظيفة معينة, أو أي منصب يحصل له, ما تدري إلا عندما يتكبر ويتجبر, وإذا به لم يعد ذلك الذي كان يبدو أمامك إنساناً عادياً, قد هو جبار, وقد هو مستكبر.
#السيد_حسين_بدرالدين_الحوثي
يقول عنه عندما يرى أعماله السيئة, ويتصفح صحيفته, ويرى الأعمال السيئة {يَقُولُ يَا لَيْتَنِي قَدَّمْتُ لِحَيَاتِي}(الفجر24) أليست هذه عبارة ندم وحسرة؟.
يقول أيضاً عندما يكون من الأتباع لأهل الباطل, الصادين عن دين الله: {إِذْ تَبَرَّأَ الَّذِينَ اتُّبِعُواْ مِنَ الَّذِينَ اتَّبَعُواْ وَرَأَوُاْ الْعَذَابَ وَتَقَطَّعَتْ بِهِمُ الأَسْبَابُ وَقَالَ الَّذِينَ اتَّبَعُواْ لَوْ أَنَّ لَنَا كَرَّةً فَنَتَبَرَّأَ مِنْهُمْ كَمَا تَبَرَّؤُواْ مِنَّا كَذَلِكَ يُرِيهِمُ اللّهُ أَعْمَالَهُمْ حَسَرَاتٍ عَلَيْهِمْ وَمَا هُم بِخَارِجِينَ مِنَ النَّارِ}(البقرة167).
لأنه حتى أحياناً بعض الأتباع يصبح عنده روح الطغيان, والتجبر, والكبرياء, والعناد, والتمرد, وهو مجرد تابع؛ لأنه مقرب من مسؤول معيّن؛ لأن له كلمة عند مسؤول معين, تراه كذلك ينعكس في نفسيته جبروت, وطغيان، وعناد, وإصرار, وتمرد الذي يكون تابع له.
هؤلاء يوم القيامة يرون كل أعمالهم حسرات, ندامة شديدة, عذاباً نفسياً شديداً, عندما يجدون بأنه من كانوا معهم في الدنيا يصفقون لهم, ويؤيدونهم, ويعادون من أجلهم, ويوالون من أجلهم, وهم ناس ليسوا ملتزمين بدين الله, ناس محاربين لدين الله, في الأخير يرى هؤلاء يوم القيامة لا يعودون ينفعونه بشيء إطلاقاً يتبرؤون منه.
#السيد_حسين_بدرالدين_الحوثي
انتشرت قضية الموت المفاجئ, وقالوا أن هذه هي من أعلام الساعة, موت الفجأة من أشراط الساعة, ومن علامات القيامة, فالإنسان يحاول أن يقدم لحياته, للآخرة, يحسب حساب الآخرة, وإن عانى في هذه الدنيا, وإن تعب في هذه الدنيا, وإن واجه مشاكل في الدنيا, وإن رأى أعداء الله متحزبين عليه, وإن رآهم يكرهونه, وإن رآهم يتآمرون عليه.لا تحسب لهذه حساب؛ لأن كل هذه هي ستنتهي، وهي محدودة, وإذا أنت على حق, وأنت متجه على صراط الله المستقيم, فستكون كل هذه الأشياء لصالحك, تتحول بالنسبة لك إلى عبادة, كل تآمر يحصل عليك, كل محاولة لمشاكل تفتح عليك لا تكترث بشيء إطلاقاً في سبيل أن تأتي يوم القيامة آمناً, في سبيل أن تأتي يوم القيامة وأنت رأسك مرفوع, مطمئن, تضحك من الآخرين, الذين كانوا في الدنيا يضحكون منك, ويسخرون منك. هذه هي القضية المهمة
#السيد_حسين_بدرالدين_الحوثي
والله عرض لنا كيف يجب بأن من نفكر بأنه الرحيم بنا هو الله, أمك هي رحيمة بك, أبوك هو رحيم بك, لكن إذا كان يغلط فاعتبر بأنه لا يمكن أن ينفعك, تقول له: هل أنت عندما نصل إلى ساحة الحشر, وترى نفسك أن مصيرك سيئاً هل ستعطينا وجهك بأنك ما تقول في الأخير هل سيكفيكم أولادي وتتركوني أسْلَم؟ في الأخير ستضحي بنا في ساحة الحشر.
يعني: عندك استعداد, إنما فقط ما هم راضين يقبلوا منك, عندك استعداد إنما ما هم راضين يقبلوا منك, فإذا أنت شفيق علينا فوطِّن نفسك من الآن أنك يوم القيامة أن لا يحصل عندك هذا الشعور: أنك مستعد أن تسلمنا جميعاً لجهنم مقابل أنك تسلم, مع أنه شعور لا بد أن يحصل عند كل شخص سيساق إلى جهنم {يَوَدُ المُجْرِمُ لَوْ يَفْتَدِي مِنْ عَذَابِ يَوْمِئِذٍ بِبَنِيهِ وَصَاحِبَتِهِ وَأَخِيهِ وَفَصِيلَتِهِ الَّتِي تُؤْويهِ وَمَن فِي الْأَرْضِ جَمِيعاً ثُمَّ يُنجِيهِ} ثم ينجيه هذا الذي يقدمه يتمنى.
قل لابنك أو قل لأخيك, أو قل لأبيك: أنت في هذا الموقف تبدو شفيقاً بي, لكن هذه ليست شفقة في الواقع, ليست شفقة أن تدعوني إلى عمل فيه هلاك لي ولك, أنت يوم القيامة عندما يكون مصيرك سيئاً ستتمنى أن بالإمكان أن يقبلوا منك أن تقدمني أنا وجميع إخوتي وأمّنا وجميع الأسرة لجهنم وأنت تنجى! أليس هذا صحيحاً؟ صحيح ما فيه شك.إذاً فاتركنا من الآن نصلَّح نفوسنا, أنت شفيق علينا هنا في الدنيا، أتركنا نصلَّح نفوسنا جميعاً, أتركنا ننطلق جميعاً في الأعمال التي فيها نجاة لنفوسنا ولو وصلنا أينما وصلنا, لا تهب لي رحمة وشفقة هي في الأخير غلط, تنتهي في الأخير بك إلى جهنم, وتنتهي بي في الأخير إلى جهنم, تأتي يوم القيامة أتمنى أنه يمكن أن أسلِّمك وأسْلَم, وأنت كذلك تتمنى أنه يمكن أنك تسلمني لجهنم وتسلم.
#السيد_حسين_بدرالدين_الحوثي
الفلسطينيون. لو رجعوا إلى آية واحدة لأعطتهم درساً، إن كل ما يؤملونه في ظل الدولة الإسرائيلية غير ممكن أن يتحقق، الله قال عن اليهود: {أَمْ لَهُمْ نَصِيبٌ مِنَ الْمُلْكِ فَإِذاً لا يُؤْتُونَ النَّاسَ نَقِيراً}(النساء:53) والنقير ما هو؟ الحبة البيضاء الصغيرة في ظهر نواة التمر [العَجَمة].
عندما يكون لليهود سلطة لا يمكن أن يعطوا الآخرين منها ما يعادل نقيراً
#السيد_حسين_بدرالدين_الحوثي
والله لو تمكن اليهود في اليمن، لو تمكن الأمريكيون في اليمن، فإن اليهود هم من سيعملون على أن يديروا السجون، وأن يتولوا التعذيب هم بأيديهم لكل إنسان حر.
اقرؤوا ما عملوا بالعلماء في [الهند]، ما عملوا بالعلماء في [بنقلادش] ما عملوا بالعلماء في [الإتحاد السوفيتي] ما عملوا بالمسلمين في مناطق كثيرة. كانوا هم يتولون التعذيب، ويبتكرون أبشع وسائل التعذيب ليعذبوا علماء الإسلام بأيديهم.
عندما يدخل الأمريكيون إلى اليمن إنه دخول اليهود، حينئذِ عندما تتحرك ستجد اليهودي هو السجان، تجد اليهودي هو من يتولى تعذيبك. ما أعظمها من حسرة
#السيد_حسين_بدرالدين_الحوثي
لاحظ مثلاً بعض الناس, عندما يكون هناك مصلحة عامة, تقول له ساهم, سيحاول يحاول أن يكون الأخير, ويحاول إذا ما احد انتبه له أنه لا يقدم شيئاً, ويعتبر نفسه ذكياً أنه ما قدم شيئاً, يعتبر نفسه ذكياً, وأن المشروع هذا سيقوم, وسيستفيد منه مثل الناس, وأنه أما هو ما دفع شيء! هذا ليس ذكاء, هذا غباء, يعتبر غباء.
فالإنسان المؤمن يكون سباقاً بطبيعته؛ لأنه يَقِضْ؛ لأنه يعرف أن هناك أهوالاً شديدة أمامه, هناك القيامة التي تحدث الله عنها في القرآن الكريم في أكثر من سورة بالعبارات المخيفة: {إِذَا زُلْزِلَتِ الْأَرْضُ زِلْزَالَهَا وَأَخْرَجَتِ الْأَرْضُ أَثْقَالَهَا وَقَالَ الْإِنسَانُ مَا لَهَا}(الزلزلة1),
#السيد_حسين_بدرالدين_الحوثي
المؤمنون الذين يصفهم في القرآن الكريم كلهم ليسوا من نوعيتنا أبداً، الذين يعدهم بالنصر ويعدهم بالفوز، ويعدهم بالفلاح، ويعدهم بالرحمة، ويعدهم بالجنة، ويعدهم بالرضوان، نوعية أخرى, عملية, لا يهدءون، لا يهدأ لهم بال وهم يرون الله يعصى في أرضه، وهم يرون كتابه يخالف، يرون الباطل يسود، يرون الحق يضيع، يرون الأمة تظلم وتقهر.
{وَالْمُؤْمِنُونَ وَالْمُؤْمِنَاتُ بَعْضُهُمْ أَوْلِيَاءُ بَعْضٍ يَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَيَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنْكَرِ}(التوبة: من الآية71) {وَسَارِعُوا إِلَى مَغْفِرَةٍ مِنْ رَبِّكُمْ وَجَنَّةٍ عَرْضُهَا السَّمَاوَاتُ وَالْأَرْضُ أُعِدَّتْ لِلْمُتَّقِينَ الَّذِينَ يُنْفِقُونَ فِي السَّرَّاءِ وَالضَّرَّاءِ وَالْكَاظِمِينَ الْغَيْظَ وَالْعَافِينَ عَنِ النَّاسِ} (آل عمران:134) {إِنَّ اللَّهَ اشْتَرَى مِنَ الْمُؤْمِنِينَ أَنْفُسَهُمْ وَأَمْوَالَهُمْ بِأَنَّ لَهُمُ الْجَنَّةَ يُقَاتِلُونَ فِي سَبِيلِ اللَّهِ فَيَقْتُلُونَ وَيُقْتَلُونَ وَعْداً عَلَيْهِ حَقّاً فِي التَّوْرَاةِ وَالْإِنْجِيلِ وَالْقُرْآنِ} (التوبة:111) {مِنَ الْمُؤْمِنِينَ رِجَالٌ صَدَقُوا مَا عَاهَدُوا اللَّهَ عَلَيْهِ فَمِنْهُمْ مَنْ قَضَى نَحْبَهُ وَمِنْهُمْ مَنْ يَنْتَظِرُ وَمَا بَدَّلُوا تَبْدِيلاً} (الأحزاب:23) {إِنَّمَا الْمُؤْمِنُونَ الَّذِينَ آمَنُوا بِاللَّهِ وَرَسُولِهِ ثُمَّ لَمْ يَرْتَابُوا وَجَاهَدُوا بِأَمْوَالِهِمْ وَأَنْفُسِهِمْ فِي سَبِيلِ اللَّهِ أُولَئِكَ هُمُ الصَّادِقُونَ} (الحجرات:15).
وهكذا يتحدث عن المؤمنين. لماذا لم نفكر؟ لماذا لم يفكر كل واحد منا بأن يعرض نفسه على القرآن؟ وهو من يسمي نفسه مؤمنا،
#السيد_حسين_بدرالدين_الحوثي
إذا كان مقامك أعلى الله سيرفعني إلى مقامك تكريماً لك, كما حكى الله في القرآن الكريم إذا كان الأب صالحاً وابنه صالح وأولاده وزوجته يرفعون إلى مقامه تكريماً للأب, وتكريماً للأبناء والزوجة في ظل تكريم الأب {وَالَّذِينَ آمَنُوا وَاتَّبَعَتْهُمْ ذُرِّيَّتُهُم بِإِيمَانٍ أَلْحَقْنَا بِهِمْ ذُرِّيَّتَهُمْ وَمَا أَلَتْنَاهُم مِّنْ عَمَلِهِم مِّن شَيْءٍ}(الطور21).
أليس هذا هو العمل الصحيح؟ هنا الذي في الأخير الأب سينفع ابنه والإبن ينفع أباه, أنت يكون مقامك رفيعاً, أبوك, زوجتك, أمك ترتقي إلى مكانك, هكذا داخل الأسرة, الله يحكي في القرآن الكريم بأنه داخل الأسرة الواحدة؛ لأن الأسرة الواحدة عندما كانت تشجع, عندما كانت تقف مع واحد منها يتحرك حركة صحيحة هي تشارك في العمل الصالح،
#السيد_حسين_بدرالدين_الحوثي
لأنه إن كان الذي يدفعك إلى أن تصد ابنك أو أباك أو أخاك؛ لأنه يعطي جزءاً من أموالكم بسيطاً في سبيل الله, فأنت إذا أنت حريص على أموالكم، إرجع إلى القرآن الكريم الله يقول فيه: {وَمَا تُنفِقُواْ مِن شَيْءٍ فِي سَبِيلِ اللّهِ يُوَفَّ إِلَيْكُمْ وَأَنتُمْ لاَ تُظْلَمُونَ}(الأنفال60).
لماذا تعارض؟ ما هو ناقص عليك شيء, وعد إلهي لن ينقص عليك شيء, سيخلف الله أضعافاً مضاعفة من حيث لا تشعر. إذاً فلماذا تصده عن الإنفاق في سبيل الله, أنت تصده؛ لأنك خائف عليه, وخائف لا يكلف عليكم في الأخير لمشكلة, [لا يَخَسِّرنا], وعبارات من هذه,
#السيد_حسين_بدرالدين_الحوثي
ويعتبر شرفاً عظيماً, شرفاً عظيماً هو القرب من الله سبحانه وتعالى؛ لأنه من تفكر هنا في الدنيا أن تكون قريباً منهم, أن تكون قريباً منهم؛ لأنه في مشاعرك أن هذا الشخص قدير, عنده قدرة, عنده إمكانيات كبيرة, فأنت تلحظ هنا فيه جانب إمكانياته, وقدراته, وممتلكاته, أو تلحظ فيه أنه صاحب سلطة.
كلما تفكر فيه في هذا الشخص ليس هناك مقارنة بينه وبين ملك الله, وبين قدرة الله, وبين سلطان الله, وبين عظمة الله, وبين جلال الله, وبين علو الله سبحانه وتعالى إطلاقاً ما هناك مقارنة, إذا أنت تحس بأنك تحس بشرف؛ لأنك مقرب من فلان, تحس برفعة؛ لأنك مقرب من فلان في الدنيا, فالشرف العظيم, والرفعة العظيمة الحقيقية هي عندما تحظى بالقرب من الله سبحانه وتعالى؛ لأنه أعلى من كل من تفكر في القرب منهم, هو أعظم من كل من تفكر أن تكون قريباً منه.
هذا شيء يجب أن الإنسان يفكر فيه؛ لأنه في الدنيا تحصل هذه, من عند الكبار إلى عند الفقير, كل واحد يريد يتقرب عند ذلك, الضابط يريد يتقرب للوزير, والوزير يريد يتقرب للرئيس, والرئيس يريد يتقرب, ما يزال هناك تقربات وتنتهي إلى البيت الأبيض, تقربات, كل واحد يحاول يتقرب, يتقرب, يتقرب, الفقير ذلك الإنسان العادي يحاول يتقرب من ذلك التاجر, والتاجر تراه يحاول يتقرب من ذلك المسؤول, وذلك الضابط, وذلك. فالناس كلهم في الدنيا كل يحاول أن يكون قريباً من فلان, لكن هنا قارن أن أكون قريباً من فلان وأدخل في باطل هذه غلطة كبيرة.
#السيد_حسين_بدرالدين_الحوثي
{وَلْتَكُنْ مِنْكُمْ أُمَّةٌ يَدْعُونَ إِلَى الْخَيْرِ وَيَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَيَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنْكَرِ}(آل عمران: من الآية104) ليس مجرد أمر هكذا في الهواء، هو رسم عدة أشياء متعددة هي في متناول الناس، هي في متناولهم إذا ما استشعروا المسئولية، هي في متناول الناس في الأخير تجعل الناس أمة تدعو إلى الخير وتأمر بالمعروف وتنهى عن المنكر
#السيد_حسين_بدرالدين_الحوثي
{قُلْ إِن كَانَ آبَاؤُكُمْ وَأَبْنَآؤُكُمْ وَإِخْوَانُكُمْ وَأَزْوَاجُكُمْ وَعَشِيرَتُكُمْ وَأَمْوَالٌ اقْتَرَفْتُمُوهَا وَتِجَارَةٌ تَخْشَوْنَ كَسَادَهَا وَمَسَاكِنُ تَرْضَوْنَهَا أَحَبَّ إِلَيْكُم مِّنَ اللّهِ وَرَسُولِهِ وَجِهَادٍ فِي سَبِيلِهِ فَتَرَبَّصُواْ}(التوبة24) تهديد هذا، تحت قوله: {فَتَرَبَّصُواْ} انتظروا محلكم، ما عليكم، سيأتيكم ما تستحقون به ما أنتم عليه من هذه الظاهرة السيئة.
الظاهرة السيئة أن تكون الأشياء هذه أحب إلينا من الله ورسوله، وجهاد في سبيله: أموالنا، وأبناؤنا، وتجارتنا، ومساكننا. أليس الشيء الملموس عند الناس بأنها أحب إليهم من الله، ورسوله، وجهاد في سبيله؟ شيء ملموس، بدليل أننا نهتم بها أكثر مما نهتم بأمر الدين، لا نعطي الدين، ولا واحد من ألف من الاهتمام بأمره بمثل ما نهتم بأموالنا، وأبنائنا، ومساكننا، وتجارتنا.
فالتربص معناه: انتظروا، ما عليكم، سيأتيكم ما يؤلمكم، سيأتيكم الضرب، ويأتيكم الإهانة، تجيكم الذلة؛
#السيد_حسين_بدرالدين_الحوثي
أولئك الذين يريدون أن تضلوا السبيل، يعملون على أن تخرج المرأة اليمنية متبرجة مكشوفة، وهي الآن من تحاول على أن ترفع ثوبها قليلاً قليلاً، لتبدو أقدامها، ثم ليبدو ساقها، وتعمل على أن تكشف جزءاً من شعرها قليلاً قليلاً، وتكشف يديها قليلا قليلا،.. وكل سنة نلحظ من المشهد العام في صنعاء أنها أسوء في هذا المجال من السنة الماضية، هناك عمل هناك عمل ممن يريدون أن نضل السبيل، يريدون أن تصبح نساؤنا كالنساء التي نراهن في التلفزيون في مختلف بقاع العالم.

#السيد_حسين_بدرالدين_الحوثي
لتحذون حذو بني إسرائيل
2024/09/22 00:54:49
Back to Top
HTML Embed Code: