Telegram Web
انا لله وانا اليه راجعون
‏( وكُلُّهم آتيهِ يومَ القيامـة فردًا )

تأمّل في قوله ( فردًا )
يا لِهيبتها على قلب المؤمن ! فـردًا .. لا أهل ، لا أصحاب ، لا مال ، لا شُهرة ، لا متابعين ..

ستلقىٰ الله يومًا فردًا ، فردًا بنفسك ولن ينفعك حينها شيء إلا قلبك وعملك
غداً نَغمِس في الجنَّةِ غمسةً ننسىٰ معها كلَّ هٰذا الألمْ، الحمدُللّٰه الَّذي جعل لنَا في النَّهاية جنَّة نتصبَّر بها علىٰ ما آذَانَا، ونزكِّي بها أنفسَنا في أوقاتِ الضَّعفِ والتَّعب

الحمدُللّٰه أنّها ليسَت دَارنا ولا دِيارنا،
اللّٰهُمَّ لا عَيْشَ إِلَّا عَيْشُ الآخِرة
"غفَّار الذنوب، ستَّار العيوب، كشَّاف الكروب، علَّام الغيوب..لا إلهَ إلا أنتَ سُبحانك إنَّا كنا من الظالمين "
الذين يشتكون من الذنوب، وقسوة القلوب، وضعف الهمم، ويئسوا من أنفسهم، هذه العشر، أيام الله المباركة خير وأحب أيام الله إليه، وفيها من الرحمات ما لايعلمه إلا الله، فأروا الله من أنفسكم خيرا إن كنتم صادقين.
كان الإمام أحمد يقول مناجيا ربه: «اللهم لا تمنعنا خير ما عندك بشر ما عندنا، ولا ترنا حيث نهيتنا، ولا تفقدنا من حيث أمرتنا، أعزنا بالطاعة، ولا تذلنا بالمعاصي».
«كفى بالله مُحبًّا، وبالقرآن مؤنسًا، وبالموت واعظًا، اتَّخذِ الله صَاحبًا وذر الناس جانِبًا».

الفضيل بن عياض
كان ابن الجوزي يناجي ربه، وربما ابتهل إلى ربه قائلاً: «ارحم عبرة ترقرق على ما فاتها منك، وكبداً تحترق على بُعدها عنك».
قال أبو هريرة: ‏«يا رسول الله، إني إذا رأيتُكَ طابت نفسي وقرَّت عيني».

وأنشد الصرصري:

حبيبٌ إذا ما جاد منه بنظرةٍ
نعمتُ برؤياه وطابَ تلذُّذي

وإن غاب عن عينيَّ أنكرت عيشتي
وضاق عليَّ الرحب من كل منفذِ

وكيف اصطبار القلب عن وجه سيدٍ
جميلٍ بآيات الكتاب مُعوَّذِ
كان الربيع بن خثيم إذا تلا آية الرعد: "ولله يسجد من في السماوات والأرض طوعًا وكرهًا"

سجد وقال: « بل طوعًا يا ربَّاه».
«قُل رب إما تُرينِّي ما يُوعَدُون، رب فلا تجعلني في القومِ الظالِمين».
انتو عارفين إنو بالرغم من الحُزن المالي قُلوبنا وبالرغم من الوجع والفراق وهجر البيوت وعدم الطمأنينة والخوف وشوق الأصحاب البحرق قلوبنا والظُلم الحاصل والإستغلال رغم دا كلوو شعائر الإسلام كفيلة تدخل الفرحة لقلوبنا فالحمدلله على اننا مسلمون ..يبدو إنو نصيبنا من الدنيا اخدنا على اننا مسلمون وهذا فضلٌ كبير ' في عز وجعتنا على بلادنا يأتي العيد وشعائره وصوت التكبيرات والتهليل وكأنه يقول لنا لابأس لنفرح قليلاً وأن الحُزن سينتهي يوماً...غصب عنك حتلقى قلبك برفرف لما يسمع تكبيرات العيد..فيااا اخوان لازم نعظِّم شعائر الله وننبسط بيهو ونحتسب الأجر بإذن الله، ايوة انا عارفة كُل الحاصل والمأساة العايشنها وكمان عارفة إنو في العيد ح يكون في كرسي فااااضي وح تعيدو ناقصين واحد منكم أو أكثر بسبب الحرب وعارفة حُرقة قلوب الأمهات الفقدت أولادها والأُم ال قلبها مع ولدها في الجيش وحكاية إنو ح تعيدو في بيت غير بيتكم وتفاصيل كتيرة ح تكون ناقصة عارفة كل داااا بس معليش نعظم شعائر الإسلام ونحس بالفرحة وربنا معانا وسيحدُث أمراً.♥️!


-ماريا
أوعى تكون من الغافلين عن العشرة ذي الحجة!!
دي أفضل وأحب الأيام عند الله الأجر فيها مضاعف..ارفع همتك وزوِّد طاعتك واجعل لِسانك يلهج بالذكر..عاكس هواك ونفسك والشيطان..وأرِ الله صدقك يصدقك..تحدى نفسك في هذهِ العشر وهرول بقلبك نحو الآخرة لاتُفكِر في الفانية..اجعل لك محراباً تتعبد فيهِ والزمه بصدق ' علِّق قلبك بالمساجد تهنأ وتصغُر في عينيك الدنيا اجعل همك الآخرة تأتيك الدنيا راغمة..
وأخيراً تذكَّر البلاد وماتمُّر بهِ واعطها نصيبها من الدعوات عسى إحداهن تصادف آمين وتأمن بعدها البلاد.

-ماريا
«بدَأ سِباقُ الصَّالحين، بدَأ سِباقُ الذَّاكرين، بدَأ سِباق الصَّادقينَ فلا تتأخَّر»
كان الحسن البصري إذا ذكر حديث حنين الجذع لرسول الله ﷺ قال:
«هذه خشبة تحن لرسول الله ﷺ فأنتم أحق أن تشتاقوا إليه».

يحنّ الجذع من شوقٍ إليك
ويذرف دمعه حزنا عليك

ويجهش بالبكاء وبالنحيب
لفقد حديثكم وكذا يديك

فما لي لا يحنّ إليك قلبي
وحلمي أن أُقبِّل مقلتيك

وأن ألقاك في يوم المعاد
وينعم ناظري من وجنتيك.
تركنا النهي عن المُنكر حتى خرج لنا أهل المُنكر ينهوننا عن المعروف.

إن من غفلتك عن نفسك إعراضك عن الله تعالى بأن ترى ما يسخطه فتتجاوزه ولا تنهى خوفاً ممن لا يملك لك ضرًا ولا نفعًا، الله تعالى يقول: ( كنتم خير أمة أخرجت للناس تأمرون بالمعروف وتنهون عن المنكر.)

لَا تَترُكُوا الأمرَ بِالمَعروفِ وَإِن قَصّرتُم فِي بَعضه وَلَا تَترُكُوا النهيَ عَن مُنكَرٍ وَإن كُنتم تواقِعون بَعضه وَدُلُّوا الناسَ عَلى الخَيرِ وَإِن كُنتم لَا تَأتونَه كُله.
أسألُ رمالَ مكّة عن آلامِ خُطى هاجرَ و هي تتماسك كي لا تلحق بإبراهيم !

يقولون يا هاجر .. إنَّ إحساسَ المرأة بالحزن و الألم يَعدِلُ ثمانيةَ أضعاف إحساس الرجل .!

فكيفَ صَمتَ الوجعُ فيكِ و إبراهيمُ يرحلُ عنكِ و عن الرّضيع !؟

لا شيء يُخيف هاجرَ في هذه الصّحراء مثلَ مَغيبِ الشّمس في هذا المكان ..

هَرعَت إليه .. يا إبراهيمُ كيف تجمعُ عَلينا غِيابان .. غيابكَ أنت و غياب الشّمس .؟

هل نَذرتَنا للفَناء ؟! صدّقني لا شيء يوحي بغيرِ ذلك ..

آاللهُ َأمرَكَ بذلك يا إبراهيم .. فأجابَ نعم !

كان اللهُ في عَليائِه يَشهدُ تِلكَ اللّحظة ..
لحظة اختيارٍ بين خطوتَين .. نَحو إبراهيم أو نحوَ الله ..

لحظة سُجّلت لِهاجرَ في تاريخ الكون ، و بها اعتَلَت المرأةُ مكان الشّمس ..

تسامَت على ضَعفِها حتى كأنَّها أُسطورةُ من خيال التاريخ !

أيُّ دينٍ هذا الذي يوقِظُ النِّساءَ كي يَصّعَدنَ من السَّفحِ ؛ الى حيثُ تُقيمُ النُّسور !

كي يُصبحنَ أيقونةَ الفِداء ،، كي يملأَنَ الصُّخورَ المتشقِّقة من الجَفافِ بماءٍ لا ينقَطِع ..

كانت الدُّروبُ الصّامتةَ تَسمع وَقعَ أقدام إبراهيم مثقلة بالرحيل { ربّي إنّي أسكنتُ من ذُريتي بوادٍ غيرِ ذي زَرع } ..

كم مرةٍ تهدَّجَ صوتُك أو تقطَّعَ أو تحشّرَجَ يا خليلَ الله بين الكلماتِ .!

مشهدٌ تئنُّ لهُ السّماواتُ و لا تئنُّ له جارية في مُقتبل العُمر !

كان الرّعب في إنتظار العَتمَة الآتية و في بُكاءِ طفلٍ يُحرّكُ سُكونَ الصّحراء فتُلقي بأثقالِها في وجهِ الجارية ..

تنحني هاجرُ لتبدو أمامها الحقيقة عاريةً لا شيء الا صُراخ الرّضيع ،،

تتشبّث باليقينِ ( أنَّ اللهَ لن يُضيّعَنا ) !

تَشُدّ اليَدَ الغارقة في عَرَقِ الخوفِ على حبلِ الثّقةِ بالله ؛ مثلِ لِبؤةٍ مَفزوعة تَهرعُ بين الجَبَليَن ،،

ثمَّةَ ما يستَحِقُّ الحَّياة .. ثَمَّةَ ما يستحِقُّ السَّعي .. ثَمَّةَ حِكمة وراءَ كلِّ هذا الهَول .!

كانت الأنفاسُ المُتلاحقة في هَروَلةٍ تَستبيحُ الصَّدرَ المُضطَّرب بالخوفِ المُشتَعِل ..

الوِحدة و الوَحشة .. و موتٌ يفتَرِسُ الطِّفلَ .. و رَملٌ ينتَثِرُ في عَينَيها كأنَّهُ اللَّهَيب .. و لا إبراهيمُ يُؤنِس الطَّريق !

هل بَكَت ،، لم تُسجِّل ذاكرةَ الصَّحراء إلا ارتفاعاً في اليَقين ..

هل كَتمَت صرخَتها .. لم تَشهد السَّماءُ الا صمتَ المُوقِنين ..

هل شَكَت ،، لا .. اذ عَلَّمَها إبراهيمُ أنَّ النّورَ لا يَعبُر الا بعد اكتمالِ اللَّيل !

كانت زمزم تنتظرُ ضَربَةَ قَدَم الصَّغير .. و كانَ لا بُدَّ من اكتمالِ مَشهَد التَّضحية و تقديمِ كلِّ القَرَابين !

تسعى الحَجيجُ اليوم على الخُطى الجَليلة .. على خُطى جاريةٍ كَتَبَت من خوفِها انتصار إرادةِ اللهِ عَبرَ امرَأة !

" هاجَرُ " لكِ من اسمِك أوفر النَّصيب في هِجرَةٍ تَمَّت للهِ وَحدَهُ ..


أيا سَيِّدَةَ المَعاني الكبيرة ..
[ مِنكِ تَستَلهِمُ المُرابطاتُ اليومَ في حَرَمِ الأقصى حكايَةَ النَّصرِ القَريب ] !


د . كفاح أبوهنود
"كُلّ ما تَراه مِنْ أسالِيب التَّجمِيل والزِّينَة علَىٰ وُجوهِ الفتيَات وأجْسامِهن فِي الطّرُقِ، فَلا تَعُدَّنَّهُ مِنْ فَرْطِ الجمَالِ بَلْ مِنْ قلّةِ الحيَاء".
‏"كَأنّك غارق في سُدَف الظلام لا تُبصر، لا تُدرك، لا تعيش ..
‏ثُمّ يَصُب القُرآن النّور في قلبك أفواجًا، أفواجًا!

‏كأنّك تائهٌ مَرعوب تتخبّط في كُل اتجاه ..
‏ثُمّ تُصاحِب القُرآن فَيطُمئنك ويُسكن رَوعك .. ويهديك ويدلك، فلا يتركك أبدًا !

كَأنّك حَزينٌ مَكسُور ذابلٌ، لا تُقيم قدمك، تهوي جبال الحياة في صدرك..
‏ثُمّ يشدّ القرآن عودك، فيُقيم روحك، وتنمو شيئًا فشيئًا بعد أن كدت تَتَلاشى!

كَأنّ قلبك مأوى لِكلّ أمراض العالم،
‏ثُمّ تتعالج بكتاب ربك فيشفيك، ويُزاحم البياض سَوادك حتى يزيحه ..

‏أنّى للسّواد أن يجد محلًا في قلبك المُمتَلئ بالقرآن 🤍؟!
وكأن السودان في بطن الحوت..واجبُنا ان نسبِّح جميعنا " سبحانك اللهم لا إله إلا أنت إنا كنا من الظالمين"
لا مخرج لنا إلا التسبيح بقلبٍ صادق ويقين تااام ان الله سيحدث امراً ..ليس بعملنا يا الله ولكن برحمتك التي وسعت كل شيء..فلا حول لنا ولا قوة إلا بك ♥️!.

-ماريا
2024/06/12 12:40:32
Back to Top
HTML Embed Code: