شمس المعارف
هل يمكن رؤية الثقب الأسود؟
ينشأ الثقب الأسود عندما ينتهي عمر أحد النجوم البالغة الأكبر (حجما) وينتهي وقوده، فينفجر وينهار على نفسه. ويتحول النجم من سحابة كبيرة عظيمة إلى تجمع صغير محدود جداً للمادة المكثفة. ويعمل ذلك التجمع المادي المركز على جذب كل ما حوله من جسيمات أو أي مادة أخرى. وحتى فوتونات الضوء لا تفلت منه بسبب جاذبيته الخارقة، فالثقب الأسود لا ينبعث منه ضوء.
ولكن كل ما ينجذب وينهار على الثقب الأسود يكتسب سرعات عالية جدا وترتفع درجة حرارتها. وتستطيع التلسكوبات الكبيرة على الأرض رؤية تلك الدوامات الشديدة الحرارة. أي أن الثقب الأسود يفصح عن نفسه بواسطة شهيته وجشعه لالتقاط كل مادة حوله. ولا يتعين علينا أن نخاف لأن الفلكيين لم يجدوا أي ثقب أسود بالقرب من المجموعة الشمسية.
ولكن كل ما ينجذب وينهار على الثقب الأسود يكتسب سرعات عالية جدا وترتفع درجة حرارتها. وتستطيع التلسكوبات الكبيرة على الأرض رؤية تلك الدوامات الشديدة الحرارة. أي أن الثقب الأسود يفصح عن نفسه بواسطة شهيته وجشعه لالتقاط كل مادة حوله. ولا يتعين علينا أن نخاف لأن الفلكيين لم يجدوا أي ثقب أسود بالقرب من المجموعة الشمسية.
الثقب الأسود هو المرحلة الأخيرة من عمر نجم عظيم الكتلة. وفي الواقع فهو ليس نجما حيث أنه لا يولّد طاقة عن طريق الاندماج النووي (يتوقف الاندماج النووي في النجم كبير الكتلة بعد استهلاكه لوقوده من الهيدروجين والهيليوم ويصبح ثقبا أسودا لا يشع ضوءا).
ويمكن تكوّن ثقب أسود بعدة طرق:
ثقب أسود صغري : طريقة افتراضية، ويمكن من الوجهة النظرية أن يتكون في معجل جسيمات
ثقب أسود نجمي: وهي أجرام تبلغ كتلتها بين 4 - 15 كتلة شمسية
ثقب أسود متوسط الكتلة : ويتميز بكتلة بين 100-10000 كتلة شمسية.
ثقب أسود فائق الضخامة : وتبلغ كتلته عدة ملايين أو عدة بلايين كتلة شمسية.
ويمكن تكوّن ثقب أسود بعدة طرق:
ثقب أسود صغري : طريقة افتراضية، ويمكن من الوجهة النظرية أن يتكون في معجل جسيمات
ثقب أسود نجمي: وهي أجرام تبلغ كتلتها بين 4 - 15 كتلة شمسية
ثقب أسود متوسط الكتلة : ويتميز بكتلة بين 100-10000 كتلة شمسية.
ثقب أسود فائق الضخامة : وتبلغ كتلته عدة ملايين أو عدة بلايين كتلة شمسية.
هي سلسلةٌ من حروبٍ دامت عشر سنوات في ثيساليا، بين الجبابرة (الجيل الأقدم من الآلهة، يرتكزون على جبل أوثريس) والأولمبيين (جيل حديثو عهدٍ من الآلهة، يستولون لاحقاً على جبل أوليمبوس). كان باعث الحربِ هو أيّهما له أحقيّة التحكّم في الكون، الجبابرة أم الأولمبيون، وانتهى الأمر ليصبح النصر للأولمبيين.
كانوا الإغريقيون على دراية بالقصائد المتنوعة التي تناولت الحرب بين الآلهة والجبابرة. وأهمّ تلك القصائد والوحيدة بين قريناتها لتنجو، هي قصيدة ثيوغونيا المنسوبة لهسيود، وملحمة حرب الجبابرة الضائعة لمنظّمها الشاعر الملحميّ الكفيف التراقيّ ثاموريس، والأخير هو بالأصل شخصيّةٌ أسطوريّة، أشير إليه في إحدى مقالات كتاب على الموسيقى لفلوطارخوس. وللجبابرة دورٌ بارزٌ في قصائد أورفيوس. إلا أنّه لم يُعثَر سوى على قصاصاتٍ تعود للديانة الأورفيّة فيها ما يختلف مع ما جاء به هسيود من آثار.
أوّل ممهّدٍ للحرب العظمى هو الجبّار الأصغر كرونوس، حيث انتزع كرونوس والده أورانوس (السماء) من الحكم الظالم بمساعدة أمه غايا (الأرض).
أُوقِدَتْ عدائية غايا بعد أن رمى أورانوس أطفالها الهيكاتونخيريس والسايكلوب في سجن تارتاروس. فصنعت غايا منجلاً كبيراً واجتمعت بكرونوس وأشقّائه لتقنعهم بخصيِ والدهم أورانوس بالمنجل. وكان كرونوس الوحيدَ بين أشقّائه ليتطوّع، فأعطته غايا المنجل ليصبح كرونوس كالكمين لوالده.
فلما التقى أورانوس بغايا، هاجم كرونوس أورانوس ليخصيه ويرمي أعضاءه التناسلية في البحر؛ فأصبح بذلك كرونوس ملك الجبابرة. تنبّأ أورانوس بأنّ أحد أطفال كرونوس سينقلب عليه، كما انقلب كرونوس على والده. وُلِدَ من دم أورانوس المنصب على الأرض كلٌّ من العمالقة وأيرينيس وميلياي، ومن منيّ أو دم عضوه التناسليّ المقطوع وُلِدَت أفروديت في البحر بارزةً منه.
تربّعَ كرونوس على العرش بعد أن أُزيلَ منه والده أورانوس على يده. ليؤمّن كرونوس على سلطته، سارع بسجن أشقائه الهيكاتونخيريس والسايكلوب في تارتاروس هو الآخر بعد والده.
أصبح كرونوس خائفاً ومتردّداً بأن يوضع حدٌ لسلطته على يد أحد أولاده، فتحوّل إلى ما كان عليه والده من مجرم، ليقوم بابتلاع كل طفل يولد له من زوجته وأخته ريا. فطفح كيل ريا لتقوم بإخفاء طفلها الأصغر زيوس وخدعت كرونوس بأن تعطيه بدل طفلها حجارةً ملفوفة بقماش، فابتلعها بلا تشكيك.
أخفت ريا طفلها زيوس في كهفٍ في جزيرة كريت، لتقوم أمالثيا بتربيته. لمّا بلغ زيوس أشدّه، قام بالتنكّر على هيئة ساقي خمر كرونوس. فعندما أصبح زيوس خادماً لكرونوس، أعطت ميتيس زيوس مزيجاً من خردلٍ وخمرٍ يجبر كرونوس على تقيؤِ أولاده الذين ابتلعهم إذا ما شربه. فبعد تحرير زيوس أشقاءه، حرّض الأول أشقاءه على إشعال ثورةٍ ضد الجبابرة.
أُوقِدَتْ عدائية غايا بعد أن رمى أورانوس أطفالها الهيكاتونخيريس والسايكلوب في سجن تارتاروس. فصنعت غايا منجلاً كبيراً واجتمعت بكرونوس وأشقّائه لتقنعهم بخصيِ والدهم أورانوس بالمنجل. وكان كرونوس الوحيدَ بين أشقّائه ليتطوّع، فأعطته غايا المنجل ليصبح كرونوس كالكمين لوالده.
فلما التقى أورانوس بغايا، هاجم كرونوس أورانوس ليخصيه ويرمي أعضاءه التناسلية في البحر؛ فأصبح بذلك كرونوس ملك الجبابرة. تنبّأ أورانوس بأنّ أحد أطفال كرونوس سينقلب عليه، كما انقلب كرونوس على والده. وُلِدَ من دم أورانوس المنصب على الأرض كلٌّ من العمالقة وأيرينيس وميلياي، ومن منيّ أو دم عضوه التناسليّ المقطوع وُلِدَت أفروديت في البحر بارزةً منه.
تربّعَ كرونوس على العرش بعد أن أُزيلَ منه والده أورانوس على يده. ليؤمّن كرونوس على سلطته، سارع بسجن أشقائه الهيكاتونخيريس والسايكلوب في تارتاروس هو الآخر بعد والده.
أصبح كرونوس خائفاً ومتردّداً بأن يوضع حدٌ لسلطته على يد أحد أولاده، فتحوّل إلى ما كان عليه والده من مجرم، ليقوم بابتلاع كل طفل يولد له من زوجته وأخته ريا. فطفح كيل ريا لتقوم بإخفاء طفلها الأصغر زيوس وخدعت كرونوس بأن تعطيه بدل طفلها حجارةً ملفوفة بقماش، فابتلعها بلا تشكيك.
أخفت ريا طفلها زيوس في كهفٍ في جزيرة كريت، لتقوم أمالثيا بتربيته. لمّا بلغ زيوس أشدّه، قام بالتنكّر على هيئة ساقي خمر كرونوس. فعندما أصبح زيوس خادماً لكرونوس، أعطت ميتيس زيوس مزيجاً من خردلٍ وخمرٍ يجبر كرونوس على تقيؤِ أولاده الذين ابتلعهم إذا ما شربه. فبعد تحرير زيوس أشقاءه، حرّض الأول أشقاءه على إشعال ثورةٍ ضد الجبابرة.
شنّ زيوس حرباً على والده كرونوس بالتعاون مع أشقائه المتقيَّئين وأخواته، وهم: هيستيا وديميتر وهيرا وهاديس وبوسيدون. حرّر زيوس الهيكاتونخيريس والسايكلوب من تارتاروس (حيث سجنهم كرونوس) ليصبحوا عوناً له. فكان لكل منهما دورٌ في الحرب، برشق الهيكاتونخيريس أحجاراً ضخمة جداً على الجبابرة، وصاغ السايكلوب الرعد والبرق لزيوس. أما من الجهة الأخرى، فتعاون كرونوس مع الجبابرة الآخرين باستثناء تيميس وولدها بروميثيوس، والّذَين تعاونا مع زيوس (تنبيه، عند هسيود، فإنّ كليميني هي أمّ بروميوثيوس). كان لأطلس كقائدٍ دور بارز في الحرب بإصطفافه مع كرونوس. دامت الحربُ عشر سنوات، حتى انتصر زيوس والأولمبيين الآخرين، فسُجِنَ الجبابرة في تارتاروس، وعُيِّنَ الهيكاتونخيريس حراساً على السجن. وعُوقِبَ أطلس بأن يحمل السماء طيلة حياته. وفي بعض الآثار، ذُكِرَ أنّ زيوس لما أمّنَ على قواه وسلطته، تراجع عن قراره ليحرّرَ الجبابرة.
بعد الانتصار الكبير الذي حققته الآلهة، تقاسم الأشقّاء الثلاثة العالم فيما بينهم: فحكم زيوس السماء والهواء وعُرِفَ آنذاك بالزعيم الأكبر. وحكم بوسايدون البحار والمحيطات، وحكم هاديس العالم السفليّ، وهو عالم الأموات. أمّا باقي الآلهة، فَوُزِّعَت عليهم القوى وفقاً لطبيعتهم ونزَعَاتهم. وتركت الأرض مشترَكةً ليفعل فيها الآلهة ما يشاؤون، حتى وإن يقابل أحدهم الآخر، عدا الأشقاء الثلاثة (زيوس وبوسايدون وهاديس)، فهم ذوو الهيمنة الكبرى.
بعد الانتصار الكبير الذي حققته الآلهة، تقاسم الأشقّاء الثلاثة العالم فيما بينهم: فحكم زيوس السماء والهواء وعُرِفَ آنذاك بالزعيم الأكبر. وحكم بوسايدون البحار والمحيطات، وحكم هاديس العالم السفليّ، وهو عالم الأموات. أمّا باقي الآلهة، فَوُزِّعَت عليهم القوى وفقاً لطبيعتهم ونزَعَاتهم. وتركت الأرض مشترَكةً ليفعل فيها الآلهة ما يشاؤون، حتى وإن يقابل أحدهم الآخر، عدا الأشقاء الثلاثة (زيوس وبوسايدون وهاديس)، فهم ذوو الهيمنة الكبرى.
مصاص الدماء أو النزَّافة هو شخصية أسطورية، ذكرت في التراث الشعبي الفلكلوري، وتتغذى على جوهر الحياة (عادة يكون على هيئة الدم) من المخلوقات الحية. وفي الحكايات الشعبية، يزور غالباً مصاصو الدماء الخالدين أحبائهم ويسببون لهم الأذى الجسدي والنفسي وقد يصل الأمر إلى قتلهم، حيث كانوا يقطنون عندما كانوا على قيد الحياة (قبل أن يتحولوا لمصاصي دماء).
وكانوا يرتدون الأكفان، وكثيراً ما يتم وصفهم بأنهم متضخمين، أو مظهرهم يميل إلى الحمرة، التي تختلف بشكل ملحوظ عن مصاص الدماء اليوم، والذي يتلخص شكله في الهزيل، والشاحب، الذي يرجع تاريخه إلى أوائل القرن التاسع عشر. وعلى الرغم من تسجيلها في عدة ثقافات، وحضارات في أنحاء مختلفة من العالم، التي تتواجد بشكل ما لشخصيات مُشابهة لمصاصي الدماء قديمة، ربما تعود إلى عصور ما قبل التاريخ.
لم يشع مصطلح مصاص دماء إلا في أوائل القرن الثامن عشر، بعد تدفق خرافات عن مصاصي الدماء في أوروبا الغربية من المناطق التي تكررت فيها أساطير عن مصاصي الدماء، مثل البلقان، وأوروبا الشرقية، على الرغم من المتغيرات المحلية، والمعروفة أيضاً بأسماء مختلفة، مثل vrykolakas في اليونان، وstrigoi في رومانيا. وقد أدت هذه الزيادة في مستوى الخرافات عن مصاصي الدماء في أوروبا إلى ما يطلق عليه الهستيريا (خوف هستيري)الجماعية، وفي بعض الأحيان أدت إلى موت الكثيرين، الذين خاطروا بالواقع، وتم إتهام بعض الناس بأنهم مصاصو دماء.
وفي العصر الحديث، على الرغم من اعتبار مصاصي الدماء بوجه عام مجرد كيان وهمي، لا يزال الاعتقاد بوجود مخلوقات مصاصة للدماء مماثلة فعلى سبيل المثال تشوباكابرا لا تزال قائمة في بعض الثقافات. ويعزى الاعتقاد الفولكلوري في وقت مبكر عن مصاصي الدماء إلى الجهل في عملية تحلل الجسم بعد الوفاة، وكيفية محاولة الناس في المجتمعات ما قبل الصناعية لترشيد ذلك، وقد قاموا بابتكار شخصية مصاص الدماء؛ لشرح أسرار الموت. وارتبطت البرفيريا أيضاً بالأساطير عن مص الدماء في عام 1985م، وحصلت على الكثير من الظهور الإعلامي، ولكن منذ ذلك الحين فقدت مصداقيتها إلى حد كبير.
وقد تمت ولادة شخصية مصاص الدماء، الساحرة للجماهير (الكاريزمية)، ومتطورة في الخيال الحديث في عام 1819 م مع نشر قصة مصاص الدماء لمؤلفها جون بوليدوري.وكانت القصة ناجحة إلى أقصى حد، ويمكن القول إن ذلك العمل لمصاصي الدماء كان الأكثر تأثيراً في أوائل القرن التاسع عشر. ومع ذلك، فإن رواية دراكولا (1897م) لمؤلفها برام ستوكر لا يزال يتذكرها الناس باعتبارها رواية مثالية عن مصاصي الدماء، وقد قدمت الأساس لأسطورة مصاص الدماء الحديثة. وقد ولد من رحم نجاح هذا الكتاب مصاص الدماء من نوع فريد، وما زال يتمتع بشعبية هائلة في القرن الحادي والعشرين مقدمة كتب، وأفلام، وبرامج تلفزيونية. وأصبح مصاص الدماء منذ ذلك الحين شخصية مهيمنة في أفلام الرعب.
ويتغذى مصاصو الدماء على الدماء، وهناك أنواع من الدماء منها الدماء النقية، وهي عبارة عن مصاص دماء أبواه مصاصين للدماء، أودماء غير نقية، وتكون من إنسان، أو من مصاص دماء أحد أبواه مصاص دماء، أو يكن قد عض من قبل مصاص دماء، وهذه المعلومات مشتقة من الحكايات التراثية، والشعبية.
لم يشع مصطلح مصاص دماء إلا في أوائل القرن الثامن عشر، بعد تدفق خرافات عن مصاصي الدماء في أوروبا الغربية من المناطق التي تكررت فيها أساطير عن مصاصي الدماء، مثل البلقان، وأوروبا الشرقية، على الرغم من المتغيرات المحلية، والمعروفة أيضاً بأسماء مختلفة، مثل vrykolakas في اليونان، وstrigoi في رومانيا. وقد أدت هذه الزيادة في مستوى الخرافات عن مصاصي الدماء في أوروبا إلى ما يطلق عليه الهستيريا (خوف هستيري)الجماعية، وفي بعض الأحيان أدت إلى موت الكثيرين، الذين خاطروا بالواقع، وتم إتهام بعض الناس بأنهم مصاصو دماء.
وفي العصر الحديث، على الرغم من اعتبار مصاصي الدماء بوجه عام مجرد كيان وهمي، لا يزال الاعتقاد بوجود مخلوقات مصاصة للدماء مماثلة فعلى سبيل المثال تشوباكابرا لا تزال قائمة في بعض الثقافات. ويعزى الاعتقاد الفولكلوري في وقت مبكر عن مصاصي الدماء إلى الجهل في عملية تحلل الجسم بعد الوفاة، وكيفية محاولة الناس في المجتمعات ما قبل الصناعية لترشيد ذلك، وقد قاموا بابتكار شخصية مصاص الدماء؛ لشرح أسرار الموت. وارتبطت البرفيريا أيضاً بالأساطير عن مص الدماء في عام 1985م، وحصلت على الكثير من الظهور الإعلامي، ولكن منذ ذلك الحين فقدت مصداقيتها إلى حد كبير.
وقد تمت ولادة شخصية مصاص الدماء، الساحرة للجماهير (الكاريزمية)، ومتطورة في الخيال الحديث في عام 1819 م مع نشر قصة مصاص الدماء لمؤلفها جون بوليدوري.وكانت القصة ناجحة إلى أقصى حد، ويمكن القول إن ذلك العمل لمصاصي الدماء كان الأكثر تأثيراً في أوائل القرن التاسع عشر. ومع ذلك، فإن رواية دراكولا (1897م) لمؤلفها برام ستوكر لا يزال يتذكرها الناس باعتبارها رواية مثالية عن مصاصي الدماء، وقد قدمت الأساس لأسطورة مصاص الدماء الحديثة. وقد ولد من رحم نجاح هذا الكتاب مصاص الدماء من نوع فريد، وما زال يتمتع بشعبية هائلة في القرن الحادي والعشرين مقدمة كتب، وأفلام، وبرامج تلفزيونية. وأصبح مصاص الدماء منذ ذلك الحين شخصية مهيمنة في أفلام الرعب.
ويتغذى مصاصو الدماء على الدماء، وهناك أنواع من الدماء منها الدماء النقية، وهي عبارة عن مصاص دماء أبواه مصاصين للدماء، أودماء غير نقية، وتكون من إنسان، أو من مصاص دماء أحد أبواه مصاص دماء، أو يكن قد عض من قبل مصاص دماء، وهذه المعلومات مشتقة من الحكايات التراثية، والشعبية.
قد ظهرت فكرة مصاص الدماء منذ آلاف السنين. وتمتلك الثقافات، مثل: بلاد ما بين النهرين، والعبرانيين، والإغريق، والرومان حكايات عن الشياطين، والأرواح، التي تعتبر بوادر لمصاصي الدماء المستحدثين. وعلى الرغم من تواجد مخلوقات تشبه مصاصي الدماء في هذه الحضارات القديمة، ينبثق الفولكلور لهذا الكيان، الذي نعرفه اليوم بمصاص الدماء، بشكل حصري تقريباً في أوائل القرن الثامن عشر في جنوب شرق أوروبا، عندما تم تسجيل التقاليد الشفهية للعديد من المجموعات العرقية لتلك المنطقة، ونشرها. وفي معظم الأحيان، مصاصي الدماء هم عودة للموتى من الكائنات الشريرة، وضحايا الانتحار، أوالسحرة، ولكنها يمكن خلقها بروح الحاقدة لديها جثة، أويقوم مصاصو الدماء بعضهم. وأصبح الاعتقاد في مثل هذه الأساطير سائداً، لدرجة أنه في بعض المناطق تسبب في هستيريا جماعية، وحتى الإعدام العلني لأناس ظنوا أنهم مصاصو دماء.
فمن الصعب إيجاد وصف وحيد، وفاصِل لمصاص دماء الفولكلوري، على الرغم من وجود عدة عناصر مشتركة للكثير من الأساطير الأوروبية. وعادة ما يتم ذكر مصاصو الدماء بالمتضخمين في المظهر، الذي يكون مائلًا إلى الحمرة، والأرجوانية، أوالداكن اللون. وتنسب غالبًا هذه الخصائص إلى الشرب مؤخرًا من الدم. وفي الواقع، غالبا ما كان ينظر إلى الدم، الذي يتسرب من الفم، والأنف، عندما ننظر إلى أحد منهم، بينما يكون في كفنه، أوتابوته، وعينه اليسرى مفتوحة في كثير من الأحيان. وسوف يرتدون الكفن من الكتان، الذي دفن فيه، وربما تنمو إلى حد ما أنيابها، وشعرها، وأظافرها، وإن لم تكن الأنياب العامة ميزة، تفصلها عن غيرها.