‏سيجعلُ اللهُ بعد العُسرِ مَيْسرةً
‏ويجبرُ الروحَ بعد الحُزنِ واليأسِ

‏حتى تقولَ وقد طابَ الزمانُ لها
‏شتّان بينَ شعورِ اليومِ والأمسِ

‏لا عُسرَ إلّا ونورُ اليُسرِ يتبعُهُ
‏كالنورِ يولدُ مِن إشراقَةِ الشمسِ

‏وعدٌ مِن اللهِ في التنزيلِ أثبَتَهُ
‏فلتطمئنّي لِوَعدِ اللهِ يا نفسي

‏إنّ القلوبَ إذا ضاقت فإنّ لها
‏في سُورةِ الشّرحِ سُلوانًا من البؤسِ

‏"مَن رامَ وِردَ الكوثرِ مِن مدحهِ فليُكثرِ
‏صلِّ عليهِ دائمًا مُتيَّمًا وهائمًا"

‏"سَنضحكُ مِثلَما يومًا بَكينا
‏وَسوْف نَنامُ حَتمًا فِي هَناءِ
‏سَنذكرُ كل مَـا قَد مرَّ فِـينا
‏وَنحمدُ ربَّنـا بعْد البَـلاءِ"

"أراك -وإن بعدتَ- بعين قلبي
‏كأنّك نُصبُ عيني من قريب"

‏أعِنِّي على نفسِي، فنفسِي عصيَّة
‏وصَبرِي عليهَا واهنٌ مترَاخي

‏لِأَنَّكَ اللهُ رَبُّ الكَوْنِ .. مَا عَثَرَتْ
‏خُطَى حَدَاهَا إِلَىٰ أَبْوَابِكَ الأَمَلُ!

‏الدَّمْعُ فِي مُقَلِ الشَّاكِيْنَ أَدْعِيَةٌ
‏وَأَنْتَ أَدْرَىٰ بِمَا تَدْعُو بِهِ الـمُقَلُ

‏عسى المعيدُ إلى يعقوب يوسُفَه
‏يعيدُ ما ضاع َ من ماضي المسرّاتِ

إذا يوماً سئمتُكِ.. فاطمئنِّي
مُجردُ وعكةٍ.. وتزولُ عنِّي

شحوبٌ عاطفيٌ ، ليس إلا ..
أراهُ عليكِ أيضاً .. أو كأني !!

فإني عاشقٌ ، لكنَّ قلبي
يشقُّ قميصهُ إن لم تحنِّي

يَنوحُ على بُعادكِ مثل طفلٍ
يتيمٍ ، صار طفلكِ بالتبني

فأنتِ من اعتنقتِ الحبَّ.. حتى
تنالي الأجرَ في جنَّات حُضني

وعقلكِ راجحٌ ، لكنَّ عقلي
يُجنُّ معَ الهوى ، فمتى تُجنِّي ؟!

فحبُّكِ لي لطيفٌ ، لا يُوازي
تلهُّفَ عاشقٍ ، سَئمَ التمنِّي

سئمتُ من انتظاريَ ، فاستعدِّي
لعشقٍ لا يُهدهِدهُ التأنِّي

أضيفي للهوى ، مرحاً صبياً
يشبُّ الروحَ في قلبي المُسنِّ

فظنِّي فيكِ مُنتعِشٌ ، ولكن
سأسأمُ كُلَّما.. خيَّبتِ ظنِّي
.

‏مَا لذَّ لِي قربٌ أنتَ نازِحٌ عنه
‏ولا سَاغ عيشٌ لستَ فِيهِ مَعي..

‏"أسامِرُ نجُمَاً في الليلِ وَحدي
‏ وأُبْصِرُ نورَ وجهَكِ في الهِلالِ
‏أَيَصبَحُ وصلُكِ الغالي خَيالاً!
‏ وطيْبُ لقائكم صَعبُ المَنالِِ..

"ياربِّ صلِّ على النبي المصطفى
‏ما اهتزَّتِ الأزهارُ من نَفَسِ الصَّبا
‏ياربِّ صلِّ على النبي وآلـه
‏ما كوكبٌ في الجوِّ قابل كوكبا
‏صلوا على المختار فهو شفيعكم
‏في يوم يُبعثُ كل طفل أشيبا"

‏"طمئِنْ فؤادكَ فالأقدارُ حانِيَةٌ..
‏وفي الحياةِ سرورٌ يعقُبُ الألَمَا"

‏"يا سيد الثقلين نلت المنزلةْ
‏يا خير من عَبَدَ الإله وبَجَّلَهْ

‏صلى عليك الله ما غيث همى
‏يا شافعا للناس يوم الزلزلةْ!"
⁩

‏الشيخ السديس -حفظه الله- في خُطبة الجمعة:

‏ماذا لو عاد مُعتذراً ؟
‏كُن للعفو مبتدراً.

‏"لكِ الغزلُ العفيفُ
‏لكِ الصريحُ
‏لكِ الفخرُ المُوَشّى والمديحُ

‏لكِ الأشعارُ عصراً إثرَ عصرٍ
‏تلوذُ .. فما تُزَوِّرُها الشروحُ

‏فأنتِ نهايةُ المعنى غموضاً
‏وأولُ ما يـنـوء بهِ الـوضوحُ"

‏لا تسألِ القلبَ الحزينَ
‏وقد تناثرَ جُرحهُ
عن أي سرّ خبأْه!