I'm not upset that you lied to me, I'm upset that from now on I can't believe you.
- Friedrich Nietzsche
- Friedrich Nietzsche
❤4
Forwarded from Alex M. King (Ali Dhahi)
مقتبس من مقال مونتاني "عن العزلة" :
كفى عيشا من أجل غيرنا ودعونا نعيش لأجل أنفسنا على الأقل ما بقي من عمرنا. دعونا نستعيد أفكارنا ونوايانا، في سبيل راحتنا. ليس أمرا هينا أن نعتزل في مكان آمن، وقد يشغلنا ذلك عن الاهتمام بأمور أخرى. وما دام الرب يسمح لنا بالمغادرين فعلينا أن نعد أنفسنا لها. لنحزم أمتعتنا ونستأذن أصحابنا؛ لنتخلص من تلك الروابط التي تلزمنا وتجرنا بعيدا عن ذواتنا. يجب أن نتخلص من تلك الالتزامات مهما كانت شدتها، وأن نشرع في محبة هذا أو ذاك، لكن دون أن نقترن بأي كان غير أنفسنا. يعني: أن نربط علاقة بكل الأشياء، لكن من غير أن نقترن بشيء ما بالذات أو نلتصق به لدرجة أن يصبح الانفصال عنه متعذرا دون أن يتسبب في جرحنا وفي سلب جزء منا. ذلك لأن أفضل ما في الحياة هو أن نكون لأنفسنا.
حان الوقت كي ننفصل عن المجتمع، طالما أننا لا نستطيع أن نضيف إليه شيئا فالذي لم يعد قادرا على الإعارة، يجب أن يمتنع عن الاستعارة. إن قوانا آخذة في الانهيار: فلنحتفظ بها لأنفسنا، ولنجمعها عندنا. فيا حبذا لو كان بالإمكان أن نعكس الأمور وأن نلعب قصْد أنفسنا الدور الذي كانت تلعبه الصداقة والصحبة. إن أفولنا يجعلنا لا نفيد الآخرين، بقدر ما ننفرهم ونزعجهم؛ فلنحترز كي لا نكون لأنفسنا مضجرين منفرين غير نافعين .
تذكر الذي سُئل لماذا هكذا يجهد نفسه في فنّ لا يمكن أن يروق للجمهور العريض، فأجاب: «إنّي أكتفي بالقليل ، وقد أرضى بمعجب واحد، بل بلا أي واحد. كان كلامه صحيحا فأنت وصديقك تكوّنان مسرحًا كافيًا أحدكما للآخر، بل حتى أنت وحدك تكوّن لنفسك مسرحًا. فليكن جمهورك كأنه رجل واحد، وليكن رجل واحد كأنه جمهورك. ليس جميلا أن نستمد مجدنا من هجرنا للعالم ومن الملجأ الذي اخترناه لأنفسنا. يجب أن ننسج على منوال الحيوانات التي تمحو آثار أقدامها أمام عرينها. يجب أن يكون مبتغاك أن تعلم، لا بأي وجه يتحدث الناس عنك، وإنما بأيّ وجه ستتحدث أنت إلى نفسك. اخْتَل بنفسك، لكن كن مستعدا لاستقبال نفسك أولاً:إذ من الجنون أن تثق بنفسك وأنت لا تحسن التدبير.
❤1
الحياة كلّها عبارة عن منام . لا أحد يعرف ما يفعل ، لا أحد يعرف ما يريد ، لا أحد يعرف ما يعرف .نحن ننام الحياة ، نحن أطفال القدر الخالدون.
-بيسوا
-بيسوا
❤2
أنا هوامش مدينة ليس لها وجود، أنا التعليق المسهب على كتاب لم يكتب، لستُ بأحدٍ أنا ، لا أحد.
-بيسوا
-بيسوا
S I X
Photo
اعتبر نيتشه أن اختيار الاسم ذو أهمية تاريخية كبيرة، لأنه اعتقد أن زارادشت الفارسي كان فعلاً مبتكر الصراع الأخلاقي بين الخير والشر، وهي حقيقة لا يمكن إنكارها. وبما أنه عاش حوالي القرن الثامن قبل الميلاد، فربما كان له الأولوية في تلك الفكرة. لذلك يقول نيتشه إن على زارادشت الفارسي أن يعود من أجل العودة إلى الحالة السابقة. وهكذا كان طموحه بأن يصبح ما وراء الخير والشر. وهي طبعاً فكرة التحرر من الثنائيات المتضادة التي لا غنى عنها لتوحيد الفرد. فالفردانية مستحيلة طالما أن الإنسان منقسم إلى ثنائيات متضادّة، ويجب التغلب عليها مهما كانت القضية كبيرة، لكن يجب القيام بذلك من وجهة نظر تتجاوز الخير والشر. لقد شعر نيتشه نفسه بذلك رمزياً عندما ألف جزءاً كبيراً من يكث هكذا تكلم زارادشت في سيلز" "ماريا"، حيث كان على ارتفاع ستة آلاف قدم وراء الخير والشر. وشعر بارتقائه مصافي الآلهة، وتجاوزه لكل صراعات السهول المنخفضة التي يعيش فيها القطيع. فكان قادراً من تلك الارتفاعات على توحيد الثنائيات المتضادّة والتحرر من الشك وخلق موقف بعاكس موقف صراع زارادشت الأخلاقي. وهكذا فمن المؤكد تماماً أن نيتشه كان يعرف عن زارادشت الفارسي وكان متأثراً للغاية بحقيقة أنه أول من جعل الإنسان واعياً لنفسه لأنه لا أحد يصبح واعياً لنفسه دون صراع نحن بحاجة إلى الصراع. وبما أننا لا نعيش وفقاً لخياراتنا الخاصة، فلا يمكن أن نعرف أنفسنا. علينا أن نكون قادرين على الاختيار بأنفسنا.
❤2
"الرجال هم الرومانسيون الحقيقيون مع تظاهرهم بالواقعية، والنساء هن الواقعيات، وأن تظاهرن بالرومانسية."
_الذكر العقلاني، رولو توماسي
_الذكر العقلاني، رولو توماسي
❤1
"المعنى الحقيقي لفن المأساة يتمثل في البصيرة الأكثر عمقًا ، التي ترى أن ما يُكفِّر عنه البطل ليس هو خطاياه الجزئية وإنما هو يكفر عن الخطيئة الاصلية أو-بعبارة اخرى- يكفر عن ذنب الوجود ذاته"
-آرثر شوبنهاور ، العالم ارادة وتمثلًا ، المجلد الاول ، الجزء الثاني
-آرثر شوبنهاور ، العالم ارادة وتمثلًا ، المجلد الاول ، الجزء الثاني
❤4
ذلك المرء الذي كانت شجاعته في مواجهة الحياة كبيرة للغاية حتى أنه يكون على استعداد لأن يتقبل عن طيب خاطر ما ينوب بها من كرب ومآس، نظير ما يلقاه فيها من متع ومباهج - أقول إن مثل هذا المرء يقف بجثمان متين على الأرض الصلبة الدائمة (*)، وليس هناك ما يخشاه. وبما أنه تسلح بالمعرفة التي وهبناها له؛ فإنه سينظر بعدم اكتراث إلى الموت الذي يسرع نحوه على أجنحة الزمن، فسوف ينظر إليه باعتباره وهما كاذبًا، أو شبحًا لا حول له ولا قوة، لا يخيف إلا الضعفاء ولكنه لا سلطان له على من يعرف أنه نفسه هو تلك الإرادة التي يكون العالم في مجمله تجسدا لها أو نسخة منها، والتي بالتالي تكون الحياة، وكذلك الحاضر، يقينا دائما بالنسبة إليها . فالحاضر هو الصورة الواقعية الوحيدة لظاهرة الإرادة، وبالتالي فليس يخيفه ماض أو مستقبل لن يكون له وجود فيهما؛ لأنه ينظر إلى ذلك باعتباره سرابا وهميا وباعتباره حجاب المايا، وبذلك فإنه لن يخشى الموت اللهم إلا بقدر ما أن الشمس تخشى الليل!
-العالم إرادة وتمثُّلًا ، المجلد الاول ،الجزء الثاني
-العالم إرادة وتمثُّلًا ، المجلد الاول ،الجزء الثاني
❤2