Telegram Web
اللهم أنج المستضعفين من عبادك المؤمنين.
وأخيرا بعد سنوات من العمل والمراجعة والتنسيق؛ يأتيكم هذا الكتاب الذي ملك علي عقلي وقلبي؛ ومن طالع الهداية علم ما فيه من تحرير وتدقيق وعناية؛ فرضي الله عن مؤلفه وعن سادتنا الحنابلة وعن إمامهم المبجل برحمته.
وسيخرج التحقيق في ثلاثة مجلدات.
وسيخرج هذا المنشور بإذن الله تعالى بتقديم شيخي الرجل النبيل الكبير العالم الحنبلي الفذ؛ فضيلة الأستاذ الدكتور خالد المشيقح.
وهذا الكتاب خامس خمسة؛ وهي مختصر خوقير؛ ودليل الطالب وأخصر المختصرات والزاد والتي أتمها الله برحمته؛ فأسأله أن يتقبلها جميعا بقبول حسن وأن ينفع بها.
قل بفضل الله وبرحمته فبذلك فليفرحوا.
فالحمد لله كثيرا...
وسأعلن عن دار النشر لاحقا بإذن الله تعالى.
وبعد أن من الله علينا بالانتهاء من قراءة والتعليق على صحيح البخاري فيما يقارب الأربعمائة ساعة مع نصف تفسير الطبري سنبدأ الأسبوع القادم بفضل الله ورحمته رحلة ممتعة رائقة مع صحيح الإمام العظيم الكبير مسلم بن الحجاج رحمه الله تعالى، مع إكمال رحلة التفسبر وهذا كله على قناة التلي جرام هنا..
السؤال الآن متى تقترحون أن يكون اللقاء، يعني الساعة كم وصباحا أم مساء؟
احنا ليه يا جماعة مبنقدرش نعمة ربنا وفضله علينا الا لما تزول وتذهب.
ليه المرأة لا تقدر نعمة الزوج الصالح الذي يهلك نفسه كي يلبي رغباتها ويحسن إليها؟
ليه الزوج لا يقدر نعمة المرأة الصالحة التي تحفظه في ماله ونفسها وتقوم على راحته ورعاية بيته قنوعة راضية ساكنة؟!
ليه الأولاد لا يقدرون نعمة وجود الأب والأم إلا بعد فوات الأوان؟
لماذا لا نقدر نعمة الله بالذرية ونسعى في إصلاحهم وتقويمهم؟!
لماذا لا نقدر نعمة الصديق الصالح الناصح الخدوم البذول ونقطع أواصر علاقتنا مع أول خلاف؟!
لماذا لا يقدر الطلاب نعمة المعلم الصادق الناصح الأمين، فنفيد منه ثم نعتبره كأن لم يكن ولا نرعى له حرمة ولا نتفقد حاله؟!
لماذا لا نقدر نعمة الأهل والأحباب ونسعى لصلتهم وبرهم؟!
ليه مبنقدرش نعمة العافية إلا إذا ابتلينا وتبدلت الأحوال؟!
لماذا لا نقدر نعمة العلم والدعوة ونضجر ونمن ولا نحفظ الأمانة؟!
لماذا لا نقدر النعمة إلا بعد أن تزول؟!
لماذا لا نشكر النعم ونسعى في حفظها والنظر إليها بعين الرضا والامتنان لربنا المنان سبحانه؟!
لماذا ملأ السخط نفوسنا وبيوتنا؟!
قال الله تعالى: (وَإِذْ تَأَذَّنَ رَبُّكُمْ لَئِن شَكَرْتُمْ لَأَزِيدَنَّكُمْ ۖ وَلَئِن كَفَرْتُمْ إِنَّ عَذَابِي لَشَدِيدٌ )
وقال جل جلاله: ( ذَٰلِكَ بِأَنَّ اللَّهَ لَمْ يَكُ مُغَيِّرًا نِّعْمَةً أَنْعَمَهَا عَلَىٰ قَوْمٍ حَتَّىٰ يُغَيِّرُوا مَا بِأَنفُسِهِمْ ۙ وَأَنَّ اللَّهَ سَمِيعٌ عَلِيمٌ)
حافظوا على النعم واملأوا نفوسكم وجوارحكم بالرضا والشكر...
هل نستطيع أن نطلق على كلام الشيخ الشعراوي مصطلح تفسير؛ أم أنه ليس تفسيرا كما يقول بعض الدعاة بل هو مجرد خواطر؟
الحمد لله وبعد:
الشيخ الشعراوي عالم فذ قد فتح الله عز وجل عليه في فهم كتاب الله وتفهيمه لسائر المسلمين ما لم يفتحه على أحد من المعاصرين فيما أعلم.
والرجل كلامه من السهل الممتنع، رغم ثقل الرجل ورسوخ قدمه في آلة العلم لاسيما اللغة.
وهو تفسير بلاشك وتفسير له طريقته التي خلط فيها كثيرا من العلوم مع الفهم وسلاسة الأسلوب وقوة الحجة؛ وإنما سماه خواطر لتواضعه ودماثة خلقه رحمه الله؛ وليس معنى ذلك أن كلامه في هذا الباب من النوع اليسير أو الساقط؛ بل الرجل صاحب ملكة وصلاح وورع فيما نعلم والله حسيبه؛ وهذا القبول وتلك المحبة التي لازالت تجري بها الألسنة لا أحسبها إلا لسريرة حسنة والله حسيبه.
وأنا أحب هذا الرجل وأجله؛ وقد سمعت تفسيره وقرأت غالبه؛ فكم والله انتفعت به ولازلت أستمتع بالسماع له.
وكثير ممن يقلل من شأن الرجل في هذا الباب لا يحسن معشار علمه.
وآفة كثير من المتصدرين؛ أنه يظن أنه يرتفع بالحط من هؤلاء الأعلام الكبار؛ أو لا يحسن تقدير أقدار الناس فيقع في الشطط، والله أمرنا بالعدل في القول؛ وبالوفاء بعهده.
رحم الله الرجل الكبير الشيخ محمد متولي الشعراوي وجعله مع سيد النبيين وإمام المتقين برحمته.
مهما بلغ طالب العلم من تفوق وبروز فيه؛ ومهما وهبه الله من حفظ وفهم وإتقان؛ فإنه لا يتم له ما أراد حتى يكون له نصيب من التزكية لا يتركه أبدا بل يزيد فيه ويتعاهده بقلب وإقبال.
ومما يحتاجه الطالب ليس كثرة مجالس المذاكرة والمناقشة ففيها كثير من العجب والمباهاة؛ لكنه يحتاج إلى مجالسة الصالحين من أصحاب السن والتجربة والعلم والعمل الطويل؛ ذاك أنهم قد انطفأت في أعينهم زهرة الدنيا ولم يعد عندهم حرص وطمع الشباب في أعراضها؛ وتلك ثمرة استقامة الحال والمداومة على العمل والعمل والعبادة أزمنة طويلة بعد توفيق الله سبحانه وتعالى.
وأنا حريص جدا على مجالسة أمثال هؤلاء الأفاضل الكبار.
وقد امتن الله علي في الزيارة الأخيرة للملكة أن قابلت رجلا من الكبار ومن الرعيل الأول؛ أهل العلم والسلوك المستقيم والله حسيبه.
فضيلة شيخنا المبارك عبد الرحمن البراك؛ فأفادني والله لحظه قبل لفظه؛ وقد ناقشت الشيخ في بعض المسائل وتناولنا بعض أطراف الحديث؛ وقد أسدى الشيخ نصائح نفيسة؛ وكان من أعظم ما نصحني به كلمتين خفيفتين على اللسان ثقيلتين في السلوك والعمل؛ قال: أنصحك بالرفق والإنصاف مع الجميع.
والعجيب أن الشيخ رغم قدره وسنه غير أنه خفيف الظل جدا؛ حسن المعشر طيب الخلق.
وهو لا يدري أنني ممن استفاد من كتبه وأشرطته وشروحه منذ ما يقارب الثلاثين سنة؛ وللرجل قدر ومكانة في قلوب الطلبة؛ ثم هو يبلغ السلام للطلبة المصريين؛ وودت والله لو طالت الجلسة فقد كنت أود الاستزادة؛ لكن الشيخ ينام بعد العشاء كعادة له مطردة، وقد أخبرني أحد الأفاضل أن الشيخ لم تفته صلاة الجماعة أبدا طيلة عمره عير مرة كانوا على سفر وبكى وأسف لأجل ذلك أسفا شديدا.
هذا الجيل جيل عظيم جليل القدر نفعنا الله بهم ورزقنا وإياهم حسن الخاتمة والقلب السليم.
باختصار شديد يا شباب وتحملوني...
ليس من العقل ولا من الحكمة ولا من الحفاظ على صاحب هذا الحساب؛ أنني كلما كتبت منشورا جاء بعض الشباب وأخذ يعلق بالشتيمة والسباب لأشخاص معينين أو لفئة أو لدولة أو حتى لرئيس دولة.
وأنا عموما هنا أكتب كلمتي وأمشي وليس عندي متسع من الوقت لتتبع كل التعليقات؛ لكنني أريد أن أنبه هنا على أمور:-
١- عندما أتكلم هنا عن توجه معين أو حزب أو جماعة مثلا أو حتى دولة؛ إنما أقصد بذلك التناصح وأبث ما أدين الله به.
٢- ليت من يعلق يعلق بأدب وعلم ولا يجرنا إلى مهاترات نحن وهو في غنى عنها.
٣- ليس عندي فيما أتكلم فيه توازنات معينة؛ وليس لي خصم إلا من أظن خصومته مع الشريعة ومن يلبس على الناس أمر دينهم.
٤- قضية الأحزاب والجماعات قضية محسومة بالنسبة لشخصي على وجه الخصوص؛ فلا أحب لنفسي ولا لأحد من المسلمين أن يحصر نفسه في إطار الجماعات والأحزاب الضيقة؛ فدائرة الإسلام أوسع.
٥- أنأى بالمتابعين الكرام أن يورطوا أنفسهم في قضايا التك... فير والتبديع والتفس...يق؛ وليتريثوا فهذه الأمور من الورطات...
٥- أنا يشهد الله أحب الخير فيما أحسب لكل أهل الإسلام وبلادهم ودائم الدعاء أن يصرف الله عنا السوء وأهله.
٦- أنا رجل طالب علم؛ ولي مشروعي العلمي الذي أسعى في إتمامه؛ في التعلم والتعليم والتأليف وتعليم أبناء المسلمين؛ وأرجو أن يتم الله لي ما أردت وأن يرزقني الإخلاص والمعونة والتوفيق.
٧- بمعنى آخر أنا رجل أحاول أن أكون داعية إلى الله تبارك وتعالى؛ ولعل الله أن يقبلني وييسر لي طريق الدعوة؛ ولم أزعم لنفسي رتبة في العلم ولا في العمل لا أستحقها حتى وإن أثنى بعض الناس بما يظنون فالمرء أدرى بنفسه.
٨- دخولي لهذه المواقع لمحاولة النصح ونفع نفسي ومن يتابعني؛ فإن وجدت يوما أن ذلك غير متحقق فلا آسف عليها.
٩- لست موظفا ولا صاحب منصب ولا أسعى لمنصب؛ فلن أتكلم كلمة إن شاء الله أهلك بها ديني وتسلم بها دنيا الآخرين مهما كانوا، وأسأل الله أن يثبتني على ذلك وأن يجنبني الفتن برحمته.
١٠- في النهاية فأنا رجل مسكين- يعلم الله-، أقصى ما أتمناه أن يميتني الله على الإسلام والسنة.
ولعلي بلغت من العمر والتجارب ما يجعلني أتخفف من كثير من الآمال وحب الظهور أو الشهرة أو ما شابه ذلك من أعراض؛ والحمد لله أن جعل رزقنا من كسب أيدينا وأعاننا على الحلال وأخلى قلوبنا من التعلق بالناس لأجل ما في أيديهم...
وتعريفي لنفسي باختصار: أنا رجل مسلم أحب أهل الإسلام قاطبة وأواليهم؛ ولست منافسا لأحد في شيء وأتمنى لكل الناس السلامة والعافية.
والحمد لله وحده.
الحمد لله وبعد:
أعتذر عن انقطاع الفترة القادمة وأبدأ معكم الآن بالإجابة عن أسئلتكم على قناة التلي جرام
رابطها 👇
https://www.tgoop.com/+69uHvWhW7-NkMjJk
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
بالنسبة للأخوة الذين يحتاجون مناقشة ومراجعة أبحاثهم والتقديم لها؛ فسنجعل لذلك مجموعة خاصة بأوقات محددة لعوض الأبحاث ومناقشتها.
[اهدنا الصراط المستقيم]

قال ابن القيم: «فسؤال الهداية متضمن لحصول كل خير، والسلامة من كل شر».
موعدا السادسة صباحا بإذن الله تعالى
حين خرج الاستعمار ترك مسمار جحا؛ وحاول دعمه وإثارة نعرته من حين لآخر؛ فحصانه الذي لا يخيب ويستطيع به أن يخضع من شاء؛ هو الأقليات...
وبذاك يمكن اتهام أي دولة مخالفة للنظام الدولي بأنها مضطهدة للأقليات مما يخوله بالتدخل وفرض أي عقوبات شاء.
وأنا أجزم أن الأقليات في كل الدول العربية والإسلامية تحيا حياة لا تحلم بها الأقليات المختلفة في دول الغرب.
فالنصارى في مصر على سبيل المثال يحيون حياة هادئة لا قلق فيها بأي وجه؛ ولهم ما للمسلمين في كل شيء؛ ينالون المناصب؛ ويتاجرون ويستثمرون؛ وهم ونحن أبناء وطن واحد بيننا صداقات وصلات وأعمال مشتركة وذاك منذ دخول الإسلام مصر.
فالتلويح بهذا الكارت أو محاولة استغلاله؛ أو الكلام في الفتن الطائفية كذب كله؛ ومصر لم تعرف الفتنة الطائفية أبدا طول تاريخها؛ اللهم إلا من مثيري الفتن وأصحاب المصالح ومن انعدم ضميرهم.
أما أن يقع بعض أهل الفساد في خرق أخلاقي وإيذاء لمن لا ذنب له فيلوح بعض الناس بذلك الملف فهذا والله ما لا ينطلي على أحد، ولابد أن يعاقب الجاني ويسري عليه القانون كغيره؛ وعدم إنفاذ القانون والمساواة في ذلك هو بالفعل الذي يثير الفتن والقلاقل.
وقى الله بلدنا مصر شر الفتن وسائر بلاد المسلمين.
قال رجل لمحمد بن واسع: إنِّي أحبك في الله؛ فقال: «أَحبَّكَ الذي أحببتني له، ثم حول وجهه وقال: اللهم إنِّي ‌أعوذ بك ‌أن ‌أُحَبَّ ‌فيك وأنت لي مُبغِض».
قلت: فماذا يقول أمثالنا؟!
كان عون بن عبد الله يقول:

"كم من مستقبل يومًا لا يستكمله، ومنتظر غدًا لا يبلغه، لو تنظرون إلى الأجل ومسيره، لأبغضتم الأمل وغروره".

البيهقي: الزهد الكبير، [ص227].
العالم الآن كله على صفيح ساخن؛ وداخل بركان لا يهدأ؛ في عالمنا الذي يسهل فيه الحصول على المعلومات والذي صار كالغرفة الواحدة كل شيء ممكن؛ فهؤلاء الحوثيون في اليمن يهددون أكبر دولة في العالم وينالون منها ومن مصالحها؛ وبإمكانهم قلب المعادلة في أكثر من منطقة؛ ولازالت المق...اومة في فل...سطين تشت..عل من منطقة لأخرى؛ وهناك قطبان للعالم متصارعان، لم يحسم أحدهما القيادة التامة والسيطرة بعد.
أي دولة الآن في العالم مهما يكن ضعفها تستطيع اللعب على توازنات تحفظ لها كثيرا من مصالحها؛ وأعظم هذه الدول قدرة على ذلك مصر بما تمتلك من طاقات وموارد بشرية وإمكانات مادية كالموقع وكونها رأس حربة الشرق كلها وبقوتها تقوى المنطقة بأسرها وبضعفها يضعف شأن الشرق كله.
وسوريا؛ بإدارتها الجديدة رغم الضعف الشديد الذي خلفه النظام السابق إلا أنهم يمتلكون أوراق ضغط كثيرة يمكن بها حفظ مصالحهم وتوقف عدوان الكي...ان المعتدي عليها.
دول العرب والمسلمين قوة مهولة فهم ربع العالم ومواردهم أعظم من موارد غيرهم بشريا وماديا، وبتكتلهم فقط يمكن تحقيق مصالحهم كاملة ولي ذراع النظام العالمي الذي لا يريد لهذه المنطقة أي خير أو تقدم لتظل تابعة يحقق من خلالها أهدافه ويستنزف ثرواتها وخيراتها.
العالم العربي والإسلامي بما يمتلك من طاقات وإمكانيات وموارد ليس ضعيفا ومصالحه واحدة ومتشابكة جدا؛ ويستطيع لو أراد الوحدة والتعاون.
هذه الدول قوية لو أرادت لفعلت؛ ولو فعلت لحققوا ما أرادوا واحترمهم الغرب الذي لا ينظر إليهم إلا أنهم مجموعة من الأعراب الذين لا ينبغي لهم إلا أن يكونوا خادمين للرجل الأبيض.
اللهم هيئ لهذه الأمة أمر رشد برحمتك.
الرد السريع والمباشر لباكستان دليل قطعي أن هذه الدولة لم تكن تلعب؛ وأظن أن الهند بتغني الآن ظلموه...
والكي...ان يعلن دعمه للهند؛ وذاك صراع قوى كبرى لن يهدأ غالبا في المدى القريب والله أعلم
ولكن للأسف تبدأ الح...رب هكذا مناوشات ثم تأكل الأخضر واليابس فاللهم الطف بعبادك الموحدين...
2025/05/30 17:57:00
Back to Top
HTML Embed Code: