Forwarded from قناة د. عادل الحمد
الطريق إلى الحجة المبرورة (12 الأخيرة)
تعظيم شعائر الله من تقوى القلوب
وفي ختام هَذِهِ الرسالة أودُّ أن أُذكِّر نفسي وإخواني الحُجَّاج وكلَّ مَن يقوم على خدمة ضيوف الرحمن بأهمية تعظيم شعائر الله فِي الحجِّ، لقوله سبحانه وتعالى: ﴿ذَلِكَ وَمَنْ يُعَظِّمْ شَعَائِرَ اللَّهِ فَإِنَّهَا مِنْ تَقْوَى الْقُلُوبِ﴾ [الحج: 32].
• ومن تعظيم شعائر الله أن نلتزم بإتمام الحجِّ لله كما أمر سبحانه فِي قوله: ﴿وَأَتِمُّوا الْحَجَّ وَالْعُمْرَةَ لِلَّهِ﴾ [البقرة: 196].
• ومن تعظيم شعائر الله أن نحجَّ كما حــجَّ النَّبِيُّ الذي قال: ((خذوا عني مناسككم )).
• ومن تعظيم شعائر الله ألَّا نزهد فِي عملٍ عمله الرَّسُول فِي حجَّته، وألَّا نُقلِّل من شأنِه ونُزهِّد فيه على أنَّه ليس بواجب.
• ومن تعظيم شعائر الله ألَّا يُعَوِّد الحاجُّ نفسه على تتبُّع الرخص والأخذ بها، بل يُربي نفسه على الأخذ بالعزائم فِي الحجِّ.
• ومن تعظيم شعائر الله تحقيق العبودية لله وحده، بامتثال أمره، وتطبيق حكمه، والسير على نهج نبيِّه ولو لم تظهر له الحكمة فيه.
• إذا كان من تعظيم شعائر الله اختيار الأضحية السمينة الجميلة غالية الثمن كما ذكر العلماء، فمن باب أولى أن يختار أفضل الصُّور فِي تطبيق مناسك الحجِّ، فِي الرَّمي، والطَّوَاف، والمبيت فِي مِنَى وفي مزدلفة.
• ومن تعظيم شعائر الله تعظيم زمان الحجِّ ومكانه بالامتثال لأمر الله وأمر رسوله ، والانتهاء عما نهى الله عنه ورسوله .
وهذا وغيره من الأمور لا تتحقَّق للحاجِّ بدون تقوى الله، ولذلك أمر الله بالتقوى فِي آيات الحجِّ فقال:
﴿وَأَتِمُّوا الْحَجَّ وَالْعُمْرَةَ لِلَّهِ فَإِنْ أُحْصِرْتُمْ فَمَا اسْتَيْسَرَ مِنَ الْهَدْيِ وَلَا تَحْلِقُوا رُءُوسَكُمْ حَتَّى يَبْلُغَ الْهَدْيُ مَحِلَّهُ فَمَنْ كَانَ مِنْكُمْ مَرِيضًا أَوْ بِهِ أَذًى مِنْ رَأْسِهِ فَفِدْيَةٌ مِنْ صِيَامٍ أَوْ صَدَقَةٍ أَوْ نُسُكٍ فَإِذَا أَمِنْتُمْ فَمَنْ تَمَتَّعَ بِالْعُمْرَةِ إِلَى الْحَجِّ فَمَا اسْتَيْسَرَ مِنَ الْهَدْيِ فَمَنْ لَمْ يَجِدْ فَصِيَامُ ثَلَاثَةِ أيَّام فِي الْحَجِّ وَسَبْعَةٍ إِذَا رَجَعْتُمْ تِلْكَ عَشَرَةٌ كَامِلَةٌ ذَلِكَ لِمَنْ لَمْ يَكُنْ أَهْلُهُ حَاضِرِي الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ وَاتَّقُوا اللَّهَ وَاعْلَمُوا أَنَّ اللَّهَ شَدِيدُ الْعِقَابِ﴾ [البقرة: 196].
وقال: ﴿الْحَجُّ أَشْهُرٌ مَعْلُومَاتٌ فَمَنْ فَرَضَ فِيهِنَّ الْحَجَّ فَلَا رَفَثَ وَلَا فُسُوقَ وَلَا جِدَالَ فِي الْحَجِّ وَمَا تَفْعَلُوا مِنْ خَيْرٍ يَعْلَمْهُ اللَّهُ وَتَزَوَّدُوا فَإِنَّ خَيْرَ الزَّادِ التَّقْوَى وَاتَّقُونِ يَا أُولِي الْأَلْبَابِ﴾ [البقرة: 197].
وقال: ﴿وَاذْكُرُوا اللَّهَ فِي أيَّام مَعْدُودَاتٍ فَمَنْ تَعَجَّلَ فِي يَوْمَيْنِ فَلَا إِثْمَ عَلَيْهِ وَمَنْ تَأَخَّرَ فَلَا إِثْمَ عَلَيْهِ لِمَنِ اتَّقَى وَاتَّقُوا اللَّهَ وَاعْلَمُوا أَنَّكُمْ إِلَيْهِ تُحْشَرُونَ﴾ [البقرة: 203].
وقال: ﴿لَنْ يَنَالَ اللَّهَ لُحُومُهَا وَلَا دِمَاؤُهَا وَلَكِنْ يَنَالُهُ التَّقْوَى مِنْكُمْ كَذَلِكَ سَخَّرَهَا لَكُمْ لِتُكَبِّرُوا اللَّهَ عَلَى مَا هَدَاكُمْ وَبَشِّرِ الْمُحْسِنِينَ﴾ [الحج: 37].
فالحاجُّ يحتاج ابتداءً أن يتزوَّد بزاد التقوى قبل الحجِّ، ليتسنَّى له تعظيم شعائر الله، ثُمَّ يرجع إلى بلده وقد زادت تقواه، وأصبح أكثر تعظيمًا لشعائر الله، وأشد تمسُّكًا بهدي رسول الله ، فإن لم يُحصِّل ذلك فقد أرهق نفسه، ودفع ماله، ولم يغنم من الأجر مثل ما يغنم غيره ممَّن عظَّم شعائر الله.
فهذه نصيحة أرجو من الله التوفيق والسداد فيها وأن ينفع الله بها إخواني فِي إدارة حملات الحجِّ كل فِي موقعه وأن يُسدِّد خطانا لخدمة ضيوفه لنيل الحَجَّة المبرورة.
والحمد لله رب العالمين
وكتبه
د. عادل حسن يوسف الحمد
تعظيم شعائر الله من تقوى القلوب
وفي ختام هَذِهِ الرسالة أودُّ أن أُذكِّر نفسي وإخواني الحُجَّاج وكلَّ مَن يقوم على خدمة ضيوف الرحمن بأهمية تعظيم شعائر الله فِي الحجِّ، لقوله سبحانه وتعالى: ﴿ذَلِكَ وَمَنْ يُعَظِّمْ شَعَائِرَ اللَّهِ فَإِنَّهَا مِنْ تَقْوَى الْقُلُوبِ﴾ [الحج: 32].
• ومن تعظيم شعائر الله أن نلتزم بإتمام الحجِّ لله كما أمر سبحانه فِي قوله: ﴿وَأَتِمُّوا الْحَجَّ وَالْعُمْرَةَ لِلَّهِ﴾ [البقرة: 196].
• ومن تعظيم شعائر الله أن نحجَّ كما حــجَّ النَّبِيُّ الذي قال: ((خذوا عني مناسككم )).
• ومن تعظيم شعائر الله ألَّا نزهد فِي عملٍ عمله الرَّسُول فِي حجَّته، وألَّا نُقلِّل من شأنِه ونُزهِّد فيه على أنَّه ليس بواجب.
• ومن تعظيم شعائر الله ألَّا يُعَوِّد الحاجُّ نفسه على تتبُّع الرخص والأخذ بها، بل يُربي نفسه على الأخذ بالعزائم فِي الحجِّ.
• ومن تعظيم شعائر الله تحقيق العبودية لله وحده، بامتثال أمره، وتطبيق حكمه، والسير على نهج نبيِّه ولو لم تظهر له الحكمة فيه.
• إذا كان من تعظيم شعائر الله اختيار الأضحية السمينة الجميلة غالية الثمن كما ذكر العلماء، فمن باب أولى أن يختار أفضل الصُّور فِي تطبيق مناسك الحجِّ، فِي الرَّمي، والطَّوَاف، والمبيت فِي مِنَى وفي مزدلفة.
• ومن تعظيم شعائر الله تعظيم زمان الحجِّ ومكانه بالامتثال لأمر الله وأمر رسوله ، والانتهاء عما نهى الله عنه ورسوله .
وهذا وغيره من الأمور لا تتحقَّق للحاجِّ بدون تقوى الله، ولذلك أمر الله بالتقوى فِي آيات الحجِّ فقال:
﴿وَأَتِمُّوا الْحَجَّ وَالْعُمْرَةَ لِلَّهِ فَإِنْ أُحْصِرْتُمْ فَمَا اسْتَيْسَرَ مِنَ الْهَدْيِ وَلَا تَحْلِقُوا رُءُوسَكُمْ حَتَّى يَبْلُغَ الْهَدْيُ مَحِلَّهُ فَمَنْ كَانَ مِنْكُمْ مَرِيضًا أَوْ بِهِ أَذًى مِنْ رَأْسِهِ فَفِدْيَةٌ مِنْ صِيَامٍ أَوْ صَدَقَةٍ أَوْ نُسُكٍ فَإِذَا أَمِنْتُمْ فَمَنْ تَمَتَّعَ بِالْعُمْرَةِ إِلَى الْحَجِّ فَمَا اسْتَيْسَرَ مِنَ الْهَدْيِ فَمَنْ لَمْ يَجِدْ فَصِيَامُ ثَلَاثَةِ أيَّام فِي الْحَجِّ وَسَبْعَةٍ إِذَا رَجَعْتُمْ تِلْكَ عَشَرَةٌ كَامِلَةٌ ذَلِكَ لِمَنْ لَمْ يَكُنْ أَهْلُهُ حَاضِرِي الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ وَاتَّقُوا اللَّهَ وَاعْلَمُوا أَنَّ اللَّهَ شَدِيدُ الْعِقَابِ﴾ [البقرة: 196].
وقال: ﴿الْحَجُّ أَشْهُرٌ مَعْلُومَاتٌ فَمَنْ فَرَضَ فِيهِنَّ الْحَجَّ فَلَا رَفَثَ وَلَا فُسُوقَ وَلَا جِدَالَ فِي الْحَجِّ وَمَا تَفْعَلُوا مِنْ خَيْرٍ يَعْلَمْهُ اللَّهُ وَتَزَوَّدُوا فَإِنَّ خَيْرَ الزَّادِ التَّقْوَى وَاتَّقُونِ يَا أُولِي الْأَلْبَابِ﴾ [البقرة: 197].
وقال: ﴿وَاذْكُرُوا اللَّهَ فِي أيَّام مَعْدُودَاتٍ فَمَنْ تَعَجَّلَ فِي يَوْمَيْنِ فَلَا إِثْمَ عَلَيْهِ وَمَنْ تَأَخَّرَ فَلَا إِثْمَ عَلَيْهِ لِمَنِ اتَّقَى وَاتَّقُوا اللَّهَ وَاعْلَمُوا أَنَّكُمْ إِلَيْهِ تُحْشَرُونَ﴾ [البقرة: 203].
وقال: ﴿لَنْ يَنَالَ اللَّهَ لُحُومُهَا وَلَا دِمَاؤُهَا وَلَكِنْ يَنَالُهُ التَّقْوَى مِنْكُمْ كَذَلِكَ سَخَّرَهَا لَكُمْ لِتُكَبِّرُوا اللَّهَ عَلَى مَا هَدَاكُمْ وَبَشِّرِ الْمُحْسِنِينَ﴾ [الحج: 37].
فالحاجُّ يحتاج ابتداءً أن يتزوَّد بزاد التقوى قبل الحجِّ، ليتسنَّى له تعظيم شعائر الله، ثُمَّ يرجع إلى بلده وقد زادت تقواه، وأصبح أكثر تعظيمًا لشعائر الله، وأشد تمسُّكًا بهدي رسول الله ، فإن لم يُحصِّل ذلك فقد أرهق نفسه، ودفع ماله، ولم يغنم من الأجر مثل ما يغنم غيره ممَّن عظَّم شعائر الله.
فهذه نصيحة أرجو من الله التوفيق والسداد فيها وأن ينفع الله بها إخواني فِي إدارة حملات الحجِّ كل فِي موقعه وأن يُسدِّد خطانا لخدمة ضيوفه لنيل الحَجَّة المبرورة.
والحمد لله رب العالمين
وكتبه
د. عادل حسن يوسف الحمد
Media is too big
VIEW IN TELEGRAM
🌻🌻
🌻
🍁 وقفة يوم ❈.عرفة .
🌱 الشيخ محمد بن ☆.محمد المختار الشنقيطي .
🌹اللهــم صــــل وسلــــم
علـــى نبينـــا محمــــدﷺ🌹
🌻
🌻🌻
🌻
🍁 وقفة يوم ❈.عرفة .
🌱 الشيخ محمد بن ☆.محمد المختار الشنقيطي .
🌹اللهــم صــــل وسلــــم
علـــى نبينـــا محمــــدﷺ🌹
🌻
🌻🌻
وبينما أنت غارق في تقصيرك =ترفع يدك تسأله فيستجيب .. فوالله ليكاد المرء يسقط لحم وجهه حياء ..
لكن إن لم نكن أهلا ليُستجاب لنا فهو أهل -بمنه وكرمه- أن يستجيب ..
#الحوا_بالدعاء_فانه_عرفة
🌹اللهــم صـ
لكن إن لم نكن أهلا ليُستجاب لنا فهو أهل -بمنه وكرمه- أن يستجيب ..
#الحوا_بالدعاء_فانه_عرفة
🌹اللهــم صـ