ما تقدر تظل طوال يومك لاهي ساهي وتتوقع قدرتك على الخشوع في الصلاة بمجرد التكبير، ولهذا السبب أكثِر من ذكر الله في كل أوقاتك، واجعل قلبك خاشعًا في كل حين، يسهُل عليك الخشوع في الصلاة لأنك ما دخلتها إلا بقلب متذلل في أصله💛

جاء في الحديث القدسي:
"كل عمل ابن آدم له إلا الصوم فإنه لي وأنا أجزي به"

هنيئًا لمن بيّت نيّة صيـام الأثنيـن ~

مخيفة هي فكرة أن تُحرم من ثغور الخير التي قد كُنت يومًا من أهلها؛ وأن يخفت وهج سعيك في مناكب الإحسان التي كنت تُسارع فيها.. أو أن يُفقد صوت أثرك في مكانٍ قد كنت يومًا من أركانه!

‏اللهمّ لا تحرمنا بسبب ذنوبنا ..

اللهم ‏وعيًا وفَهمًا، نتخطّى به مُرّ السنين، وندرك واقعًا نحياه، اللهم بصيرةً من لَدُنك حتّى نرى، وإلهامًا كي لا نحيد عن الدَّرب! أقِم نفوسنا وأفرغ علينا صبرًا وثبّت أقدامنا، اللهم أمانًا بك، وإيمانًا يحمل القَلب إليك، وأقِم حِملَ سفينتنا عند كُلّ مَوج، إنّ الأيام عجاف وإنَّا بك لا نَخاف ♥️.

[هُوَ الَّذِي أَنزَلَ السَّكِينَةَ فِي قُلُوبِ الْمُؤْمِنِينَ لِيَزْدَادُوا إِيمَانًا مَّعَ إِيمَانِهِمْ ۗ وَلِلَّهِ جُنُودُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ ۚ وَكَانَ اللَّهُ عَلِيمًا حَكِيمًا].

‏"ونسألك ألا يحول بيننا وبين النّعم جحود، ألا يصرفنا ضيق الأفق عن الاستشعار، أو تصدّنا ضآلة الفعل عن الامتنان، ألا يدفعنا التكرار للعمى، وأن نزداد بصيرةً وشكرًا كلما تعاقبت علينا النّعم"

التسبيح سبب لإزالة وهن النّفس ورفع الهمّة ، فقد أوصى الله تعالى نبيّه أن يسبّح الله تعالى بعد كلّ التّكذيب الذي عايشه من قومه ؛ وذلك لرفع همّته وإزالة الوهن والضّعف الذي صار إليه ، قال تعالى : « فَاصْبِرْ عَلَىٰ مَا يَقُولُونَ وَسَبِّحْ بِحَمْدِ رَبِّكَ قَبْلَ طُلُوعِ الشَّمْسِ وَقَبْلَ غُرُوبِهَا ۖ وَمِنْ آنَاءِ اللَّيْلِ فَسَبِّحْ وَأَطْرَافَ النَّهَارِ لَعَلَّكَ تَرْضَىٰ »

لا تأسَ وتبتئِس طويلًا الأتراحُ والنوائبُ مقسومةٌ بين بني البَشر كلٌّ له نصيبٌ منها ، ظهرتْ أو خفيتْ ، نَأَتْ أو دَنَتْ ، عزِّ نفسَك بذلك البشريةُ على مركبٍ واحدٍ في خضمِّ بحرِ الدُّنيا ، والأقدارُ لا تُمايز أو تُفاضِل ، فاطمئنْ وارضَ ولا تَجزَع ، وأبشِر بالخير يا طيِّب .ㅤ

وصية اليوم :

تفقّدوا بوصلة نواياكم دومًا أن لا تحيد عن شطر الله، واجعلوا الاحتساب عادةً لكم حتى في أدق الأقوال والأعمال؛ فإن المسلم لا يزال يروّض قلبه على حسن الاتصال بالله حتى تُفتح له أبواب التّوفيق من حيث لا يحتسب: ﴿إِن يعلمِ الله في قُلُوبِكُم خَيرًا يُؤْتِكُمْ خَيرًا..﴾🤍

(وَلَا تَحْسَبَنَّ اللَّهَ غَافِلًا عَمَّا يَعْمَلُ الظَّالِمُونَ إِنَّمَا يُؤَخِّرُهُمْ لِيَوْمٍ تَشْخَصُ فِيهِ الْأَبْصَارُ)

‏اللهم نستودعك فلسطين وكل أهالي غزّة فانصرهم واحفظهم بعينك التي لا تنام.