(الاستغفار)
ما استجلب العبد رحمة الله ومعونته بمثل الإستغفار ، وما استُجلب رزق الله بخير من الإستغفار ، ألا ترى أنه يشق السماء بالغيث، ويخلق الله بسببه ذرية لم تكن شيئاً .
من لزم الإستغفار جعل الله له من كل ضيق مخرجاً.....
قال صلى الله عليه وسلم: « من لزم الاستغفار جعل الله له من كل ضيق مخرجاً ومن كل هم فرجاً ورزقه من حيث لا يحتسب. »
قال ابن عثيمين رحمه الله :
« ومن لزم الاستغفار يعني: داوم عليه ، وأكثر منه ، فإنه :
يفرج عنه الكروب ... وتوسع له الضيقات ... ويوسع له في رزقه ... ويرزقه من حيث لا يحتسب …» (١)
قال مكحول عن أبي هريرة عنه أنه قال: « ما رأيت أكثر استغفاراً ، من رسول الله »
وقال مكحول: « ما رأيت أكثر استغفاراً من أبي هريرة ، وكان مكحول كثير الإستغفار » (٢)
قال علماؤنا:
« الإستغفار المطلوب هو الذي يحل عقد الإصرار ، ويثبت معناه في الجنان، لا التلفظ باللسان » (٣)
وعن حذيفة انه قال: كنت رجلا ذَرِبَ اللسان على أهلي فقلت: يا رسول الله قد خشيت أن يدخلي لساني النار. قال:
« فأين أنت من الاستغفار؟ إني لأستغفر الله في اليوم مائة » (٤)
يقول صلى الله عليه وسلم :
« من لزم الإستغفار جعل الله له من كل مضيقٍ مخرجاً ومن كل همٍ فرجاً ومن كل ورزقه من حيث لا يحتسب » (٥)
عن عائشة- رضي الله عنها قالت: ما كان رسول الله ﷺ يقوم من مجلس إلا قال:
« سبحانك اللهم ربي وبحمدك لا إله إلا أنت أستغفرك وأتوب إليك »
فقلت له: يا رسول الله ما أكثر ما تقول هؤلاء الكلمات إذا قمت.!
قال: « لا يقولهن من أحد حين يقوم من مجلسه إلا غفر له ما كان منه في ذلك المجلس » (٦)
_______
(١) شرح رياض الصالحين (٧١٥/٦).
(٢) شرح صحيح البخاري لابن بطال: (٧٧/١٠).
(٣) فسير القرطبي: (٢١٠/٤).
(٤) مسند أحمد: (٣٥١/٤٧).
(٥) سنن أبي داوود : (٣١٤/٤).
(٦) الحاكم (١/ ٤٩٦، ٤٩٧) وقال: هذا حديث صحيح الإسناد ولم يخرجاه ووافقه الذهبي.
ما استجلب العبد رحمة الله ومعونته بمثل الإستغفار ، وما استُجلب رزق الله بخير من الإستغفار ، ألا ترى أنه يشق السماء بالغيث، ويخلق الله بسببه ذرية لم تكن شيئاً .
من لزم الإستغفار جعل الله له من كل ضيق مخرجاً.....
قال صلى الله عليه وسلم: « من لزم الاستغفار جعل الله له من كل ضيق مخرجاً ومن كل هم فرجاً ورزقه من حيث لا يحتسب. »
قال ابن عثيمين رحمه الله :
« ومن لزم الاستغفار يعني: داوم عليه ، وأكثر منه ، فإنه :
يفرج عنه الكروب ... وتوسع له الضيقات ... ويوسع له في رزقه ... ويرزقه من حيث لا يحتسب …» (١)
قال مكحول عن أبي هريرة عنه أنه قال: « ما رأيت أكثر استغفاراً ، من رسول الله »
وقال مكحول: « ما رأيت أكثر استغفاراً من أبي هريرة ، وكان مكحول كثير الإستغفار » (٢)
قال علماؤنا:
« الإستغفار المطلوب هو الذي يحل عقد الإصرار ، ويثبت معناه في الجنان، لا التلفظ باللسان » (٣)
وعن حذيفة انه قال: كنت رجلا ذَرِبَ اللسان على أهلي فقلت: يا رسول الله قد خشيت أن يدخلي لساني النار. قال:
« فأين أنت من الاستغفار؟ إني لأستغفر الله في اليوم مائة » (٤)
يقول صلى الله عليه وسلم :
« من لزم الإستغفار جعل الله له من كل مضيقٍ مخرجاً ومن كل همٍ فرجاً ومن كل ورزقه من حيث لا يحتسب » (٥)
عن عائشة- رضي الله عنها قالت: ما كان رسول الله ﷺ يقوم من مجلس إلا قال:
« سبحانك اللهم ربي وبحمدك لا إله إلا أنت أستغفرك وأتوب إليك »
فقلت له: يا رسول الله ما أكثر ما تقول هؤلاء الكلمات إذا قمت.!
قال: « لا يقولهن من أحد حين يقوم من مجلسه إلا غفر له ما كان منه في ذلك المجلس » (٦)
_______
(١) شرح رياض الصالحين (٧١٥/٦).
(٢) شرح صحيح البخاري لابن بطال: (٧٧/١٠).
(٣) فسير القرطبي: (٢١٠/٤).
(٤) مسند أحمد: (٣٥١/٤٧).
(٥) سنن أبي داوود : (٣١٤/٤).
(٦) الحاكم (١/ ٤٩٦، ٤٩٧) وقال: هذا حديث صحيح الإسناد ولم يخرجاه ووافقه الذهبي.
جاء عن الزُّهري -رحمه الله- أنَّه قال:
" تسبيحةٌ في رمضان خيرٌ
من ألفِ تسبيحةٍ في غيره " .
- التبصرة لابن الجوزي (٤٦٩/٢)
-
" تسبيحةٌ في رمضان خيرٌ
من ألفِ تسبيحةٍ في غيره " .
- التبصرة لابن الجوزي (٤٦٩/٢)
-
🌿 أقسام خروج المعتكف
🌿 قال الشيخ ابن عثيمين:
خروج المعتكف من معتكفه ينقسم إلى ثلاثة أقسام:
القسم الأول: أن يكون خروجاً لما ينافي الاعتكاف كما لو خرج ليجامع أهله، أو خرج ليبيع ويشتري وما أشبه ذلك مما هو مضاد للاعتكاف ومنافٍ له، فهذا الخروج لا يجوز وهو مبطل للاعتكاف، سواء شرطه أم لم يشترطه.
ومعنى قولنا: «لا يجوز» أنه إذا وقع في الاعتكاف أبطله، وعلى هذا فإذا كان الاعتكاف تطوعاً وليس بواجب بنذر فإنه إذا خرج لا يأثم، لأن قطع النفل ليس فيه إثم، ولكنه يبطل اعتكافه فلا يبنى على ما سبق.
القسم الثاني: أن يخرج لأمر لابد له منه وهو أمر مستمر كالخروج للأكل إذا لم يكن له من يأتِ به، والخروج لقضاء الحاجة إذا لم يكن في المسجد ما يقضي به حاجته، وما أشبه ذلك من الأمور التي لابد منها وهي أمور مطردة مستمرة فهذا الخروج له أن يفعله، سواء اشترط ذلك أم لم يشترطه، لأنه وإن لم يشترط في اللفظ فهو مشترط في العادة، فإن كل أحدٍ يعرف أنه سيخرج لهذا الأمور.
القسم الثالث: ما لا ينافي الاعتكاف، ولكنه له منه بد، مثل الخروج لتشييع جنازة، أو لعيادة مريض، أو لزيارة قريب، أو ما أشبه ذلك مما هو طاعة، ولكنه له منه بد، فهذا يقول أهل العلم: إن اشترطه في ابتداء اعتكافه فإنه يفعله، وإن لم يشترطه، فإنه لا يفعله، فهذا هو ما يتعلق بخروج المعتكف من المسجد. (مجموع فتاويه)
🌿 قال الشيخ ابن عثيمين:
خروج المعتكف من معتكفه ينقسم إلى ثلاثة أقسام:
القسم الأول: أن يكون خروجاً لما ينافي الاعتكاف كما لو خرج ليجامع أهله، أو خرج ليبيع ويشتري وما أشبه ذلك مما هو مضاد للاعتكاف ومنافٍ له، فهذا الخروج لا يجوز وهو مبطل للاعتكاف، سواء شرطه أم لم يشترطه.
ومعنى قولنا: «لا يجوز» أنه إذا وقع في الاعتكاف أبطله، وعلى هذا فإذا كان الاعتكاف تطوعاً وليس بواجب بنذر فإنه إذا خرج لا يأثم، لأن قطع النفل ليس فيه إثم، ولكنه يبطل اعتكافه فلا يبنى على ما سبق.
القسم الثاني: أن يخرج لأمر لابد له منه وهو أمر مستمر كالخروج للأكل إذا لم يكن له من يأتِ به، والخروج لقضاء الحاجة إذا لم يكن في المسجد ما يقضي به حاجته، وما أشبه ذلك من الأمور التي لابد منها وهي أمور مطردة مستمرة فهذا الخروج له أن يفعله، سواء اشترط ذلك أم لم يشترطه، لأنه وإن لم يشترط في اللفظ فهو مشترط في العادة، فإن كل أحدٍ يعرف أنه سيخرج لهذا الأمور.
القسم الثالث: ما لا ينافي الاعتكاف، ولكنه له منه بد، مثل الخروج لتشييع جنازة، أو لعيادة مريض، أو لزيارة قريب، أو ما أشبه ذلك مما هو طاعة، ولكنه له منه بد، فهذا يقول أهل العلم: إن اشترطه في ابتداء اعتكافه فإنه يفعله، وإن لم يشترطه، فإنه لا يفعله، فهذا هو ما يتعلق بخروج المعتكف من المسجد. (مجموع فتاويه)
« مانظرَ اللهُ إلىٰ شيءٍ إلَّا [رَحَمهُ]، ولو نظرَ إلىٰ أهلِ النَّار لرَحمهم، لكنَّهُ قضىٰ عليهمُ ألَّا ينظَرُ إليهم »
- صفةُ النَّار لابن أبي الدُّنيا ٢٤٧
- صفةُ النَّار لابن أبي الدُّنيا ٢٤٧