Forwarded from فريق العلم والعمل (علم نافع وعمل رافع)
﷽
﴿وَٱلنَّـٰزِعَـٰتِ غَرۡقࣰا﴾ [النازعات ١]
هذه الإقسامات بالملائكة الكرام، وأفعالهم الدالة على كمال انقيادهم لأمر الله، وإسراعهم في تنفيذ أمره، يحتمل أن المقسم عليه، الجزاء والبعث، بدليل الإتيان بأحوال القيامة بعد ذلك، ويحتمل أن المقسم عليه والمقسم به متحدان، وأنه أقسم على الملائكة، لأن الإيمان بهم أحد أركان الإيمان الستة، ولأن في ذكر أفعالهم هنا ما يتضمن الجزاء الذي تتولاه الملائكة عند الموت وقبله وبعده، فقال: ﴿وَالنَّازِعَاتِ غَرْقًا﴾ وهم الملائكة التي تنزع الأرواح بقوة، وتغرق في نزعها حتى تخرج الروح، فتجازى بعملها.
﴿وَٱلنَّـٰشِطَـٰتِ نَشۡطࣰا﴾ [النازعات ٢]
﴿وَالنَّاشِطَاتِ نَشْطًا﴾ وهم الملائكة أيضا، تجتذب الأرواح بقوة ونشاط، أو أن النزع يكون لأرواح المؤمنين، والنشط لأرواح الكفار.
﴿وَٱلسَّـٰبِحَـٰتِ سَبۡحࣰا﴾ [النازعات ٣]
﴿وَالسَّابِحَاتِ﴾ أي: المترددات في الهواء صعودا ونزولا ﴿سَبْحًا﴾
﴿فَٱلسَّـٰبِقَـٰتِ سَبۡقࣰا﴾ [النازعات ٤]
﴿فَالسَّابِقَاتِ﴾ لغيرها ﴿سَبْقًا﴾ فتبادر لأمر الله، وتسبق الشياطين في إيصال الوحي إلى رسل الله حتى لا تسترقه.
﴿فَٱلۡمُدَبِّرَ ٰتِ أَمۡرࣰا﴾ [النازعات ٥]
﴿فَالْمُدَبِّرَاتِ أَمْرًا﴾ الملائكة، الذين وكلهم الله أن يدبروا كثيرا من أمور العالم العلوي والسفلي، من الأمطار، والنبات، والأشجار، والرياح، والبحار، والأجنة، والحيوانات، والجنة، والنار [وغير ذلك].
﴿یَوۡمَ تَرۡجُفُ ٱلرَّاجِفَةُ﴾ [النازعات ٦]
﴿يَوْمَ تَرْجُفُ الرَّاجِفَةُ﴾ وهي قيام الساعة،
﴿تَتۡبَعُهَا ٱلرَّادِفَةُ﴾ [النازعات ٧]
﴿تَتْبَعُهَا الرَّادِفَةُ﴾ أي: الرجفة الأخرى التي تردفها وتأتي تلوها،
﴿قُلُوبࣱ یَوۡمَىِٕذࣲ وَاجِفَةٌ﴾ [النازعات ٨]
﴿قُلُوبٌ يَوْمَئِذٍ وَاجِفَةٌ﴾ أي: موجفة ومنزعجة من شدة ما ترى وتسمع.
﴿أَبۡصَـٰرُهَا خَـٰشِعَةࣱ﴾ [النازعات ٩]
﴿أَبْصَارُهَا خَاشِعَةٌ﴾ أي: ذليلة حقيرة، قد ملك قلوبهم الخوف، وأذهل أفئدتهم الفزع، وغلب عليهم التأسف [واستولت عليهم] الحسرة.
﴿یَقُولُونَ أَءِنَّا لَمَرۡدُودُونَ فِی ٱلۡحَافِرَةِ﴾ [النازعات ١٠]
يَقُولُونَ أَإِنَّا لَمَرْدُودُونَ فِي الْحَافِرَةِ
(تفسير السعدي — السعدي (١٣٧٦ هـ))
﴿وَٱلنَّـٰزِعَـٰتِ غَرۡقࣰا﴾ [النازعات ١]
هذه الإقسامات بالملائكة الكرام، وأفعالهم الدالة على كمال انقيادهم لأمر الله، وإسراعهم في تنفيذ أمره، يحتمل أن المقسم عليه، الجزاء والبعث، بدليل الإتيان بأحوال القيامة بعد ذلك، ويحتمل أن المقسم عليه والمقسم به متحدان، وأنه أقسم على الملائكة، لأن الإيمان بهم أحد أركان الإيمان الستة، ولأن في ذكر أفعالهم هنا ما يتضمن الجزاء الذي تتولاه الملائكة عند الموت وقبله وبعده، فقال: ﴿وَالنَّازِعَاتِ غَرْقًا﴾ وهم الملائكة التي تنزع الأرواح بقوة، وتغرق في نزعها حتى تخرج الروح، فتجازى بعملها.
﴿وَٱلنَّـٰشِطَـٰتِ نَشۡطࣰا﴾ [النازعات ٢]
﴿وَالنَّاشِطَاتِ نَشْطًا﴾ وهم الملائكة أيضا، تجتذب الأرواح بقوة ونشاط، أو أن النزع يكون لأرواح المؤمنين، والنشط لأرواح الكفار.
﴿وَٱلسَّـٰبِحَـٰتِ سَبۡحࣰا﴾ [النازعات ٣]
﴿وَالسَّابِحَاتِ﴾ أي: المترددات في الهواء صعودا ونزولا ﴿سَبْحًا﴾
﴿فَٱلسَّـٰبِقَـٰتِ سَبۡقࣰا﴾ [النازعات ٤]
﴿فَالسَّابِقَاتِ﴾ لغيرها ﴿سَبْقًا﴾ فتبادر لأمر الله، وتسبق الشياطين في إيصال الوحي إلى رسل الله حتى لا تسترقه.
﴿فَٱلۡمُدَبِّرَ ٰتِ أَمۡرࣰا﴾ [النازعات ٥]
﴿فَالْمُدَبِّرَاتِ أَمْرًا﴾ الملائكة، الذين وكلهم الله أن يدبروا كثيرا من أمور العالم العلوي والسفلي، من الأمطار، والنبات، والأشجار، والرياح، والبحار، والأجنة، والحيوانات، والجنة، والنار [وغير ذلك].
﴿یَوۡمَ تَرۡجُفُ ٱلرَّاجِفَةُ﴾ [النازعات ٦]
﴿يَوْمَ تَرْجُفُ الرَّاجِفَةُ﴾ وهي قيام الساعة،
﴿تَتۡبَعُهَا ٱلرَّادِفَةُ﴾ [النازعات ٧]
﴿تَتْبَعُهَا الرَّادِفَةُ﴾ أي: الرجفة الأخرى التي تردفها وتأتي تلوها،
﴿قُلُوبࣱ یَوۡمَىِٕذࣲ وَاجِفَةٌ﴾ [النازعات ٨]
﴿قُلُوبٌ يَوْمَئِذٍ وَاجِفَةٌ﴾ أي: موجفة ومنزعجة من شدة ما ترى وتسمع.
﴿أَبۡصَـٰرُهَا خَـٰشِعَةࣱ﴾ [النازعات ٩]
﴿أَبْصَارُهَا خَاشِعَةٌ﴾ أي: ذليلة حقيرة، قد ملك قلوبهم الخوف، وأذهل أفئدتهم الفزع، وغلب عليهم التأسف [واستولت عليهم] الحسرة.
﴿یَقُولُونَ أَءِنَّا لَمَرۡدُودُونَ فِی ٱلۡحَافِرَةِ﴾ [النازعات ١٠]
يَقُولُونَ أَإِنَّا لَمَرْدُودُونَ فِي الْحَافِرَةِ
(تفسير السعدي — السعدي (١٣٧٦ هـ))
👍4👀1
Forwarded from فريق العلم والعمل (علم نافع وعمل رافع)
﷽
﴿وَٱلنَّـٰزِعَـٰتِ غَرۡقࣰا (١) وَٱلنَّـٰشِطَـٰتِ نَشۡطࣰا (٢) وَٱلسَّـٰبِحَـٰتِ سَبۡحࣰا (٣) فَٱلسَّـٰبِقَـٰتِ سَبۡقࣰا (٤) فَٱلۡمُدَبِّرَ ٰتِ أَمۡرࣰا (٥) یَوۡمَ تَرۡجُفُ ٱلرَّاجِفَةُ (٦) تَتۡبَعُهَا ٱلرَّادِفَةُ (٧)﴾ [النازعات ١-٧]
* تسمية السورة• سميت النازعات؛ لافتتاحها بقَسَم الله بالنازعات، وهم الملائكة الذين ينزعون أرواح بني آدم، ولم يرد هذا اللفظ في غير هذه السورة.
* من مقاصد السورة• تأكيد البعث والجزاء بالقَسَم، وإبطالُ شبهة المشركين في إحالة وقوع البعث، وتهويلُ يوم القيامة وتصويرُ حال الناس فيه.* [التفسير]
أقسم الله تعالى بالملائكة التي تنزع أرواح الكفار نزعًا شديدًا، والملائكة التي تقبض أرواح المؤمنين بنشاط ورفق، والملائكة التي تَسْبَح في نزولها من السماء وصعودها إليها، فالملائكة التي تسبق وتسارع إلى تنفيذ أمر الله، فالملائكة المنفذات أمر ربها فيما أوكل إليها تدبيره مِن شؤون الكون، -ولا يجوز للمخلوق أن يقسم بغير خالقه، فإن فعل فقد أشرك- لتُبعثَنَّ الخلائق وتُحاسَب، يوم تضطرب الأرض بالنفخة الأولى نفخة الإماتة، تتبعها نفخة أخرى للإحياء.
﴿قُلُوبࣱ یَوۡمَىِٕذࣲ وَاجِفَةٌ (٨) أَبۡصَـٰرُهَا خَـٰشِعَةࣱ (٩)﴾ [النازعات ٨-٩]
قلوب الكفار يومئذ مضطربة من شدة الخوف، أبصار أصحابها ذليلة من هول ما ترى.
﴿یَقُولُونَ أَءِنَّا لَمَرۡدُودُونَ فِی ٱلۡحَافِرَةِ (١٠) أَءِذَا كُنَّا عِظَـٰمࣰا نَّخِرَةࣰ (١١) قَالُوا۟ تِلۡكَ إِذࣰا كَرَّةٌ خَاسِرَةࣱ (١٢)﴾ [النازعات ١٠-١٢]
يقول هؤلاء المكذبون بالبعث: أنُرَدُّ بعد موتنا إلى ما كنا عليه أحياء في الأرض؟ أنردُّ وقد صرنا عظامًا بالية؟ قالوا: رجعتنا تلك ستكون إذًا خائبة كاذبة.
﴿فَإِنَّمَا هِیَ زَجۡرَةࣱ وَ ٰحِدَةࣱ (١٣) فَإِذَا هُم بِٱلسَّاهِرَةِ (١٤)﴾ [النازعات ١٣-١٤]
فإنما هي نفخة واحدة، فإذا هم أحياء على وجه الأرض بعد أن كانوا في بطنها.
﴿هَلۡ أَتَىٰكَ حَدِیثُ مُوسَىٰۤ (١٥) إِذۡ نَادَىٰهُ رَبُّهُۥ بِٱلۡوَادِ ٱلۡمُقَدَّسِ طُوًى (١٦)﴾ [النازعات ١٥-١٦]
هل أتاك -أيها الرسول- خبر موسى؟ حين ناداه ربه بالوادي المطهَّر المبارك «طوى».
﴿ٱذۡهَبۡ إِلَىٰ فِرۡعَوۡنَ إِنَّهُۥ طَغَىٰ (١٧) فَقُلۡ هَل لَّكَ إِلَىٰۤ أَن تَزَكَّىٰ (١٨) وَأَهۡدِیَكَ إِلَىٰ رَبِّكَ فَتَخۡشَىٰ (١٩)﴾ [النازعات ١٧-١٩]
فقال له: اذهب إلى فرعون، إنه قد أفرط في العصيان، فقل له: أتودُّ أن تطهِّر نفسك من النقائص وتحليها بالإيمان، وأُرشدك إلى طاعة ربك، فتخشاه وتتقيه؟
﴿فَأَرَىٰهُ ٱلۡـَٔایَةَ ٱلۡكُبۡرَىٰ (٢٠) فَكَذَّبَ وَعَصَىٰ (٢١) ثُمَّ أَدۡبَرَ یَسۡعَىٰ (٢٢)﴾ [النازعات ٢٠-٢٢]
فأرى موسى فرعونَ العلامة العظمى: العصا واليد، فكذب فرعون نبيَّ الله موسى عليه السلام، وعصى ربه عزَّ وجلَّ، ثم ولّى معرضًا عن الإيمان مجتهدًا في معارضة موسى.
﴿فَحَشَرَ فَنَادَىٰ (٢٣) فَقَالَ أَنَا۠ رَبُّكُمُ ٱلۡأَعۡلَىٰ (٢٤) فَأَخَذَهُ ٱللَّهُ نَكَالَ ٱلۡـَٔاخِرَةِ وَٱلۡأُولَىٰۤ (٢٥) إِنَّ فِی ذَ ٰلِكَ لَعِبۡرَةࣰ لِّمَن یَخۡشَىٰۤ (٢٦)﴾ [النازعات ٢٣-٢٦]
فجمع أهل مملكته وناداهم، فقال: أنا ربكم الذي لا ربَّ فوقه، فانتقم الله منه بالعذاب في الدنيا والآخرة، وجعله عبرة ونكالًا لأمثاله من المتمردين. إن في فرعون وما نزل به من العذاب لموعظةً لمن يتعظ وينزجر.
﴿ءَأَنتُمۡ أَشَدُّ خَلۡقًا أَمِ ٱلسَّمَاۤءُۚ بَنَىٰهَا (٢٧) رَفَعَ سَمۡكَهَا فَسَوَّىٰهَا (٢٨) وَأَغۡطَشَ لَیۡلَهَا وَأَخۡرَجَ ضُحَىٰهَا (٢٩) وَٱلۡأَرۡضَ بَعۡدَ ذَ ٰلِكَ دَحَىٰهَاۤ (٣٠) أَخۡرَجَ مِنۡهَا مَاۤءَهَا وَمَرۡعَىٰهَا (٣١) وَٱلۡجِبَالَ أَرۡسَىٰهَا (٣٢) مَتَـٰعࣰا لَّكُمۡ وَلِأَنۡعَـٰمِكُمۡ (٣٣)﴾ [النازعات ٢٧-٣٣]
أبَعْثُكم -أيها الناس- بعد الموت أشد في تقديركم أم خلق السماء؟ رفعها فوقكم كالبناء، وأعلى سقفها في الهواء لا تفاوت فيها ولا فطور، وأظلم ليلها بغروب شمسها، وأبرز نهارها بشروقها. والأرض بعد خلق السماء بسطها، وأودع فيها منافعها، وفجَّر فيها عيون الماء، وأنبت فيها ما يُرعى من النباتات، وأثبت فيها الجبال أوتادًا لها. خلق سبحانه كل هذه النعم منفعة لكم ولأنعامكم. إن إعادة خلقكم يوم القيامة أهون على الله مِن خلق هذه الأشياء، وكله على الله هين يسير.
﴿فَإِذَا جَاۤءَتِ ٱلطَّاۤمَّةُ ٱلۡكُبۡرَىٰ (٣٤) یَوۡمَ یَتَذَكَّرُ ٱلۡإِنسَـٰنُ مَا سَعَىٰ (٣٥) وَبُرِّزَتِ ٱلۡجَحِیمُ لِمَن یَرَىٰ (٣٦)﴾ [النازعات ٣٤-٣٦]
فإذا جاءت القيامة الكبرى والشدة العظمى وهي النفخة الثانية، عندئذ يُعْرض على الإنسان كل عمله من خير وشر، فيتذكره ويعترف به، وأُظهرت جهنم لكل مُبْصر تُرى عِيانًا.
﴿فَأَمَّا مَن طَغَىٰ (٣٧) وَءَاثَرَ ٱلۡحَیَوٰةَ ٱلدُّنۡیَا (٣٨) فَإِنَّ ٱلۡجَحِیمَ هِیَ ٱلۡمَأۡوَىٰ (٣٩)﴾ [النازعات ٣٧-٣٩]
فأمّا من تمرَّد على أمر الله، وفضَّل الحياة الدنيا على الآخرة، فإن مصيره إلى النار.
(الميسر — مجمع الملك فهد)
﴿وَٱلنَّـٰزِعَـٰتِ غَرۡقࣰا (١) وَٱلنَّـٰشِطَـٰتِ نَشۡطࣰا (٢) وَٱلسَّـٰبِحَـٰتِ سَبۡحࣰا (٣) فَٱلسَّـٰبِقَـٰتِ سَبۡقࣰا (٤) فَٱلۡمُدَبِّرَ ٰتِ أَمۡرࣰا (٥) یَوۡمَ تَرۡجُفُ ٱلرَّاجِفَةُ (٦) تَتۡبَعُهَا ٱلرَّادِفَةُ (٧)﴾ [النازعات ١-٧]
* تسمية السورة• سميت النازعات؛ لافتتاحها بقَسَم الله بالنازعات، وهم الملائكة الذين ينزعون أرواح بني آدم، ولم يرد هذا اللفظ في غير هذه السورة.
* من مقاصد السورة• تأكيد البعث والجزاء بالقَسَم، وإبطالُ شبهة المشركين في إحالة وقوع البعث، وتهويلُ يوم القيامة وتصويرُ حال الناس فيه.* [التفسير]
أقسم الله تعالى بالملائكة التي تنزع أرواح الكفار نزعًا شديدًا، والملائكة التي تقبض أرواح المؤمنين بنشاط ورفق، والملائكة التي تَسْبَح في نزولها من السماء وصعودها إليها، فالملائكة التي تسبق وتسارع إلى تنفيذ أمر الله، فالملائكة المنفذات أمر ربها فيما أوكل إليها تدبيره مِن شؤون الكون، -ولا يجوز للمخلوق أن يقسم بغير خالقه، فإن فعل فقد أشرك- لتُبعثَنَّ الخلائق وتُحاسَب، يوم تضطرب الأرض بالنفخة الأولى نفخة الإماتة، تتبعها نفخة أخرى للإحياء.
﴿قُلُوبࣱ یَوۡمَىِٕذࣲ وَاجِفَةٌ (٨) أَبۡصَـٰرُهَا خَـٰشِعَةࣱ (٩)﴾ [النازعات ٨-٩]
قلوب الكفار يومئذ مضطربة من شدة الخوف، أبصار أصحابها ذليلة من هول ما ترى.
﴿یَقُولُونَ أَءِنَّا لَمَرۡدُودُونَ فِی ٱلۡحَافِرَةِ (١٠) أَءِذَا كُنَّا عِظَـٰمࣰا نَّخِرَةࣰ (١١) قَالُوا۟ تِلۡكَ إِذࣰا كَرَّةٌ خَاسِرَةࣱ (١٢)﴾ [النازعات ١٠-١٢]
يقول هؤلاء المكذبون بالبعث: أنُرَدُّ بعد موتنا إلى ما كنا عليه أحياء في الأرض؟ أنردُّ وقد صرنا عظامًا بالية؟ قالوا: رجعتنا تلك ستكون إذًا خائبة كاذبة.
﴿فَإِنَّمَا هِیَ زَجۡرَةࣱ وَ ٰحِدَةࣱ (١٣) فَإِذَا هُم بِٱلسَّاهِرَةِ (١٤)﴾ [النازعات ١٣-١٤]
فإنما هي نفخة واحدة، فإذا هم أحياء على وجه الأرض بعد أن كانوا في بطنها.
﴿هَلۡ أَتَىٰكَ حَدِیثُ مُوسَىٰۤ (١٥) إِذۡ نَادَىٰهُ رَبُّهُۥ بِٱلۡوَادِ ٱلۡمُقَدَّسِ طُوًى (١٦)﴾ [النازعات ١٥-١٦]
هل أتاك -أيها الرسول- خبر موسى؟ حين ناداه ربه بالوادي المطهَّر المبارك «طوى».
﴿ٱذۡهَبۡ إِلَىٰ فِرۡعَوۡنَ إِنَّهُۥ طَغَىٰ (١٧) فَقُلۡ هَل لَّكَ إِلَىٰۤ أَن تَزَكَّىٰ (١٨) وَأَهۡدِیَكَ إِلَىٰ رَبِّكَ فَتَخۡشَىٰ (١٩)﴾ [النازعات ١٧-١٩]
فقال له: اذهب إلى فرعون، إنه قد أفرط في العصيان، فقل له: أتودُّ أن تطهِّر نفسك من النقائص وتحليها بالإيمان، وأُرشدك إلى طاعة ربك، فتخشاه وتتقيه؟
﴿فَأَرَىٰهُ ٱلۡـَٔایَةَ ٱلۡكُبۡرَىٰ (٢٠) فَكَذَّبَ وَعَصَىٰ (٢١) ثُمَّ أَدۡبَرَ یَسۡعَىٰ (٢٢)﴾ [النازعات ٢٠-٢٢]
فأرى موسى فرعونَ العلامة العظمى: العصا واليد، فكذب فرعون نبيَّ الله موسى عليه السلام، وعصى ربه عزَّ وجلَّ، ثم ولّى معرضًا عن الإيمان مجتهدًا في معارضة موسى.
﴿فَحَشَرَ فَنَادَىٰ (٢٣) فَقَالَ أَنَا۠ رَبُّكُمُ ٱلۡأَعۡلَىٰ (٢٤) فَأَخَذَهُ ٱللَّهُ نَكَالَ ٱلۡـَٔاخِرَةِ وَٱلۡأُولَىٰۤ (٢٥) إِنَّ فِی ذَ ٰلِكَ لَعِبۡرَةࣰ لِّمَن یَخۡشَىٰۤ (٢٦)﴾ [النازعات ٢٣-٢٦]
فجمع أهل مملكته وناداهم، فقال: أنا ربكم الذي لا ربَّ فوقه، فانتقم الله منه بالعذاب في الدنيا والآخرة، وجعله عبرة ونكالًا لأمثاله من المتمردين. إن في فرعون وما نزل به من العذاب لموعظةً لمن يتعظ وينزجر.
﴿ءَأَنتُمۡ أَشَدُّ خَلۡقًا أَمِ ٱلسَّمَاۤءُۚ بَنَىٰهَا (٢٧) رَفَعَ سَمۡكَهَا فَسَوَّىٰهَا (٢٨) وَأَغۡطَشَ لَیۡلَهَا وَأَخۡرَجَ ضُحَىٰهَا (٢٩) وَٱلۡأَرۡضَ بَعۡدَ ذَ ٰلِكَ دَحَىٰهَاۤ (٣٠) أَخۡرَجَ مِنۡهَا مَاۤءَهَا وَمَرۡعَىٰهَا (٣١) وَٱلۡجِبَالَ أَرۡسَىٰهَا (٣٢) مَتَـٰعࣰا لَّكُمۡ وَلِأَنۡعَـٰمِكُمۡ (٣٣)﴾ [النازعات ٢٧-٣٣]
أبَعْثُكم -أيها الناس- بعد الموت أشد في تقديركم أم خلق السماء؟ رفعها فوقكم كالبناء، وأعلى سقفها في الهواء لا تفاوت فيها ولا فطور، وأظلم ليلها بغروب شمسها، وأبرز نهارها بشروقها. والأرض بعد خلق السماء بسطها، وأودع فيها منافعها، وفجَّر فيها عيون الماء، وأنبت فيها ما يُرعى من النباتات، وأثبت فيها الجبال أوتادًا لها. خلق سبحانه كل هذه النعم منفعة لكم ولأنعامكم. إن إعادة خلقكم يوم القيامة أهون على الله مِن خلق هذه الأشياء، وكله على الله هين يسير.
﴿فَإِذَا جَاۤءَتِ ٱلطَّاۤمَّةُ ٱلۡكُبۡرَىٰ (٣٤) یَوۡمَ یَتَذَكَّرُ ٱلۡإِنسَـٰنُ مَا سَعَىٰ (٣٥) وَبُرِّزَتِ ٱلۡجَحِیمُ لِمَن یَرَىٰ (٣٦)﴾ [النازعات ٣٤-٣٦]
فإذا جاءت القيامة الكبرى والشدة العظمى وهي النفخة الثانية، عندئذ يُعْرض على الإنسان كل عمله من خير وشر، فيتذكره ويعترف به، وأُظهرت جهنم لكل مُبْصر تُرى عِيانًا.
﴿فَأَمَّا مَن طَغَىٰ (٣٧) وَءَاثَرَ ٱلۡحَیَوٰةَ ٱلدُّنۡیَا (٣٨) فَإِنَّ ٱلۡجَحِیمَ هِیَ ٱلۡمَأۡوَىٰ (٣٩)﴾ [النازعات ٣٧-٣٩]
فأمّا من تمرَّد على أمر الله، وفضَّل الحياة الدنيا على الآخرة، فإن مصيره إلى النار.
(الميسر — مجمع الملك فهد)
❤13👍6
هلموا إلى خير مجالس الأرض 🌱
🎙مع « د. عبدالله حسين »
https://www.tgoop.com/LearningandApplicationTeam1?livestream=45a18beedc7039a778
🎙مع « د. عبدالله حسين »
https://www.tgoop.com/LearningandApplicationTeam1?livestream=45a18beedc7039a778
Telegram
فريق العلم والعمل (علم نافع وعمل رافع)
#فريق_العلم_والعمل_للجامعات_المصرية 😍
فريق لخدمة طلاب الجامعة،
ودعم التعليم الجامعي
هدفنا✊👌
إننا ندعمك في كل مجالات حياتك الجامعية، والثقافية، والاجتماعية، وتنمية مهاراتك الفكرية، والمنهاجية، والسلوكية في المجالات المختلفة.
فريق لخدمة طلاب الجامعة،
ودعم التعليم الجامعي
هدفنا✊👌
إننا ندعمك في كل مجالات حياتك الجامعية، والثقافية، والاجتماعية، وتنمية مهاراتك الفكرية، والمنهاجية، والسلوكية في المجالات المختلفة.
❤8🤩2
This media is not supported in your browser
VIEW IN TELEGRAM
This media is not supported in your browser
VIEW IN TELEGRAM
This media is not supported in your browser
VIEW IN TELEGRAM
أستاذ أمراض القلب والأوعية الدموية – كلية الطب، جامعة بني سويف
لا تفوّتوا هذه الفرصة وكونوا على الموعد
Please open Telegram to view this post
VIEW IN TELEGRAM
❤14👍4
This media is not supported in your browser
VIEW IN TELEGRAM
يبقى أنت محتاج
هتجدد إيمانك بالله
وتزيد إقبالك على القرآن
كل هذا وأكثر سنتعرف عليه من خلال الدورة المُباشرة القصيرة الماتعة النافعة
التي يقدمها فريق العلم والعمل بالتعاون مع مركز العلم والعمل
يوم الأربعاء القادم الموافق ١ - ١٠- ٢٠٢٥ .
وسيكون معكم إن شاء الله،
أ.د. أحمد يحيى
(أستاذ أمراض الباطنة والمناعة بكلية الطب). 👨⚕
01147339516
01287941731
https://docs.google.com/forms/d/e/1FAIpQLSec4PR9gvUOCaNMrJ002a3FbRCKySdf89KSDE6kgtxGZyhdJQ/viewform?usp=preview
مع تحيات فريق العلم والعمل لطلاب وطالبات الجامعة.
نحن معك من البداية 🤝💪
Please open Telegram to view this post
VIEW IN TELEGRAM
❤20👍4
هلموا إلى خير مجالس الأرض 🌱
🎙مع « د. أسامه محمد حسين »
https://www.tgoop.com/LearningandApplicationTeam1?livestream=45a18beedc7039a778
🎙مع « د. أسامه محمد حسين »
https://www.tgoop.com/LearningandApplicationTeam1?livestream=45a18beedc7039a778
Telegram
فريق العلم والعمل (علم نافع وعمل رافع)
#فريق_العلم_والعمل_للجامعات_المصرية 😍
فريق لخدمة طلاب الجامعة،
ودعم التعليم الجامعي
هدفنا✊👌
إننا ندعمك في كل مجالات حياتك الجامعية، والثقافية، والاجتماعية، وتنمية مهاراتك الفكرية، والمنهاجية، والسلوكية في المجالات المختلفة.
فريق لخدمة طلاب الجامعة،
ودعم التعليم الجامعي
هدفنا✊👌
إننا ندعمك في كل مجالات حياتك الجامعية، والثقافية، والاجتماعية، وتنمية مهاراتك الفكرية، والمنهاجية، والسلوكية في المجالات المختلفة.
❤1👍1