Warning: Undefined array key 0 in /var/www/tgoop/function.php on line 65

Warning: Trying to access array offset on value of type null in /var/www/tgoop/function.php on line 65
2968 - Telegram Web
Telegram Web
﴿وَأَمَّا مَنۡ أُوتِیَ كِتَـٰبَهُۥ وَرَاۤءَ ظَهۡرِهِۦ (١٠) فَسَوۡفَ یَدۡعُوا۟ ثُبُورࣰا (١١) وَیَصۡلَىٰ سَعِیرًا (١٢) إِنَّهُۥ كَانَ فِیۤ أَهۡلِهِۦ مَسۡرُورًا (١٣) إِنَّهُۥ ظَنَّ أَن لَّن یَحُورَ (١٤) بَلَىٰۤ إِنَّ رَبَّهُۥ كَانَ بِهِۦ بَصِیرࣰا (١٥)﴾ [الانشقاق ١٠-١٥]

وأمّا مَن أُعطي صحيفة أعماله من وراء ظهره، وهو الكافر بالله، فسوف يدعو بالهلاك والثبور، ويدخل النار مقاسيًا حرها. إنه كان في أهله في الدنيا مسرورًا مغرورًا، لا يفكر في العواقب، إنه ظنَّ أن لن يرجع إلى خالقه حيًّا للحساب. بلى سيعيده الله كما بدأه ويجازيه على أعماله، إن ربه كان به بصيرًا عليمًا بحاله مِن يوم خلقه إلى أن بعثه.
﴿فَلَاۤ أُقۡسِمُ بِٱلشَّفَقِ (١٦) وَٱلَّیۡلِ وَمَا وَسَقَ (١٧) وَٱلۡقَمَرِ إِذَا ٱتَّسَقَ (١٨) لَتَرۡكَبُنَّ طَبَقًا عَن طَبَقࣲ (١٩)﴾ [الانشقاق ١٦-١٩]

أقسم الله تعالى باحمرار الأفق عند الغروب، وبالليل وما جمع من الدواب والحشرات والهوام وغير ذلك، وبالقمر إذا تكامل نوره، لتركبُنَّ -أيها الناس- أطوارًا متعددة وأحوالًا متباينة: من النطفة إلى العلقة إلى المضغة إلى نفخ الروح إلى الموت إلى البعث والنشور. ولا يجوز للمخلوق أن يقسم بغير الله، ولو فعل ذلك لأشرك.

﴿فَمَا لَهُمۡ لَا یُؤۡمِنُونَ (٢٠) وَإِذَا قُرِئَ عَلَیۡهِمُ ٱلۡقُرۡءَانُ لَا یَسۡجُدُونَ ۩ (٢١) بَلِ ٱلَّذِینَ كَفَرُوا۟ یُكَذِّبُونَ (٢٢) وَٱللَّهُ أَعۡلَمُ بِمَا یُوعُونَ (٢٣) فَبَشِّرۡهُم بِعَذَابٍ أَلِیمٍ (٢٤)﴾ [الانشقاق ٢٠-٢٤]

فأيُّ شيء يمنعهم من الإيمان بالله واليوم الآخر بعد ما وُضِّحت لهم الآيات؟ وما لهم إذا قُرئ عليهم القرآن لا يسجدون لله، ولا يسلِّمون بما جاء فيه؟ إنما سجية الذين كفروا التكذيب ومخالفة الحق. والله أعلم بما يكتمون في صدورهم من العناد مع علمهم بأن ما جاء به القرآن حق، فبشرهم -أيها الرسول- بأن الله -عز وجل- قد أعدَّ لهم عذابًا موجعًا.
﴿إِلَّا ٱلَّذِینَ ءَامَنُوا۟ وَعَمِلُوا۟ ٱلصَّـٰلِحَـٰتِ لَهُمۡ أَجۡرٌ غَیۡرُ مَمۡنُونِۭ﴾ [الانشقاق ٢٥]

لكن الذين آمنوا بالله ورسوله وأدَّوا ما فرضه الله عليهم، لهم أجر في الآخرة غير مقطوع ولا منقوص.

(الميسر — مجمع الملك فهد)
﴿وَيَنْقَلِبُ إِلَى أَهْلِهِ﴾ في الجنة ﴿مَسْرُورًا﴾ لأنه نجا من العذاب وفاز بالثواب.
﴿وَأَمَّا مَنۡ أُوتِیَ كِتَـٰبَهُۥ وَرَاۤءَ ظَهۡرِهِۦ﴾ [الانشقاق ١٠]

﴿وَأَمَّا مَنْ أُوتِيَ كِتَابَهُ وَرَاءَ ظَهْرِهِ﴾ أي: بشماله من خلفه.

﴿فَسَوۡفَ یَدۡعُوا۟ ثُبُورࣰا﴾ [الانشقاق ١١]

﴿فَسَوْفَ يَدْعُو ثُبُورًا﴾ من الخزي والفضيحة، وما يجد في كتابه من الأعمال التي قدمها ولم يتب منها.

﴿وَیَصۡلَىٰ سَعِیرًا﴾ [الانشقاق ١٢]

﴿وَيَصْلَى سَعِيرًا﴾ أي: تحيط به السعير من كل جانب، ويقلب على عذابها، وذلك لأنه في الدنيا

﴿إِنَّهُۥ كَانَ فِیۤ أَهۡلِهِۦ مَسۡرُورًا﴾ [الانشقاق ١٣]

﴿كَانَ فِي أَهْلِهِ مَسْرُورًا﴾ لا يخطر البعث على باله، وقد أساء.

﴿إِنَّهُۥ ظَنَّ أَن لَّن یَحُورَ﴾ [الانشقاق ١٤]

ولم يظن أنه راجع إلى ربه وموقوف بين يديه.

﴿بَلَىٰۤ إِنَّ رَبَّهُۥ كَانَ بِهِۦ بَصِیرࣰا﴾ [الانشقاق ١٥]

﴿بَلَى إِنَّ رَبَّهُ كَانَ بِهِ بَصِيرًا﴾ فلا يحسن أن يتركه سدى، لا يؤمر ولا ينهى، ولا يثاب ولا يعاقب.

﴿فَلَاۤ أُقۡسِمُ بِٱلشَّفَقِ﴾ [الانشقاق ١٦]

أقسم في هذا الموضع بآيات الليل، فأقسم بالشفق الذي هو بقية نور الشمس، الذي هو مفتتح الليل.

﴿وَٱلَّیۡلِ وَمَا وَسَقَ﴾ [الانشقاق ١٧]

﴿وَاللَّيْلِ وَمَا وَسَقَ﴾ أي: احتوى عليه من حيوانات وغيرها.

﴿وَٱلۡقَمَرِ إِذَا ٱتَّسَقَ﴾ [الانشقاق ١٨]

﴿وَالْقَمَرِ إِذَا اتَّسَقَ﴾ أي: امتلأ نورًا بإبداره، وذلك أحسن ما يكون وأكثر منافع.

التفسير السعدي
2025/06/19 00:45:33
Back to Top
HTML Embed Code: