يسرّنا أن نعلن عن إطلاق أول بوت مكتبة إلكترونية متكامل على تليجرام، الذي يمثل نقلة نوعية في مفهوم الوصول إلى الكتب 📒

لقد ولى زمن البحث في القنوات والتفتيش عن الكتب والانتظار الطويل للحصول على كتاب واحد؛
فاليوم، وبفضل هذا البوت المبتكر، أصبح بإمكان القارئ الوصول إلى أكثر من مئات الآلاف من الكتب من مختلف التخصصات كذلك الروايات، بضغطة واحدة فقط.

يهدف هذا البوت إلى إحياء عادة القراءة وتسهيل الوصول إلى المصادر الفكرية والثقافية،
من خلال واجهة بسيطة، وتنظيم دقيق، وتجربة استخدام خالية من الإعلانات والتعقيدات

طريقة استخدام البوت سهلة جداً، فقط اكتب اسم الكتاب او اسم المؤلف وستظهر لك قائمة كاملة بأسماء الكتب اضغط على الكتاب الذي تريده وسيتم ارساله خلال اقل من ٥ ثوان!

للدخول إلى البوت عبر الرابط ادناه ✨
@Boooksfree1bot
اتمنى من الجميع اعادة التوجيه ونشر البوت لتعميم الفائدة


#اعلان_مدفوع 🚩

حكاية 37🪶

💭تحكي ..

قبيل نومي، كنت جالسة في مكاني، فأتتني زوجة أبي، من خلال نظراتها أدركت وجود أمر ما ستطالبني به، فهذه عادتها، وهذا ما فعلته، فقالت لي: "سمعت عن خطوبتك التي تودين إقامتها هنا، هذا يعني أن والدتك ستدخل بيتي، وهذا ما لن أسمح به، لذا بسرعة جِدِي مكانا غير هذا، وإلا غادرت البيت دون رجعة!"

لم يكن يعنيني بقاؤها من عدمه، لكن هناك أخوة لي منها، ماذنبهم في القصة كلها، كيف أسمح لهم بتكرار حياتي ذاتها، وهذا ما تعييه هي جيدا، لهذا اشترطت علي وكلها ثقة بنفسها، تعيي حتى اخفائي الأمر عن والدي، وهذا حفاظا على مشاعر إخوتي من الأذى.

وفي الصباح الموالي، سألني والدي ان احتجت أمرا للخطوبة ان أطلبه منه، فكانت فرصتي لأعلمه، اخترت بيت جدي لإقامة خطوبتي، تساءل لماذا، غضب، انفعل، حتى زوجته ادعت الدهشة والرغبة في اقامتها عندها، وهذا حتى تبرئ نفسها، وخوفا على إخوتي تقمصت الدور بمهارة كما أرادتني ان افعل، فشكرتها في امتعاض مع الإصرار على طلبي ذاته.
فما كان من والدي سوى الموافقة، لعله لم يشأ رؤيتي حزينة، ولم يكن يعي أني فعلا كذلك، لعله أراد تعويضي طلاقهما المبكر، مبكر لدرجة لا أذكر رؤيتهما معا البتة.

فغادرت البيت متوجهة نحو بيت والدتي، فهذا موعد زيارتها الأسبوعي، كان المطر خفيفا في الخارج، وقفت في المحطة زمنا انتظر الحافلة، ومع هذا لم تأت بعد، فلمحت سيارة جارنا وهي تتوقف أمامي، كان رفقة زوجته وابنته، أخبروني أن السماء ستمطر بغزارة، والحافلة قد تتأخر أكثر، فدعوني لرفقتهم فقبلت.
وخلال سيرنا سألوني عن حالي وحال عائلتيَّ، فأنا بدل الواحدة أملك اثنتين، وبدل البيت الواحد لدي اثنين، هذا ما كان الجميع يحاول إقناعي به كأمر يستدعي الفخر، وهذا في كل مرة تذمرت فيها من حالة استقبلت حياتي وانا عليها، ولم أعرف حياة أخرى غيرها.
لكن الذي حصل، أن ابنة الجيران تلك كانت مخطوبة مثلي، لعلهم ذاهبون لاقتناء حاجات تخصها، كانت أحاديثهم فقط عن ذلك، العائلة الواحدة مجتمعة بدل الاثنتين، البيت الواحد، السيارة الواحدة، الحياة المشتركة الواحدة، كلها أشياء لمست روعتها في أحاديثهم، في ضحكاتهم، في وجودهم كلهم معا في مكان واحد، دون ان تضطر الابنة لمغادرة بيت أبيها كُرهاً، دون ان تجبر على الصمت والكذب فقط لتكون سعيدة في أسعد أيام حياتها، ولم تكن كذلك البتة.
وبدل مرافقتهم وقتا أطول حتى أبلغ غايتي، استأذنتهم للنزول في مكان أقرب، تحججت باقتناء بعض الأغراض، والحقيقة كانت هروبا من عالم لا يشبهني مطلقا، لا ذلك الحب، ولا تلك السعادة، ولا تلك الحياة، أعلم أنهم حموني برفقتهم من مطر السماء، لكن هروبي منهم حماني من عيون كانت أمامهم على وشك ان تمطر.
فأخذت أسير مثقلة الخطى، مليئة بالحيرة والتساءل، لماذا لم أحظى بحياة كهذه، ما هو ذنب الفتاة الصغيرة لتعيش كل هذا الشتات والألم، أعلم أنهما لم يتفقا، وأن ببقائهما معا كانت ستكون حياتي أصعب، هذا ما أقنعاني به طوال سنوات خلت، لكن لماذا انا!؟ لماذا أنا وحدي من بين الجميع أعيش بين بيتين، بين عائلتين، بين صراعين، لماذا يخطىء الآخرون في اختيارهم وندفع نحن الثمن!؟
خلال تلك اللحظات باشرت الأمطار الهطول بغزارة، تلك العاصفة التي حذَّروني منها لم أشعر بها البتة، فالتي كانت داخلي أشد وجعا، أردت ان أبكي، ان أصرخ، ان أجد ولو شخصا واحدا معي أشكوه فيريحني، فقد وصلت بي الغصة حد الاختناق، وجاء الصوت مباغتا من حيث لم أتوقع، رن هاتفي، فكان المتصل خاطبي، وبدل ان اسأله عن حاله انفجرت دموعي أمامه دفعة واحدة، ولأن المطر غزير لم ينتبه لي احد، فباشرت البكاء بطريقة هستيرية دون التفوه بكلمة واحدة، لم يعلم ما بي، لم اشكوه بعد، لم أتحدث حتى، لكن وجوده تلك اللحظة كان كافيا جدا لي، وكأنه شعر بحاجتي فأتى ليسمع ما لم استطع قوله لأحد غيره.
فأخذ يسألني قلقا عن سبب بكائي، فلم أجبه، لم أقدر، ومع هذا ظل مصرا، فحاولت تجميع حروفي، وتخفيف شهقاتي، اما الكلمات فقد كانت الأصعب.
_ ز.. زو.. زوجة أبي، لا... تر... يد اقا.. م.. الخطو... بة عن.. دها..
_ أين إذن؟
_ لا أعلم... رب.. ما.. بيت.. جدي...
تنهد _ طيب اهدئي.
_ لا. يم.. كن... ستعلم والدتي.. و س.. ستشاجرها.. لن.. اقول لكنها ستستنتج بنفسها... وقد لا تك.. ون خطوبة أصلا، او ستكون تعيسة بائسة ك.. حياتي الب..ائسة.

التزم الصمت قليلا منتظرا هدوئي، لم يمنعني، لم يعارضني، لم يحاول اقناعي بعالم وردي لا وجود له كما يفعل البقية دوما، ومن خلال صوت الشارع تنهد ثم قال لي : "هل انت في الخارج؟"

فقلت: ومنذ متى كنت في الداخل!؟
طول حياتي وأنا على الهامش، ولا تقل لا تبكِ في الشارع لأنه لو كان لدي بيت لبكيت فيه، الجميع يقول لي لديك بيتين، لكن ما رأيته هو نصف هنا ونصف هناك، فإن كان بيت والدي سقفا متينا، بغياب والدتي ظلت جدرانه عارية، وان كان بيت والدتي تلفه الجدران المتينة، بغياب والدي ظل سقفه غائبا.

التزمت الصمت قليلا، فبعد البوح راحة، ثم فجأة شعرت بالذنب تجاهه، ما ذنبه هو أيضاً؟

وكأني بطريقة ما ودون ان اشعر كررت الخطأ نفسه، فجعلت شخصا يدفع سعادته بخطوبته ثمنا لذنب لم يقترفه، لماذا عليه ان يحزن معي في هذه الأيام بدل ان يكون سعيدا كغيره، وهذا ما حاولت اخباره عنه، فقاطعني بسؤاله:
_كم عمرك؟

لم أعلم سبب سؤاله الغريب ذاك فقلت _وهل للبكاء عمر؟
_ عشرون صحيح؟
_ نعم.
_ عشت عشرين عاما في بيت أهلك، وان كتب الله لك الحياة ثمانين سنة، كم ستكون مدة عيشك معي؟
فقلت _ ستون سنة.
_ اذن هل بيتك الذي تبحثين عنه، ذو العشرين أم الستين؟
فتنهدت وقلت _الستين، لأنها الأطول!
_ ارأيت، بيتك ليس واحدا من البيتين كما يقال لك، بل هو ما سأتشاجر الآن مع البناء لأجله.
ابتسمت في حيرة_ ولماذا الشجار؟
_ لأنه بسبب اهماله وتأخره صاحبة البيت لم تجد أين تبكي فبكت في الشارع!
ضحكت من عبارته لا أعلم لم، لكن شيئا ما فيها جعلني اشعر ببعض الارتياح، بل بالكثير منه، فكانت تلك اللحظة التي تغير فيها كل شيء.
فعزمت من أجله ألا أحزن مجددا، ان أمنحه كل السعادة التي يستحقها، فأنا أكثر شخص يعي ماذا يعني ان يدفع أحدهم حياته وسعادته ثمنا لذنبه لم يقترفه، ولأنه يحاول جعلي سعيدة وأضحك رغم كل شيء، سأسعى بكل جهدي لمبادلته ذلك، مهما كان وضعي مزريا.
ومرت الخطوبة وبعدها العرس، ومرت معها كل المشاجرات العائلية المتوقعة، فكنت كلما انتابني الحزن واليأس أتذكره، فأمنع نفسي من كل شعور سيء قد يصيبه.
فبت مع الأيام أرى في عينيه الكثير مما لم أره من قبل، فكنت كلما ضحكت بادلني ذلك، كلما بكيت حاول اضحاكي مهما كان الأمر محزنا، لم يعتبره سخفا ولا مبالغة، بل كان في كل مرة يجد لي مبررا مقنعا لأكف عنه.
وبعد الزواج وفي أول زيارة لي لبيت والديَّ، سألتني والدتي خلسة عنه، وعن حياتي معه، فنظرت من بعيد نحو عينيه وقلت لها: أصبح لدي بيت أخيرا!
فضحكت وقالت أكيد فالبيت المنفرد يخفف حدة المشاكل، وهذا ما قلته لوالدي أيضا، فظن أني أقصد شساعته وجماله، لكن ما كنت أعنيه لهما هو أمر مختلف تماماً ❗️

فما كنت بحاجته ليس اثنين من أسقف وجدران الاسمنت، ولا حتى إلى عائلتين مختلفتين، كل ما كنت في حاجته هو ما تخفيه تلك العينين، فأمامهما فقط لم أعد مجبرة على الصمت أو الكذب، على اخفاء الحزن وتصنع الضحك، على دفع ما تبقى من حياتي ثمنا لذنب لم اقترفه ..فهكذا تكون البيوت السعيدة دوما، وهكذا كان هو بالنسبة لي، بيتي الذي طالما بحثت عنه🏡❤."


- سميحة بولبروات.
#حكايات_مكتبتي.

@Gedolibrary.

"اللهُمَّ السكينة في المسكن، والحياة
‏ في الأيام، والربيع، في العُمر." ❤

في يوم
دخل رسولـنا الكريم ﷺ المسجد💕 .

لِـقى راجل من الأنصار إسمـه
أبو أمامة

فقال ليهُ :
يا أبا أمامة
مالي أراك جالسًـا في المسجد
في غير وقت الصلاة؟

أبو أمامـة ردّ ليهُ :
هموم
لزمتني وديون يا رسول الله!

قال ﷺ :
أفلا أعلمك كلامًـا إذا قلته
أذهب الله
همك، وقضى عنك دينك؟

قال أبو أمامة :
بلى يا رسول الله

قال ﷺ :
قل إذا أصبحت وإذا أمسيت:

"اللهم إني أعوذ بك
من الهم والحزن،
وأعوذ بك
من العجز والكسل، وأعوذ بك
من الجُـبن والبخل،
وأعوذ بك من غلبة الدين وقهر الرجال".

قال أبو أمـامة :
ففعلت ذلك
فأذهب الله همي، وقضى عني ديني💕

"فاللهم اغفر لنا ذنبنا ويسّـر برحمتك أمرنا وفـرّج همّـنا، أحيِنا وأمِتنا على سُنة رسولنا المُصطفى الهادي، احشُرنا في زُمرَته و ارزقنا شفاعته، وأورِدنا حوضَه هانئين مُطمئنين ومُكرَمين برؤية وجهك الكريم" .


مُمكن نصلّ على الحبيب🪶🌸؟

‏"وَمِثلُكَ لاَ يُرَدُّ ولا يُعَــابُ
كَشَاي العَصرِ حُلوٌ مُستَطَابُ!" ☕⭐