فلم تعد الأشياء كما كانت مِن حولي ولمَ يعد المكَانُ مكاني عالقُ بين ماضٍ إشتقتُ إليّهِ وحاضرٍ لا يشبههُ سلبَني الزمانُ ما إعتدتُ عليه بالأمسِ وتركني تائهًا بين ما كانَ وما صارَ.
الشوقُ إليك سَهير ذكري ونَديم فكري شوقي إليك زادي في سَفري وعتادي في حَضَري شوقي إليك لا يُعدى عليه صبرٌ ولا يَستقل به صدرٌ شوقٌ يكادُ يكون لِزامًا وحنين يُعدُّ غَرامًا.
بهذا القلب رأيتُني كلَّما كَبرتُ صَغُرَت الدُنيا في عَيني وكلَّما تقدَّمتُ دانيتُ أطَرافها العُليا فأصبحتُ أشعر حقٍّا أنَّ هذا العُمر إنَّما هو سُلَّمٌ إلى السَّماءِ لا إلى غَيرها.