Telegram Web
الزهري ‏هو: محمَّدُ بنُ مسلِمِ بنِ عُبَيدِ اللهِ بنِ عبدِ اللهِ بنِ شِهابٍ، القُرَشيُّ الزُّهْريُّ، أبو بكرٍ المدَنيُّ، ثم نَزِيلُ الشامِ، الإمامُ الجليل، مِن كبارِ الحُفَّاظ رحمه الله.

• كان مكثِرًا مِن الرواية، حتى إنَّه عندما سَمِعَ حديثًا أنكَرَهُ، قال: هذا ما سَمِعتُ به، قال له مَن حدَّثه: هل روَيْتَ كلَّ حديثِ رسولِ الله؟ قال: لا، قال: نِصْفَهُ؟ قال: لعلَّهُ، قال: اجعَلْ هذا في النصفِ الآخَر؛ فهو مِن كبارِ الحُفَّاظِ رحمه الله تعالى، وتُوُفِّيَ في عامِ أربعةٍ وعشرينَ ومئةٍ، على خلافٍ في وفاتِه.

• ومِن المَيْزاتِ التي كان يتميَّزُ بها رحمه الله في بابِ الروايةِ: أنَّه لا يَروِي إلا عن ثقةٍ، إذا سمَّى شخصًا، فهو ثقةٌ، وإذا أسنَدَ خبَرًا، فهو صحيحٌ، وأمَّا إذا لم يُسَمِّ، ولم يُسنِدِ الخبَرَ؛ فاعلَمْ أنَّه في الغالبِ باطلٌ، وليس بصحيحٍ، هذه علامةُ الضعيفِ عنده، سواءٌ كان حديثًا، أو رجُلاً لا يسمِّيه، قال: حدَّثَني محدِّثٌ، أو أُخْبِرْتُ، ولا يسمِّي؛ فقد كان يأنَفُ أن يَروِيَ عن ضعيفٍ؛ ولذلك ما كان يسمِّيه.

• وحُكِيَ عنه رحمه الله، قال: «ما اسْتَعَدْتُ حديثًا قطُّ، ولا شكَكْتُ في حديثٍ إلا حديثًا واحدًا، فسألتُ صاحبي، فإذا هو كما حَفِظتُه»؛ حتى إنَّه حُكِيَ عنه، أنَّه قال: «إنَّ حَمْلَ الصَّخْرِ أسهَلُ عليَّ مِن إعادةِ الحديث»، فكان معروفًا بالإتقانِ والحِفْظ، وهو الذي علَّم الشاميِّينَ الإسنادَ والروايةَ رَحِمَهُ اللهُ رحمةً واسعة.

https://www.tgoop.com/Aaalsaad7
عن جرير بن عبدالله -رضي الله عنه- قال: ما حجبني رسول الله ﷺمنذ أسلمت ولا رآني إلا تبسم في وجهي، ولقد شكوت إليه أني لا أثبت على الخيل فضرب بيده على صدري وقال:( اللهُمَّ ثبِّتْهُ، واجعلْهُ هادِيًا مهدِيًّا ) متفق عليه.
وفي روايةٍ للبخاري قال: فما وقعتُ عن فرسِ بعدُ.

• هذا ‌الحديثُ⁩ شامل لكلُ من يحتاجُ إلى التثبيتِ، سواء كان في أمر حسيِّ كجهادٍ وغيرهِ، أو في أمر معنوي كالمناظرة مع الكفار، أو في استخلاصِ حقِّ، فيشرعُ أن يُدعى له بالتثبيتِ.
https://www.tgoop.com/Aaalsaad7
في الصحيحين من حديث أبي هريرة واللفظ لمسلم: أن النبي ﷺ قال: «لا تقوم الساعة حتى يقاتل المسلمون اليهود، فيقتلهم المسلمون حتى يختبئ اليهودي من وراء الحجر والشجر، فيقول الحجر أو الشجر: يا مسلم يا عبد الله هذا يهودي خلفي، فتعال فاقتله، إلا الغرقد، فإنه من شجر اليهود».

وهذه بشرى منه ﷺ إلى جميع المسلمين بأن ‌القدس⁩ سترجع إليهم، وأن اليهود سيُقتلون مقتلة عظيمة، ‏وفي هذا الحديث -غير ما تقدم- أربع علامات من علامات نبوته ﷺ:

‏• الإخبار عن قيام دولة اليهود قبل قيامها؛ لأن المقاتلة لا تكون إلا بدولة وكيان.
‏• أن المفاوضات التي تسمى بـ "مفاوضات السلام" لن تؤدي إلى صلح واتفاق، والواقع يشهد بهذا، فمهما حصلت التنازلات فلن يرضى اليهود بذلك.
• أن في أحد ألفاظ الحديث كما في الصحيحين: "تقاتلكم يهود"، وهذا فيه إخبار بأنهم من يبدأون بالقتال، وهذا هو الذي وقع.
‏• أن الرسول ﷺ استثنى شجرة الغرقد لأنها من أشجار اليهود، والآن يزرعون هذه الشجرة حول مستعمراتهم وبكثرة، فصدق رسول اللهﷺَالذي لا ينطق عن الهوى.

https://www.tgoop.com/Aaalsaad7
📕 أول من عرف الحديث الحسن - في حدود علمي - هو أبو عيسى الترمذي، وممن نقل عنه أيضًا تعريف الحديث الحسن هو أبو سليمان الخطابي،
وأقدم ما وجد في استعمال لفظ "الحديث الحسن" على الروايات ما أثر عن ابراهيم النخعي  قال: "كانوا إذا اجتمعوا يكرهون للشخص أن يخرج أحسن ما عنده".

https://www.tgoop.com/Aaalsaad7
من تدبر أحوال العالم، وجد كل صلاح في الأرض، سببه توحيد الله وعبادته وطاعة رسوله صلى الله عليه وسلم، وكل شر في العالم وفتنة وقحط وبلاء وتسليط عدو وغير ذلك، فسببه مخالفة الرسول ﷺ والدعوة إلى غير الله.
https://www.tgoop.com/Aaalsaad7
2025/10/17 17:17:10
Back to Top
HTML Embed Code: